وسطية أهل السنة في أسماء الله وصفاته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 46 - عددالزوار : 3792 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 3018 )           »          التحذير من قطيعة الرحم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          مفاتيح الرزق الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          حقيقة الزهد في الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تأملات في آيات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 259 )           »          أمانة العامل .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          روح القميص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ظاهرة تسلط النساء على الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-10-2020, 09:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,301
الدولة : Egypt
افتراضي وسطية أهل السنة في أسماء الله وصفاته

وسطية أهل السنة في أسماء الله وصفاته
الشيخ صلاح نجيب الدق




أهل السنَّة وسَط في باب أسماء الله تعالى وصفاته؛ فهم وسَط بين أهل النفي والتعطيل: وهم الجهمية، وأهل التشبيه والتمثيل: وهم المشبِّهة.
أهل السنَّة يؤمنون بما وصف اللهُ تعالى به نفسه في القرآن الكريم، وبما وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنَّته، من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تشبيه؛ فالله عز وجل ليس كمثله شيء، لا في ذاتِه ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وهو كما قال سبحانه: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].

أهلُ السنَّة والجماعة يُثبتون كل ما أثبته الله تعالى لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تأويلٍ، فيُثبتون - على سبيل المثال - صفة الحياة الدائمة؛ قال سبحانه: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾ [البقرة: 255].
ويثبتون له سبحانه صفة الوجه؛ قال تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].
قال ابن تيمية: إنها ليست مِن آيات الصفات، وإنما تعني الجهة أو القِبلة.
ويثبتون له صفة اليدينِ؛ قال تعالى: ﴿ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴾ [ص: 75].
ويثبتون له أيضًا صفة الساق؛ قال جل شأنه: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ﴾ [القلم: 42].
روى البخاري عن أبي سعيدٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يكشِف ربُّنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمنٍ ومؤمنةٍ، فيبقى كل مَن كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبَقًا واحدًا))؛ (البخاري حديث: 4919).
وكذلك يثبتون له صفة الاستواء على العرش؛ قال تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5].

معنى الاستواء:
الاستواء لا يخرج عن أربعةِ معانٍ، وهي: استقر، علا، ارتفع، صعد؛ (نونية ابن القيم ص 87).
ويثبتون له سبحانه صفة العلم الكامل؛ قال جل شأنه: ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾ [البقرة: 255].
وكذلك صفتَيِ السمع والبصر؛ قال سبحانه: ﴿ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [طه: 46].
قال تعالى: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [المجادلة: 1].
ويثبتون أيضًا صفة الرِّضا؛ قال جل شأنه: ﴿ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ [المائدة: 119].
وكذلك صفة المحبة؛ قال تعالى: ﴿ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة: 54].
كذلك صفة الغضب؛ قال سبحانه: ﴿ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ ﴾ [النساء: 93].
وكذلك صفة الكلام؛ قال جل شأنه: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164].
وهكذا باقي صفات الله تعالى؛ (شرح العقيدة الواسطية للهراس ص 16: ص 88).

الجَهميَّة:
هم أتباع الجهم بن صفوان، وهم ينفُون صفات الله تعالى، ويعتقدون أن الجنة والنار تَبيدانِ وتفنيانِ، وأن الإيمان هو المعرفة بالله تعالى فقط، وأن الكفر هو الجهل بالله تعالى فقط؛ (مقالات الإسلاميين لأبي الحسن الأشعري ج 1 ص 338)، (الفرق بين الفرق لعبدالقاهر البغدادي ص 221).

المشبِّهة:
المشبِّهة: هم الذين يشبهون الله تعالى بالمخلوقين؛ (الاعتصام للشاطبي ص 367).

المشبهة صنفانِ:
الأول: الذين شبَّهوا ذاتَ الله تعالى بذات المخلوقين.
الثاني: الذين شبَّهوا صفاتِ الله تعالى بصفات المخلوقين؛ (الفرق بين الفرق لعبدالقاهر البغدادي ص: 237).
لقد ردَّ اللهُ على هاتين الفِرقتين بقوله سبحانه: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11]: وفيه ردٌّ على المشبِّهة، ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11]: وفيه رد على المعطِّلة لصفات الله تعالى.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.41 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (2.44%)]