المسلمون والمسؤولية أمام الإنسانية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386896 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-09-2021, 09:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي المسلمون والمسؤولية أمام الإنسانية

المسلمون والمسؤولية أمام الإنسانية



إنَّ مسؤوليَّة كلِّ شخصٍ إنَّما تتْبع ما نيط به من واجب، وهذا بدوْرِه تابعٌ لما يَملكه الشَّخص من قدُرات، فأنت ترى - مثلًا - أنَّ على مُدير المؤسَّسة من الواجب والمسؤوليَّة ما ليس على "السَّاعي" الَّذي يعمل في نفس هذه المؤسَّسة، والسبب: أنَّ عند الأوَّل من القُدُرات والصَّلاحيات ما لا يُوجد مثله عند الثاني.

وهذا الشَّيء بعيْنِه موجود في دور الدول والأُمَم، كما هو جار في عالم الأشخاص والأفراد؛ فإنَّه يُطلب من الدُّول القويَّة من إقامة العدْل ونصْرة الضَّعيف ما لا يُطْلب من الدول الضَّعيفة، ويُطْلب من الدول الغنيَّة - عند وقوع النَّكبات والكوارث - ما لا يطلب من الدُّول الفقيرة.

ثُمَّ هذا الأمر موجود كذلك في الجانب المعرفي والحضاري؛ فإنَّ الدُّول المتحضِّرة ترى أنَّ من واجبِها نشْر الثَّقافة والحضارة بين ظهرانَي الدول المتخلفة؛ ولهذا ولغيْرِه ترى ما ترى من نشاط الغرب الَّذي لا يفتُر في نشر ثقافتِه وأخلاقِه المنحلَّة في بقاع الأرض، وكم هي الملْيارات التي تنفق سنويًّا للتَّبشير بـ "الأمركة" في جَميع أنحاء الأرْض.

وإذا نظرْنا إلى المسلمين وإلى ما يَملكونه من دين لا يوجد عند أحدٍ سِواهم على ظهر البسيطة، ونظرنا إلى ما يقومون به من دَور في سبيل نشْر ما عندهم من قيم إنسانيَّة يحملها دينهم - وجدنا أنَّ "أغلى سلعة موجودة عند أكْسل تاجر"، مع كل أسف!

إنَّ مقارنة صغيرة وسريعة بين ما يقدِّمه "عبَّاد الصليب"، الذين يهزؤون بالعقْل الإنساني بتثْليثهم المفْتَرى، في سبيل نشر باطلهم وكفرهم، وبين ما تقدِّمه "خير أمَّة أخرجت للناس" - لَيَبعثُ على الحسرة، ويُشْعِر بالعار، ولولا تكفُّل الرَّبِّ - عزَّ وجلَّ - بِحِفْظ دينه الحقِّ، وإظْهاره على الدِّين كلِّه، لكان من الطبعي أن يتحوَّل جلُّ سكَّان الأرْض إلى النَّصرانيَّة، وأن يُصبح الإسلام من دين الأقلِّيَّات في العالم؛ ولكنَّ نور الإسلام يغْزو القلوب السليمة حول العالم برغْم الظُّلمة والغبشة التي تعلو حامليه أحيانًا، أو يفتعِلها أعداؤه وخصومُه أحيانًا أخرى.

متَى يُفيق المسلِمون ويستشْعِرون هذه المسؤوليَّة العظيمة التي تقع على عاتقهم تجاه الإنسانية جميعها: أحمرها وأسْودها، ذَكَرِها وأُنْثاها، كبيرِها وصغيرها، متحضِّرها ومتخلِّفها، شرقيِّها وغربيِّها، متطرِّفها ومعتدِلها، مُسالِمها ومجاهِرها بالعداوة؟! كلُّ أولئِك أمانةٌ في عنُق المسلمين، عليْهِم أن يصِلُوا بهم إلى برِّ النَّجاة، وأن يُخْرِجوهم من الظُّلمات إلى النُّور ما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا.

فأيّ أمَّة في العالم تَملك ما يَملكه المسلِمون، وتقْدِر أن تقدِّم للإنسانيَّة ما يمكن أن يقدِّمه المسلمون؟!

إنَّنا إذا استشْعَرْنا حقيقة ما نَحن عليْه من الاستِقامة، وما معنا من خيْرَي الدُّنيا والآخِرة، مع ما عند غيرِنا من باطلٍ محْض وشرٍّ قُح، أو خيرٍ دُنيوي فحسب، فإنَّنا لا بدَّ أن نبذل كلَّ ما نَملك في سبيل إنقاذ البشريَّة.

هل هُناك حافِزٌ لنا أو باعث على قيامِنا بهذا الواجب المقدَّس فوق إيمانِنا الرَّاسخ، الَّذي هو من صُلْب عقيدتنا: أنَّ مَن مات من الناس على غير ما نحن عليه من التَّوحيد والدين، فإنَّه في نار جهنم خالدًا مخلَّدًا فيها؟!

وفي كل يوم يَموت الآلاف من النَّاس في جَميع أنْحاء العالم على غير ما نحن عليْه من الدِّين الصَّحيح، ونحن لا نفعل لهم شيئًا، ولم نقدِّم الجهد المطلوب في سبيل نجاتِهم بأنفُسِهم من عذاب الله تعالى.

إنَّنا مسؤولون مسؤوليَّة عظيمة عن هذه البشريَّة، بِما في ذلك أعداؤنا الَّذين يقتلونَنا ويذبحوننا، أن نأخُذ بأيديهم ليدْخلوا في هذا الدين العظيم، والحصْن الحصين، الَّذي لا يقي من الخُلُود في النَّار حصنٌ سواه.

فتقتيل أعدائِنا لنا يحرمنا فقط من الاستِمْرار في هذه الدنيا، أمَّا ترْكُنا لهم على ما هم عليْه من الكفر، فيحرمهم من دخول جنَّة الخلد مع البقاء في النار، في أبدٍ لا ينقطع، فأيّ الفِعْلَين أعظم نكرًا؟!

والجهاد إنَّما شُرِع أصالةً ليصِل هذا النُّور الذي معنا إلى كلِّ بقاع الأرْض، يفتح القلوب وينير العقول، ويهذِّب الأخلاق ويقوِّم الطباع، ويجهِّز الناس للخلود السَّرمدي في النَّعيم الكامل في جوار الخالق العظيم؛ ولكن لَمَّا كان في النَّاس "خفافيش" يكْرهون النور، ويُريدون أن يبْقَوا في الظَّلام، ويُبقوا غيرهم معهم فيه - شُرِع الجهاد لإزاحة هذه الخفافيش من طريق النُّور حتَّى يدخل فيه جميع النَّاس.

ومن اللازم المتحتِّم على المسلمين أن يعُوا هذه القضيَّة جيدًّا، ويعرفوا أنَّ الإنسانيَّة جميعها تنتظر منهم أن يقوموا بواجِبِهم نحْوها، في الأخذ بأيديها، وإنقاذها من الضلالات والجهالات المنتشرة في الشرق والغرب، من وثنيَّة أو إلحاد، أو علمانيَّة أو قوميَّة ...... إلخ، تلك الدعوات التي كلها باطل وزيف، خُدعت بها الإنسانيَّة ولم تَزل.








منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.57 كيلو بايت... تم توفير 1.97 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]