فوائد من السبك الفريد على كتاب التوحيد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 777 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 129 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2022, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد من السبك الفريد على كتاب التوحيد

فوائد من السبك الفريد على كتاب التوحيد
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فللعلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، رحمه الله، مصنفات كثيرة، منها: "السبك الفريد على كتاب التوحيد" وهو شرح لكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، وفي شرح الشيخ ابن جبرين رحمه الله الكثير من الفوائد، وقد اخترت بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع الجميع بها.

أسباب تأثير الرقية الشرعية:
ليعلم أن تأثير الرقية الشرعية يكون بحسب إيمان الراقي وصلاح نيته، واستقامته، وسلامة معتقده، وبعده عن المحرمات، فمتى كان الراقي حافظًا لكتاب الله وما تيسر من السنة النبوية، ومشتغلًا بتلاوة القرآن وتدبره، وكان محافظًا على العبادات، مبتعدًا عن المعاصي والمكروهات، يتقرب إلى الله تعالى بعد الفرائض بالنوافل، ويتزود من الحسنات، ويحفظ نفسه وأهله ومنزله من الملاهي والأغاني وأسباب الفساد، وكان سليم الاعتقاد، بعيدًا عن البدع والمحدثات، فإنه بإذن الله يكون لرقيته الأثر الظاهر في شفاء المريض.

ومن أسباب تأثير الرقية أن يجزم المريض بأنها السبب الوحيد لشفاء ما به من ألم، ويعتقد أن القرآن والأدعية النبوية مؤثرة ومفيدة بإذن الله لأهل الإيمان لقول الله تعالى ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82]، فأما الذي يستعمل الرقية كتجربة قائلًا إن لم تنفع فإنها لا تضر فقلّ أن يستفيد منها وهو الغالب من كثير من الناس حيث يتتبعون القراء ويدفعون الأموال ثم لا يجدون لذلك أثرًا بسبب الشك في تأثيرها أو بسبب ضعف الإيمان[1/181].

أسباب عدم تأثير الرقية:
الكثير من أهل الرقية في هذه الأزمنة...جهلاء بحقوق الله تعالى، وبكتابه وشرعه، يتصدى أحدهم للعلاج بالرقية بمجرد ما يسمع آية أو دعاء، ويظن أنه بلغ الذروة، ولهذا يقل تأثير الرقية معهم.

وقد يكون السبب في عدم التأثير كون المريض من أهل المعاصي والفساد، إما بامتلاء منزله من الملاهي وآلات الغناء وإما بما يقترفه من الذنوب ويتركه من الواجبات [182].

من آوى مُحدِثًا:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات: (لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى مُحدِثًا، لعن الله من غير منار الأرض)؛ [رواه مسلم]

جاء في هذا الحديث اللعن على أربعة أشياء...الثالث: قوله: لعن الله من آوى مُحدِثًا

ورواها بعضهم: (من آوى مُحدَثًا) بفتح الدال، والمحدِث: بكسر الدال، هو العاصي، والمحدَث: بفتح الدال، هو المعصية، ومعنى آواه: نصره، أي: حال بينه وبين أن يقام عليه الحد، أو يؤخذ منه الحق.....

فيجب على المسلم أن يكون مساعدًا لأهل الحق على العصاة، ولا يساعد العصاة على أهل الحق، (فمن آوى محدِثًا) يعني: صار حربًا لله.

ويدخل في قوله: ( من آوى مُحدَثًا ) بالفتح، من دعا إلى المعاصي ومكنها، فإنه قد آوى المحدَث، كمن فتح أبواب العهور والفحش، وسعى في الأسباب التي يتمكن الناس فيها من المحدثات والمنكرات، وسعى في أسباب التبرج، ودعوة النساء إلى أن يتبرجن، ويخلعن جلباب الحياء، أو سعى في تمكين الأغاني والملاهي حتى ينشغل بها الناس، فأتاح الفرصة للمنكرات حتى تنتشر، فهذا قد آوى المحدث، وكذلك من سعى في فتح أماكن الرقص وأماكن الغناء أو أماكن الزنا، أو سعى في حلول الفوضى حتى يختلط الناس، ويخطف بعضهم بعضًا، ويسرق بعضهم بعضًا، ولا يكون هناك قوة تردع، فهذا قد آوى المحدث.

فمن أوى المحدَث بتمكينه من المعاصي بفتح أبوابها فهو مستحق للعن، ومن آوى المحدِث بأن نصر العصاة بالحيلولة دونهم ودون أخذ الحق منهك فقد آوى محدٍثًا [222].

الاستعاذة بالله فيها الخير الكثير:
أفادنا هذا الحديث أيضًا أن الاستعاذة لها أهميتها، وأن الإنسان متى كان خائفًا من وحوش، أو هوام، أو من اللصوص، أو نحو ذلك، فاستعاذ بهذه الاستعاذة، فإن الله تعالى يحميه، ويحفظه، إذا قال: ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق.) فهي جملة قصيرة فيها خير كثير.

الحاصل أن الاستعاذة بالله تعالى فيها الخير، وفيها الفائدة العظيمة، وذلك لأن الله تعالى إذا علم من عبده صدق اللجوء إليه، وعلم أنه ما استعاذ به إلا وقد عظم قدر ربه في قلبه، فعند ذلك يعيذه، ويحميه، وينصره من المخاوف.

وهذه فائدة كبيرة يحصلها العبد من آثار هذه الاستعاذة، فإذا أكثر من الاستعاذة من كل الشرور، سواء: أخلاق، أو أعمال، أو شرور المخلوقات المستقلة، فإن الله تعالى ينجينا منها. [1/ 255_256].

الفرق بين الدعاء والاستغاثة:
أن الدعاء: يكون من المكروب، وغير المكروب.
والاستغاثة: لا تكون إلا من المكروب.
والمكروب: هو الذي وقع في شدة وضيق، وحرج ومشقة، فإذا دعا والحال هذه فإن دعاءه يسمى: استغاثة.[1/261]

الروافض يعظمون قبورًا لا حقيقة لها:
الروافض... عظموا قبر علي الموجود في ما يسمى بــــ " النجف " مع أنه هذا كذب، فليس هناك قبر لعلي. وأيضًا عظموا قبر الحسين الموجود في ما يسمى بـ " كربلاء " وهذا أيضًا من الكذب.[1/ 387].

قصيدة البردة:
وقع...الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم بمدحه، والزيادة في إطرائه، كما في قصيدة البردة المشهورة، وقوله فيها:
فإن من جودك الدنيا وضرتها
ومن علومك علم اللوح والقلم
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به
سواك عند حلول الحادث العمم
ولن يضيق رسول الله جاهك بي
إذا الكريم تحلى باسم منتقم
إن لم تكن في معادي آخذ بيدي
فضلًا وإلا فقل يا زلة القدم


ولا يخفى ما في هذه الأبيات من الغلو في مجاوزة الحد، والشرك الصريح، ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بأن الدنيا والآخرة كلها من جوده، وأنه يعلم ما كتب القلم في اللوح المحفوظ، وأنه ليس له من يلوذ به ويستجير به سوى النبي صلى الله عليه وسلم، فنسي الله تعالى ولاذ بمخلوق. [1/ 363_364]

فوائد أداء النوافل في البيوت:
النوافل: الأفضل أن تكون في البيت، وذلك فيه فوائد:
أولًا:أن يعمر البيت بذكر الله، ولا يخلو البيت من ذكر الله.

ثانيًا: أنه متى عمّر البيت بالذكر فإنه يكون مطردة للشياطين ومأوى للملائكة والخير.

ثالثًا: أنه يكون قدوة حسنة للزوجة، والصغار، ولأهله إذا رأوه يكثر من النوافل، اقتدوا به في هذه النوافل فأكثروا منها.

رابعًا: تعليم الأهل...كيفية الصلاة فقد يكون بعض الأولاد أو بعض النساء لا يحسن الصلاة...فإذا صلى ولي أمرهم أمامهم في البيت اقتدوا به وتعلموا صفة الصلاة.

خامسًا: أن يكون أقرب إلى الإخلاص، وأبعد من الرياء. [1/ 401_402]


الثقة بالله والاعتماد عليه في هزيمة الأعداء:
الاعتماد على نصر الله، لا على قوة، ولا سلاح، ولا كثرة، ولا عتاد، ولا شجاعة، ولا مرونة، ولا فراسة، إنما هو الثقة بالله وحده.

ونحن لا نقول: إن هذه الأشياء لا ينبغي استعمالها بل الله أمرنا بأن نستعمل من القوة ما نقدر عليه ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾ [الأنفال: 60] وثبت في الحديث تفسير القوة بالرمي، فقال صلى الله عليه وسلم (ألا إن القوة الرمي) لكن لا تتخذ هي السبب، ولا يعتقد العبد أنها هي الوسيلة للنصر، فالذين مثلًا يقولون: إن أعداء المسلمين يملكون قنابل، ويملكون الطائرات القاذفة، ويملكون من القوة ما لا يملكه المسلمون، وعندهم وعندهم، ويخافون أولئك الأعداء ويعظمونهم في نفوسهم، إنما هذا من الشيطان. ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ﴾ [آل عمران: 175] لكن لو كانوا صادقين في إيمانهم ومضوا مقبلين على ربهم، واثقين بنصره، فإنهم لن يخذلوا، ولن ينهزم لهم جيش إذا كانوا صادقين مستعملين ما معهم من القوة، ومع ذلك واثقين بأن النصر بالله تعالى لا بالقوة، بل بالله ثم بقوة الإيمان، ثم الأسلحة، والعتاد، والقوة فهذه مكملة لا أنها أساس في القوة، أو في الصبر[2/195]

الابتلاء في البدن يكون بالأمراض والآلام، وبالهموم والأحزان:
العقوبة الدنيوية: تارة تكون في البدن، وتارة تكون في الولد، وتارة تكون في الأهل، وتارة تكون في المال.

فالتي تكون في البدن: تارة تكون بالهموم والأحزان، فيسلط الله على الإنسان الهم والحزن الذي يقلق راحته، وذلك لإرادة الخير له، ليكون ذلك أقوى لإيمانه إذا صبر واحتسب، فيكون ذلك مكفرًا لخطاياه وسيئاته التي اقترفها إذا صبر واحتسب.

وتارة يكون الابتلاء في البدن بالألم والمرض، بأن يمرض، أو تعتاده الأمراض في رأسه، أو في عينيه أو في جوارحه أو في بطنه، أو ظهره، أو أعضائه، أو جلده، أو غير ذلك فتكون هذه الأمراض التي يبتلى بها...من إرادة الله به خيرًا، حيث عجل له العقوبة في الدنيا. [2/224_225]

أقسام الناس في الابتلاء:
الناس في الابتلاء أربعة أقسام:
القسم الأول: مؤمنون ممتعون في الدنيا بالخير وبالرزق، ولا ينقص ذلك من مرتبتهم بالآخرة.

القسم الثاني: مؤمنون مبتلون في الدنيا بالمصائب والفقر والفاقة، ونحو ذلك، وذلك من ابتلائهم، ومن إرادة الله تعالى بهم خيرًا.

القسم الثالث: كافرون ممتعون في الدنيا، قد قدر لهم العيش الهنيء، والسعة، والأمن، وكثره المال، فهؤلاء مما عجلت لهم طيّباتهم، ولا يدل ذلك على كرامتهم.

القسم الرابع: كفار جمع الله لهم بين الأمريين، بين ضيق الدنيا، وعذاب الآخرة، والكل فيها تحت أمر الله تعالى، والله تعالى أعلم. [2/228_229]

مفاسد الإقامة في بلاد الكفار:
ذكر لي كثير من المشايخ، وغيرهم، أن فئامًا وطوائف انتقلوا من بلاد كانت تحكمها الدول الإسلامية، وسكنوا بين بلاد مشركة وكافرة، تمسك الآباء بالإسلام، ولكن ظهر...أولادهم بين الكفار، فلم يعرفوا إسلامًا، فأصبحوا مع من هم بين أظهرهم مشركين، وكفارًا، وملاحدة، ولا دينيين، أو نصارى، أو ما أشبه ذلك، وهذه مفاسد الإقامة بين المشركين، فإنه لو تمسك الأب الذي يعيش مع الكفار بدينه، وحافظ على إسلامه، لم يتمسك ولده، وولد ولده، وهلم جرًا.[1/ 435]

علاج المسحور:
المسحور...لو تحصن من الشياطين بالأدعية والعبادات ما ضرته أعمال السحرة، ولا قدروا عليه، وذلك لأن الأدعية والعبادات حصن حصين تمنع من وصول الضرر، ولكن لما وجد الشيطان منه فرجة دخل منها، فأوصل إليه ذلك العمل الشيطاني.

فلا يبطل هذا السحر إلا بالأذكار وبالأدعية، فعليهم أن يذهبوا للرقية إلى إنسان عابد، قارئ، مخلص، موحد، تقي، نقي، بعيد عن الشبهات، بعيد عن أكل الحرام، ونحوه، فإذا عالجه بالقرآن، وبالأدعية المأثورة، فإن عمل الشيطان يبطل _ بإذن الله.....وهذا مشاهد ومجرب، يقرأ الرجل التقي النقي آية من كتاب الله، فيبطل بها عمل الشيطان، ويبطل كل ما يتصل بالشيطان....وهناك أدعية وآيات كثيرة مجربة لإبطال هذا العمل الشيطاني، ومنها مثلًا آيات السحر الثلاث إذا قرأها الإنسان على المسحور بقلب صادق مخلص نفعت بإذن الله وآيات السحر الثلاث، هي:
الآية الأولى: قول الله تعالى في سورة الأعراف: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ﴾ [الأعراف: 117، 122].

الآية الثانية: في سورة يونس، وهي قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُو ﴾ [يونس: 81، 82].

الآية الثالثة: قوله تعالى في سورة طه: [طه:68_69] ﴿ قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ﴾ [طه: 68، 69]

ومثلها الآيات التي فيها إحقاق الحق وإبطال الباطل، كقوله تعالى: ﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81] وكقوله تعالى: ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 18] وكقوله تعالى: ﴿ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴾ [سبأ: 49] وما أشبهها.

وكذلك قراتي سورتي المعوذتين، فإن فيهما تعوذ من الشيطان، فإنه الوسواس الخناس، وكذلك فيهما تعوذ من السحرة، فإنهم النفاثات: ﴿ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴾ [الفلق: 4] وكذلك سورتي الإخلاص فإن فيهما تحقيق العبادة، والتوحيد لله، فـــ ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] فيها تحقيق العبادة، و: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1] فيها تحقيق العقيدة.

كذلك آية الكرسي، فإنها جامعة شاملة لأنواع من التوحيد.

فإذا قرأ هذه الآيات مع إخلاصه، ومع عبادته، ومع ورعه وتقواه، ومع زهده وتقشفه، ومع تقلله من الشهوات، ومع بعده عن المحرمات، فإنه بإذن الله يقبل الله منه، ويحل ذلك السحر، ويبطل عمل الشيطان، لأن الشيطان لا يبقى له عمل مع الحق، والله تعالى أعلم.[2/ 63_64_65]

حلاوة الإيمان:
اختلف في هذه الحلاوة: هل هي حلاوة محسوسة، أو حلاوة معنوية؟
فالقول الأول: وعليه الأكثرون أنها حلاوة معنوية.

والقول الثاني: أنها حلاوة حسية، ولعل هذا أقوى القولين: أن للإيمان حلاوة حسية.

وقد يقال: ما كيفية تلك الحلاوة الحسية؟ فنقول: وجدان نشوة في الجسم، ووجدان أريحية وفرح واستبشار وسرور بمثل هذه الأعمال، حيث يجد الإنسان في بدنه كله ارتياحًا والتذاذًا...ويبتهج بالأعمال الصالحة أعظم من الملذات الدنيوية[2/ 143]

فوائد مختصرة:
اعلم أن الأماكن التي يُعصي الله فيها، إذا قصدها المطيع فإنه يفتح للعصاة الأبواب فيقتدون به، ولو كانت نيته الطاعة.[1/ 231]

الجاهلية: هي الوقت الذي قبل الإسلام، وسموا جاهلية لكثرة جهلهم، أو لأن عباداتهم كلها صادرة عن جهل. [1/234]

علامة المرائي هي: أنه إذا عمل العمل أمام الناس زاد فيه، وحسنه، وإذا عمله خاليًا لم يحسنه، بل أساء فيه، والعياذ بالله...ويجب على الإنسان أن يتفقد نفسه، هل هو مراءٍ؟ وهل هو طالب لمصالح دنيوية أم لا؟[2/ 238]

الإيمان بالصفات وإقرارها كما هي، وإمرارها من غير تحريف لها، مما يزيد العبد إيمانًا، ومما يحمله على الأعمال الصالحة، والله تعالى أعلم.[2/ 289]

من نسب نعمة الله إلى الحول، أو القوة، أو الذكاء، أو الفطنة، ونحو ذلك من الأسباب، ونسي نسبتها إلى مسببها وهو الله تعالى مسبب الأسباب، فإن ذلك يكون سببًا في سلبها، وتكون هذه عقوبة عاجلة له في الدنيا. [2/ 376]



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.52 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]