المعرف بأل: تعريفه وإعرابه - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 15789 )           »          توجيهات منهجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القاعدة الأوفى في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 127 - عددالزوار : 14510 )           »          تحويل القبلة وتميز الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2023, 01:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,326
الدولة : Egypt
افتراضي المعرف بأل: تعريفه وإعرابه

المعرف بأل: تعريفه وإعرابه
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن




المعرَّف بـ(أل) هو النوع الخامس من أنواع المعارف الستة التي ذكرها ابن آجروم رحمه الله، والحديث عن المعرَّف بـ(أل) يشمل المباحث الأربعة التالية:

المبحث الأول: تعريف المعرف بـ(أل).
المبحث الثاني: كيف يعرَّف العدد بـ(أل).
المبحث الثالث: بيان درجة المعرف بـ(أل)، ورتبته بين المعارف الستة من حيث قوة التعريف، ودلالته على التعيين.
المبحث الرابع: إعراب الاسم المعرف بـ(أل).
♦ ♦ ♦


المبحث الأول: تعريف الاسم المعرف بـ(أل):
الاسم المعرَّف بـ(أل): هو ما يُعيِّن مُسمَّاه بواسطة (أل)[2]، فهو عبارة عن اسمٍ دخلت عليه (أل)، فأفادَتْه التعريفَ[3]، فصار معرفةً بعد أن كان نكرة.

وتأمل الأمثلة التالية:
1 - زارني صديق - زارني صديق، فأكرمت الصديق.
2 - اشتريت كتابًا - اشتريت كتابًا، فقرأت الكتاب.
3 - تنزَّهت في زَوْرَق - تنزهت في زورق، فتهادَى الزَّوْرَق بي.

تجد كلمة (صديق) في المثال الأول مبهمة؛ لأنها لا تدل على صديقٍ معين معهود، فقد يكون محمدًا، أو عليًّا، أو محمودًا، أو غيرهم من الأشخاص الكثيرة الذين يصدُقُ على كلِّ واحد منهم أنه صديقٌ، فهي نكرة - والنكرة لا تدل على معين، كما سيأتي إن شاء الله تعالى - لكن حين أدخلنا عليها (أل) دلت على أن صديقًا معينًا - هو الذي سبق ذكره، ودار الحديث بشأنه - قد زارني دون غيره من باقي الأصدقاء.

ومثلها كلمة (كتاب) في المثال الثاني؛ فإنها مبهمة، لا تدل على كتاب معين، بل تنطبق على عشرات ومئات من الكتب، فهي نكرة، لكن حين أدخلنا عليها (أل)، وقلنا: الكتاب، صارت تدل على أن كتابًا معينًا - هو الذي سبق ذكره، والكلام عنه - قد اشتريتُه.

ومثل هذا يقال في كلمة (زورق) في المثال الثالث؛ فإنها نكرة لا تدل على زَوْرَق مُعيَّن، وحين أدخلنا عليها (أل) صارت تدلُّ على واحد معين تنزَّهتُ فيه، فكل كلمة مِن هذه الكلمات الثلاث وأشباهها كانت في أول أمرِها نكرة، ثم صارت بعد ذلك معرفة؛ بسبب دخول (أل) عليها؛ ولهذا قال النحاة: إن (أل) - التي مِن الطراز السابق - وسيلةٌ من وسائل التعيين؛ أي: أداة من أدوات التعريف، إذا دخلت على النكرة جعلَتْها معرفةً[4]؛ كالأمثلة السابقة ونظائرها[5].

المبحث الثاني: كيف يُعرَّف العدد بـ(أل):
نص النحاةُ على أن تعريف العدد بـ(أل) يختلف بحسب نوع هذا العدد، على النحو التالي:
1 - إن كان العدد مركبًا[6]، عُرِّف صدره[7]؛ كـ: الخمسة عشر.
2 - وإن كان مضافًا، عُرِّف عَجُزه[8]؛ كـ: ستةَ آلافِ الدرهم.
3 - وإن كان معطوفًا ومعطوفًا عليه، عُرِّف جزآه معًا؛ كـ: الأربعة والأربعين[9].

المبحث الثالث: بيان درجة المعرف بـ(أل) ورتبته بين المعارف الستة من حيث قوة التعريف، ودلالته على التعيين:
اعلم - رحمك الله - أن الاسم المعرف بـ(أل) يأتي في المرتبة الخامسة بين أنواع المعارف الستة من حيث درجة التعريف، فيأتي بعد:
1 - الضمير.
2 - والعَلَم.
3 - وأسماء الإشارة.
4 - والأسماء الموصولة[10].

المبحث الرابع: إعراب الاسم المعرف بـ(أل):
يُعرَب الاسم المعرف بـ(أل) حسب موقعه في الجملة رفعًا ونصبًا وجرًّا[11]:
فقد يكون مرفوعًا؛ نحو كلمة (الصلاة) في قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الجمعة: 10].
وقد يكون منصوبًا؛ نحو كلمة (الصلاة) في قوله عز وجل: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتً ﴾ [النساء: 103].
وقد يكون مجرورًا؛ نحو كلمة (الصلاة) في قوله سبحانه: ﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ﴾ [النساء: 101][12].


[1] عبَّرنا هنا بـ(أل)، بينما عبَّر ابن آجروم رحمه الله في متن الآجرومية بـ(الألف واللام)، فقال رحمه الله: والاسم الذي فيه الألف واللام، وإنما فعل ذلك رحمه الله موافقةً لمذهبه الذي اختاره من أول الكتاب، وهو مذهب الكوفيين، ومِن النحاة مَن يعبِّر عن هذا النوع من أنواع المعارف بـ (ذو الأداة)، والمحلى بـ(أل).


[2] فوسيلة التعريف في المعرف بـ(أل) لفظيةٌ، هي (أل).

[3] فـ(أل) كلها حرف تعريف، لا اللام وحدَها، على الأصح، وهمزتها همزة قطع، وُصلت لكثرة الاستعمال على الأرجح، وقوله: فأفادَتْه التعريف، احترازٌ من (أل) الزائدة، و(أل) الموصولة؛ فإنهما لا تفيدان ما دخلتا عليه تعريفًا، كما سيأتينا الإشارة إليه، إن شاء الله تعالى.

[4] سواء كان هذا الاسم النكرة مفردًا، أم مثنى، أم مجموعًا، مذكرًا أم مؤنثًا؛ كالرجل، والرجلين، والرجال، والمرأة، والمرأتين، والنساء، كما أنه لا فرقَ كذلك بين كون (أل) شمسية؛ كـ: (الرجل)، أم قمرية؛ كـ: (الغلام).

[5] وليُعلَم أن (أل) لا تدخل على الأعلام إلا سماعًا، فلا يقال: المحمد، ولا العلي، ولا الأسامة، إلا في المثنى وجمع المذكر السالم؛ لتنكيره حينئذٍ، ومن المسموع: الحسن، والحسين، والفضل، والحارث، والنعمان، وتسمى (أل) الداخلة على الأعلام (أل) الزائدة، وقد سُمِّيت زائدة؛ لأنها لا تفيد الكلمة التي دخلت عليها تعريفًا، فهي قد دخلت على معرفة - وهي العَلَم - فوجودها وعدمه سواءٌ من حيث تعريف ما دخلت عليه، ولـ(أل) - سواء كانت معرفة، أم زائدة - أنواعٌ كثيرة، لا يتَّسِع المقام لذكرها في هذا الكتيب المختصر.

[6] أي: مع العشرة؛ فالمراد بالعدد المركَّب: الأعداد من أحد عشر إلى تسعة عشر.

[7] أي: الجزء الأول منه.

[8] أي: المعدود.

[9] هذا، وسيأتينا إن شاء الله تعالى في باب التمييز من أبواب منصوبات الأسماء الحديثُ على تعريف العدد بتفصيل أكبر من هذا.

[10] وبذلك يجتمع لنا مما سبق ذكره من الحديث على درجة هذه المعارف الخمسة من حيث قوة التعريف: أن أعرفَ المعارف على الإطلاق هو لفظ الجلالة (الله)، مع الأسماء المختصة به سبحانه، والتي لا تُطلق على غيره عز وجل، ثم يلي هذه الأسماء من حيث قوة التعريف والدلالة على تعيين مدلولها: ضميرُ المتكلم، ثم ضمير المخاطب، ثم ضمير الغائب، ثم العَلَم، ثم اسم الإشارة، ثم الاسم الموصول، ثم الاسم المعرف بـ(أل)، أما النوع السادس من أنواع المعارف - وهو الاسم المعرَّف بالإضافة إلى معرفة من المعارف الخمسة السابقة - فإن فيه تفصيلًا من حيث دلالته على التعريف والتعيين، سيأتينا ذكره عند الحديث عليه، إن شاء الله تعالى.

[11] فيكون مرفوعًا إذا وُجد عامل يقتضي رفعه، ويكون منصوبًا إذا وُجد عامل يقتضي نصبه، ويكون مجرورًا إذا وُجد عامل يقتضي جره، كما سيتضح بالمثال، إن شاء الله تعالى.


[12] فكلمة (الصلاة) المعرَّفة بـ(أل) في هذه الآيات الثلاث أتت - كما رأيتَ - مرةً مرفوعةً؛ وذلك لمَّا وُجد عامل يقتضي رفعها، وهو هنا الفعل الماضي المبني لِما لم يُسَمَّ فاعله (قُضيت)، فـ(الصلاة) مرفوعة على أنها نائب فاعل لهذا الفعل، ومرة منصوبة؛ وذلك لما وُجد عامل يقتضي نصبها، وهو هنا الحرف الناسخ (إن)، فـ(الصلاة) منصوبة على أنها اسم لهذا الحرف الناسخ، ومرة مجرورة؛ وذلك لما وُجد عامل يقتضي جرها، وهو هنا حرف الجر (مِن)؛ ولذلك نص العلماء على أن الاسم المعرَّف بـ(أل) يُعرب كغيره من الكلمات حسب موقعه في الجملة، وحسب ما تقتضيه العوامل الداخلة عليه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 26-01-2023 الساعة 02:19 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.65 كيلو بايت... تم توفير 1.91 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]