|
|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الوالد قرة العين
الوالد قرة العين أسامة طبش لا شك في عظم حق الوالدين، وللأب حق مؤكد في ذلك، فهو الذي ربَّى وسهر وبذل عرقًا لأجل أن يكبر أبناؤه ويصبحوا رجالًا ونساء قادرين على حمل المسؤولية، باقتدار وتفانٍ شديدين. يعظم هذا الحق إذا مرض أو أصابه مصاب، حينها يلتف حوله أبناؤه، يلبون حاجياته، وهذا واجب يقع على عاتقهم، لا منَّة منهم؛ لأن الفضل يرجع لأهل الفضل، والفضل كله عائد إليه دون ريب. الأب قرة العين، نظرة منه وابتسامة تكفي أبناءه، لأنها عاطفة غُرست فيهم، وهذه هي سنة الحياة، فهو يمدهم بالقوة والطاقة، وبه يستطعمون لذة الحياة، وإذا فارقهم، رضوا بالمكتوب، غير أن الحزن يعتريهم، لأنها عاطفة جياشة، من الصعب التحكم فيها أو لجمها. تستمر الحياة بمثل هذا التكافل، وهي ومضة نور مشتعلة، الوالدان والأب - بصورة أدق - حقوقهما عظيمة على الأبناء، في الكبر والضعف وفتور القوة، يجدون أبناءهم يسندون أكتافهم، وهذا يُثلج صدر الوالدين، ويزيدهم فرحًا وسرورًا، وهي الثمرة اليانعة التي اقتطفوها من الحياة، التربية الصالحة والتنشئة السليمة، والأخلاق والمبادئ الراقية الرصينة. إن للأب حقًّا كبيرًا على أبنائه، كانوا رجالًا أم نساء، كل يؤدي دوره عند الحاجة، وكل يسأل على الدوام، وكل يُمَتِّعُ ناظره به، لأن وجوده يزيد الحياة بهجة وسرورًا، فكان الأب وما زال أساسًا وعمادًا لأسرته، حتى وإن فترت به القوة أو ضعف به الجسد أو حلَّت به ضائقةٌ أنهكت صحَّته.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |