إعراب آيات من القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 17 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 49 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 22 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 340 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 730 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2023, 02:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,550
الدولة : Egypt
افتراضي إعراب آيات من القرآن

إعراب آيات من القرآن

أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله





1) قال الله تعالى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ * أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ﴾ [ق: 1-3].
س: من أي سور القرآن هذه الآيات؟
♦ من سورة "ق".
وننطقه هكذا "قاف"، وهي سورة مكية - أي نزلت بمكة - وعدد آياتها (45) خمس وأربعون آية، وكلماتها المباركة (375) ثلاثمائة وخمس وسبعون كلمة، وحروفها (1474) ألف وأربعمائة وأربعة وسبعون حرفًا، وسُمِّيت بـ"ق" لافتتاح السورة به.
وفي القرآن الكريم تسع وعشرون سورة افتُتِحَتْ بحروف الهجاء، وتُنطق مقطعة، وهي:
البقرة (الم) وتُنطق: (ألفْ - لامْ - ميمْ)، آل عمران (الم) وتُنطق كسابقتها - الأعراف (المص) وتُنطق: "ألفْ - لامْ - ميمْ – صادْ"، يونس (الر) وتُنطق: "ألفْ - لامْ - راءْ"، هود (الر)، يوسف (الر)، إبراهيم (الر)، الحجر (الر)، وتُنطق هذه الأربعة كنطق فاتحة يونس، الرعد (المر) وتُنطق: "ألفْ - لامْ - ميمْ - راء"، ومريم (كهيعص) وتُنطق: "كاف - ها - يا - عين – صاد"، وطه وتُنطق: "طا – ها"، الشعراء (طسم)، والقصص (طسم) وتُنطق: "طا - سين - ميم"، والنمل (طس) وتُنطق: "طا - سين"، وسور: العنكبوت، والروم، ولقمان، والسجدة (الم) مثل البقرة، و(يس) وتُنطق: "ياسين"، و(ص) تُنطق: "صاد"، وسور: غافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف أولها (حم) وتُنطق: "حا - ميم"، وتُسمَّى جميعها (الحواميم)، و(ن) وتُنطق: "نون"، وطبعًا منها سورة (ق)[1].
وقد اختلف المفسِّرون في تفسير هذه الحروف المباركة:
1- فمنهم من قال: هي مما استأثر الله بعلمه، فردُّوا علمها إلى الله ولم يُفسِّروها.
2- ومنهم من فسرها فقال: إنها حروف يتألف منها اسم الله الأعظم، إلا أننا لا نعرف تأليفه، قال سعيد بن جبير: هي أسماء الله تعالى مقطَّعة، لو أحسن الناس تأليفها، تعلَّموا اسم الله الأعظم.
3- ومنهم من فسرها: بأنها أسماء للقرآن كالفرقان.
4- ومنهم من قال: إنها إشارة إلى حروف المعجم، كأنه قال للعرب، إنما تحدَّيتُكم بنظْم من هذه الحروف التي عرفتم.
5- ومنهم من قال: إنها حروف تدل على ثناءٍ أثنى به اللهُ على نفسه...
والذي نختاره هو ما اختاره أبو حيان في (البحر المحيط) أن هذه الحروف من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه، ولا يجب أن نتكلَّم فيها، ولكن نؤمن بها.
الإعراب:
ق: هذا الحرف من حروف الهجاء لا إعراب له، وهو موقوف الآخِر، فلا يُقال: إنه مبني؛ لعدم وجود سبب للبناء، ولا يُقال: إنه معرب؛ لعدم دخول عامل عليه حتى يُعرب، هذا إذا لم تُجْعَل اسمًا للسورة، فإنه يصحُّ أن يكون محلُّها الرفع خبرًا لمبتدأ محذوف تقديره: (هذه ق)، ويصحُّ أن يكون محلُّها النصب مفعولًا به لفعل محذوف؛ أي: (اقرأ ق)، ويصحُّ فيها الجرُّ محلًّا على إضمار حرف القسم.
والقرآن: الواو: واو القسم، وهي تجرُّ ما بعدها، كما أنها حرف مبني على الفتح.
(القرآن): مقسم به مجرور، وعلامة الجر الكسرة الظاهرة، وكل قسم لا بد له من جواب، والجواب هنا محذوف، يدل عليه ما بعده، وتقديره: "إنك جئتَهم مُنذِرًا بالبعث"، وبعضهم يرى أن الجواب مذكور، هو قوله تعالى: ﴿ بَلْ عَجِبُوا ﴾ [ق: 2]، ومعناه: (لقد عجِبوا).
المجيد: صفة للقرآن مجرورة بالكسرة الظاهرة.
بل: ورد هذا الحرف في القرآن الكريم على وجهين:
1- للتأكيد نيابة عن (إن)؛ كقوله تعالى: ﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴾ [ص: 2]؛ أي: إن الذين كفروا...
2- لاستدراك ما بعده، أو للإضراب عمَّا قبله؛ كقوله تعالى: ﴿ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴾ [النمل: 36]، وكلٌّ من الوجهين محتملٌ هنا:

فعلى الأول (التأكيد) يكون المعنى: "لقد عجبوا".
وعلى الثاني (الاستدراك) يكون في الكلام حذف، والتقدير: "إنك جئتَهم مُنذرًا بالبعث فلم يقبلوا بل عجبوا".
عجبوا: عجب: فعل ماضٍ مبنيٌّ على الضمِّ لاتصاله بواو الجماعة.
وواو الجماعة: فاعل في محل رفع.
أن جاءهم: أن: حرف مصدري مبني على السكون.
جاءهم: جاء فعل ماض مبني على الفتح، والضمير (هم) في محل نصب مفعول به.
والمصدر المؤول من (أن والفعل) في محل جر بمن محذوفة، والتقدير: "عجبوا من أن جاءهم"، وحذفُ حرف الجر قياسي مع (أن) المصدرية؛ نحو: (رغبت أن أتعلم؛ أي: في التعلُّم).
منذر: اسم فاعل من الفعل الثلاثي المزيد بالهمزة في أوله (أنذر)، وهو فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
منهم: (من): حرف جر مبني على السكون، والضمير (هم): مبني على السكون في محل جر.
قال: فعل ماض مبني على الفتح.
الكافرون: فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم.
هذا شيء عجيب:
هذا: الهاء للتنبيه مبنية على السكون.
ذا: اسم إشارة مبتدأ مبني على السكون في محل رفع.
شيء: خبر مرفوع بالضمة.
عجيب: صفة مرفوعة بالضمة.
وجملة: "هذا شيء عجيب": جملة اسمية في محل نصب مقول القول.
أإذا: الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
إذا: ظرف بمعنى (حين) مبنية على السكون في محل نصب، وعامل النصب في (إذا) محذوف تقديره: "أنُبعَثُ إذا مِتْنا".
متنا: مكونة من الفعل الماضي الأجوف (مات) أُسْنِد إلى ضمير المتكلمين، وهو فاعل مبني على السكون في محل رفع، ولقد حذف حرف العلة من وسطه، وهكذا كل فعل أجوف يحذف من وسطه حرف العلة عند إسناده إلى ضمائر الرفع المتحركة، وهي: (تاء الفاعل، ونا الفاعلين، ونون النسوة).
وكُنَّا ترابًا:
كان: فعل ماضٍ ناقص حذف وسطه (الألف) لاتصاله بـ(نا) الدالة على المتكلمين، وهو مبني على السكون.
نا: اسم كان مبني على السكون في محل رفع.
تُرابًا: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
ذلك رجعٌ بعيدٌ:
ذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
واللام: للبُعْد مبني على الكسر.
والكاف: للخطاب مبني على الفتح.
رجع: خبر مرفوع بالضمة.
بعيد: صفة مرفوعة بالضمة.
وبالرجوع إلى الآيات الكريمة نجد فيها بعض الجمل التي لها محل من الإعراب، وأخرى لا محل لها:
1- والقرآن المجيد: جملة اسمية، لا محل لها من الإعراب.
2- فقال الكافرون: جملة فعلية معطوفة على جملة: "عجبوا أن جاءهم".
3- هذا شيء عجيب: جملة اسمية في محل نصب، مقول القول.
4- ذلك رجع بعيد: جملة اسمية، وهي جواب الاستفهام: "أإذا متنا"، والسؤال والجواب من عند أنفسهم.

♦ ♦ ♦
2) قال تعالى في سورة ق: ﴿ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [ق: 6، 7].
الإعراب والتحليل:
أفلم: مكونة من ثلاثة:
1- الهمزة للاستفهام: حرف مبني على الفتح.
2- الفاء: حرف عطف مبني على الفتح عطفت جملة (لم ينظروا) على جملة أخرى محذوفة تقديرها: "أَعَمُوا فلم ينظروا".
3- لم: أداة جزم مبنية على السكون.

وللعلماء في مثل هذا التركيب رأيان:
الرأي الأول:
أن تكون فاء العطف مؤخَّرة عما تستحقُّه؛ لأنها عطفت جملة الاستفهام على ما قبلها، وأُخِّرت الفاء عن الهمزة؛ لأن همزة الاستفهام لها صدارة الكلام، والأصل "فألم"، والقاعدة أنه عند اجتماع همزة الاستفهام وحرف العطف (الواو - الفاء - ثم) يجب تقدُّم الهمزة، وهذا من المواضع التي تختصُّ بها همزة الاستفهام دون بقية أدوات الاستفهام الأخرى.
والرأي الثاني:
أن الكلام على أصله، ولا تأخير ولا تقديم، وأن المعطوف عليه محذوف مقدَّر بعد الهمزة، والتقدير يُفهَم من المعنى، وهو فعل مضادٌّ في المعنى لما بعد النفي، ففي مثل: "أفلم يسيروا" يكون التقدير: "أَعَجِزوا فلم يسيروا"، وفي مثل: "أو لم يروا" يُقدَّر: "أَعَمُوا ولم يروا"، والغرض من الاستفهام هنا التعجب.
ينظروا: فعل مضارع مجزوم بـ(لم)، وعلامة جزمه حذفُ النون نيابة عن السكون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة: فاعله مبني على السكون في محل رفع.
إلى السماء: إلى: حرفُ جرٍّ مبني على السكون، والسماء: مجرور بـ(إلى)، وعلامة الجر الكسرة.
كيف بنيناها: كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال مُقدَّمة.
فوقهم: فوق: ظرف مكان غير مُتصرِّف منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف إلى الضمير و(هم) بعده، ومعنى غير متصرِّف: أنه لا يخرج عن إعرابه ظرفًا، إلَّا إذا جُرَّ بحرف الجر (مِنْ)، وهذا الظرف واقع صفة للسماء أو حالًا منها، فعلى الأول هي في محل جر، وعلى الثاني هي في محل نصب.
بنيناها: جملة فعلية من فعل ماض (بنى)، والفاعل (نا)، والمفعول (ها)، وهذه الجملة الاستفهامية (كيف بنيناها؟) في محل جر بدل من السماء، وهو بدل جملة من مفرد؛ أي: إلى كيفية بناء السماء.
وزيَّناها: الواو: حرف عطف مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب.
و(زيناها): جملة فعلية من فعل ماض (زين) مبني على السكون، و(نا): فاعل مبني على السكون في محل رفع، (والهاء): مفعول به مبني على السكون في محل نصب، وهذه الجملة معطوفة على الجملة الاستفهامية قبلها، والتقدير: (وكيف زيناها) وهي في محل جر؛ لأنها معطوفة على جملة في محل جر.
وما لها من فروج: الواو: حالية مبنية على الفتح.
ما: نافية مبنية على السكون.
لها: جار ومجرور في محل رفع خبر مُقدَّم.
من: حرف جر زائد.
فروج: مبتدأ مؤخَّر مجرور لفظًا مرفوع محلًّا، والجملة اسمية في محل نصب حال، وصاحبه السماء، والرابط (الواو) والضمير في (وما لها).
والأرض مددناها:
الواو: عاطفة.
الأرض: مفعول به لفعل محذوف يُفسِّره الفعل المذكور بعده، والتقدير: "مددنا الأرض مددناها"، ولا يصحُّ أن يكون مفعولًا به "لمددنا" مُقدَّمًا؛ لأنه استوفى مفعوله (الهاء) المتصلة به، العائدة على الأرض.
مددناها: مدَّ: فعل ماض مبني مضعَّف، وفُكَّ تضعيفُه (مدد) لاتصاله بنا الدالة على الفاعلين، وهكذا حال كل فعل مضاعف، يُفكُّ تضعيفُه عند اتصاله بضمائر الرفع المتحركة (التاء الدالة على الفاعل - نا الدالة على الفاعلين - نون النسوة).
(نا): فاعل مبني على السكون في محل رفع.
(ها): مفعول به مبني على السكون في محل نصب.
وألقينا فيها رواسي:
الواو: عاطفة.
ألقينا: ألقى: فعل ماضٍ مبني على السكون، قُلبت ألفُه ياءً، وهكذا كل فعل (ناقص) إذا كان معتل الآخر بالألف فإن ألفه تُقلب إلى أصلها الياء أو الواو عند اتصالها بالضمائر الآتية:
(تاء الفاعل، ونا الفاعلين، ونون النسوة، وألف الاثنين)، وتُحذف عند الإسناد إلى واو الجماعة وياء المخاطبة.
فمثلًا: الفعل غزا نقول فيه: (غزوْتُ - غزونا - غزوْنَ - غزوا) بقلب الألف إلى أصلها الواو، وتُحذف عند الإسناد إلى واو الجماعة (غزوا)، والفعل الذي نحن بصدده نقول فيه: (ألقيتُ - ألقينا - ألقينَ - ألقيا) بردِّ الألف إلى أصلها الياء، وتُحذف عند الإسناد إلى واو الجماعة، فنقول: (ألقوا).
فيها: جار ومجرور.
رواسيَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج:
الواو: عاطفة.
أنبتنا: أنبت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ(نا) الدالة على الفاعلين.
(نا): فاعل مبني على السكون في محل رفع.
فيها: (جار ومجرور).
من كل زوج:
من: حرف جر مبني على السكون.
كل: مجرور بـ(من)، وعلامة الجر الكسرة، وهي مضاف.
زوج: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
بهيج: صفة لزوج مجرورة بالكسرة.
بعض الجمل التي لها محل من الإعراب:
1- كيف بنيناها: جملة استفهامية في محل جر بدل من السماء.
2- وما لها من فروج: جملة اسمية في محل نصب حال، وصاحبه (السماء)، والرابط الواو والضمير في (وما لها).

♦ ♦ ♦


3) قال تعالى في سورة التوبة: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [التوبة: 128، 129].
الإعراب والتحليل:
لقد: مكونة من اللام وقد.
اللام: واقعة في جواب قسم محذوف، تقديره: والله أعلم.
(والله): أو بأي مقسم به آخر.
ويرى بعض النحاة أنها لام الابتداء، وهذا رأيٌ مردود بأن لام الابتداء تدخل على الاسم أو على الفعل المضارع.
قد: هي هنا حرف مبني على السكون، و(قد) الحرفية تدخل على الفعلين الماضي والمضارع.
أما الماضي فتدخل عليه (قد) ويكون لها ثلاثة معان:
1- التوقُّع: وهي تدخل على فعل ماض متوقع حدوثه؛ نحو: قد نجح محمد، وقد قامت الصلاة.
2- التقريب: أي تقريب الماضي من الحال؛ ولذلك تلزم غالبًا مع الفعل الماضي إذا وقع حالًا؛ نحو قولك: قد حضر محمد، وقد طلعت الشمس.
3- التحقيق: أي التيقُّن والتثبُّت من حدوث الفعل؛ كقوله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾} [المؤمنون: 1].

وإذا دخلت على المضارع فإنها تدل على أربعة معان:
1- التوقُّع: أي توقُّع حدوث ما ينتظره السامع؛ نحو: (قد ينجح المجدُّ).
2- التقليل: أي: إن حدوث ذلك قليل؛ نحو: (إجابة الطالب ضعيفة وقد ينجح).
3- التكثير: وذلك في مواقع التفاخُر؛ كقول الشاعر:

قَدْ أشْهَدُ الغارةَ الشَّعْواءَ تَحْمِلُني *** جَرْداءُ مَعْروقةُ اللحيَيْنِ سُرْحُوبُ
(قد أشهد) بمعنى: كثيرًا ما أشهد.
1- التحقيق: نحو قوله تعالى: ﴿ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ﴾ [البقرة: 144].
وقد: لا تدخل إلا على المضارع المنصرف الذي لم يَلحقه ناصب ولا جازم، ولا حرف من حروف التنفيس، ولا يفصل بينها وبين الفعل بفاصلٍ إلا بالقسم أو بالنداء؛ نحو: (قد والله نجحت)، و(قد يا محمدُ نجحت).
جاءكم: جاء: فعل ماض مبني على الفتح.
(كم) الكاف للخطاب، والميم للجماعة: ضمير في محل نصب مفعول به.
رسول: فاعل مرفوع بالضمة، وهي على وزن فَعُول بمعنى مفعول؛ أي: مرسل وجمعها (أرْسُل، ورُسُل، ورُسَلاء).
من أنفسكم: من حرف جر مبني على السكون.
أنفس: مجرور بـ(من)، وعلامة الجر الكسرة، وهي مضاف وكم: مضاف إليه في محل جر.
عزيز عليه ما عنتم.
عزيز: صفة لرسول مرفوع بالضمة.
عليه: جار ومجرور.
ما: مصدرية مبنية على السكون، وهي مع ما بعدها مصدر مؤول فاعل لـ(عزيز) في محل رفع؛ لأنه وصف يعمل عمل الفعل، والتقدير: (عزيزٌ عليه عَنَتُكم).
(عنتم) الفعل (عَنِت)، والضمير (تم): مكون من تاء الفاعل، والميم الدالة على الجماعة.
ويجوز أن يكون هذا المصدر مبتدأً مؤخَّرًا، و(عزيز) خبرًا مقدَّمًا، وفي هذه الحالة تكون الجملة كلها في محل رفع صفة لرسول، والتقدير: (عَنَتُكم عزيزٌ عليه)، وأجاز بعضهم أن يكون (عزيز) مبتدأً، و(ما عنتم) خبر، وأجاز بعضهم أن تكون (ما) موصولة.
بالمؤمنين رؤوف رحيم.
الباء: حرف جر مبني على الكسر، المؤمنين: مجرور بالباء، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه جمع مذكر سالم.
والجار والمجرور متعلق برؤوف أو برحيم.
رءوف: صفة أخرى لرسول مرفوعة بالضمة.
رحيم: صفة أخرى مرفوعة بالضمة أيضًا.
فإن تولوا فقل.
إن: أداة شرط جازمة مبنية على السكون.
تولوا: تولَّى: فعل ماض ناقص مسند إلى واو الجماعة، وهي الفاعل، وقد حُذف آخرُه (الألف) وبقيت الفتحة دليلًا على المحذوف، وهكذا حال كل فعل ناقص، آخره ألف أسند إلى واو الجماعة، والفعل الماضي في محل جزم؛ لأنه فعل الشرط.
فقل: الفاء: واقعة في جواب الشرط، و(قل): فعل أمر مبني على السكون في محل جزم؛ لأنه جواب الشرط، وهنا وجب اقتران جواب الشرط بالفاء؛ لأن الجواب فعل طلبي، وكذلك إذا كان جواب الشرط جملة اسمية، أو كان جملة فعلية فعلها مسبوق بنفي أو بالسين أو بسوف أو بقد، أو كان الفعل جامدًا.
حسبي الله: جملة اسمية مكونة من مبتدأ وخبر، وهي جملة في محل نصب مقول القول.
لا إله إلا هو:
لا: نافية للجنس تعمل عمل إنَّ.
إله: اسم (لا) مبني على الفتح في محل نصب، وخبر لا محذوف للعلم به والتقدير: (لا إله موجود غير الله)، و(إلا) صفة بمعنى غير.
عليه توكلت: أسلوب قصر - أي عليه لا على غيره أُفوِّض أمري كله - قصر صفة على موصوف قصرًا حقيقيًّا.
عليه: جار ومجرور متعلق بالفعل (توكَّل).
توكلت: توكل: فعل ماض مبني على السكون، والتاء: تاء الفاعل مبني على الضم في محل رفع.
وهو رب العرش العظيم:
هو: مبتدأ في محل رفع، ضمير مبني على الفتح.
رب: خبر مرفوع بالضمة مضاف.
العرش: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
العظيم: صفة مجرورة بالكسرة؛ لأن صفة المجرور مجرورة.
♦ ♦ ♦


4) قال تعالى: ﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 54، 55]
♦ متكئين على فرش:
(متكئين): حال منصوب بالياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، وهي حال للذين آمنوا في الجنة.
على فُرُش: على حرف جر، و(فُرُش): اسم مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة.
♦ بطائنها من إستبرق:
أي: بطائن الفُرُش: بطائن: مبتدأ مرفوع بالضمة، وهي مضاف والهاء: مضاف إليه.
من إستبرق: من: حرف جر وإستبرق: مجرور بـ(من)، وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور في محل رفع خبر بطائن.
والجملة من المبتدأ والخبر (بطائنها من إستبرق): نعت (صفة) لفُرُش في محل جر؛ لأن فرش نكرة (والجمل بعد النكرات صفات، وبعد المعارف أحوال).
♦ وجنى الجنتين دان.
الواو (وجنى): واو الحال، وجنى: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف اللينة منع من ظهورها التعذُّر، والجنى: (الثمار الناضجة).
الجنتين: جنى مضاف والجنتين: مضاف إليه مجرور بالياء؛ لأنه جمع مذكر سالم.
دان: خبر مرفوع بضمة على الياء المحذوفة، والأصل (داني)، حُذفت الياء وعليها ضمة الرفع، وعوض عنها بتنوين النون التي قبلها، فصارت (دانٍ) ودانٍ بمعنى قريب من اليد يسهُل قطفُها، والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال.
♦ فبأي آلاء ربكما تكذبان:
فبأي آلاء ربكما: الفاء: حرف عطف، والباء: حرف جر، وأي: أداة استفهام مجرورة بالباء، وعلامة الجر الكسرة، وهي مضاف وآلاء (بمعنى آيات وأفضال ودلائل) مضاف إليه مجرورة بالكسرة، ورب: مضاف إليه مجرور بالكسرة، وكما: لخطاب المثنى؛ لأن الخطاب هنا للثقلين (الإنس والجان).
تكذبان: تكذب: فعل مضارع، والألف: فاعل للمثنى (الإنس والجان)، والنون علامة رفع الفعل المضارع.
5) قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾ [البقرة: 62].
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [المائدة: 69].
س: لماذا جاءت كلمة "الصابئين" منصوبةً في آية البقرة بينما جاءت (الصابئون) بالرفع في آية المائدة؟
نقول:
في آية سورة البقرة جاءت منصوبة على الأصل؛ لأنها معطوفة على منصوب، فهي تابعة لما قبلها في النصب عطفًا على اسم "إن" في أول الآية، أما في سورة المائدة، فقد قطع العطف عن متابعة ما قبله في النصب عطفًا، وجاءت "الصابئون" مرفوعةً على أنها خبر لمبتدأ محذوف، تقديره "وكذلك الصابئون" أو "ومثلهم الصابئون"، ثم والى النصب بعدها عطفًا على ما قبل "الصابئون" والله أعلم.


[1] اضطررنا إلى كتابة أحرف السور الكريمة مُقطَّعة؛ كي يتمكَّن المتعلِّم من معرفة طريقة نطقها، بعدما لاحظنا كثيرًا من الطلاب لا يستطيعون نطقها صحيحةً.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 25-01-2023 الساعة 06:15 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.89 كيلو بايت... تم توفير 1.91 كيلو بايت...بمعدل (2.55%)]