لا أحب أمي - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215341 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61198 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29180 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2021, 04:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي لا أحب أمي

لا أحب أمي
د. رحمة الغامدي



السؤال

الملخص:
فتاة تكره أمها لأنها تُعاملها معاملةً سيئة، وتُقارنها بغيرها مِن البنات من ناحية الجمال، وتُحمِّلها كل مسؤوليات البيت.

التفاصيل:
أنا فتاة حافظة لكتاب الله، ومُستواي العلمي ممتاز، كنتُ متميزةً في دراستي الجامعية، لكن منذ أشهُرٍ شعرتُ أني أكره أمي، وأشعر أنها سببُ تَعاستي، ولا يهمها إلا مَصلحتها؛ ذلك أنها تُحمِّلني مسؤوليات البيت، ولا تُريد أن تعملَ شيئًا على الرغم مِن أنها بصحة جيدة!


دائمًا تقارنني بغيري مِن البنات؛ مِن ناحية جمالهنَّ واهتمامهنَّ بأنفسهنَّ، حتى فقدتُ ثقتي بنفسي!
أخبَرَني بعضُ مَن حولي أنَّ أمي تتعمَّد اضطهادي وإساءة معاملتي، وعدم الحُنوِّ عليّ، وبالطبع أحسستُ أنَّ كلامهم صحيح، ولَمَّا واجهتُها بأخطائها في تعامُلها معي، ذكرتْ أنها لم تُخطئ، وأنها على صواب! مما جعَلني أكرهها جدًّا، وأتلفَّظ معها بألفاظٍ سيئة، لكني ندمتُ على كلامي؛ لأني لا أُريد أن أدخلَ النار بسبب العقوق، لكني أريد لأمي أن تتغيَّر.
أريد التخلُّص مِن هذا الهَمّ، فأفيدوني بارَك الله فيكم

الجواب

الحمد لله رب العالمين، وبه نستعين، أشكر ثقتك وتواصُلك مع شبكة الألوكة.
بدايةً، يُعجبني فيك حفظُك لكتاب الله، واهتمامُك بالعلم، وتفوقُك الدراسي، وهذا بلا شك شيءٌ جميل، لكن الحياة تحتاج إلى مهارات وأساليب خاصَّة؛ لنستطيعَ مواجَهة صعوباتها، والتكيُّف مع ظروفها.


غاليتي، أُريد أن أسألكِ سؤالًا: ألم تمرَّ بكِ لحظةٌ استخدمتِ فيها القسوةَ في التعامل مع أشخاص لا تَكرهينهم، وربما كان ذلك لصالحهم كما تَرينَ أنتِ ذلك؟!


ثِقي تمام الثقة أنَّ والدتك لا تَكرهك، ومستحيلٌ أن يكونَ ذلك، إلا إذا كانتْ تُعاني مِن أمراضٍ نفسيةٍ معينة، وهذا الاحتمالُ ضعيفٌ؛ فلا تَضعيه من البداية في بالكِ!


ليس هناك أحدٌ يتمنَّى أن تكوني أفضلَ منه غير الوالدين، وبالأخصِّ أُمك، وهذا الكلام ليس نسجًا من الخيال! ربما تقولين: إن تصرفات والدتك معك لا توحي بذلك، فالحب من والدتك موجود، ولكن التعبير عن هذا الحب مفقود.


نعم والدتك تُحبك، ولكن تُعبِّر لك عن حبها وحرصها بطريقة الخصام والكلام القاسي، وخاصة في المجال الذي تراكِ أنتِ مقصِّرةً فيه؛ فمثلًا موضوع اللباس والاهتمام بالمظهر والجمال، فربما ترى أُمُّك أنكِ لو كنتِ اهتممتِ بمظهرك وجمالك، لكنتِ قد خُطبتِ أو تزوَّجتِ كغيرك مِن الفتيات، ضعي في بالك أكثر مِن احتمال!


أنا معك أنَّ أسلوبها قاسٍ ولا يَليق، لكنها قد لا تُجيد إلا هذه الطريقة في تنبيهك وتعليمك، وأُريد أن أُحذرك ممن يقول لك: والدتُك تتعمَّد القسوة عليك، إذ كيف بمَن تَحفظ كتاب الله، وأنهتْ دراستها الجامعية - أن تسمح لقلبها وفكرها بتصديق مثل هذه الكلمات؟!


احذري ثم احذري أن تَخسري آخرتك بسبب والدتك وعقوقها، بل إن عدم برِّها، وقولكِ لها: إنك تَكرهينها، هو سببٌ لخسران التوفيق في الدنيا أولًا، وهنا اختبار للمؤمن أن يَصبر على فِعل العمل الصالح - وهو البر - ابتغاء وجه الله عز وجل، وأن يتحدَّى النفس والشيطان بعدم مقابلة الإساءة مِن أُمك بالإساءة، وهذا الفعل هو تربيةٌ للنفس وتزكيةٌ لها للارتقاء بها إلى المراتب العليا.


أُريدك أن تُجرِّبي معها جلسةَ حوارٍ هادئة في وقت مناسبٍ، ولا يكون أحدٌ معكما، وأن تُوضِّحي لها في البداية قدرَ فضْلها عليكِ وقدرَ حبِّك لها، وأنك مهما تَعلَّمتِ فلن تَستغني عن نصائحها وتوجيهها.


أرسلي إليها رسائلَ حبٍّ، والزَمي الابتسامة في وجهها، وصبِّحي عليها بقُبلة أو كلمة طيبة - فالحياة ليستْ حياة بدون أُمٍّ - أو دعوة؛ مثل أن تقولي لها: "الله لا يحرمنا منك"، استمرِّي على ذلك، وفي المقابل تَكلَّمي مع صديقةٍ لأُمك، واطلُبي منها أن تُقدِّم لها - بأسلوب غير مباشر - التوجيهَ والنصحَ في طريقة التعامل معكِ!


بُنيتي، لا تَخسري أُمَّك ولا رضاها؛ فالأمور تُحَل بالحوار والتحدُّث لا بالكُره، فالأشخاص الذين لا يَمُتُّون إلينا بصِلة قد لا نَستطيع مصارحتَهم بكُرهِنا لهم، فكيف بوالدتك؟!


راجِعي حساباتك، واطلُبي مِن الله العونَ والسداد، وأكثِري من الاستغفار، والله لا يُضيع أجرَ مَن أحسَن عملًا.
وفَّقكِ الله، وسدَّد على الخير خُطاكِ




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.15 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]