اعرف نفسك بنفسك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2022, 06:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي اعرف نفسك بنفسك

اعرف نفسك بنفسك


زكرياء خالد





من مقولات الفيلسوف اليونانيِّ "سقراط": "اعرِفْ نفسَك بنفسِك".
وهي مقولة تشكِّل شعارَ كلِّ أديب يقتحم أهوالَ وغى الحياة، التي هي كتابٌ مفتوح بعلاماته التي تختزن في بواطنها أسرارًا أنطولوجيةً لا نهاية لها، تتطلب فارسًا جريئًا، يتجشَّم عناء السفر الأبديِّ؛ في سبيل البحث عن الذات، في امتدادها، ولانهائيتها، وتنوُّع تشكلاتها اللامحدودة عبر التاريخ.

إنَّ الكتابة بمنظورها الأوسع - سواء أكانت كتابةً أدبية، أم كتابة المتلقين - هي "قراءة واعية"، تتسلَّحُ بمختلفِ الآلياتِ المنهجية، وتتزوَّد بالزاد الثقافيِّ المتعدد المشاربِ، في سبيل خوضِ مغامرةِ البحثِ عن الحقائق المطلقة المشتَّتة على أوجه مخلوقاتِ الطبيعة، المغمورةِ في أقاصي الذات، بمعنى أنَّ الكتابة الإبداعية تقوم أساسًا على لعبة "التحطيم والبناء"؛ أي: إنها تحطِّم العلاقاتِ السطحيةَ المألوفة القائمة بين الأشياء، وتقيم علاقاتٍ جديدات؛ لاستكناه "سر الستور" المخبوء وراءها، والذي يقدِّمُ تفسيرًا جديدًا، لامتوقِّفًا لهذا العالم الذي يرتدي أشكالًا لا حدود لها، بحاجة إلى مزيد من الهدم، وإعادة البناء الذاتي؛ لاكتشاف الدفينِ الذي يعوَّل عليه في عملية إعادة بناء مملكة الوجودِ، ما دام أن لكلِّ مبدع عالَمَه الخاص الذي يتولَّد من عالَمنا المشترَك؛ لذا يمكن القول: إنَّ العوالم الإنسانية لا نهاية لها بلا نهاية المبدعين أنفسهم، فهناك عوالمُ إنسانية عددُها عددُ المبدعين ذاتهم الذين يقومون بعملية "تذويتِ العالم".

ويفهم من مصطلح "تذويت العالم" أنَّ الذات المبدعة هي مركز الوجود؛ بوعيها المنهجي الموسوعيِّ الذي لا يقف من الوجود موقفَ استكانة، ووصف سلبي؛ بل يقفُ منه موقفَ الكشف، والخلق، والتأسيس المعرفيِّ، وإعادة التشكيل، والإبداع، ما دام أنَّ هذه الحياة ليست بدار بقاء، ولا واحة للراحة؛ بل هي قلعة عناء، ومحطة سفر، يمرُّ بها الإنسانُ؛ من أجل تقديم قراءةٍ عميقة لا متوقِّفة حول نظامها، إدراكًا لانهائيًّا للعلاقة القائمة بين العالم والذات التي تشكِّل المنطلقَ والمنتهى، عن طريق ذلك الحوار الاختلافيِّ التعايشي مع الذات والعالم واللغة، التي لم تعُد مجردَ وسيلةِ تعبير؛ بل صارت أداةَ تفكيرٍ وبحث، وأداة تواصل بين الذات وهذا العالم الداخليِّ والخارجي، فلولا اللغةُ لبقي هذا العالم موحشًا، ولبقيتِ الذات أسيرةَ بهيميَّتِها.


وإذا كان الإنسانُ مركز الوجود، بتساؤلاته الأنطولوجية اللامتوقفة، فإنَّه ما كان له ليكون كذلك لولا اللغةُ التي تشكِّل عماد ذاته في هذا الوجودِ، الذي نحطمه بمعاول اللغة، ونبنيه بلبنات اللغة، التي تشكِّل لنا "بيت الوجودِ"، الذي هو نتاج حوار لغويٍّ خالد مع نسق الذات، ونظام الكون.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.08 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.70%)]