الوقت... كنزنـا المهدور... - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-09-2022, 06:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي الوقت... كنزنـا المهدور...

الوقت... كنزنـا المهدور...


نُـور الجندلي


يُقال: لكي تعرفَ قدر ما تهدره من وقت؛ عليكَ أن تحسب الساعات التي تقدّمُ فيها الإنجازات الحقيقية!
من هذه المقولة أبدأ، لألج بوابة واسعة، كثر الحديثُ عنها، من منطلقاتٍ شتّى، ومن زوايا مختلفة. فالوقت مشكلة العصر الشائكة وحلّه المتميز، وطريقُ نهضته، الوقتُ أداة تدميرٍ مُرعبة، وآلةُ بناءٍ فاعلة، مع العقاربِ التي لا تتوقف، تسيرُ حياةُ البشر، تمضي العقاربُ في سيرها، لكن حياة الناس تتوقفُ تِباعاً، كلّ في أجلٍ مُسمّى.
وقيمةُ العُمر تُحسبُ فيما قضاهُ بين لحظتين حاسمتين: الولادة والوفاة.
الولادة قد لا تختلفُ كثيراً بين الناس، جميعهم يصرخونَ لحظة التعرّف على الحياة، تكونُ أعينهم مغمضة، وجسدهم لينٌ ضعيف، رؤوسهم طريّة مخيفة، تشعركَ بأنكَ قد تُلامسُ أدمغتهم إن ضغطت عليها بقوة. لكن حين يموتون، يموتونَ عادة في صمتٍ، أعينهم تكونُ مفتوحة، وكأنهم يتركون رسالة الصحوة للأحياء، تتصلبُ أجسادهم مُعلنةً نهاية الرحلة، وموعد حصاد العمل، ودفع الثمن أو تقاضيه.
ولذلك؛ فالفترة العملية المهمة لكل إنسان هي التي يقضيها بين الزمنين.
ونتائجها تحكمها أفعاله، وما أبلى فيها من خيرٍ أو شر.
هنالك أناسٌ عرفوا قيمة العمر، فرفضوا أن يُهدر، ولم يسمحوا لأنفسهم بالانصياع إلى رغباتٍ زائلة.
الراحة والمتعة، الثرثرة مع الأصدقاء، زيارات الجيران، النوم حتى التخمة، التسكع في الأسواق، التجوالُ في الأمكنة التي نحبها، لقاء الأشخاص الذين نألفهم، التمتع بكل ما في الحياة من مباهج، كلها أمورٌ قد تكون متاحة لا غبار عليها، شريطة ألا تسلب من العمر جوهره، لينتهي برصيدٍ صفر، ووفاض خالٍ، أو مليء برخيص المتاع.
لا أريدُ التشعب أكثر في العموميات، لكني سأركزُ في السطور القادمة على ما يخصُّ ربة المنزل في مسألة الوقت.
حين ندرجُ استفتاءً ما حولَ أهم ما يحتل وقت ربات البيوت، سنجدُ التالي: أعمالٌ منزلية، رعاية أطفال، زياراتٌ متنوعة، أحاديث هاتفية، مسلسلات تلفزيونية، التسوق، هوايات غير مركزة. وإن وجدت أمورا أخرى لكن هذه أكثرها شيوعاً.
معظم ربات البيوت يعتذرن عن حضور الدورات التثقيفية بدعوى الانشغال، يتهربن من التواجد في محاضرات توعوية، بسبب ضيق الوقت، يتخلفن عن ركب التقدم في الحياة بدعوى السجن خلف قضبان البيوت.
وحين نفتشُ في الأوقات الحقيقية المشغولة، سنجد ساعات كثيرة مهدورة، يمكن عن طريقها إنجاز ما يعتقده الناس من الأعاجيب أو المستحيلات.
هل سمعتم بإسراء عطية خضر، الطفلة ذات الأعوام الخمسة حفظت كتاب الله غيباً، والتي فازت بالجائزة العالمية للقرآن الكريم بالجائزة الأولى عندما بلغت الثامنة؟!
إنها تنسبُ نجاحها بعد الله تعالى لوالديها، أيّة أم هذه التي أنجبت فربّت وأحسنت، وجندت عمرها من أجلٍ خير، فلاح عاجلُ البشرى قريباً بعد صبرٍ وتعب.
وهل قرأتم عن أم طه، المرأة الأردنية الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب، والتي حفظت كتاب الله وهي في السبعين من عمرها، وهي ليست متفرغة كباقي الناس، بل تعمل في الخياطة، لكنها أصرت على التعلم، ونجحت بإرادتها وعزيمتها، ورغبتها بأن تتوج عمرها بصالح العمل.
لقد أخبرتني قريبتي عن زميلة لها في الجامعة، في كلية الطب البشري، علمت أولادها الثلاثة حتى دخلوا كلية الطب، ودرست الثانوية العامة مع الأخير، ونالت مجموعاً يؤهلها للدراسة في الكلية ذاتها، وذكرت بأنها كانت تتفوق عليهم، أولم تكن تلك ربة منزل؟!
النماذجُ الرائعة كثيرة، والنجاحاتُ أكثرُ من أن تُحصى، ولنتذكر بأن الوقت كنزٌ في ساعةٍ رملية، إن فرطنا به، فإنه يتحول إلى ترابٍ بلا قيمة، وإن أدينا حقه فهو يستحيلُ إلى ذهب.
الفرصةُ ما تزالُ متاحة، فلنبدأ ولو من الصفر..



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.62 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]