كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 50 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #491  
قديم 01-09-2022, 07:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة الزمر
الحلقة (491)
من صــ 193 الى صـ 206


[سورة الزمر (39) : الآيات 47 الى 51]
وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (48) فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (49) قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (50) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (51)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (للذين) متعلّق بمحذوف خبر أنّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم أنّ (في الأرض) متعلّق بمحذوف صلة ما (جميعا) حال منصوبة من العائد المقدّر في الصلة (الواو) عاطفة (مثله) معطوف على الموصول ما منصوب (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من مثله..
والمصدر المؤوّل (أنّ للذين ظلموا ما ... ) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت تملّك الذين ظلموا لأموال الدنيا ومثلها معها ...
(اللام) واقعة في جواب لو (به) متعلّق ب (افتدوا) ، (من سوء) متعلّق ب (افتدوا) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (افتدوا) ، (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (بدا) ، (من الله) متعلّق ب (بدا) ، (ما) موصول في محلّ رفع فاعل بدا.
جملة: « (ثبت) تملّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «افتدوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «بدا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة افتدوا.
وجملة: «لم يكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يحتسبون» في محلّ نصب خبر يكونوا..
(48) (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق ب (بدا) الثاني (ما) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه «1» ، (بهم) متعلّق ب (حاق) (ما) موصول في محلّ رفع فاعل حاق (به) متعلّق ب (يستهزئون) ، والضمير في (به) يعود على العذاب.
وجملة: «بدا لهم سيّئات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا (الأولى) .
وجملة: «كسبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «حاق بهم ما ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدا ...
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
وجملة: «يستهزئون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(49) (الفاء) عاطفة (الإنسان) مفعول به مقدّم (ثمّ) حرف عطف (منّا) متعلّق بنعت لنعمة (إنّما) كافّة ومكفوفة (على علم) متعلّق بحال من نائب الفاعل في (أوتيته) «2» ، (بل) للإضراب الانتقاليّ (الواو) عاطفة (لا) نافية..
وجملة: «مسّ.. ضرّ» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعانا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «خوّلناه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «أوتيته ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هي فتنة ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة- وجملة: «لكنّ أكثرهم ... » لا محل لها معطوفة على جملة هي فتنة.
وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
(50) (قد) حرف تحقيق (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (الفاء) عاطفة (ما) نافية (عنهم) متعلّق ب (أغنى) (ما) حرف مصدريّ «3» .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا....) في محلّ رفع فاعل أغنى..
وجملة: «قالها الذين....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما أغنى.. ما كانوا....» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالها ...
وجملة: «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(51) (الفاء) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «4» في الموضعين (الواو) عاطفة (من هؤلاء) متعلّق بحال من فاعل ظلموا (السين) حرف استقبال (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (معجزين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
وجملة: «أصابهم سيّئات ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أغنى..
وجملة: «كسبوا ... (في الموضعين) » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول والثاني.
والمصدر المؤوّل الأول (ما كسبوا..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل الثاني (ما كسبوا ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ظلموا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «سيصيبهم سيّئات ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «ما هم بمعجزين» في محلّ نصب حال.

[سورة الزمر (39) : آية 52]
أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام (الواو) عاطفة (لمن) متعلّق ب (يبسط) ، (في ذلك) متعلّق بخبر إنّ (اللام) للتوكيد (لقوم) متعلّق بنعت لآيات ...
والمصدر المؤوّل (أنّ الله يبسط..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يعملوا.
جملة: «يعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
أغفلوا ولم يعلموا ...
وجملة: «يبسط ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يقدر....» لا محلّ لها معطوفة على جملة يشاء.
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.

[سورة الزمر (39) : آية 53]
قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)

الإعراب:
(عبادي) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (الذين) موصول في محلّ نصب نعت ل (عبادي) ، (على أنفسهم) متعلّق ب (أسرفوا) ، (لا) ناهية جازمة (من رحمة) متعلّق ب (تقنطوا) (جميعا) حال منصوبة من الذنوب (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «5» ، (الغفور) خبر المبتدأ هو..
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا عبادي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أسرفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تقنطوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ الله يغفر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يغفر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّه هو الغفور ... » لا محلّ لها تعليل للتعليل السابق.
وجملة: «هو الغفور ... » في محل رفع خبر إنّ.
البلاغة
في قوله تعالى «قل يا عبادي الذين أسرفوا.. إلخ» الآية: فنون عديدة ومتنوعة من علمي البديع والبيان:
1- إضافة الرحمة إلى الاسم الجليل المحتوي على جميع معاني الأسماء على طريق الالتفات.
2- وضع الاسم الجليل فيه موضع الضمير، للإشعار بأن المغفرة من مقتضيات ذاته.
3- الالتفات من التكلم إلى الغيبة في قوله تعالى «من رحمة الله» لتخصيص الرحمة بالاسم الكريم.
4- التعبير بالغفور فإنه صيغة مبالغة.
5- إبراز الجملة من قوله تعالى «إنه هو الغفور الرحيم» مؤكدة بإن، وبضمير الفصل، وبالصفتين المودعتين للمبالغة.
الفوائد
- رحمة الله واسعة:
قال المفسرون: هذه أرجى آية في كتاب الله عز وجل.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعث رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- إلى وحشي يدعوه إلى الإسلام، فأرسل إليه كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق أثاما، يضاعف له العذاب، وأنا قد فعلت ذلك كله، فأنزل الله تعالى إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحاً فقال وحشي: هذا شرط شديد، لعلي لا أقدر عليه، فهل غير ذلك؟
فأنزل الله تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ فقال وحشي: أراني بعد في شبهة، فلا أدري أيغفر لي أم لا؟ فأنزل الله هذه الآية قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فقال وحشي: نعم هذا، فجاء فأسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآيات في عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من المسلمين، كانوا قد أسلموا ثم فتنوا وعذبوا فارتدوا عن الإسلام، فكنا نقول: لا يقبل الله من هؤلاء توبة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية، فكتبها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيده، ثم بعث بها إلى هؤلاء النفر فأسلموا جميعا وهاجروا. ولا يظن أحد أن مفهوم الآية يقتضي أن يطلق الإنسان لنفسه العنان ويجري وراء المعاصي والكبائر، فليس الأمر كذلك، وإنما المراد منها التنبيه على سعة رحمة الله عز وجل، وإحياء الأمل في نفوس المذنبين، والحث على التوبة، وعدم قطع حبل الرجاء من الله عز وجل.
[سورة الزمر (39) : الآيات 54 الى 59]
وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)
بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ (59)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إلى ربّكم) متعلّق ب (أنيبوا) ، (له) متعلّق ب (أسلموا) ، (من قبل) متعلّق بالفعلين (أنيبوا وأسلموا) ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (ثمّ) حرف عطف و (الواو) في (تنصرون) نائب الفاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يأتيكم ... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: «أنيبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقنطوا «6» .
وجملة: «أسلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقنطوا.
وجملة: «يأتيكم العذاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «لا تنصرون» لا محلّ لها معطوفة على جواب شرط مقدّر أي فإذا جاءكم عذّبتم ثم لا تنصرون.
(55) (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، ونائب الفاعل لفعل (أنزل) ضمير مستتر هو العائد (إليكم) متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّكم) متعلّق ب (أنزل) ، (من قبل ... العذاب) مثل الأولى، والجارّ متعلّق ب (اتّبعوا) (بغتة) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى «7» ، (الواو) حاليّة (لا) نافية.
وجملة: «اتّبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسلموا.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يأتيكم العذاب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أنتم لا تشعرون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا تشعرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم) .
(56) (أن) حرف مصدريّ ونصب (يا) أداة نداء وتحسّر (حسرتا) منادى متحسّر به مضاف منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف المنقلبة عن (الياء) ، وهي مضاف إليه.. (ما) حرف مصدريّ «8» .
والمصدر المؤوّل (أن تقول) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف عامله أنيبوا.. «9» ، أي: كراهة أن تقول نفس ...
والمصدر المؤوّل (ما فرّطت ... ) في محلّ جرّ ب (على) متعلّق ب (حسرتا) .
(في جنب) متعلّق ب (فرّطت) ، (الواو) حالية (إن) مخفّفة من الثقيلة وهي مهملة وجوبا (اللام) الفارقة (من الساخرين) متعلّق بخبر كنت.
وجملة: «تقول نفس ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يا حسرتا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «فرّطت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «كنت لمن الساخرين» في محلّ نصب حال.
(57) (أو) حرف عطف (تقول) مضارع منصوب معطوف على (تقول) السابق (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب (لو) .. (من المتّقين) متعلّق بمحذوف خبر كنت.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله هداني) في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي (لو) ثبتت هدايتي لكنت..
وجملة: «تقول.... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة تقول نفس (الأولى) .
وجملة: «لو (ثبتت) هدايتي....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هداني ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «كنت من المتّقين» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
(58) (أو تقول) مثل السابق (حين) ظرف منصوب متعلّق ب (تقول) ، (لو) حرف تمنّ (لي) متعلّق بمحذوف خبر (أنّ) (كرّة) اسم أنّ منصوب (الفاء) فاء السببيّة (أكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد (الفاء) ، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (من المحسنين) متعلّق بخبر أكون.
والمصدر المؤوّل (أن أكون..) معطوف على مصدر مأخوذ من التمنّي المتقدّم أي: ليت ثمّة رجوعا لي فكوني محسنا «1» .
وجملة: «تقول....» لا محلّ لها معطوفة على جملة تقول (الثانية) .
وجملة: «ترى....» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أنّ لي كرة) في محلّ نصب مقول القول.
(59) (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفيّ (قد) حرف تحقيق (الفاء) عاطفة (بها) متعلّق ب (كذّبت) (الواو) عاطفة في الموضعين (من الكافرين) متعلّق بخبر كنت.
وجملة: «قد جاءتك آياتي ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: «كذّبت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جاءتك آياتي.
وجملة: «استكبرت» في محلّ نصب معطوفة على جملة كذّبت.
وجملة: «كنت من الكافرين» في محلّ نصب معطوفة على جملة كذّبت..
الصرف:
(الساخرين) ، جمع الساخر، اسم فاعل من الثلاثيّ سخر باب فرح وزنه فاعل.
البلاغة
1- الإيضاح: في قوله تعالى «وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ» .
فإنه عطف على لا تقنطوا، لتتميم الإيضاح، كأنه قيل: لا تقنطوا من رحمة الله تعالى، فتظنوا أنه لا يقبل توبتكم، وأنيبوا إليه تعالى، وأخلصوا له عز وجل.
2- التنكير: في قوله تعالى «أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ» .
ونكرّت «نفس» لأن المراد بها بعض الأنفس، وهي نفس الكافر، ويجوز أن يراد نفس متميزة من الأنفس، إما بلجاج في الكفر شديد، أو بعذاب عظيم، ويجوز أن يراد التكثير، كما قال الأعشى:
وربّ بقيع لو هتفت بجوّه ... أتاني كريم ينفض الرّأس مغضبا
وهو يريد: أفواجا من الكرام ينصرونه، لا كريما واحدا. ونظيره: ربّ بلد قطعت، ورب بطل قارعت، وهو يقصد بلادا وأبطالا.
3- الكناية: في قوله تعالى «عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ» .
أصل الجنب الجارحة، ثم يستعار للناحية والجهة التي تليها، كعادتهم في استعارة سائر الجوارح لذلك، نحو اليمين والشمال، والمراد هاهنا الجهة مجازا.
والتفريط في جهة الطاعة، كناية عن التفريط في الطاعة نفسها، لأن من ضيع جهة ضيع ما فيها بطريق الأولى الأبلغ لكونه بطريق برهاني، ونظير ذلك قول زياد الأعجم:
إن السماحة والمروءة والندى ... في قبة ضربت على ابن الحشرج
يعني أنه مختص بهذه الصفات لا توجد في غيره، ولا خيمة هناك، ولا ضرب أصلا.

[سورة الزمر (39) : الآيات 60 الى 61]
وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (61)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ترى) ، (على الله) متعلّق ب (كذبوا) ، (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (في جهنّم) متعلّق بمحذوف خبر ليس (مثوى) اسم ليس مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (للمتكبّرين) متعلّق بنعت لمثوى.
جملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «وجوههم مسودّة ... » في محلّ نصب حال من الموصول.
وجملة: «أليس في جهنّم مثوى ... » لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف لتقرير مضمون ما سبق-.
(61) (الواو) عاطفة (بمفازتهم) متعلّق ب (ينجّي) و (الباء) سببيّة (لا) نافية في الموضعين ...
وجملة: «ينجّي الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى ...
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يمسهم السوء ... » في محلّ نصب حال من الموصول «1» .
وجملة: «هم يحزنون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يمسهم السوء.
وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .

[سورة الزمر (39) : الآيات 62 الى 63]
اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (63)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (على كلّ) متعلّق بوكيل.
جملة: «الله خالق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو ... وكيل» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(63) (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ مقاليد (الواو) استئنافيّة- أو عاطفة- (بآيات) متعلّق ب (كفروا) ، (هم) ضمير فصل- أو منفصل مبتدأ خبره الخاسرون، والجملة خبر أولئك-.
وجملة: «له مقاليد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «12» .
وجملة: «كفروا....» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أولئك ... الخاسرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
الصرف:
(مقاليد) ، جمع مقلاد، اسم آلة، زنة مفتاح بكسر الميم، أو جمع مقليد زنة منديل بكسر الميم.. يجوز أن يكون اسم جمع لا واحد له من لفظه.
[سورة الزمر (39) : آية 64]
قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ (64)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (غير) مفعول به مقدّم عامله أعبد، و (النّون) المشدّدة في (تأمرونّي) هي علامة الرفع ونون الوقاية (أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الجاهلون) بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه، أو نعت له- تبعه في الرفع لفظا.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تأمرونّي ... » جواب شرط مقدّر أي: إن كان الله خالق كلّ شيء فكيف تأمرونني أن أعبد غير الله.
وجملة: «أعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر «1» .
وجملة: «أيّها الجاهلون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد
- نون الوقاية:

وتسمى أيضا نون «العماد» وتأتي قبل ياء المتكلم المنتصبة بواحد من ثلاثة:
آ- الفعل، متصرفا كان نحو «أكرمني» ، أو جامدا نحو «عساني» و (قاموا ما خلاني وما عداني وحاشاني) إن قدّرت فعلا. وأما قول رؤبة:
عددت قومي كعديد الطيس ... إن ذهبت القوم الكرام ليسي
فضرورة. ومعنى الطيس: الرمل الكثير. ونحو (تأمرونني) يجوز فيه الفك والإدغام (تأمرونّي) والنطق بنون واحدة. وقد قرئ بهن في السبعة. وعلى الأخيرة (أي القراءة بنون واحدة تأمروني) فقيل: النون الباقية نون الرفع، وقيل نون الوقاية، وهو الصحيح.
الثاني: اسم الفعل نحو (داركني وتراكني وعليكني) بمعنى أدركني واتركني والزمني.
الثالث: الحرف نحو «إنني» وهي جائزة الحذف مع إنّ وأنّ ولكنّ وكأنّ، وغالبة الحذف مع (لعلّ) ، وقليلة الحذف مع «ليت» - وتلحق أيضا قبل الياء المخفوضة ب (من) و (عن) إلا في الضرورة.
وقبل المضاف إليها (أي الياء المضاف إليها) لدن أو قد أو قط إلا في قليل من الكلام.
__________
(1) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل مضاف إليه.
(2) أو متعلّق ب (أوتيته) إذا كان بمعنى: على علم من الله بأنّي له أهل.
(3) أو اسم موصول في محلّ رفع، والعائد محذوف.
(4) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف.
(5) أو مستعار لمحلّ النصب توكيد للضمير المتّصل اسم إنّ، وخبر إنّ (الغفور) .
(6) في الآية السابقة (53) .
(7) أو هو مصدر في موضع الحال أي مباغتا.
(8) أو اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (حسرتا) ، والعائد محذوف.
(9) أو عامله مقدّر أي أنذرناكم ...
(10) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل معطوفا على (كرّة) من غير مراعاة السببيّة في الفاء، والفرق بين الحالين أنّ العطف أعلاه يجعل الكون مترتّبا على التمنّي، أمّا من غير مراعاة السببيّة فإنّ الكون فيه متمنّى كما هي الحال في كلمة كرّة. [.....]
(11) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ لما سبق.
(12) أو معطوفة على جملة ينجي الله.. في الآية (61) ، وما بينهما اعتراض.
(13) وأصل الكلام أتأمرونني أن أعبد غير الله، فلمّا حذف الحرف المصدريّ رفع الفعل، ولا عبرة بتقدّم معمول الصلة عليها لأن الحرف المصدريّ حذف، والمصدر المؤوّل (أن أعبد ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله تأمرونني.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #492  
قديم 01-09-2022, 08:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة الزمر
الحلقة (492)
من صــ 207 الى صـ 218


[سورة الزمر (39) : الآيات 65 الى 66]
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (إليك) متعلّق ب (أوحي) ، وكذلك (إلى الذين) فهو معطوف عليه (من قبلك) متعلّق بمحذوف صلة الذين (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أشركت) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (اللام) لام القسم (يحبطنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع. و (النون) نون التوكيد (الواو) عاطفة (لتكوننّ) مثل ليحبطنّ، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الخاسرين) متعلّق بخبر تكونّن.
جملة: «أوحي ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن أشركت ... » لا محلّ لها تفسر نائب الفاعل المقدّر «1» .
وجملة: «يحبطنّ عملك ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «تكوننّ من الخاسرين» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
(66) (بل) للإضراب الانتقاليّ (الله) لفظ الجلالة مفعول به مقدّم عامله اعبد (الفاء) عاطفة «2» ، (من الشاكرين) متعلّق بخبر كن.
وجملة: «اعبد ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
تنبّه فأعبد الله.
وجملة: «كن من الشاكرين» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعبد.
[سورة الزمر (39) : آية 67]
وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) نافية (حقّ) مفعول مطلق منصوب نائب عن المصدر (الواو) حاليّة (جميعا) حال من الأرض بملاحظة معناها المتعدّد (قبضته) خبر المبتدأ الأرض مرفوع (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بقبضة بمعنى مقبوضة (الواو) عاطفة (بيمينه) متعلّق بمطويّات (سبحانه) مفعول مطلق منصوب (عمّا) متعلّق ب (تعالى) .
جملة: «ما قدروا....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الأرض ... قبضته» في محلّ نصب حال.
وجملة: «السموات مطويّات ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
وجملة: « (نسبّح) سبحانه» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة- أو استئنافيّة- وجملة: «تعالى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (نسبّح) سبحانه.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(قبضة) ، اسم للكفّ المثني، واستعمل هنا مجازا بمعنى الملك والقدرة وبمعنى المقبوض، أو بمعنى فانية معدومة، وزنه فعلة على وزن مصدرة المرّة من فعل قبض.
(مطويّات) ، جمع مطويّة مؤنّث مطويّ اسم مفعول من فعل طوى الثلاثيّ، وزنه مفعول.. فيه إعلال بالقلب أصله مطووي بضمّ الواو الأولى وتسكين الثانية، اجتمعت الواو الثانية و (الياء) في الكلمة والأولى منهما ساكنة قلبت الواو إلى ياء وأدغمت مع الياء الأخرى فقيل مطويّ، ثمّ كسرت الواو قبل الياء للمناسبة..
(يمينه) ، تؤوّل بمعنى القدرة والتملّك ...

[سورة الزمر (39) : الآيات 68 الى 70]
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ (70)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (في الصور) نائب الفاعل (الفاء) عاطفة في الموضعين (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة الموصول (من) الأول، وكذلك (في الأرض) صلة (من) الثاني (إلّا) للاستثناء (من) موصول في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع (ثمّ) حرف عطف (فيه) نائب الفاعل (أخرى) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته «3» ، (إذا) فجائيّة ...
جملة: «نفخ في الصور..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صعق من....» لا محلّ لها معطوفة على جملة نفخ في الصور ...
وجملة: «شاء الله» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «نفخ فيه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صعق من ...
وجملة: «إذا هم قيام ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نفخ فيه ...
وجملة: «ينظرون ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ هم «4» .
(69) (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (بنور) متعلّق ب (أشرقت) ، (بالنبيّين) نائب الفاعل (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) ، (بالحقّ) نائب الفاعل (الواو) حاليّة (لا) نافية.
وجملة: «أشرقت الأرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هم قيام «5» .
وجملة: «وضع الكتاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أشرقت.
وجملة: «جيء بالنبيّين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أشرقت.
وجملة: «قضي.. بالحقّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة أشرقت.
وجملة: «هم لا يظلمون» في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يظلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(70) (الواو) عاطفة (ما) حرف مصدريّ «6» ، (الواو) الثانية استئنافيّة- أو حالية (ما) حرف مصدريّ «7» .
والمصدر المؤوّل (ما عملت) في محلّ نصب مفعول به بحذف مضاف أي جزاء عملها.
والمصدر المؤوّل (ما يفعلون ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بأعلم.
وجملة: «وفّيت كلّ نفس ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قضي.
وجملة: «عملت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «هو أعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «يفعلون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني.
الصرف:
(69) جيء: أعيدت الألف إلى أصلها لمناسبة البناء للمجهول ثمّ كسرت فاؤه لأن عينه مكسورة في الأصل، ثم سكّنت الياء لاستثقال الكسرة عليها.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها» .
وقد استعار الله عز وجل النور للحق والقرآن والبرهان في مواضع من التنزيل.
الفوائد
- نفخة الصور:
الصور هو القرن، وهو عالم كبير لا يعلمه إلا الله عز وجل، وفيه منازل لأرواح الخلق، وأفادت الآية أن عدد النفخات اثنتان، النفخة الأولى للصعق أي (الموت) ، والثانية للبعث أي القيام من القبور، ولكن جمهور العلماء على أن النفخات ثلاث، والثالثة هي: نفخة الفزع، وهي سابقة لنفخة الصعق، بدليل قوله تعالى وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
عن أبي هريرة رضي الله عنه:
قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ما بين النفختين أربعون. قالوا أربعون يوما؟ قال: أبيت.
قالوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت. ثم ينزل الله عز وجل ماء من السماء، فينبتون كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظم واحد، وهو (عجب الذنب) ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة.
وعجب الذنب:
عظم كحبة الخردل في نهاية العصعص. والعلماء على أن بين النفختين أربعين سنة، والله أعلم. وبعد أن تنبت أجساد العباد ينفخ في الصور النفخة الأخيرة، فتنطلق الأرواح من الصور إلى الأجساد، دون أن تخطئ روح صاحبها، فيقومون أحياء للحساب. وذلك تفسير قوله تعالى وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ أي عادت الروح للجسد والله أعلم.

[سورة الزمر (39) : آية 71]
وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ (71)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إلى جهنّم) متعلّق ب (سيق) ، (زمرا) حال منصوبة (حتّى) حرف ابتداء (لهم) متعلّق ب (قال) ، (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (منكم) متعلّق بنعت لرسل (عليكم) متعلّق ب (يتلون) ، (لقاء) مفعول به ثان منصوب (هذا) اسم إشارة نعت ل (يوم) في محلّ جرّ (بلى) حرف جواب لإيجاب السؤال المنفي (الواو) للاستئناف (لكن) حرف استدراك مهمل (على الكافرين) متعلّق ب (حقّت) .
جملة: «سيق الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وفّيت كلّ نفس «9» .
وجملة: «كفروا ... » لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاءوها..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «فتحت أبوابها ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قال لهم خزنتها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة فتحت أبوابها.
وجملة: «ألم يأتكم رسل....» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يتلون ... » في محلّ نصب حال من رسل «9» .
وجملة: «ينذرونكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلون.
وجملة: «قالوا....» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.. ومقول القول محذوف أي بلى جاءتنا الرسل.
وجملة: «حقّت كلمة العذاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(زمرا) ، جمع زمرة، اسم جمع اشتقاقه من الزمر وهو الصوت وزنه فعلة بضمّ فسكون، ووزن زمر فعل بضمّ ففتح.
(خزنتها) ، جمع خازن، اسم فاعل من الثلاثيّ خزن، وزنه فاعل، ووزن خزنة فعلة بثلاث فتحات.
[سورة الزمر (39) : آية 72]
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72)

الإعراب:
(خالدين) حال منصوبة من فاعل ادخلوا (فيها) متعلّق بخالدين (الفاء) استئنافيّة، ومخصوص بئس محذوف تقديره هي أي جهنّم.
جملة: «قيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادخلوا ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «11» .
وجملة: «بئس مثوى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة الزمر (39) : آية 73]
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ (73)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إلى الجنّة) متعلّق ب (سيق) ، (الواو) عاطفة- أو حاليّة أو زائدة (لهم) متعلّق ب (قال) ، (سلام) مبتدأ مرفوع «12» ، (عليكم) متعلّق بخبر المبتدأ سلام (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خالدين) حال منصوبة من فاعل ادخلوها.
جملة: «سيق الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاءوها..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «فتحت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءوها «14» ، وجواب الشرط محذوف تقديره اطمأنّوا أو سعدوا ...
وجملة: «قال لهم خزنتها ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة جاءوها.
وجملة: «سلام عليكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «طبتم..» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «ادخلوها ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن دخلتموها فادخلوها..

[سورة الزمر (39) : آية 74]
وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (74)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (من الجنّة) متعلّق ب (نتبوّأ) ، (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (نتبوّأ) ، (فنعم أجر العاملين) مثل فبئس مثوى المتكبّرين «15» ، والمخصوص بالمدح هو الجنّة.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي فدخلوها وقالوا ...
وجملة: «الحمد لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «صدقنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أورثنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «نتبّوأ ... » في محلّ نصب حال من ضمير المتكلّم في (أورثنا) .
وجملة: «نشاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نعم أجر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد
- حيث:
وطيّء تقول: (حوث) ، وهي مبنية على الضم، ومن العرب من يعربها. وقراءة من قرأ (من حيث لا يشعرون) . وهي ظرف للمكان اتفاقا، قال الأخفش: وقد ترد للزمان، والغالب كونها في محل نصب على الظرفية أو خفض بمن، وقد تخفض بغيرها كقول زهير:
فشد ولم يفزع بيوتا كثيرة ... لدى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم
الشاهد: جاءت حيث في محل جر بالإضافة بعد لدى، والضمير في الفعل شد يعود إلى حصين بن ضمضم، أحد مورثي حرب داحس والغبراء، وأم قشعم:
المنيّة.
وقد تقع حيث مفعولا به، ومنه قوله تعالى في الآية التي نحن بصددها الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ ومنه قوله تعالى اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ إذ المعنى أنه تعالى يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة فيه، لا شيئا في المكان، وناصبها يعلم محذوفا مدلولا عليه بأعلم، لا بأعلم نفسه، لأن أفعل التفضيل لا ينصب المفعول به.
وتلزم (حيث) الإضافة إلى جملة، اسمية، أو فعلية، وإضافتها إلى الفعلية أكثر، ومن ثم رجح النصب في نحو (جلست حيث زيدا أراه) وإذا اتصلت بها (ما) الكافة ضمنت معنى الشرط، وجزمت فعلين، كقول الشاعر:
حيثما تستقم يقدر لك الله ... نجاحا في غابر الأزمان
وهذا البيت دليل على مجيئها للزمان.

[سورة الزمر (39) : آية 75]
وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (75)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من حول) متعلّق بحافّين (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) ، (بالحقّ) نائب الفاعل (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور.
جملة: «ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسبّحون..» في محلّ نصب حال من الضمير في حافّين.
وجملة: «قضي ... بالحقّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى «16» .
وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ترى.
وجملة: «الحمد لله ... » في محلّ رفع نائب الفاعل «17» .
الصرف:
(حافّين) ، جمع حافّ، اسم فاعل من (حفّ) بالشيء أحاط به، وزنه فاعل، وقد جاءت عينه ولامه من حرف واحد ... وقيل إنّ (حافّين) لا واحد له لأن الإحاطة بالشيء لا تكون إلّا من مجموع، وهذا القول مردود بواقع الأشياء.
(حول) ، اسم يدلّ على ظرف مكان، وزنه فعل بفتح فسكون ...
انتهت سورة «الزمر» ويليها سورة «غافر»
__________
(1) أي أوحي إليك التوحيد.
(2) هي زائدة عند الفارسيّ لأنها تقدّمت جملة إنشائيّة وفصلت الفعل عن المفعول وقد ردّ ذلك ابن هشام في المغني.
(3) يجوز أن يكون (أخرى) نائب الفاعل، والجارّ متعلّق ب (نفخ) .
(4) أو في محلّ نصب حال من الضمير في قيام.
(5) يجوز قطعها على الاستئناف.
(6) أو اسم موصول في محلّ نصب بحذف مضاف أي جزاء ما عملت، والعائد محذوف.
(7) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي يفعلونه.
(8) أو هي في محلّ نصب حال.
(9) في الآية السابقة (70) ، ويجوز أن تكون مقطوعة على الاستئناف أصلا.
(10) أو نعت ثان لرسل في محلّ رفع.
(11) لأنها في الأصل مقول القول. [.....]
(12) النكرة هنا دالّة على مدح.
(13) أو معطوفة على جملة: سيق الذين.. في الآية (71) من هذه السورة.
(14) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد، إذا قدّر الجواب جاءوها وقد فتحت أي هو مقيّد بالحال وهو صحيح ويجوز أن تكون هي جواب الشرط على زيادة الواو وهو رأي الكوفيّين.
(15) في الآية (72) من هذه السورة.
(16) أو في محلّ نصب حال بتقدير قد.
(17) لأنها في الأصل مقول القول.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #493  
قديم 01-09-2022, 08:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة غافر
الحلقة (493)
من صــ 219 الى صـ 232


سورة غافر
آياتها 85 آية
[سورة غافر (40) : الآيات 1 الى 3]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)

الإعراب:
(تنزيل) مبتدأ مرفوع «1» ، (من الله) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (غافر) نعت ثالث للفظ الجلالة مجرور (شديد) بدل من لفظ الجلالة «2» مجرور (ذي) نعت للفظ الجلالة مجرور وعلامة الجرّ الياء (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف (إليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (المصير) .
جملة: «تنزيل الكتاب من الله....» لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إليه المصير» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(غافر) ، لفظه اسم فاعل من (غفر) الثلاثيّ وزنه فاعل ومعناه صفة مشبّهة لدلالته على الثبوت.
(قابل) ، مثل غافر.
(التوب) ، مصدر سماعيّ لفعل تاب يتوب باب قال وهو الرجوع عن الذنب، ومثله توبة، بوزن فعل بفتح الفاء وسكون العين.. وقال الأخفش هو جمع توبة.
[سورة غافر (40) : الآيات 4 الى 5]
ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجادَلُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ عِقابِ (5)

الإعراب:
(ما) نافية (في آيات) متعلّق ب (يجادل) ، (إلّا) للحصر (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (الفاء) لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة (في البلاد) متعلّق بتقلّبهم.
جملة: «ما يجادل.. إلّا الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يغررك تقلّبهم..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبه فلا يغررك.. «3» .
(5) (قبلهم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (كذّبت) ، (من بعدهم) متعلّق بحال من الأحزاب (الواو) عاطفة في الموضعين (برسولهم) متعلّق ب (همّت) ، (اللام) للتعليل (يأخذوه) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.
والمصدر المؤوّل (أن يأخذوه) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (همّت) .
(بالباطل) متعلّق ب (جادلوا) ، (ليدحضوا) مثل ليأخذوه.. والجارّ متعلّق ب (جادلوا) ، (به) متعلّق ب (يدحضوا) ، (الفاء) عاطفة والثانية استئنافيّة (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (عقاب) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة.. و (الياء) مضاف إليه.
وجملة: «كذّبت.. قوم» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «همّت كلّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت..
قوم.
وجملة: «يأخذوه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «جادلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت.
وجملة: «يدحضوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أخذتهم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبت.
وجملة: «كان عقاب ... » لا محلّ لها استئنافيّة «4» .
الفوائد
- الجدال في آيات القرآن:
دلت هذه الآية على كفر الذين يكذبون بآيات الله عز وجل، ولا يسلمون بما فيها من أحكام، بل يحاولون دحضها وإبطالها والاعتراض عليها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلّى الله عليه وسلم) قال: إن جدالا في القرآن كفر. أخرجه أبو داود.
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمع رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) قوما يتمارون فقال: إنما أهلك من كان قبلكم بهذا. ضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض. وإنما أنزل الكتاب يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوه، وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه.
[سورة غافر (40) : آية 6]
وَكَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ (6)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مطلق عامله حقّت (على الذين) متعلّق ب (حقّت) .
والمصدر المؤوّل (أنّهم أصحاب ... ) في محلّ رفع بدل من (كلمة) ربّك.. بدل اشتمال بحسب المعنى أو كلّ بحسب اللفظ.
جملة: «حقّت كلمة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .

[سورة غافر (40) : الآيات 7 الى 9]
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)

الإعراب:
(الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (من) موصول في محلّ رفع معطوف على المبتدأ (الذين) ، (حوله) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة من (بحمد) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون (به) متعلّق ب (يؤمنون) ، (للذين) متعلّق ب (يستغفرون) ، (ربّنا) منادى مضاف منصوب (رحمة) تمييز محوّل عن فاعل (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (للذين) متعلّق ب (اغفر) ، (عذاب) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «الذين يحملون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يسبّحون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «يؤمنون به ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبّحون.
وجملة: «يستغفرون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبحون.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر..
وجملة القول المقدّرة في محلّ نصب حال من فاعل يستغفرون أي:
يقولون ربّنا وسعت ...
وجملة: «وسعت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اغفر ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وسعت رحمتك كلّ شيء فاغفر للذين تابوا ...
وجملة: «تابوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث.
وجملة: «اتّبعوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «قهم..» معطوفة على جملة اغفر ...
(8) (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (ربّنا) مثل الأول (التي) موصول في محلّ نصب نعت لجنّات (من) موصول في محلّ نصب معطوفة على الضمير المفعول في (أدخلهم أو وعدتهم) ، (من آبائهم) متعلّق بحال من فاعل صلح (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «5» خبره (العزيز) .
وجملة النداء.. لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «أدخلهم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر ...
وجملة: «وعدتهم..» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «صلح» .. لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إنّك أنت العزيز ... » لا محلّ لها تعليل للاسترحام.
وجملة: «أنت العزيز ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(9) (الواو) عاطفة والثانية استئنافيّة (من) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به عامله تق (يومئذ) ظرف زمان منصوب مضاف إلى ظرف آخر متعلّق ب (تق) ، والتنوين فيه عوض من جملة محذوفة «6» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير فصل «7» .
وجملة: «قهم ... (الثانية) » في محلّ جزم معطوفة على جملة اغفر.
وجملة: «تق ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «رحمته ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «ذلك ... الفوز» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(تق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله تقي، وفيه إعلال آخر بالحذف لأنه مضارع لمعتلّ الفاء حذفت فاؤه في المضارع ماضيه وقى.. وزنه تع بحذف فائه ولامه.
البلاغة
الإسجال بعد المغالطة: في قوله تعالى «رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ» .
وهذا الفن: هو فن طريف من فنون البلاغة، أطلق عليه فن «الإسجال بعد المغالطة» ، وهو أن يقصد المتكلم غرضا من ممدوح، فيأتي بألفاظ تقرر بلوغه ذلك الغرض، إسجالا منه على الممدوح به، وبيان ذلك، أن يشترط شرطا يلزم من وقوعه وقوع ذلك الغرض، ثم يخبر بوقوعه مغالطة، وقد يقع الإسجال لغير مغالطة. وهذا النوع هو الذي وقع في الكتاب العزيز.
الفوائد
- حملة العرش:
قيل: هم أربعة من الملائكة، وهم من أشرف الملائكة وأفضلهم لقربهم من الله عز وجل، وجاء في الحديث، أنهم ليس لهم كلام غير التسبيح والتحميد والتمجيد، ما بين أظلافهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء، وقال ابن عباس:
جملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام،
وروى جابر عن النبي (صلّى الله عليه وسلم) قال: أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام.
أخرجه أبو داود.

[سورة النساء (4) : آية 10]
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (10)

الإعراب:
(الواو) في (ينادون) نائب الفاعل (اللام) لام الابتداء للتوكيد (من مقتكم) متعلّق بأكبر (أنفسكم) مفعول به للمصدر مقتكم (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق ب (مقت) الأول «8» ، (تدعون) مثل ينادون (إلى الإيمان) متعلّق ب (تدعون) ، (الفاء) عاطفة.
جملة: «إنّ الذين كفروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ينادون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لمقت الله أكبر ... » لا محلّ لها تفسير للنداء «9» .
وجملة: «تدعون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تكفرون» في محلّ جرّ معطوفة على جملة تدعون.
الصرف:
(ينادون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يناداون- بألف بعد الدال- التقى ساكنان- الألف والواو- فحذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا دلالة عليها، وزنه يفاعون بفتح العين.
(تدعون) ، يأخذ حكم ينادون في الإعلال، كلاهما معتلّ اللام مبنيّ للمجهول.

[سورة غافر (40) : الآيات 11 الى 12]
قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)

الإعراب:
(ربّنا) منادى مضاف منصوب (اثنتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته، في الموضعين، عامل الأول أمتنا، وعامل الثاني أحييتنا (الفاء) عاطفة (بذنوبنا) متعلّق ب (اعترفنا) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (هل) حرف استفهام (إلى خروج) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (سبيل) وهو مجرور لفظا مرفوع محلا.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أمتّنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أحييتنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمتنا.
وجملة: «اعترفنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أمتنا.
وجملة: «هل إلى خروج من سبيل» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن قبل اعترافنا بذنوبنا فهل نخرج من النار ...
(12) (ذلكم) مبتدأ (الله) لفظ الجلالة نائب الفاعل (وحده) حال منصوبة من لفظ الجلالة..
والمصدر المؤوّل (أنّه إذا دعي ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلكم.
ونائب الفاعل لفعل (يشرك) محذوف دلّ عليه سياق الكلام أي شريك (به) متعلّق ب (يشرك) ، (الفاء) استئنافيّة (لله) متعلّق بخبر المبتدأ (الحكم) ..
وجملة: «ذلكم بأنّه ... » لا محلّ لها تعليل لمقدّر أي لا ليس ثمّة خروج من النار بسبب كفركم.
وجملة الشرط إذا وفعله وجوابه في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «دعي الله ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «كفرتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إن يشرك به ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة خبر أنّ.
وجملة: «تؤمنوا ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «الحكم لله ... » لا محلّ لها استئنافيّة «10» .
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ» .
لأن المراد بالميتتين الاثنتين: خلقهم أمواتا أولا، وإماتتهم عند انقضاء آجالهم ثانيا.
والمراد بالإحيائتين: الإحياءة الأولى، وإحياءة البعث. وقد أوضح سبحانه ذلك بقوله: «وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ» ففي تسمية خلقهم أمواتا إماتة مجاز، لأنه باعتبار ما كان، وقد أوضح ذلك الزمخشري أبلغ إيضاح في فصله الممتع بهذا الصدد، ننقله بنصه، لنفاسته. قال: «فإن قلت: كيف صح أن يسمى خلقهم أمواتا إماتة، قلت: كما صح أن تقول: سبحان من صغر حجم البعوضة وكبر حجم الفيل، وقولك للحفار: ضيق فم الركبة، ووسع أسفلها، وليس ثم نقل من صغر إلى كبر، ولا عكسه، ولا من ضيق إلى سعة، ولا عكسه، وإنما أراد الإنشاء على تلك الصفات. والسبب في صحته أن الكبر والصغر جائزان معا على المصنوع الواحد، من غير ترجح لأحدهما. وكذلك الضيق والسعة، فإذا اختار الصانع أحد الجائزين وهو متمكن منهما على السواء فقد صرف المصنوع عن الجائز الآخذ فجعل صرفه منه كنقله منه» .

[سورة غافر (40) : الآيات 13 الى 17]
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آياتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً وَما يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (17)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لكم) متعلّق بحال من (رزقا) ، (من السماء) متعلّق ب (ينزّل) ، (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (إلّا) للحصر (من) موصول في محلّ رفع فاعل يتذكّر.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ينزّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يريكم.
وجملة: «ما يتذكّر إلّا من ... » لا محلّ لها اعتراضيّة «11» .
وجملة: «ينيب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
(14) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (مخلصين) حال منصوبة من فاعل ادعوا (له) متعلّق بمخلصين (الدين) مفعول به لاسم الفاعل مخلصين (الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم.
وجملة: «ادعوا الله ... » في محل جزم جواب شرط مقدّر أي:
إن أردتم رضا الله فادعوه مخلصين.
وجملة: «كره الكافرون ... » في محلّ نصب حال.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
(15) (رفيع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي الله (ذو) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (من أمره) متعلّق بحال من الروح «12» ، (على من) متعلّق ب (يلقي) ، (من عباده) متعلّق بحال من العائد المحذوف (اللام)للتعليل (ينذر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والمفعول به الأول محذوف أي الناس (يوم) مفعول به ثان منصوب بحذف مضاف أي: شدة يوم التلاق أو أهوال يوم التلاق. (التلاق) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة.
والمصدر المؤوّل: «أن ينذر ... » في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يلقي) .
وجملة: «هو رفيع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يلقي ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ المحذوف.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «ينذر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
(16) (يوم) الثاني بدل من يوم التلاق منصوب (لا) نافية (على الله) متعلّق ب (يخفى) ، (منهم) متعلّق بحال من شيء (لمن) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ الملك (اليوم) متعلّق بالمصدر الملك، (لله) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره الملك.
وجملة: «هم بارزون..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا يخفى ... شيء» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هم) «13» .
وجملة: «لمن الملك ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي يقول الله: لمن الملك ...
وجملة: « (الملك) لله» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر آخر.
أي يقول الله يجيب نفسه: الملك لله.. وجملة القول المقدّرة استئناف بيانيّ.
(17) (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تجزى) ، (كلّ) نائب الفاعل مرفوع (ما) حرف مصدريّ «14» .
والمصدر المؤوّل (ما كسبت..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق ب (تجزى) ، و (الباء) سببيّة.
(لا) نافية للجنس (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخبر لا..
وجملة: «تجزى كلّ نفس ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول المقدّر.
وجملة: «كسبت ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «لا ظلم اليوم..» لا محلّ لها استئناف آخر في حيّز القول.
وجملة: «إنّ الله سريع..» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(15) رفيع: صفة مشبّهة للثلاثيّ رفع باب كرم أي علا قدره، وزنه فعيل.. وقد يكون مبالغة اسم الفاعل على فعيل من رفع يرفع باب فتح أي رافع درجات المؤمنين كثيرا..
(التلاق) ، أصله التلاقي، مصدر قياسيّ لفعل تلاقى الخماسيّ، وقياسه أن يكون ما قبل آخره مضموما، ولكنّه كسر لمناسبة الياء، بعد رجوع الألف إلى أصلها اليائيّ.
البلاغة
المجاز المرسل:- في قوله تعالى «وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً» .
أي قطرا، والرزق مسبب عن المطر، فالعلاقة في هذا المجاز مسببية.
- وفي قوله تعالى «يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ» .
فالمراد بالروح الوحي، وسمي الوحي روحا لأنه يجري من القلوب مجرى الأرواح من الأجساد، فهو مجاز مرسل علاقته السببية، وجعله الزمخشري استعارة تصريحية.
الفوائد
- الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل:
ورد في هذه الآية قوله تعالى رَفِيعُ الدَّرَجاتِ و (رفيع) صفة مشبهة. ولعلنا من خلال إيضاح الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل نستطيع أن نتبيّن معنى كل منهما:
1- اسم الفاعل يصاغ من المتعدي واللازم كضارب وقائم ومستخرج ومستكبر.
وهي لا تصاغ إلا من اللازم كحسن وجميل.
2- أنه يكون للأزمنة الثلاثة، وهي لا تكون إلا للحاضر، أي الماضي المتصل بالزمن الحاضر.
3- أن منصوب اسم الفاعل يجوز أن يتقدم عليه نحو «زيد عمرا ضارب» ولا يجوز (زيد وجهه حسن) .
4- أن معموله يكون سببيا أو أجنبيا نحو (زيد ضارب غلامه وعمرا) . ولا يكون معمولها إلا سببيا تقول: «زيد حسن وجهه» أو (الوجه) . ويمتنع (زيد حسن عمرا) .
5- أنه لا يخالف فعله في العمل، وهي تخالفه، فإنها تنصب مع قصور فعلها تقول: «زيد حسن وجهه» ويمتنع «زيد حسن وجهه» بالنصب.
6- أنه يجوز حذفه وبقاء معموله، ولهذا أجازوا «أنا زيدا ضاربه» و «هذا ضارب زيد وعمرا» بخفض زيد ونصب عمر، وبإضمار فعل أو وصف منون.
ولا يجوز (مررت برجل حسن الوجه والفعل) بخفض الوجه ونصب الفعل.
7- أنه يفضل مرفوعه ومنصوبة مثل (زيد ضارب في الدار أبوه عمرا) ويمتنع عند الجمهور (زيد حسن في الحرب وجهه) رفعت أو نصبت-
__________
(1) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا.
(2) لأن الإضافة في الصفة المشبّهة ليست محضة بل لفظيّة أي شديد عقابه، فشديد ليس معرفة تماما.
(3) يجوز أن تكون الجملة في محلّ جزم جواب شرط أي مقدّر أي: إن كان المجادلون في آيات الله كفّارا فلا يغررك تقلّبهم.. فهم مأخوذون عن قريب بكفرهم أخذ من قبلهم.
(4) يجوز أن تكون جوابا لشرط مقدّر أي: لمّا عاقبتهم كان عقابي عادلا، أو فهو واقع موقعه والاستفهام للتقرير.
(5) أو في محلّ نصب مستعار لتوكيد الضمير المتّصل اسم إنّ.
(6) أي يوم إذ تدخل من تشاء الجنّة أو النار.
(7) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره الفوز، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ ذلك.
(8) أي مقت الله إيّاكم في الدنيا إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون أكبر من مقتكم أنفسكم الآن وأنتم في النار.. ولا مانع من توسط الخبر بين المبتدأ والظرف. [.....]
(9) أو هي للاستئناف البيانيّ.
(10) أو في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: فإن جاء الحساب فالحكم لله.
(11) أو في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (يريكم) ، أو في (لكم) .
(12) أو متعلّق ب (يلقي) ومن سببيّة.
(13) أو في محلّ نصب حال من الضمير في (بارزون) .
(14) أو اسم موصول في محلّ جرّ ... والعائد محذوف أي كسبته.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #494  
قديم 01-09-2022, 08:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة غافر
الحلقة (494)
من صــ 233 الى صـ 246


[سورة غافر (40) : الآيات 18 الى 20]
وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ (18) يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به ثان منصوب (إذ) ظرف في محلّ نصب بدل من يوم (لدى) ظرف مبني في محلّ نصب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ القلوب (كاظمين) حال من القلوب «1» ، (ما) نافية مهملة (للظالمين) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (حميم) وهو مجرور لفظا مرفوع محلّا (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (شفيع) معطوف على حميم لفظا، وفاعل (يعلم) ضمير مستتر يعود على الله (ما) موصول في محلّ نصب معطوف على خائنة.
جملة: «أنذرهم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «القلوب لدى الحناجر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ما للظالمين من حميم ... » في محلّ نصب حال من يوم الآزفة والرابط مقدّر أي فيه «2» .
وجملة: «يطاع ... » في محلّ جرّ- أو رفع- نعت لشفيع.
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تخفي الصدور..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(20) (الواو) استئنافيّة (بالحقّ) متعلّق ب (يقضي) ، (الواو) عاطفة (من دونه) متعلّق بحال من العائد المحذوف أي يدعونهم من دونه (لا) نافية (بشيء) متعلّق ب (يقضون) ، (هو) ضمير فصل «1» .
وجملة: «الله يقضي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقضي بالحقّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «الذين يدعون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يقضي ...
وجملة: «الذين يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يقضون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «إنّ الله.. السميع» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(18) الآزفة: مؤنّث الآزف، اسم فاعل من (أزف) باب فرح أي قرب، وزنه فاعلة، والآزفة في الآية نعت لمنعوت محذوف أي القيامة الآزفة.
(20) يقضون: فيه إعلال بالحذف أصله يقضيون بضم الياء نقلت حركتها إلى الضاد ثم حذفت لالتقاء الساكنين.
البلاغة
1- الكناية: في قوله تعالى «إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ» .
الكلام كناية عن شدة الخوف أو فرط التألم.
2- الاستعارة: في قوله تعالى «يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ» .
أي النظرة الخائنة، كالنظرة إلى غير المحرم واستراق النظر إليه وغير ذلك، وجعل النظرة خائنة إسناد مجازي، أو استعارة مصرحة أو مكنية وتخييلية بجعل النظر بمنزلة شيء يسرق من المنظور إليه.

[سورة غافر (40) : الآيات 21 الى 22]
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ (21) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (22)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام وفيه معنى التخويف (الواو) عاطفة (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا) ، (الفاء) عاطفة (ينظروا) مضارع مجزوم معطوف على (يسيروا) «4» ، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (هم) ضمير فصل «5» ، (قوّة) تمييز منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت ل (آثارا) ، (الفاء) عاطفة (بذنوبهم) متعلّق بحال من ضمير المفعول (الواو) عاطفة (ما) نافية (لهم) متعلّق بخبر كان (من الله) متعلّق بواق (واق) مجرور لفظا مرفوع محلّا اسم كان، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة بسبب التنوين فهو اسم منقوص.
جملة: «لم يسيروا..» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: أغفلوا ولم يسيروا.
وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا.
وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام كيف، بتقدير حرف الجرّ.
وجملة: «كانوا.. أشدّ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أخذهم الله..» لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا ...
وجملة: «ما كان لهم من الله من واق» لا محلّ لها معطوفة على جملة أخذهم الله.
(22) الإشارة في (ذلك) إلى الأخذ (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم..
والمصدر المؤوّل (أنّهم كانت تأتيهم رسلهم..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك (الفاء) عاطفة في الموضعين.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانت تأتيهم رسلهم ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «كانت تأتيهم رسلهم ... » في محلّ نصب خبر كانت.
وجملة: «كفروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت.
وجملة: «أخذهم الله ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كفروا..
وجملة: «إنّه قويّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة غافر (40) : الآيات 23 الى 25]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (23) إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بآياتنا) حال من موسى أو من فاعل أرسلنا.
جملة: «أرسلنا....» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
(24) (إلى فرعون) متعلّق ب (أرسلنا) ، (الفاء) عاطفة (ساحر) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (كذّاب) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: « (هو) ساحر» في محلّ نصب مقول القول.
(25) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل جاءهم (من عندنا) متعلّق بحال من الحقّ «6» ، (معه) ظرف منصوب متعلّق بحال من فاعل آمنوا «7» . (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ (كيد) .
وجملة: «جاءهم بالحقّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «اقتلوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «استحيوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة اقتلوا.
وجملة: «ما كيد.. إلّا في ضلال» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(24) كذّاب: صيغة مبالغة من الثلاثي كذب وزنه فعّال بفتح الفاء، وتشديد العين المفتوحة.
(25) استحيوا: فيه إعلال بالحذف، مضارعه يستحييون- بياءين- نقلت حركة الضم في الياء الثانية إلى الأولى لتخفيف الثقل، ثمّ حذفت (الياء) الثانية لالتقاء الساكنين فأصبح يستحيون. فلمّا انتقل الفعل إلى الأمر بقي الإعلال السابق.. وزنه استفعوا.

[سورة غافر (40) : آية 26]
وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (26)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (أقتل) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل أنا (الواو) عاطفة (اللام) لام الأمر (أن) حرف مصدريّ ونصب. في الموضعين (في الأرض) متعلّق ب (يظهر) «8» .
جملة: «قال فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ذروني..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أقتل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تتركوني أو إن تذروني أقتل..
وجملة: «يدع ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ذروني.
وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يبدّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «يظهر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
والمصدر المؤوّل (أن يبدّل ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أخاف.
والمصدر المؤوّل (أن يظهر ... ) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
[سورة غافر (40) : آية 27]
وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ (27)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (بربيّ) متعلّق ب (عذت) ، (من كلّ) متعلّق ب (عذت) ، (لا) نافية (بيوم) متعلّق ب (يؤمن) .
جملة: «قال موسى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي عذت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «عذت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا يؤمن ... » في محلّ جرّ نعت لكلّ متكبّر.
الصرف:
(عذت) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ أجوف أسند إلى تاء الفاعل، التقى ساكنان عين الفعل ولامه فحذفت عينه وحرّك الأول بالضمّ دلالة على نوع الحرف المحذوف، وزنه فلت.

[سورة غافر (40) : الآيات 28 الى 33]
وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَنا قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِيكُمْ إِلاَّ ما أَرى وَما أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشادِ (29) وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (31) وَيا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (32)
يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من آل) متعلّق بنعت ثان لرجل (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أن) حرف مصدريّ ونصب.
والمصدر المؤوّل (أن يقول) في محلّ جرّ بلام مقدّرة متعلّق ب (تقتلون) .
(الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (بالبيّنات) متعلّق بحال من فاعل جاء (من ربّكم) متعلّق بحال من البيّنات «1» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عليه) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ كذبه (إن يك صادقا) مثل إن يك كاذبا، (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والعائد محذوف تقديره إيّاه (لا) نافية (من) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب.
جملة: «قال رجل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يكتم ... » في محلّ رفع نعت ثالث لرجل «2» .
وجملة: «تقتلون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ربّي الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جاءكم ... » في محلّ نصب حال من (رجلا) ، أو من فاعل يقول.
وجملة: «إن يك كاذبا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أتقتلون ...
وجملة: «عليه كذبه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يك صادقا..» في محلّ نصب معطوفة على جملة إن يك كاذبا.
وجملة: «يصبكم بعض ... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يعدكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «إنّ الله لا يهدي..» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هو مسرف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
(29) (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل (الياء) المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ الملك (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر (ظاهرين) حال منصوبة من الضمير في (لكم) ، (في الأرض) متعلّق بظاهرين (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (من بأس) متعلّق ب (ينصرنا) بتضمينه معنى ينقذنا (جاءنا) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (ما) نافية (إلّا) للحصر (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به ثان عامله أريكم أي أعلمكم (الواو) عاطفة (سبيل) مفعول به ثان.
وجملة النداء: «يا قوم» لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «لكم الملك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «من ينصرنا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاء بأس الله فمن ينصرنا منه.
وجملة: «ينصرنا ... » في محل رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «إن جاءنا ... » لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر.
وجملة: «قال فرعون....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما أريكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ما أهديكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة ما أريكم.
(30) (الواو) عاطفة (عليكم) متعلّق ب (أخاف) ، (مثل) مفعول به منصوب..
وجملة: «قال الذي آمن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال فرعون.
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يا قوم (الثانية) » لا محلّ لها اعتراضيّة للتحذير.
وجملة: «إنّي أخاف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أخاف عليكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(31) (مثل) الثاني بدل من الأول منصوب (من بعدهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (للعباد) متعلّق ب (ظلما) .
وجملة: «ما الله يريد ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «يريد ظلما ... » في محلّ نصب خبر ما.
(32- 33) (الواو) عاطفة (يا قوم.. يوم التناد) مثل يا قوم.. يوم الأحزاب.
مفردات وجملا، وعلامة الجرّ في (التناد) الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة. (يوم) بدل من يوم الأول منصوب مثله (مدبرين) حال مؤكّدة من فاعل تولّون (ما) نافية مهملة (لكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ عاصم (من الله) متعلّق بعاصم (عاصم) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم، و (يضلل) حرك بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما له من هاد) مثل ما لكم من عاصم، وعلامة الجرّ في (هاد) الكسرة المقدّرة على (الياء) المحذوفة فهو اسم منقوص.
وجملة: «تولّون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه..
وجملة: «ما لكم من الله من عاصم» في محلّ نصب حال من فاعل تولّون.
وجملة: «يضلل الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء «1» .
وجملة: «ما له من هاد» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(29) الرشاد: مصدر سماعيّ للثلاثيّ رشد باب نصر، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصدر آخر للفعل هو رشد بضمّ فسكون.
(32) التناد: أصله التنادي، مصدر الخماسيّ تنادي، وكان حقّ ما قبل الآخر أن يكون مضموما ولكنّه كسر لمناسبة (الياء) .. وفيه إعلال بالقلب أولا لأن الألف فيه أصلها (واو) من الندوة وهو مكان الالتقاء حيث يتنادى الحاضرون فيه وفيه إعلال بالحذف ثانيا لمناسبة فواصل الآي، وزنه التفاع.
البلاغة
الكلام المنصف: في قوله تعالى «أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ» .
فقد استدرجهم هذا الرجل المؤمن، باستشهاده على صدق موسى، بإحضاره عليه السلام من عند من تنسب إليه الربوبية، ببينات عدة لا ببينة واحدة، وأتى بها معرفة، ليلين بذلك جماحهم، ويكسر من سورتهم، ثم أخذهم بالاحتجاج بطريق التقسيم، فقال: لا يخلو أن يكون صادقا أو كاذبا، فإن يك كاذبا فضرر كذبه عائد عليه، أو صادقا فأنتم مستهدفون لإصابتكم ببعض ما يعدكم به، وإنما ذكر بعض مع تقدير أنه نبي صادق، والنبي صادق في جميع ما يعد به، لأنه سلك معهم. طريق المناصحة لهم والمداراة.

[سورة غافر (40) : آية 34]
وَلَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ (34)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (جاءكم) ، (بالبيّنات) متعلّق بحال من يوسف (الفاء) عاطفة (في شكّ) متعلّق بخبر ما زلتم (ممّا) متعلّق بشكّ (به) متعلّق بحال من فاعل (جاءكم) «12» ، (حتّى) حرف ابتداء (من بعده) متعلّق ب (يبعث) ، (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضلّ (من) اسم موصول مفعول به (مرتاب) خبر ثان مرفوع.
جملة: «جاءكم يوسف ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما زلتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «جاءكم به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «هلك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قلتم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لن يبعث الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يضل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو مسرف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(زلتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون فحذفت عين الفعل للساكنين وزنه فلتم.
(مرتاب) ، اسم فاعل من الخماسيّ ارتاب، مضارعه يرتاب أعلت عينه لأنه من الريب وأصله يرتيب، بفتح التاء وكسر الياء، ثمّ قلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح، ما قبلها، فلمّا صيغ منه اسم الفاعل بقي الإعلال على حاله، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.. هذا ويجوز أن يكون لفظ (مرتاب) اسم مفعول أيضا في تعبير آخر.
[سورة غافر (40) : آية 35]
الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35)

الإعراب:
(في آيات) متعلّق ب (يجادلون) ، (بغير) متعلّق بحال من فاعل يجادلون، وفاعل (كبر) ضمير يعود على مصدر يجادلون المفهوم من السياق أي: كبر جدالهم مقتا «13» ، (مقتا) تمييز محوّل عن فاعل منصوب (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مقتا) ، وكذلك (عند) الثاني فهو معطوف عليه (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يطبع (على كلّ) متعلّق ب (يطبع) ، (جبّار) نعت ل (متكبّر) مجرور مثله.
جملة: «الذين يجادلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
وجملة: «يجادلون ... » لا محلّ لها صل الموصول (الذين) .
وجملة: «كبر (جدالهم) ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «15» .
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يطبع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الفوائد
- لمحة عن «كلّ» :
هي اسم موضوع لاستغراق أفراد المنكّر، كقوله تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ والمعرّف المجموع، نحو (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) وأجزاء المفرد المعرف، نحو (كل زيد حسن) ، فإذا قلت: (أكلت كلّ رغيف لزيد) كانت لعموم الأفراد، فإن أضفت الرغيف إلى زيد صارت لعموم أجزاء فرد واحد. ومن هنا وجب في قراءة غير أبي عمر وابن ذكوان في الآية التي نحن بصددها كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ بترك تنوين قلب- تقدير (كل) بعد (قلب) ليعم أفراد القلوب كما عمّ أجزاء القلب.
وترد (كل) - باعتبار كل واحد مما قبلها وما بعدها- على ثلاثة أوجه:
1- أن تكون نعتا لنكرة أو معرفة، فتدل على كماله، وتجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظا ومعنى، نحو (أطعمنا شاة كلّ شاة) وقول الأشهب بن رملية:
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كلّ القوم يا أمّ خالد
2- أن تكون توكيدا لمعرفة، وتجب إضافتها إلى اسم مضمر، راجع إلى المؤكد كقوله تعالى فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ.
3- أن تكون تابعة، بل تالية للعوامل، فتقع مضافة إلى الظاهر، نحو كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ وغير مضافة وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ واعلم أن لفظ كل حكمه الإفراد والتنكير، وأن معناها بحسب ما تضاف إليه.
__________
(1) جمع بالياء والنون معاملة أصحاب القلوب.
(2) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(3) أو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره السميع، والجملة الاسميّة هو السميع خبر إنّ.
(4) يجوز أن يكون منصوبا بأن مضمرة بعد الفاء، و (الفاء) سببيّة تقدّمها استفهام.
(5) ضمير الفصل لا يقع إلّا بين معرفتين، وهنا وقع بين معرفة ونكرة، ولكن النكرة مشابهة للمعرفة بسبب امتناع دخول أل عليها لأن اسم التفضيل هنا متلو بحرف الجر (من) .
(6) أو متعلّق ب (جاءهم) .
(7) أو متعلّق ب (آمنوا) .
(8) أو متعلّق بحال من الفساد. [.....]
(9) أو متعلّق ب (جاءكم) .
(10) أو في محلّ نصب حال من رجل لأنه وصف.
(11) وهي جملة إنّي أخاف عليكم يوم التناد.
(12) أو متعلّق ب (جاءكم) .
(13) يجوز أن يكون الفاعل محذوفا دلّ عليه السياق أي: كبر قولهم مقتا.
(14) أو هو استئناف في حيّز قول المؤمن المتقدّم.
(15) يجوز أن يكون الخبر محذوفا تقديره معاندون، والجملة استئنافيّة.. وبعضهم يجعل جملة يطبع خبرا بإعراب (كذلك) خبرا لمبتدأ محذوف أي الأمر كذلك والجملة اعتراضيّة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #495  
قديم 01-09-2022, 09:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة غافر
الحلقة (495)
من صــ 247 الى صـ 259



[سورة غافر (40) : الآيات 36 الى 37]
وَقالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36) أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كاذِباً وَكَذلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلاَّ فِي تَبابٍ (37)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لي) متعلّق ب (ابن) ، (أسباب) بدل من الأسباب الأول منصوب (الفاء) فاء السببيّة (أطلع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد (الفاء) ، (إلى إله) متعلّق ب (أطلع) ..
والمصدر المؤوّل (أن أطّلع ... ) في محلّ رفع معطوف على مصدر منتزع من الأمر المتقدّم أي ليكن منك بناء فاطّلاع منّي.
(37) (الواو) عاطفة (اللام) المزحلقة للتوكيد، (الواو) استئنافيّة (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله زيّن (لفرعون) متعلّق ب (زيّن) ، (عن السبيل) متعلّق ب (صدّ) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (في تباب) خبر المبتدأ كيد ...
جملة: «قال فرعون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه.. في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ابن ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «لعلّي أبلغ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أبلغ الأسباب ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: «أطّلع ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّي لأظنّه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «أظنّه كاذبا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «زيّن ... سوء عمله» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «صدّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن.
وجملة: «ما كيد فرعون إلّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّن «1» .
الصرف:
(تباب) مصدر سماعيّ لفعل تبّ باب نصر، وزنه فعال بفتح الفاء، وللفعل مصدر أخرى هي تبّ زنة فعل بفتح فسكون وتبب بفتحتين وتبيب زنة فعيل وكلّها بمعنى الهلاك والخسران.
[سورة غافر (40) : الآيات 38 الى 44]
وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ (38) يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلاَّ مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ (40) وَيا قَوْمِ ما لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ ما لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42)
لا جَرَمَ أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ (44)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يا قوم) مرّ إعرابها «2» و (النون) في (اتّبعون) نون الوقاية (أهدكم) مضارع مجزوم جواب الطلب (سبيل) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «قال الذي....» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعون....» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أهدكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة ب (الفاء) أي: إن تتّبعوني أهدكم ...
(39) (إنّما) كافّة ومكفوفة (الحياة) بدل من اسم الإشارة المبتدأ- أو عطف بيان عليه- مرفوع (هي) ضمير فصل «3» وجملة: النداء: «يا قوم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «هذه الحياة ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّ الآخرة.. دار القرار» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
(40) (من) اسم شرط جازم مبتدأ (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية، ونائب الفاعل في (يجزى) ضمير يعود على من (إلّا) للحصر (مثلها) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من عمل صالحا) مثل من عمل سيّئة (من ذكر) متعلّق بحال من فاعل عمل (الواو) حالية (الفاء) رابطة لجواب الشرط (فيها) متعلّق ب (يرزقون) «4» ، (بغير) متعلّق بحال من نائب الفاعل «5» .
وجملة: «من عمل ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «عمل سيّئة ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «6» .
وجملة: «لا يجزى ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو.. والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من عمل (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة (من عمل) الأولى.
وجملة: «هو مؤمن ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «أولئك يدخلون ... » في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء.
وجملة: «يدخلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «يرزقون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يدخلون.
(41) (الواو) عاطفة (ما) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (لي) متعلّق بخبر المبتدأ (إلى النجاة) متعلّق ب (أدعو) (إلى النار) متعلّق ب (تدعونني) .
وجملة: «يا قوم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يا قوم السابقة.
وجملة: «مالي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أدعوكم ... » في محلّ نصب حال من الضمير في (لي) .
وجملة: «تدعونني ... » في محلّ نصب حال من مقدّر أي وما لكم تدعونني والجملة المقدّرة معطوفة على جملة مالي ...
(اللام) لام التعليل (أكفر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بالله) متعلّق ب (أكفر) ، (أشرك) مضارع منصوب معطوف على (أكفر) ، (به) متعلّق ب (أشرك) ، (ما) اسم موصول «7» في محلّ نصب مفعول به (لي) متعلّق بخبر ليس (به) متعلّق ب (علم) وهو اسم ليس مؤخّر (الواو) عاطفة (إلى العزيز) متعلّق ب (أدعوكم) .
والمصدر المؤوّل (أن أكفر ... ) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (تدعونني) .
وجملة: «تدعونني (الثانية) » في محلّ نصب بدل من جملة تدعونني (الأولى) .
وجملة: «أكفر ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أكفر.
وجملة: «ليس لي به علم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أنا أدعوكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تدعونني «8» .
وجملة: «أدعوكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
(43) (لا) نافية للجنس (جرم) اسم مبني على الفتح في محلّ نصب اسم لا «9» ، (ما) موصول في محلّ نصب اسم أنّ «10» ، و (النون) الثانية في (تدعونني) نون الوقاية (إليه) متعلّق ب (تدعونني) ، (له) متعلّق بخبر ليس (دعوة) اسم ليس مؤخّر مرفوع (في الدنيا) متعلّق بدعوة (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في الآخرة) متعلّق بما تعلّق به (في الدنيا) فهو معطوف عليه (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق بخبر أنّ.. (هم) ضمير فصل «11» .
والمصدر المؤوّل (أنّما تدعونني..) في محلّ جرّ ب (في) المحذوف متعلّق بمحذوف خبر لا «12» .
والمصدر المؤوّل (أنّ مردنا إلى الله) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل السابق.
وجملة: «لا جرم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز جواب النداء.
وجملة: «تدعونني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ليس له دعوة ... في محلّ رفع خبر أنّ.»
(44) (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (السين) حرف استقبال (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به «13» (لكم) متعلّق ب (أقول) ، (الواو) عاطفة (إلى الله) متعلّق ب (أفوّض) ، (بالعباد) متعلّق ببصير.
وجملة: «ستذكرون ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا عاينتم العذاب يوم القيامة فستذكرون ما أقول ...
وجملة: «أقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
وجملة: «أفوض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ستذكرون.
وجملة: «إنّ الله بصير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(38) أهدكم: فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم أصله أهديكم، وزنه أفعكم.
(41) النجاة: مصدر سماعيّ لفعل نجا باب نصر، وزنه فعلة بفتح الفاء واللام والعين ساكنة، وفيه إعلال بالقلب أصله نجوة بفتح الواو، نقلت حركة الواو إلى الجيم- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا، مفتوح ما قبلها، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي نجاء بقلب الواو همزة زنة فعال لفتح الفاء، ونجو زنة فعل بفتح فسكون، ونجاية.
البلاغة
التكرير: في نداء قومه بقوله «يا قَوْمِ» .
كرر نداءهم إيقاظا لهم عن سنة الغفلة، واهتماما بالمنادي له، ومبالغة في توبيخهم على ما يقابلون به دعوته، وترك العطف في النداء الثاني وهو «يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا» لأنه تفسير لما أجمل في النداء قبله من الهداية إلى سبيل الرشاد فإنها التحذير من الإخلاد إلى الدنيا والترغيب في إيثار الآخرة على الأولى.

[سورة غافر (40) : الآيات 45 الى 46]
فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَحاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (46)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (ما) حرف مصدريّ «14» ، (بآل) متعلّق ب (حاق) ..
والمصدر المؤوّل (ما مكروا..) في محل جرّ مضاف إليه.
جملة: «وقاه الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «مكروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «حاق ... سوء ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة وقاه الله.
(46) (النار) مبتدأ مرفوع «15» ، والواو في (يعرضون) نائب الفاعل (عليها) متعلّق ب (يعرضون) ، (غدوا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يعرضون) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل مقدّر تقديره يقول الله ... (أشدّ) مفعول به ثان منصوب بتضمين أدخلوا معنى أذيقوا..
وجملة: «النار يعرضون عليها ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «16» .
وجملة: «يعرضون ... » في محلّ رفع جرّ المبتدأ النار.
وجملة: «تقوم الساعة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «أدخلوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي يقول الله للملائكة أدخلوا ...

[سورة غافر (40) : آية 47]
وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ (47)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر «17» ، (في النار) متعلّق بحال من فاعل (يتحاجوّن) ، (الفاء) عاطفة (للذين) متعلّق ب (يقول) ، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (لكم) متعلّق ب (تبعا) (الفاء) عاطفة (هل) حرف استفهام (عنّا) متعلّق ب (مغنون) ، (نصيبا) مفعول به لاسم الفاعل مغنون بتضمينه معنى حاملون «18» ، (من النار) متعلّق بنعت ل (نصيبا) .
جملة: « (اذكر) إذ يتحاجّون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتحاجّون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يقول الضعفاء» في محلّ جرّ معطوفة على جملة يتحاجّون.
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّا كنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنّا لكم تبعا» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «هل أنتم مغنون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّا كنّا..

[سورة غافر (40) : آية 48]
قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ (48)

الإعراب:
(كلّ) مبتدأ مرفوع «19» ، (فيها) متعلّق بخبر المبتدأ كلّ (قد) حرف تحقيق (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (حكم) .
جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استكبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «إنّا كلّ فيها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كلّ فيها ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إنّ الله قد حكم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «قد حكم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الفوائد
- مسألة وخلاف:
شجر خلاف بين النحويين في إعراب (كلا) في من قرأ (إنا كلّا فيها) مع أن القراءة المشهورة هي الرفع. أما قراءة الرفع فلا إشكال فيها، فقال الأخفش: كلّ:
مرفوع بالابتداء. وأجاز الكسائي والفراء (إنا كلا فيها) بالنصب على النعت والتأكيد للضمير في (إنا) . وكذلك قرأ ابن السميقع وعيسى بن عمر. والكوفيون يسمون التأكيد نعتا، ومنع ذلك سيبويه، قال: لأن كلّا لا تنعت ولا ينعت بها، ولا يجوز البدل فيه لأن المخبر عن نفسه لا يبدل منه غيره. وقال معناه المبرد، قال: لا يجوز أن يبدل من المضمر هنا لأنه مخاطب، ولا يبدل من المخاطب ولا من المخاطب لأنهما لا يشكلان فيبدل منهما.
وأجاز الفراء والزمخشري أن تقطع «كل» المؤكد بها عن الإضافة لفظا، تمسكا بقراءة بعضهم (إنا كلا فيها) . وخرجها ابن مالك على أن «كلا» حال من ضمير الظرف، وفيه ضعف من وجهين: تقديم الحال على عامله الظرف، وقطع «كل» عن الإضافة لفظا وتقديرا لتصير نكرة فيصبح حالا، والأجود أن تقدر «كلا» بدلا من اسم إنّ، وإنما جاز إبدال الظاهر من ضمير الحاضر، بدل كل، لأنه مفيد للإحاطة، مثل: «قمت ثلاثتكم» ، وبدل الكل لا يحتاج إلى ضمير، ويجوز ل (كل) أن تلي العوامل إذا لم تتصل بالضمير نحو (جاءني كل القوم) فيجوز مجيئها بدلا، بخلاف «جاءني كلهم» فلا يجوز إلا في الضرورة، فهذا أحسن ما قيل في هذه القراءة.
[سورة غافر (40) : آية 49]
وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ (49)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة- أو عاطفة (في النار) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (لخزنة) متعلّق ب (قال) ، (يخفّف) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل هو (عنّا) متعلّق ب (يخفّف) منصوب (من العذاب) متعلّق ب (يخفّف) «20» ومفعوله محذوف أي شيئا.
جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة «21» .
وجملة: «ادعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يخفّف ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدعوا ربّكم يخفّف ...
البلاغة
وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ» .
وضع جهنم موضع الضمير، للتهويل والتفظيع، أو لبيان محلهم فيها، بأن تكون جهنم أبعد دركات النار، وفيها الكفرة، أو لكون الملائكة الموكلين بعذاب أهلها أقدر على الشفاعة، لمزيد قربهم من الله تعالى.

[سورة غافر (40) : آية 50]
قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (50)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (الواو) عاطفة (تك) مضارع مجزوم ناقص وعلامة الجزم السكون الظاهر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره هم يعود على رسلكم، وفيه تنازع، و (رسلكم) فاعل تأتيكم مرفوع (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلكم (بلى) حرف جواب، والمجاب عنه محذوف، أي: أتونا فكذّبناهم (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (إلّا) للحصر (في ضلال) متعلّق بخبر المبتدأ دعاء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لم تك تأتيكم ... » في محلّ نصب معطوفة على مقول القول المقدّر أي أتركتكم رسلكم ولم تك تأتيكم ...
وجملة: «تأتيكم رسلكم ... » في محلّ نصب خبر تك.
وجملة: «قالوا ... (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بلى والمجاب عنه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا (الثالثة) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادعوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردتم الدعاء فدعوا ... وجملة الشرط وجوابه في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما دعاء الكافرين إلّا في ضلال» لا محلّ لها استئنافيّة «1» .

[سورة غافر (40) : الآيات 51 الى 52]
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ (51) يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)

الإعراب:
(اللام) المزحلقة للتوكيد (الواو) عاطفة في الموضعين (الذين) موصول في محلّ نصب معطوف على رسلنا (في الحياة) متعلّق ب (ننصر) ، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه المذكور أي وننصرهم يوم يقوم..
جملة: «إنّا لننصر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ننصر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يقوم الأشهاد» في محلّ جرّ مضاف إليه.
(52) (يوم) بدل من يوم السابق منصوب (لا) نافية (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (اللعنة) ومثله (لهم) الثاني..
وجملة: «لا ينفع.. معذرتهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لهم اللعنة ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة لا ينفع..
وجملة: «لهم سوء ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة لهم اللعنة.
__________
(1) أو هي استئنافيّة أخرى.
(2) في الآية (29) من هذه السورة.
(3) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره دار، والجملة الاسميّة خبر إنّ.
(4) أو متعلّق بحال من نائب الفاعل.
(5) أو بحال من المفعول المقدّر.
(6) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا في الشرطين المتعاطفين. [.....]
(7) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعدها نعت لها.
(8) يجوز أن تكون الجملة حالا من مفعول تدعونني.
(9) انظر مزيد إيضاح وتفصيل في تخريجات (لا جرم) في الآية (22) من سورة هود وفي الآية (23) من سورة النحل.
(10) رسمت (أنّما) في المصحف موصولة، وحقّها أن تكون مفصولة.
(11) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره أصحاب.. والجملة الاسميّة خبر أنّ.
(12) وفي التخريجات الأخرى هو فاعل ل (جرم) على زيادة لا أو فاعل (لا جرم) - كلمة واحدة- بمعنى حقّ.
(13) أو حرف مصدري.. والمصدر المؤوّل في محلّ نصب ولا حذف للعائد.
(14) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف.
(15) أو بدل من سوء العذاب، والجملة بعده حال، أو هو خبر لمبتدأ محذوف والجملة بعده حال أيضا.
(16) أو هي بدل من سوء العذاب في محلّ رفع.
(17) أجاز أبو البقاء أن يكون معطوفا على الظرف (غدوا) متعلّق بما تعلّق به ...
(18) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر نعت له عامله مغنون أي مغنون عنّا غناء نصيبا من النار، ذكره أبو البقاء.
(19) دلّ على عموم وهو على نيّة الإضافة أي كلّ فريق منّا، والتنوين فيه عوض من هذا المحذوف ...
(20) يجوز أن يكون الجارّ نعتا للمفعول المحذوف و (من) تبعيضيّة. [.....]
(21) أو معطوفة على جملة قال الذين في السابقة.
(22) يحتمل أن تكون من كلام الله تعالى لنبيّه، ويحتمل أن تكون من كلام الخزنة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #496  
قديم 10-09-2022, 03:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة غافر
الحلقة (496)
من صــ 259 الى صـ 272


[سورة غافر (40) : الآيات 53 الى 54]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الهدى) مفعول به ثان منصوب وكذلك (الكتاب) ، (هدى) مفعول لأجله منصوب «1» ، (لأولي) متعلّق بذكرى «2» .
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أورثنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا.

[سورة غافر (40) : آية 55]
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (55)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لذنبك) متعلّق ب (استغفر) ، (بحمد) متعلّق بحال من فاعل سبّح (بالعشيّ) متعلّق ب (سبّح) .
جملة: «اصبر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن آذاك قومك فاصبر كما صبر موسى ...
وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة-.
وجملة: «استغفر ... » معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «سبّح ... » معطوفة على جملة اصبر.

[سورة غافر (40) : آية 56]
إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56)

الإعراب:
(إنّ الذين ... أتاهم) مرّ إعرابها «3» ، (إن) حرف نفي (في صدورهم) خبر مقدّم للمبتدأ كبر (إلّا) أداة حصر (ما) نافية عاملة عمل ليس (بالغيه) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بالله) متعلّق ب (استعذ) ، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (البصير) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إنّ الذين يجادلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يجادلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أتاهم ... » في محلّ جرّ نعت لسلطان.
وجملة: «إن في صدورهم إلّا كبر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما هم ببالغيه ... » في محلّ رفع نعت لكبر.
وجملة: «استعذ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاؤوك يجادلونك فاستعذ بالله.
وجملة: «إنّه هو السميع ... » لا محلّ لها تعليليّة.

[سورة غافر (40) : الآيات 57 الى 58]
لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57) وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ (58)

الإعراب:
(اللام) لام الابتداء (من خلق) متعلّق بأكبر (الواو) عاطفة (لا) نافية.
جملة: «خلق السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ أكثر الناس لا يعلمون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
(58) (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (ما) نافية (الذين) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على البصير «4» و (لا) زائدة لتأكيد النفي (المسيء) معطوف على (الذين) «5» ، (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته عامله تتذكّرون (ما) زائدة لتأكيد القلّة..
وجملة: «ما يستوي الأعمى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «تتذكّرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المسيء) ، اسم فاعل من الرباعيّ أساء، وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفي اللفظ إعلال بالتسكين بدءا من المضارع، فحقّ الياء أن تكون مكسورة، سكّنت ونقلت حركتها إلى السين قبلها- إعلال بالتسكين-.
البلاغة
1- فن الإلجاء: في قوله تعالى «لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ» .
وهذا الفن هو فن رفيع من فنون البلاغة، وهو أن يبادر المتكلم خصمه بما يلجئه إلى الاعتراف بصحته، وبهذا صح التحاقه مع ما قبله من الكلام، فإن مجادلتهم في آيات الله كانت مشتملة على أمور كثيرة من الجدال والمغالطة واللجاج والسفسطة، وفي مقدمتها إنكار البعث. وهو في الواقع أصل المجادلة ومحورها الذي تدور عليه، فبادر سبحانه إلى مبادهتهم بما يسقط في أيديهم، ويقطع عليهم طرق المكابرة والمعاندة، وهو خلق السموات والأرض، وقد كانوا مقرين بأن الله خالقها، وبأنها خلق عظيم، فخلق الناس بالقياس شيء هين، ومن قدر على خلقها مع عظمها كان ولا شك على خلق الإنسان الضعيف أقدر، وهو أبلغ من الاستشهاد بخلق مثله. والأولوية في هذا الاستشهاد ثابتة بدرجتين: إحداهما:
أن القادر على العظيم هو على الحقير أقدر. وثانيتهما: أن مجادلتهم كانت في البعث وهو الإعادة، ولا شك أن الابتداء أعظم وأبهر من الإعادة.
2- التفنن وأسلوب الكلام: في قوله تعالى «وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ» .
حيث قدم سبحانه وتعالى «الأعمى» لمناسبة العمى ما قبله من نفي العلم، حيث أتى قبله «وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ» ، وقدم «الَّذِينَ آمَنُوا» بعد لمجاورة البصير ولشرفهم. وفي مثله طرق أن يجاور كل ما يناسبه كما هنا، وأن يقدم ما يقابل الأول ويؤخر ما يقابل الآخر، كقوله تعالى «وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ» وأن يؤخر المتقابلان كالأعمى والأصم والسميع والبصير، وكل ذلك من باب التفنن في البلاغة وأساليب الكلام.
3- الالتفات: في قوله تعالى «قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ» .
العدول من الغيبة إلى الخطاب في مقام التوبيخ، يدل على العنف الشديد.
الفوائد
1- (ولكنّ) معنى لكنّ: الاستدراك، والتوكيد، والاستدراك، مثل: خالد كريم لكنّه جبان، والتوكيد، مثل: لو زارني خليل لأكرمته لكنّه لم يزرني. وهذا حرف من الحروف التي تدخل على الجملة الاسمية فتنصب الأول ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها، وهذه الحروف هي: «إنّ- أنّ- كأنّ- لكنّ- ليت- لعلّ» .
فأمّا (إنّ وأنّ) فحرفان يفيدان التوكيد، وكأنّ: تفيد التشبيه، ولعلّ للتوقع، وليت للتمني.
2- (ل) لام الابتداء مفتوحة، معناها التوكيد. ولا تدخل إلّا على الاسم أو الفعل المضارع، مثل: لخلق السموات والأرض، وإنّ ربك ليحكم بينهم.
ودخول لام الابتداء على النكرة يجعلها صالحة للابتداء بها، مثل: لرجل قائم، كما أن لام الابتداء تجعل الخبر واجب التأخير، مثل: لزيد قائم، وتدخل على خبر إنّ، مثل: إنّ إبراهيم لمجتهد، ولا يجوز دخولها على خبر باقي أخوات إنّ، فلا يقال: لعل زيدا لقائم.
3- (الّذين) اسم موصول للجمع المذكّر العاقل مبنيّ على الفتح، يحتاج إلى صلة وعائد ومحل من الاعراب ومحله من الاعراب على حسب موقعه من الكلام.
[سورة غافر (40) : الآيات 59 الى 60]
إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (59) وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (60)

الإعراب:
(اللام) المزحلقة للتوكيد (لا) نافية للجنس (فيها) متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (لكنّ ... لا يؤمنون) مثل ولكنّ ... لا يعلمون «6» .
جملة: «إنّ الساعة لآتية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا ريب فيها ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) .
وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الساعة لآتية.
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
(60) (الواو) عاطفة (أستجب) مضارع مجزوم جواب الطلب (لكم) متعلّق ب (أستجب) ، (عن عبادتي) متعلّق ب (يستكبرون) ، (السين) حرف استقبال (داخرين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء.
وجملة: «قال ربّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الساعة لآتية.
وجملة: «ادعوني ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أستجب لكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدعوني أستجب لكم.
وجملة: «إنّ الذين يستكبرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» .
وجملة: «يستكبرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «سيدخلون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
المجاز والمشاكلة: في قوله تعالى «وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» .
مجاز مرسل علاقته السببية، لأن الدعاء سبب العبادة. وفي قوله أستجب لكم مشاكلة، لأن الإثابة مترتبة عليها. وإنما جعلنا الكلام مجازا بقرينة قوله بعد ذلك «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي» ، ويؤيد هذا المجاز
حديث النعمان بن بشير عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) قال: «الدعاء هو العبادة»
وقرأ هذه الآية، وقول ابن عباس: أفضل العبادة الدعاء.

[سورة غافر (40) : الآيات 61 الى 63]
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (61) ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63)

الإعراب:
(الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ الله (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان تقديره سكنا «8» (اللام) للتعليل (تسكنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ... والواو فاعل (فيه) متعلّق ب (تسكنوا) .
والمصدر المؤوّل (أن تسكنوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) .
(الواو) عاطفة (النهار مبصرا) معطوفان على المفعولين المتقدّمين بالترتيب (اللام) المزحلقة، وعلامة الرفع في (ذو) الواو فهو من الأسماء الخمسة (على الناس) متعلّق بفضل (الواو) عاطفة (لكنّ ... لا يشكرون) مثل ولكنّ.. لا يعلمون «9» .
جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تسكنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ الله لذو فضل ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله لذو ...
وجملة: «لا يشكرون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
(62) (الله، ربكم، خالق) ثلاثة أخبار مرفوعة للمبتدأ ذلكم (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المقدّر أي لا إله موجود إلّا هو (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة متعلّق بحال من النائب الفاعل في (تؤفكون) «10» .
وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (ذلكم) .
وجملة: «تؤفكون ... » لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كانت هذه صفات الله فأنّى تؤفكون ...
(63) (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله (يؤفك) ، (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل (بآيات) متعلّق ب (يجحدون) .
وجملة: «يؤفك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يجحدون ... » في محل نصب خبر كانوا ...
البلاغة
1- الاسناد المجازي: في قوله تعالى «مُبْصِراً» .
فقد أسند الإبصار إلى النهار، مع أن الإبصار في الحقيقة لأهل النهار.
وقرن الليل بالمفعول له، والنهار بالحال، لأن كل واحد منهما يؤدي مؤدى الآخر،ولأنه لو قيل لتبصروا فيه، فاتت الفصاحة التي في الاسناد المجازي، ولو قيل:
ساكنا- والليل يجوز أن يوصف بالسكون على الحقيقة ألا ترى إلى قولهم، ليل ساج، وساكن لا ريح فيه- لم تتميز الحقيقة من المجاز.
2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ» فقد كان السياق يقتضي أن يقول ولكن أكثرهم، فلا يتكرر ذكر الناس، ولكن في هذا التكرير تخصيص لكفران النعمة بهم، وأنهم هم الذين يكفرون فضل الله ولا يشكرونه، كقوله: «إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ» «إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» «إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ» .

[سورة غافر (40) : الآيات 64 الى 65]
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (65)

الإعراب:
(الله الذي ... بناء) مرّ إعراب نظيرها «11» ، (الواو) عاطفة في الموضعين وكذلك (الفاء) في الموضعين (من الطيّبات) متعلّق ب (رزقكم) ، (ذلكم الله ربّكم) مرّ إعرابها «12» .
جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «صوّركم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أحسن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صوّركم.
وجملة: «رزقكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.
وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبارك الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم الله.
(65) - (لا إله إلّا هو) مرّ إعرابها «13» (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (مخلصين) حال منصوبة من فاعل ادعوه (له) متعلّق بحال من (الدين) ، وهو مفعول اسم الفاعل مخلصين (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد ...
وجملة: «هو الحيّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) .
وجملة: «ادعوه ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
الصرف:
(صوركم) ، جمع صورة، اسم لشكل الإنسان وغيره أو هيئته، وزنه فعلة بضمّ فسكون.

[سورة غافر (40) : آية 66]
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (66)

الإعراب:
(من دون) حال من الضمير العائد المحذوف (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب «15» و (النون) في (جاءني) نون الوقاية (من ربّي) متعلّق بحال من البيّنات.
والمصدر المؤوّل (أن أعبد) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (نهيت) أي: نهيت عن عبادة الذين تدعون.
(لربّ) متعلّق ب (أسلم) .. والمصدر المؤوّل (أن أسلم) في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي نهيت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نهيت..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاءني البيّنات ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله ...
وجملة: «أمرت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نهيت.
وجملة: «أسلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
[سورة غافر (40) : آية 67]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67)

الإعراب:
(من تراب) متعلّق ب (خلقكم) بحذف مضاف أي خلق أباكم (ثمّ) حرف عطف في المواضع الخمسة (من نطفة) متعلّق بما تعلّق به (من تراب) فهو معطوف عليه، وكذلك (من علقة) ، (طفلا) حال من ضمير الخطاب (اللام) للتعليل (تبلغوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ومثله (تكونوا) ...
والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا....) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره يبقيكم.
والمصدر المؤوّل (أن تكونوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالفعل المحذوف فهو معطوف على المصدر الأول.
(الواو) عاطفة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (من) ، (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (يتوفّى) ، (الواو) عاطفة (لتبلغوا) مثل الأول (الواو) عاطفة ...
والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا ... ) في محلّ جر معطوف على تعليل مقدّر متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك أي: فعل ذلك لتعيشوا ولتبلغوا ...
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يخرجكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: «منكم من ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقكم.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثالث.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثالث.
وجملة: «لعلّكم تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على تعليل مستأنف مقدّر أي لعلّكم تعلمون ذلك ولعلّكم تعقلون.
وجملة: «تعقلون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.

[سورة غافر (40) : آية 68]
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (له) متعلّق ب (يقول) ، (الفاء) عاطفة.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحيي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يميت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «قضى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يكون..» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ...
والجملة الاسميّة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما يقول ...
__________
(1) أو مصدر في موضع الحال.
(2) أو متعلّق بنعت لذكرى..
(3) في الآية (35) من هذه السورة.
(4، 5) للمجاورة، ويجوز عطفه على الأعمى لأن الواو لمطلق العطف. هذا وإنّ التقابل بالعطف يكون بإحدى طرق ثلاث، الأولى أن يناسب المجاور نظيره كهذه الآية فقدّم المؤمنين ليناسب البصير، والثانية أن يتأخّر المتقابلان كقوله تعالى: مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ، والثالثة أن يقدّم مقابل الأول ويؤخّر مقابل الآخر كقوله تعالى: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وكلّ ذلك لعوامل بلاغية في أسلوب رفيع.
(6) في الآية (57) من هذه السورة.
(7) أو تعليليّة لما قبلها بتضمين الدعاء معنى العبادة.
(8) وذلك بدليل قوله تعالى: لتسكنوا.
(9) في الآية (57) من هذه السورة.
(10) وقد يضمّن (أنّي) معنى كيف فيكون في محلّ نصب حالا أصلا.
(11) في الآية (61) من هذه السورة.
(12) في الآية (62) من هذه السورة. [.....]
(13) في الآية (62) من هذه السورة.
(14) أو هي في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر في محلّ نصب حال من فاعل ادعوه أي ادعوه.. قائلين: الحمد لله.
(15) يجوز أن يكون مجرّدا من الشرط فيتعلّق ب (نهيت) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #497  
قديم 10-09-2022, 04:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة غافر
الحلقة (497)
من صــ 272 الى صـ 284



[سورة غافر (40) : الآيات 69 الى 76]
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73)
مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ (74) ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التعجّبي (إلى الذين) متعلّق ب (تر) بمعنى تنظر (في ايات) متعلّق ب (يجادلون) (أنّي) اسم استفهام بمعنى كيف في محلّ نصب حال عامله يصرفون، و (الواو) في (يصرفون) نائب الفاعل.
جملة: «لم تر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يجادلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يصرفون ... » في محلّ نصب حال من الموصول (الذين) «1» .
(70) (الذين) بدل من الموصول الأول في محلّ جرّ «2» ، (بالكتاب) متعلّق ب (كذّبوا) وكذلك (بما) فهو معطوف عليه (به) متعلّق بحال من رسلنا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال.
وجملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يعلمون ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا جاء العذاب فسيعلمون.
(71) - (إذ) ظرف مستعار للمستقبل في محلّ نصب متعلّق ب (يعلمون) «3» ، (في أعناقهم) متعلّق بخبر المبتدأ الأغلال (السلاسل) مبتدأ خبره جملة يسحبون والرابط مقدّر أي بها «4» .
وجملة: «الأغلال في أعناقهم..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «السلاسل يسحبون (بها) » في محلّ جرّ معطوفة على جملة الأغلال.
وجملة: «يسحبون (بها) » في محلّ رفع خبر المبتدأ السلاسل.
(72) (في الحميم) متعلّق ب (يسحبون) ، (في النار) متعلّق ب (يسجرون) ، و (الواو) في الفعلين نائب الفاعل.
وجملة: «يسجرون..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة الأغلال ... «5» .
(73) - (لهم) متعلّق ب (قيل) ، (أين) اسم استفهام في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ (ما) ، وهو اسم موصول والعائد محذوف.
وجملة: «قيل ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يسجرون.
وجملة: «أين ما كنتم ... » في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: «كنتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تشركون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(74) - (من دون) متعلّق بحال من العائد المحذوف (عنّا) متعلّق ب (ضلّوا) بتضمينه معنى غابوا (بل) للإضراب الانتقاليّ (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ندعو) ، (شيئا) مفعول به منصوب «6» (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يضلّ.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: «ضلّوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم نكن ندعو ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ندعو ... » في محلّ نصب خبر نكن.
وجملة: «يضل الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(75) - (بما) متعلّق بخبر المبتدأ «ذلكم» ، والإشارة فيه إلى العذاب (في الأرض) متعلّق ب (تفرحون) ، (بغير) حال من فاعل تفرحون (الواو) عاطفة (بما كنتم تمرحون) مثل بما كنتم تفرحون.
وجملة: «ذلكم بما كنتم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.
وجملة: «كنتم تفرحون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تفرحون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «كنتم تمرحون..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «تمرحون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
(76) - (خالدين) حال منصوبة من فاعل ادخلوا (فيها) متعلّق بخالدين (الفاء) استئنافيّة «7» ، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هي أي جهنّم.
وجملة: «ادخلوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول المقدّر.
وجملة: «بئس مثوى المتكبّرين» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
الصرف:
(71) - السلاسل: جمع السلسلة، اسم معروف، وزنه فعللة بكسر الفاء واللام الأولى، ووزن سلاسل فعالل.
الفوائد
- الجواب وشبه الجواب:
كما أن الفاء تربط الجواب بشرطه، كذلك تربط شبه الجواب بشبه الشرط، وذلك في نحو قولنا (الذي يأتيني فله درهم) . وبدخولها فهم ما أراده المتكلم من ترتّب لزوم الدرهم على الإتيان، ولو لم تدخل احتمل ذلك وغيره، وكذلك ورد مثال ذلك في الآية التي نحن بصددها في قوله تعالى الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَبِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَنا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ، فالاسم الموصول في الآية الكريمة حمل معنى الشرط، لذا جاءت الفاء لتربط شبه الجواب بشبه الشرط، لأن الاسم الموصول ليس شرطا خالصا. وهذه الفاء بمنزلة لام التوطئة في قوله تعالى لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ في إيذانها بما أراده المتكلم من معنى القسم، وقد قرئ بالإثبات قوله تعالى وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ أي قرئ بإثبات الفاء وحذفها.
ويقول أبو البقاء العكبري: ومن حذف الفاء من القراء حمله على قوله تعالى وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ وعلى ما جاء من قول الشاعر، وينسب البيت لعبد الرحمن بن حسان:
من يفعل الحسنات الله يشكرها ... والشر بالشر عند الله مثلان
ويجوز أن تجعل (ما) على هذا المذهب بمعنى (الذي) ، وفيه ضعف. والله أعلم.
[سورة غافر (40) : آية 77]
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ (77)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة في الموضعين (إن) حرف شرط جازم (ما) زائدة (نرينّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط (بعض) مفعول به ثان منصوب (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (أو) حرف عطف (نتوفّينّك) مثل (نرينّك) بالعطف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إلينا) متعلّق ب (يرجعون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل.
جملة: «اصبر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إمّا نرينّك ... » لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف أي فذاك أمر بيّن.
وجملة: «نعدهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «نتوفّينّك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نرينّك.
وجملة: «إلينا يرجعون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم، والجملة الاسميّة في محلّ جزم جواب الشرط الثاني «9» .
[سورة غافر (40) : آية 78]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (من قبلك) متعلّق ب (أرسلنا) «10» (منهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (من) (عليك) متعلّق ب (قصصنا) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) نافية (لرسول) متعلّق بمحذوف خبر كان (بآية) متعلّق ب (يأتي) ، (إلّا) للاستثناء (بإذن) متعلّق بمحذوف حال مستثنى من عموم الأحوال.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي ... ) في محلّ رفع اسم كان «11» .
(الفاء) عاطفة (بالحقّ) نائب الفاعل «12» ، (هنالك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (خسر) «13» .
جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «منهم من قصصنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «14» .
وجملة: «قصصنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «منهم من لم نقصص ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة منهم من قصصنا.
وجملة: «لم نقصص ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «ما كان لرسول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: «يأتي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «جاء أمر ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قضي بالحقّ ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «خسر ... المبطلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة قضي بالحقّ.
[سورة غافر (40) : الآيات 79 الى 81]
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَمِنْها تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)

الإعراب:
(لكم) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق «15» ، (اللام) للتعليل (تركبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (منها) متعلّق ب (تركبوا) ، ومن للابتداء أو تبعيضيّة، (الواو) استئنافيّة (منها) متعلّق بفعل تأكلون (لكم) خبر مقدّم (فيها) متعلّق بحال من منافع- أو بالخبر المحذوف- (منافع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (لتبلغوا) مثل لتركبوا (عليها)متعلّق بحال من فاعل تبلغوا..
والمصدر المؤوّل (أن تركبوا) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (جعل) .
والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا) في محلّ جرّ ب (اللام) متعلّق ب (جعل) معطوف على المصدر الأول.
(عليها، على الفلك) متعلّقان ب (تحملون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعل (في صدوركم) نعت لحاجة.
(آياته) مفعول به ثان منصوب (الفاء) استئنافيّة (أيّ) اسم استفهام للتوبيخ مفعول به مقدّم منصوب.
جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تركبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تأكلون» لا محلّ لها استئنافيّة «16» .
وجملة: «لكم فيها منافع ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: «تحملون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تحملون «17» .
وجملة: «تنكرون» لا محلّ لها استئنافيّة.

[سورة غافر (40) : الآيات 82 الى 85]
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبادِهِ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ (85)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام بمعنى التخويف والتوبيخ (الفاء) عاطفة في المواضع الثلاثة (في الأرض) متعلّق ب (يسيروا) ، (ينظروا) مضارع مجزوم معطوف على (يسيروا) «18» ، (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (منهم) متعلّق بأكثر (قوّة) تمييز أشدّ منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت لآثار (ما) نافية «19» والثانية مصدريّة «20» ، (عنهم) متعلّق ب (أغنى) .
جملة: «لم يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أعجزوا فلم يسيروا.
وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا «21» .
وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام على تقدير الجارّ..
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما أغنى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا ...
وجملة: «كانوا ... (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
(ما) .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا يكسبون) في محلّ رفع فاعل أغنى.
وجملة: «يكسبون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
(83) (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب فرحوا (بالبيّنات) متعلّق بحال من رسلهم (بما) متعلّق ب (فرحوا) ، (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول ما (من العلم) حال من الضمير العائد في الصلة المقدّرة (بهم) متعلّق ب (حاق) ، (به) متعلّق ب (يستهزئون) .
وجملة: «جاءتهم رسلهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه..
وجملة: «فرحوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «حاق بهم ما كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يستهزئون..» في محلّ نصب خبر كانوا.
(84) (فلمّا) مثل الأول (رأوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (بالله) متعلّق ب (آمنّا) ، (وحده) حال منصوبة (بما) متعلّق ب (كفرنا) ، (به) متعلّق بمشركين.
وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «آمنّا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كفرنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة آمنا..
وجملة: «كنّا..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(85) (الفاء) عاطفة (يك) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم السكون على النون المحذوفة للتخفيف، واسم (يك) ضمير مستتر وجوبا تقديره هو يعود على (إيمانهم) «22» بحسب قاعدة التنازع، ففاعل (ينفعهم) هو إيمانهم (لمّا) مثل الأول ومتعلّق بمضمون الجواب (سنّة) مفعول مطلق لفعل محذوف «23» ، (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لسنّة (في عباده) متعلّق ب (خلت) ، (الواو) عاطفة (خسر هنالك الكافرون) مرّ إعراب نظيرها «24» .
وجملة: «لم يك ينفعهم إيمانهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا «25» .
وجملة: «ينفعهم إيمانهم ... » في محلّ نصب خبر يك.
وجملة: «رأوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لمّا رأوا بأسنا لم يك ينفعهم إيمانهم إذا آمنوا....
وجملة: « (سنّ الله) ذلك سنّة ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو اعتراضيّة- وجملة: «قد خلت ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «خسر هنالك الكافرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لم يك ...
الصرف:
(سنّت) ، رسمت التاء مبسوطة في المصحف، وحقّها أن تكون مربوطة.
البلاغة
فن التهكم: في قوله تعالى «فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ» .
فقد أظهروا الفرح بذلك، وهو ما لهم من العقائد الزائفة، والشبه الداحضة.
وتسميتها علما للتهكم بهم.
الفوائد
- أنواع التنوين:

1- تنوين التمكين: وهو اللاحق للاسم المعرب المنصرف إعلاما ببقائه على أصله، وأنه لم يشبه الحرف فيبنى، ولا الفعل فيمنع الصرف، ويسمى أيضا «تنوين الصرف» وذلك «كزيد ورجل ورجال» وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثاراً فِي الْأَرْضِ 2- تنوين التنكير: وهو اللاحق لبعض الأسماء: المبنية، فرقا بين معرفتها ونكرتها، ويقع في باب اسم الفعل بالسماع ك (صه ومه وإيه) ، وفي العلم المختوم ب (ويه) بقياس نحو: (جاءني سيبويه وسيبويه آخر) . والفرق بين (إيه) و (إيه) أن الأولى غير المنونة فتعني زدني من حديثك المعهود الذي تسمعني إياه، ومعنى (إيه) بالتنوين زدني من أي حديث تشاء.
وأما تنوين «رجل» ونحوه من المعربات فتنوين تمكين، لا تنوين تنكير، كما قد يتوهم بعض الطلبة، ولهذا لو سميت به رجلا بقي ذلك التنوين بعينه مع زوال التنكير.
3- تنوين المقابلة: وهو اللاحق لنحو (مسلمات) جعل في مقابلة النون في «مسلمين» . وقيل: هو عوض عن الفتحة نصبا، ولو كان كذلك لم ينون في حالة الرفع والجر، وقيل: هو تنوين التمكين، ويرده ثبوته مع التسمية به كعرفات، كما تبقى نون مسلمين مسمى به، وتنوين التمكين لا يجامع العلتين، ولهذا لو سمي ب (مسلمة أو عرفة) زال تنوينهما.
4- تنوين العوض: وهو اللاحق عوضا من حرف أصلي: مثل (جواز وغواش) فإنه عوض من الياء المحذوفة، أو عوضا من حرف زائد: كجندل، فإن تنوينه عوض من ألف جنادل، قال ذلك ابن مالك، والذي يظهر خلافه، وأنه تنوين الصرف وليس ذهاب الألف كذهاب الياء من (جوار وغواش) .
أو عوضا من المضاف إليه مفردا أو جملة، فالمفرد، هو التنوين اللاحق ل (بعض وكل) إذا قطعتا عن الإضافة كقوله تعالى وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ. وقيل هو تنوين التمكين رجع لزوال الإضافة التي كانت تعارضه.
وأما تنوين الجملة، فهو اللاحق ل (إذ) كقوله تعالى وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ والتقدير (فهي يوم إذ انشقت) ثم حذف الجملة المضاف إليها للعلم بها، وجيء بالتنوين عوضا عنها.
5- تنوين الترنّم: وهو اللاحق للقوافي المطلقة، بدلا من حرف الإطلاق، وهو (أي حرف الإطلاق) الألف والواو والياء، وذلك في إنشاد بني تميم، ولا يختص هذا التنوين بالاسم بدليل قول جرير
أقلي اللوم عاذل والعتابا ... وقولي إن أصبت فقد أصابن
الأصل: أصابا، الألف للإطلاق وأبدلت بنون للترنم.
6- تنوين الضرورة: وهو اللاحق لما لا ينصرف كقول امرئ القيس:
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ... فقال لك الولايات إنك مرجلي
نون الشاعر «عنيرة» وهي ممنوعة من الصرف للضرورة، وللمنادى المبني على الضم، كقول الأحوص:
سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام
نون الشاعر «مطر» وهو منادى مبني على الضم لا يجوز تنوينه إلا لضرورة.
__________
(1) أو لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(2) أو هو مبتدأ خبره جملة سوف يعلمون بزيادة الفاء.
(3) أو هو مفعول به لفعل يعلمون، أي يعلمون وقت تصبح الأغلال في أعناقهم.
(4) يجوز أن يكون معطوفا على الأغلال، فالعطف حينئذ من عطف المفردات.
(5) أو على جملة السلاسل يسحبون.
(6) يجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي لم نكن نعبد شيئا من العبادة حين كنّا نعبدها.
(7) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.
(8) أو جواب شرط مقدّر أي إن تدخلوا جهنّم فبئس مثوى الكافرين هي، أي فبئس مدخل..
(9) يجوز أن تكون الجملة جوابا للشرطين معا فيكون التقدير: (إن نعذّبهم في حياتك أو لا نعذبهم فإنّا نعذّبهم في الآخرة) .
(10) أو متعلّق بنعت ل (رسلا) .
(11) والتقدير: ما كان إتيان آية مسموحا لرسول في كلّ حال إلّا حال كونه بإذن الله. [.....]
(12) أو متعلّق ب (قضي) ونائب الفاعل محذوف هو مصدر الفعل أي القضاء.
(13) أو مستعار للزمان.
(14) أو في محلّ نصب نعت ثان ل (رسلا) .
(15) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان تقديره مركوبات بدليل قوله: لتركبوا.
(16) أو اعتراضيّة.
(17) أو معطوفة على جملة الصلة جعل لكم.. وما بين الجملتين اعتراض.
(18) يجوز أن يكون منصوبا بأن مضمرة بعد الفاء، و (الفاء) سببيّة، تقدّمها استفهام.
وانظر الآية (21) من هذه السورة فهذه نظير تلك.
(19) أو هي استفهاميّة في محل نصب مفعول به لفعل أغنى.
(20) أو اسم موصول في محلّ رفع والعائد محذوف.
(21) يجوز أن تكون صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر إذا كانت الفاء سببيّة بعد الاستفهام.
(22) أو هو ضمير الشأن.
(23) أو مفعول به لفعل محذوف على التحذير أي: احذروا سنّة الله.
(24) في الآية (78) من هذه السورة.
(25) أو معطوفة على مقدّر ناتج عن قولهم آمنّا.. أي فآمنوا فلم يك ينفعهم إيمانهم. [.....]

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #498  
قديم 10-09-2022, 04:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة فصلت
الحلقة (498)
من صــ 285 الى صـ 296


سورة فصّلت
من الآية 1 إلى الآية 46
[سورة فصلت (41) : الآيات 1 الى 5]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (2) كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (4)
وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ وَفِي آذانِنا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنا عامِلُونَ (5)

الإعراب:
(تنزيل) مبتدأ مرفوع خبره كتاب «1» ، (من الرحمن) متعلّق بنعت ل (تنزيل) (الرحيم) نعت للرحمن مجرور.
جملة: «تنزيل ... » لا محلّ لها ابتدائيّة..
(3) (قرآنا) حال من آيات منصوبة «2» (لقوم) متعلّق ب (فصّلت) .
وجملة: «فصّلت آياته ... » في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
(4) (بشيرا) نعت ثان ل (قرآنا) منصوب «3» ، (الفاء) عاطفة في الموضعين (لا) نافية.
وجملة: «أعرض أكثرهم..» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة..
وجملة: «هم لا يسمعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرض أكثرهم.
وجملة: «لا يسمعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(5) (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (في أكنّة) متعلّق بخبر المبتدأ قلوبنا (ممّا) متعلّق بأكنّة بتقدير محجوبة (إليه) متعلّق ب (تدعونا) ، (في (آذاننا) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ وقر (من بيننا) خبر مقدّم للمبتدأ حجاب، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر ...
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرض أكثرهم.
وجملة: «قلوبنا في أكنّة ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تدعونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «في آذاننا وقر ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «من بيننا.. حجاب» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «اعمل» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت الاستمرار في الدعوة فاعمل.
وجملة: «إنّنا عاملون» لا محلّ لها تعليليّة- أو استئناف بيانيّ-
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ» إلى قوله «عامِلُونَ» ففي الآية ثلاث استعارات تمثيلية، لنبو قلوبهم عن إدراك الحق وقبوله، ومج أسماعهم له، وامتناع مواصلتهم وموافقتهم للرسول (صلّى الله عليه وسلم) . وأرادوا بذلك إقناطه عليه الصلاة والسلام عن اتباعهم إياه حتى لا يدعوهم إلى الصراط المستقيم.
وقد ذكر الزمخشري في كتابه الكشاف أن في هذه الآية من المبالغة والبلاغة ما لا يليق أن ينتظم إلا في درر الكتاب العزيز، فإنها اشتملت على ذكر حجب ثلاثة متوالية: كل واحد منها كاف في فنه، فأولها الحجاب الحائل الخارج، ويليه حجاب الصمم، وأقصاها الحجاب الذي أكن القلب والعياذ بالله، فلم تدع هذه الآية حجابا مرتخيا، إلا أسبلته، ولم تبق لهولاء الأشقياء مطمعا ولا صريخا إلا استلبته.

[سورة فصلت (41) : الآيات 6 الى 7]
قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6) الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (7)

الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (مثلكم) نعت لبشر مرفوع (إليّ) متعلّق ب (يوحى) ، (أنّما) كافّة ومكفوفة..
والمصدر المؤوّل (أنّما إلهكم إله ... ) في محلّ رفع نائب الفاعل.
(الفاء) عاطفة «4» ، (إليه) متعلّق ب (استقيموا) بتضمينه معنى توجهوا (الواو) استئنافيّة (ويل) مبتدأ مرفوع «5» . (للمشركين) متعلّق بخبر المبتدأ ويل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا بشر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يوحى ... » في محلّ رفع نعت ثان لبشر.
وجملة: «استقيموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل «6» .
وجملة: «استغفروه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: «ويل للمشركين» لا محلّ لها استئنافيّة.
(7) (الذين) نعت للمشركين في محلّ جرّ «7» ، (لا) نافية (الواو) عاطفة في الموضعين (هم) الثاني توكيد للأول.
وجملة: «لا يؤتون..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «هم ... كافرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
[سورة فصلت (41) : آية 8]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8)

الإعراب:
(لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (أجر) ، (غير) نعت لأجر مرفوع..
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا ...
وجملة: «لهم أجر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(ممنون) ، اسم مفعول من الثلاثيّ منّ بمعنى قطع باب نصر، وزنه مفعول.

[سورة فصلت (41) : الآيات 9 الى 12]
قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ (11) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (بالذي) متعلّق ب (تكفرون) ، (في يومين) متعلّق ب (خلق) ، (له) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان..
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّكم لتكفرون..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تكفرون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة «تكفرون ... » في محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تجعلون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة تكفرون..
وجملة: «ذلك ربّ....» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
(10) (الواو) عاطفة (فيها) متعلّق ب (جعل) بتضمينه معنى خلق «8» ، (من فوقها) متعلّق بنعت لرواسي (فيها) متعلّق ب (بارك) ، والثالث متعلّق ب (قدّر) ، (في أربعة) متعلّق ب (قدّر) بحذف مضاف أي في تمام أربعة (سواء) مفعول مطلق لفعل محذوف «9» ، (للسائلين) متعلّق بالفعل المحذوف.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «بارك..» لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «قدّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
(11) (ثمّ) حرف عطف (إلى السماء) متعلّق ب (استوى) بتضمينه معنى قصد (الواو) حاليّة (الفاء) عاطفة (لها، للأرض) متعلّقان ب (قال) ، متعاطفان، (طوعا) مصدر في موضع الحال (طائعين) حال منصوبة من فاعل أتينا.
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قدّر.
وجملة: «هي دخان ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استوى.
وجملة: «ائتيا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالتا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أتينا ... » في محلّ نصب مقول القول.
(12) (الفاء) عاطفة (سبع) مفعول به ثان عامله قضاهنّ بتضمينه معنى صيّرهنّ «10» ، منصوب (في يومين) متعلّق ب (قضاهنّ) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (في كلّ) متعلّق ب (أوحى) ، (بمصابيح) متعلّق ب (زيّنا) ، (حفظا) مفعول مطلق لفعل محذوف، والإشارة في (ذلك) إلى المذكور المتقدّم (العليم) نعت للعزيز مجرور.
وجملة: «قضاهنّ..» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال برابط السببيّة. أو برابط التفسير.
وجملة: «أوحى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قضاهنّ.
وجملة: «زيّنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة أوحى بملاحظة الالتفات فيها.
وجملة: « (حفظناها) حفظا» لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّنا ...
وجملة: «ذلك تقدير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(10) أقواتها: جمع قوت اسم للطعام وزنه فعل بضمّ فسكون، ووزن أقوات أفعال.
(11) دخان: اسم لبخار الماء المتكاثف أو غيره، وزنه فعال بضمّ الفاء.
(طائعين) ، جمع طائع- جاء مذكّرا للتغليب- اسم فاعل من الثلاثيّ طاع باب باع، وزنه فاعل وفيه إبدال عين الكلمة- وهي (الياء) - همزة قياسا على كلّ اسم فاعل يأتي من المعتلّ الأجوف.. أصله طائع.
البلاغة
1- التشبيه البليغ الصوري: في قوله تعالى «ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ» .
تشبيه بليغ صوري، لأن صورتها صورة الدخان في رأي العين، والمراد بالدخان البخار الذي تتشكل منه الطبقات الهوائية، فلا منافاة مع أحدث نظريات العلم.
2- التمثيل: في قوله تعالى «فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» فمعنى أمر السماء والأرض بالإتيان وامتثالهما: أنه أراد تكوينهما فلم يمتنعا عليه ووجدتا كما أرادهما، وكانتا في ذلك كالمأمور المطيع إذا ورد عليه فعل الآمر المطاع، وهو من المجاز الذي يسمى التمثيل، ويجوز أن يكون تخييلا ويبنى الأمر فيه على أن الله تعالى كلّم السماء والأرض وقال لهما: ائتيا شئتما ذلك أو أبيتماه، فقالتا: أتينا على الطوع لا على الكره. والغرض تصوير أثر قدرته في المقدورات لا غير، من غير أن يحقق شيء من الخطاب والجواب. ونحوه قول القائل: قال الجدار للوتد: لم تشقني؟ قال الوتد: اسأل من يدقني، فلم يتركني، ورائي الحجر الذي ورائي.
3- الالتفات: في قوله تعالى «وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ» .
التفات من الغيبة إلى التكلم فقد أسند التزيين إلى ذاته سبحانه لإبراز مزيد العناية بالأمر.
[سورة فصلت (41) : الآيات 13 الى 18]
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ (13) إِذْ جاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ قالُوا لَوْ شاءَ رَبُّنا لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (14) فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (17)
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (18)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة والثانية رابطة (أعرضوا) في محلّ جزم فعل الشرط (صاعقة) مفعول به ثان منصوب (مثل) نعت لصاعقة منصوب.
جملة: «أعرضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل «11» .
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أنذرتكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
(14) (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق بصاعقة عاد لأنها بمعنى العذاب «12» ، (من بين) متعلّق بحال من الرسل وكذلك (من خلفهم) ،(أن) مخفّفة من الثقيلة «13» ، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) ناهية (إلّا) للحصر (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (لو) حرف شرط غير جازم (اللام) واقعة في جواب (لو) (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (بما) متعلّق بالخبر كافرون (به) متعلّق ب (أرسلتم) ، وضمير الخطاب فيه نائب الفاعل.
وجملة: «جاءتهم الرسل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تعبدوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة.
والمصدر المؤوّل (أن لا تعبدوا..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة.. متعلّق ب (جاءتهم) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لو شاء الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّا ... كافرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لو شاء..
وجملة: «أرسلتم به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
(15) (الفاء) عاطفة تفريعيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (عاد) مبتدأ مرفوع (الفاء) رابطة لجواب أمّا (في الأرض) متعلّق ب (استكبروا) ، (بغير) حال من فاعل استكبروا (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره أشدّ (منّا) متعلّق بأشدّ (قوّة) تمييز منصوب (الهمزة) للاستفهام التقريعيّ (الذي) موصول في محلّ نصب نعت للفظ الجلالة (هو) ضمير فصل «14» ، (منهم قوّة) مثل منّا قوّة ... (بآياتنا) متعلّق ب (يجحدون) .
والمصدر المؤوّل (أنّ الله ... ) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعوليّ يروا.
وجملة: «أمّا عاد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أعرضوا «15» .
وجملة: «استكبروا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ عاد.
وجملة: «قالوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة استكبروا.
وجملة: «من أشدّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لم يروا ... » لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر في حيّز القول أي: أغفلوا ولم يروا ...
وجملة: «خلقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كانوا ... يجحدون» في محلّ رفع معطوفة على جملة استكبروا.
وجملة: «يجحدون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
(16) (الفاء) عاطفة (عليهم) متعلّق ب (أرسلنا) ، (في أيّام) متعلّق ب (أرسلنا) ، (اللام) للتعليل (نذيقهم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (عذاب) مفعول به ثان منصوب (في الحياة) متعلّق ب (نذيقهم) ...
والمصدر المؤوّل (أن نذيقهم ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسلنا) .
(الواو) اعتراضيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (الواو) عاطفة- أو حاليّة- (لا) نافية، و (الواو) في (ينصرون) نائب الفاعل.
وجملة: «أرسلنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة كانوا ...
وجملة: «نذيقهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «عذاب الآخرة أخزى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «هم لا ينصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة عذاب الآخرة.... «16»
وجملة: «لا ينصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(17- 18) (الواو) عاطفة (أما ثمود) مثل أمّا عاد (الفاء) رابطة لجواب (أمّا) ، والثانية عاطفة (على الهدى) متعلّق بفعل (استحبّوا) بتضمينه معنى اختاروا (الفاء) عاطفة (الهون) نعت ل (العذاب) مجرور (بما) متعلّق ب (أخذتهم) «17» .
وجملة: «أمّا ثمود فهديناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أمّا عاد ...
وجملة: «هديناهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ثمود) .
وجملة: «استحبّوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة هديناهم.
وجملة: «أخذتهم صاعقة..» في محلّ رفع معطوفة على جملة استحبّوا.
وجملة: «كانوا يكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا.
وجملة: «نجّينا..» في محلّ رفع معطوفة على جملة أخذتهم ...
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا يتّقون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا «18» .
وجملة: «يتّقون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف:
(16) صرصرا: اسم للريح الشديدة أو صفة مشتقّة من الصرّ وهو البرد أو من الثلاثيّ صرّ باب ضرب بمعنى صوّت وصاح شديدا، وزنه فعلل بفتح الفاء واللام الأولى.
(نحسات) ، جمع نحس صفة مشتقّة من الثلاثيّ نحس باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر كأشر.
(أخزى) ، اسم تفضيل من الثلاثيّ خزي باب فرح، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أخزي- بالياء- تحرّكت الياء وفتح ما قبلها قلبت ألفا.
(17) العمى: مصدر عمي يعمى باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون، وفيه إعلال بالقلب أصله العمي- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.. ورسمت برسم الياء غير المنقوطة بسبب أصلها
البلاغة
1- الالتفات: في قوله تعالى «فَإِنْ أَعْرَضُوا» .
فقد خاطبهم أولا بقوله: «أإنكم» ، بيد أنهم لم يأبهوا لخطابه ولم يستوعبوا نصحه، فالتفت من الخطاب إلى الغيبة، لأنهم فعلوا الإعراض، فليس له إلا أن يعرض عن خطابهم، ليصح التلاؤم، ويناسب اللفظ المعنى، وهذا من أرفع أنواع البلاغة وأرقاها. وكم للالتفات من أسرار.
2- العدول عن المضارع المستقبل إلى الماضي: في قوله تعالى «فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ» .
فصيغة الماضي للدلالة على تحقق الإنذار المنبئ عن تحقق المنذر به.
__________
(1) الذي سوّغ الابتداء بالنكرة كونها موصوفة بالجارّ.. ويجوز أن يكون اللفظ خبرا لمبتدأ محذوف أي هذا القرآن.
(2) أو حال من كتاب لكونه موصوفا.
(3) أو حال من كتاب أو من آياته.
(4) قد يكون فيها معنى السببيّة فتعطف الجملة بعدها على جملة مقول القول.
(5) صحّ الابتداء به لأنه دال على ذمّ.
(6) هي نظير قوله عليه السلام: «قل لا إله إلّا الله ثمّ استقم» .
(7) أو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم.
(8) أو متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.
(9) أو مصدر في موضع الحال من أقواتها.
(10) أو حال من الهاء في (قضاهنّ) بمعنى صنعهنّ.
(11) في الآية (9) من هذه السورة.
(12) أو متعلّق بحال من صاعقة عاد.
(13) وحينئذ تكتب منفصلة عن (لا) ، ويجوز أن تكون حرف تفسير لتقدّم مجيء الرسل وفيه معنى القول، و (لا) ناهية، والجملة لا محلّ لها.. ويجوز أن تكون حرفا مصدريّا ونصب، و (لا) نافية، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ب (الباء) المقدّرة.
(14) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره أشدّ، والجملة الاسميّة خبر إنّ. [.....]
(15) أو هي استئنافيّة في سياق التفريع.
(16) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير الغائب في (نذيقهم) .
(17) هو حرف مصدري يؤوّل مع ما بعده بمصدر، أو اسم موصول والعائد محذوف.
(18) أو في محلّ نصب حال من الموصول بتقدير (قد) ، أو حال من فاعل آمنوا بتقدير (قد) أيضا..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #499  
قديم 10-09-2022, 04:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة فصلت
الحلقة (499)
من صــ 297 الى صـ 308


3- الإسناد المجازي: في قوله تعالى «وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى» .
والعذاب في الأصل صفة المعذب، وإنما وصف به العذاب على الإسناد المجازي للمبالغة، فإنه يدل على أنه ذل الكافر زاد حتى اتصف به عذابه، كما قرر في قولهم: شعر شاعر.
4- المشاكلة: في قوله تعالى «وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَخْزى ... » .
جعل الخزي هذه المرة خبرا، للمشاكلة على حد قول الشاعر:
«قلت اطبخوا لي جبة وقميصا»
5- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى «فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى» .
فقد شبه الكفر بالعمى، لأن الكافر ضال عن القصد، متعسف الطريق كالأعمى، وشبه الإيمان بالهدى، لأن المؤمن مهتد إلى القصد وسواء السبيل ثم حذف المشبه في كليهما وأثبت المشبه به.
الفوائد
- الفاصل بين أما والفاء:
1- المبتدأ: كقوله تعالى فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ.
2- الخبر: كقولنا (أما في الدار فزيد) .
3- جملة الشرط: كقوله تعالى فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ.
4- اسم منصوب لفظا أو محلا بالجواب: كقوله تعالى فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ 5- اسم معمول لمحذوف يفسره ما بعد الفاء. نحو (أما زيدا فاضربه) . وقراءة بعضهم في الآية التي نحن بصددها وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى بالنصب، ويجب تقدير العامل بعد الفاء.
[سورة فصلت (41) : الآيات 19 الى 25]
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (19) حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (20) وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22) وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (23)
فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ (24) وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (25)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يوم) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (إلى النار) متعلّق ب (يحشر) ، (الفاء) عاطفة، و (الواو) في (يوزعون) نائب الفاعل.
جملة: « (اذكر) يوم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحشر أعداء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم يوزعون ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحشر أعداء.
وجملة: «يوزعون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(20) (حتّى) حرف ابتداء (ما) زائدة (عليهم) متعلّق ب (شهد) ، (بما)متعلّق ب (شهد) «1» ، و (الباء) سببيّة.
وجملة: «جاءوها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «شهد ... سمعهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما) .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
(21) (الواو) في المواضع الثلاثة عاطفة (لجلودهم) متعلّق ب (قالوا) ، (لم) متعلّق ب (شهدتم) «2» ، (علينا) متعلّق ب (شهدتم) ، (الذي) موصول في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (أوّل) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (إليه) متعلّق ب (ترجعون) و (الواو) فيه نائب الفاعل.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم وهو جملة حتّى إذا ...
وجملة: «شهدتم..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالوا ... (الثانية) » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنطقنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنطق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «هو خلقكم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أنطقنا الله «3» .
وجملة: «خلقكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هو) .
وجملة: «ترجعون..» في محلّ رفع معطوفة على جملة خلقكم «4» .
(22) (الواو) استئنافيّة «5» ، (ما) نافية (عليكم) متعلّق ب (يشهد) ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين.
والمصدر المؤول (أن يشهد ... ) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي مخافة أن يشهد ... «6» .
(لكن) للاستدراك لا عمل له (لا) نافية (ممّا) متعلّق بنعت ل (كثيرا) «7» .
وجملة: «ما كنتم تستترون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تستترون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
وجملة: «يشهد عليكم سمعكم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «ظننتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنتم ...
وجملة: «لا يعلم..» في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يعلم..) في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظننتم.
وجملة: «تعملون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ.
(23) (الواو) عاطفة (ظنّكم) بدل من اسم الإشارة «8» ، (الذي) موصول في محلّ رفع نعت لظنّكم (بربّكم) هو في موضع المفعول الثاني أي ظننتموه كائنا بربّكم (الفاء) عاطفة (من الخاسرين) متعلّق بمحذوف خبر أصبحتم.
وجملة: «ذلكم ظنّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لكن ظننتم.
وجملة: «ظننتم بربّكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «أرداكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلكم) .
وجملة: «أصبحتم من الخاسرين» في محلّ رفع معطوفة على جملة أرداكم.
(24) (الفاء) عاطفة، والثانية رابطة لجواب الشرط (لهم) متعلّق بنعت لمثوى (الواو) عاطفة (الفاء) رابطة (ما) نافية عاملة أو مهملة (من المعتبين) متعلّق بخبر محذوف.
وجملة: «إن يصبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم ظنّكم.
وجملة: «النار مثوى ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن يستعتبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبروا..
وجملة: «ما هم من المعتبين» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
(25) (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لهم) متعلّق ب (قيّضنا) «9» ، والثاني ب (زيّنوا) ، (بين) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (ما) الثاني معطوف على الأول (خلفهم) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما الثاني (عليهم) متعلّق ب (حقّ) ، (في أمم) متعلّق بحال من الضمير في (عليهم) ، (من قبلهم) متعلّق ب (خلت) ، (من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل خلت ...
وجملة: «قيّضنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يصبروا..
وجملة: «زيّنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قيّضنا.
وجملة: «حقّ ... القول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زيّنوا..
وجملة: «قد خلت..» في محلّ جر نعت لأمم.
وجملة: «إنّهم كانوا خاسرين ... » لا محلّ لها تعليل لاستحقاقهم العذاب.
وجملة: «كانوا خاسرين ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أرداكم) ، فيه إعلال بالقلب أصله أرديكم، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(المعتبين) ، جمع المعتب، اسم مفعول من (أعتب) الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ» .
قيل المراد بالجلود: الجوارح. وقيل: هي كناية عن الفروج.

[سورة فصلت (41) : آية 26]
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (لهذا) متعلّق ب (تسمعوا) ، (القرآن) بدل من اسم الإشارة- أو عطف بيان عليه-(الغوا) أمر مبني على حذف النون.. و (الواو) فاعل (فيه) متعلّق ب (الغوا) .
جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا تسمعوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «الغوا..» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تسمعوا.
وجملة: «لعلّكم تغلبون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تغلبون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(الغوا) ، فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع يلغون- بفتح الغين وسكون الواو- أصله يلغاون، التقى ساكنان فحذفت الألف- لام الكلمة- وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة عليها فأصبح يلغون واستمرّ الإعلال في الأمر.. ووزنه في الأمر افعوا بفتح العين، وهو من باب فرح، لغي يلغى، إذا تكلّم بما لا فائدة فيه.
الفوائد
1- لعلّ:
هي حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر، وبنو عقيل يخفضون بها المبتدأ كقول كعب بن سعد في رثاء أخيه: فقلت:
ادع أخرى وارفع الصوت جهرة ... لعلّ أبي المغوار منك قريب
ولم يثبت تخفيف (لعلّ) . واعلم أن مجرور لعل في موضع رفع بالابتداء كما في البيت السابق، لتنزيل لعل منزلة الجار الزائد، كما في قولنا (بحسبك درهم) . والخبر (قريب) في البيت السابق.
وتتصل ب (لعل) (ما) الحرفية، فتكفها عن العمل، لزوال اختصاصها حينئذ، بدليل قول الفرزدق:أعد نظرا يا عبد قيس لعلما ... أضاءت لك النار الحمار المقيدا
وقيل: أول لحن سمع بالبصرة: «لعل لها عذر وأنت تلوم» . ولعلّ تفيد الترجيّ، ومعناه توقعّ حصول المأمول، والإشفاق من وقوع المكروه كقولنا (لعلي ناجح) و (لعل الشرّ بعيد) . وقد ورد معنى الترجي في الآية التي نحن بصددها قوله تعالى وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ. وترد معظم الأحيان في القرآن الكريم بمعنى التحقيق والحصول، كقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ فمعنى لعلكم تتقون أي أنه سيتحقق لكم حصول التقوى بسبب الصيام.
2- الفرق بين الترجيّ والتمنيّ:
الترجي: هو تأمّل وقوع شيء ممكن مثل: (لعل المسافر يقدم) (لعل صاحب الحق يعفو) . أما التمنيّ: فهو رجاء حصول شيء غير ممكن، كقول الشاعر:
ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما صنع المشيب
[سورة فصلت (41) : آية 27]
فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ (27)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نذيقنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (عذابا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (لنجزينّهم) مثل لنذيقنّ (أسوأ) مفعول به ثان منصوب (الذي) موصول مضاف إليه، والعائد محذوف.
جملة: «نذيقنّ..» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لنجزينّهم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني، وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم المقدّرة الأولى الاستئنافيّة.
وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.

[سورة فصلت (41) : آية 28]
ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ (28)

الإعراب:
(ذلك) مبتدأ، والإشارة إلى العذاب (جزاء) خبر مرفوع (النار) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي «10» (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (دار) ، (فيها) متعلّق بحال من الضمير في (لهم) ، (جزاء) مفعول مطلق لفعل محذوف «11» ، (ما) حرف مصدريّ (بآياتنا) متعلّق ب (يجحدون) .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا ... ) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق بجزاء الأول، و (الباء) سببيّة.
وجملة: «ذلك جزاء ... » لا محلّ لها تعليل- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «لهم فيها دار الخلد ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يجحدون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
التجريد: في قوله تعالى «النَّارُ لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ» .
أي هي بعينها دار إقامتهم، على أن في للتجريد، كما قيل: في قوله تعالى «لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» وقول الشاعر:
وفي الله إن لم ينصفوا حكم عدل.
والتجريد: أن ينتزع من أمر ذي صفة آخر مثله، مبالغة فيها، فقد انتزع من النار دارا أخرى سماها دار الخلد.

[سورة فصلت (41) : آية 29]
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلاَّنا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ربّنا) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء، منصوب (اللذين) موصول مبنيّ على (الياء) في محلّ نصب مفعول به ثان (من الجنّ) متعلّق بحال من فاعل (أضلانا) (نجعلهما) مضارع مجزوم جواب الطلب والفاعل نحن و (هما) مفعول به (تحت) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (اللام) للتعليل (يكونا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من الأسفلين) متعلّق بمحذوف خبر يكون.
والمصدر المؤوّل (أن يكونا..) في محلّ جرّ متعلّق ب (نجعلهما) .
وجملة: «قال الذين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا..» لا محل لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أرنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أضلّانا..» لا محلّ لها صلة الموصول (اللذين) .
وجملة: «نجعلهما ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن ترنا اللذين.. نجعلهما..
وجملة: «يكونا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.

[سورة فصلت (41) : الآيات 30 الى 32]
إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)

الإعراب:
(ربّنا) مبتدأ خبره الله (عليهم) متعلّق ب (تتنزّل) ، (أن) مخفّفة من الثقيلة «12» ، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) ناهية جازمة في الموضعين (بالجنّة) متعلّق ب (أبشروا) ، (التي) موصول في محلّ جرّ نعت للجنّة والعائد محذوف..
والمصدر المؤوّل (أن لا تخافوا..) في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (تتنزّل) .
جملة: «إنّ الذين قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ربّنا الله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «استقاموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا.
وجملة: «تتنزل عليهم الملائكة» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا تخافوا ... » في محلّ رفع خبر (أن) المخفّفة «13» .
وجملة: «لا تحزنوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تخافوا.
وجملة: «أبشروا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا تخافوا.
وجملة: «كنتم توعدون» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «توعدون..» في محلّ نصب خبر كنتم.
(31) (في الحياة) متعلّق ب (أولياؤكم) وكذلك (في الآخرة) ، (الواو) عاطفة (لكم) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ (ما) ، (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف في الموضعين «14» .
وجملة: «نحن أولياؤكم ... » لا محلّ لها تعليليّة مقرّرة لما سبق.
وجملة: «لكم فيها ما تشتهي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «لكم فيها ما تدّعون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تشتهي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «تدّعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
(32) (نزلا) حال منصوبة من العائد المحذوف أي تدّعونه نزلا «15» ، (من غفور) متعلّق بنعت ل (نزلا) «16» .
__________
(1) (ما) حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ، أو اسم موصول والعائد محذوف.
(2) (ما) اسم استفهام حذفت منه الألف لتقدّم الجارّ عليه.
(3) يحتمل أن يكون هذا من كلام الله تعالى أيضا أو من كلام الملائكة، فالجملة حينئذ استئنافيّة.
(4) يحتمل أن تكون معطوفة على الجملة الاسميّة هو خلقكم إذا جعلت استئنافيّة،
(5) ويحتمل أن تكون معطوفة على جملة الصلة وما بينهما اعتراض.
لأن الكلام في ما بعد هو كلام الله تعالى لا كلام الجلود.
(6) أو في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: من أن يشهد.. متعلّق ب (تستترون) .
(7) (ما) حرف مصدريّ، أو اسم موصول والعائد محذوف.
(8) أو هو خبر المبتدأ (ذلكم) ، والموصول بدل من ظنّكم- أو عطف بيان عليه- وجملة أرداكم حال.. ويجوز أن يكون (ظنّكم) والموصول، وجملة أرداكم أخبارا.
(9) أو بمحذوف حال من قرناء.
(10) والجملة استئناف بيانيّ.. ويجوز أن تكون مبتدأ خبره جملة لهم فيها دار الخلد، والجملة استئناف بيانيّ أيضا.. ويجوز أن تكون بدلا من جزاء وفيه نظر إذ البدل يحلّ محلّ المبدل منه فيكون التقدير ذلك النار. [.....]
(11) أو مفعول مطلق عامله جزاء الأول.. ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال.
(12) يجوز أن تكون ناصبة مصدريّة، والمصدر المؤوّل مجرور بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (تتنزّل) ، و (لا) يحتمل أن تكون ناهية والفعل بعدها مجزوم، وأن تكون نافية والفعل بعدها منصوب.. ويحتمل أن تكون تفسيريّة لأن التنزل بمعنى القول دون حروفه و (لا) ناهية.
(13) أو لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.. أو تفسيريّة، وجملة لا تحزنوا، وأبشروا معطوفتان عليها تأخذان محلّها من الإعراب.
(14) أو متعلّق بحال من الضمير في (لكم) ، والعامل فيها الاستقرار.
(15) يجوز أن يكون (نزلا) حالا من فاعل تدعون على أنّه جمع نازل، و (من غفور) متعلّق ب (تدعون) .
(16) أو متعلّق ب (تدعون) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #500  
قديم 10-09-2022, 05:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة فصلت
الحلقة (500)
من صــ 308 الى صـ 320


الفوائد
الاستقامة:

قال أهل التحقيق: كمال الإنسان أن يعرف الحق لذاته لأجل العمل به،ورأس المعرفة اليقينية معرفة الله تعالى، وإليه الإشارة بقوله إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ، ورأس الأعمال الصالحة أن يكون الإنسان مستقيما في الوسط، غير مائل إلى طرفي الإفراط والتفريط، فتكون الاستقامة في أمر الدين والتوحيد، وتكون في الأعمال الصالحة. سئل أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عن الاستقامة فقال:
أن لا تشرك بالله شيئا، وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: الاستقامة أن تستقيم على الأمر والنهي، ولا تروغ روغان الثعلب، وقال عثمان رضي الله تعالى عنه: معنى استقاموا: أخلصوا في العمل،
وقال علي رضي الله تعالى عنه: معنى استقاموا أدوا الفرائض،
وهو قول ابن عباس، وقيل: استقاموا على أمر الله فعملوا بطاعته واجتنبوا معاصيه، وقيل: استقاموا على شهادة أن لا إله إلا الله حتى لحقوا بالله، وكان الحسن إذا تلا هذه الآية قال: اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة. وقوله تعالى في هذه الآية إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا بهاتين الجملتين يتلخص معنى الدين والإسلام، فهما جملتان قصيرتان، لكنهما كبيرتان في معناهما، وقد جمعتا مفهوم الدين والإسلام والرسالات السماوية ورسمتا منهجا كاملا دقيقا لسلوك المسلم في حياته، فما أعظم كلام الله وما أبعد مداه!
[سورة فصلت (41) : آية 33]
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبتدأ خبره أحسن (قولا) تمييز منصوب (ممّن) متعلّق بأحسن (إلى الله) متعلّق ب (دعا) ، (الواو) عاطفة- أو حاليّة- والثانية عاطفة (صالحا) مفعول به منصوب «1» ، (من المسلمين) متعلّق بخبر إنّ.
جملة: «من أحسن..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «دعا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «عمل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «2» .
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «إنّني من المسلمين» في محلّ نصب مقول القول.

[سورة فصلت (41) : الآيات 34 الى 35]
وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَما يُلَقَّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقَّاها إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) نافية (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي «3» ، (بالتي) متعلّق ب (ادفع) (الفاء) تعليليّة (إذا) فجائية (الذي) مبتدأ (بينك) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (بينه) ظرف متعلّق بما تعلّق به الأول فهو معطوف عليه (عداوة) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: «لا تستوي الحسنة..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ادفع..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «هي أحسن..» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «الذي بينك.. عداوة..» لا محلّ لها تعليليّة «4» .
وجملة: «بينك وبينه عداوة..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كأنّه وليّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذي) .
(35) (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) نافية (إلّا) للحصر (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل ومثله (ذو) ، وجملة: «ما يلقّاها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تستوي الحسنة «5» .
وجملة: «صبروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ما يلقّاها (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يلقّاها (الأولى) .
[سورة فصلت (41) : آية 36]
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (إمّا) حرف شرط جازم، و (ما) زائدة (ينزغنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، و (النون) للتوكيد، و (الكاف) مفعول به (من الشيطان) متعلّق بحال من الفاعل (نزغ) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (بالله) متعلّق ب (استعذ) ، (هو) ضمير أستعير لمحلّ النصب لتوكيد اسم (إنّ) «6» ، (العليم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «ينزغنّك من الشيطان نزغ» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تستوي الحسنة.
وجملة: «استعذ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّه هو السميع..» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(نزغ) : مصدر سماعيّ لفعل نزغ الثلاثيّ من بابي فتح وضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.. و (النزغ) هو الوسوسة أو الإفساد أوالحثّ على المعصية.
[سورة فصلت (41) : الآيات 37 الى 38]
وَمِنْ آياتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ (38)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من آياته) متعلّق بخبر مقدم للمبتدأ (الليل) .. (لا) ناهية جازمة (للشمس) متعلّق ب (تسجدوا) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (للقمر) متعلّق بما تعلّق به للشمس فهو معطوف عليه (اسجدوا) أمر مبنيّ على حذف (النون) .. و (الواو) فاعل (لله) متعلّق ب (اسجدوا) ، (الذي) موصول في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (كنتم) ماض ناقص مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (إيّاه) ضمير منفصل في محلّ نصب مفعول به عامله تعبدون.
جملة: «من آياته الليل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تسجدوا للشمس..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» .
وجملة: «اسجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تسجدوا للشمس.
وجملة: «خلقهنّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كنتم إيّاه تعبدون..» لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فاسجدوا له.
وجملة: «تعبدون ... » في محلّ نصب خبر كنتم.
(38) (الفاء) استئنافيّة (استكبروا) في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة أو تعليليّة (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (له) متعلّق بحال من فاعل يسبّحون «8» ، (بالليل) متعلّق ب (يسبّحون) ، (الواو) حاليّة (لا) نافية.
وجملة: «إن استكبروا ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو معطوفة على جملة القول المقدّرة، وجواب الشرط مقدّر أي إن استكبروا فدعهم، أو لا تهتمّ بعصيانهم.
وجملة: «الذين عند ربّك ... » لا محلّ لها تعليليّة للجواب المقدّر «9» .
وجملة: «يسبّحون له ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ الذين.
وجملة: «هم لا يسأمون..» في محلّ نصب حال من فاعل يسبحون «10» .
وجملة: «لا يسأمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الفوائد
- آية السجدة:
يسن لقارئ القرآن أن يسجد سجدة التلاوة، كلما مر بآية سجدة، فإن كان خارج الصلاة نوى سجود التلاوة وكبر، ثم كبر ثانية للسجود، وسجد سجدة واحدة وسلم بعدها. أما أثناء الصلاة، فيهوي للسجود ناويا بقلبه سجدة التلاوة، فإذا تلفظ بالنية بطلت صلاته، ويسجد سجدة واحدة ثم يعود لمتابعة صلاته، وتصبح هذه السجدة واجبة في حق المأموم إن سجد إمامه، لأن متابعة الإمام واجبة، ومن كان خارج الصلاة وقرأ آية سجدة، ولم يكن متوضئا، فيقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (أربع مرات) وهذه السجدة في هذه السورة من عزائم سجود التلاوة، وفي موضع السجود فيها قولان للعلماء، وهما وجهان لأصحاب الشافعي، أحدهما: أنه عند قوله تعالى إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ وهو قول ابن مسعود والحسن وحكاه الرافعي عن أبي حنيفة وأحمد لأن ذكر السجدة قبله، والثاني وهو الأصح عند أصحاب الشافعي، وكذلك نقله الرافعي، عند قوله تعالى وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ وهو قول ابن عباس وابن عمر وسعيد ابن المسيب وقتادة، وحكاه الزمخشري عن أبي حنيفة، لأن عنده يتم الكلام.

[سورة فصلت (41) : آية 39]
وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (من آياته) متعلّق بخبر مقدّم..
والمصدر المؤوّل (أنّك ترى ... ) في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر ...
(خاشعة) حال منصوبة (الفاء) عاطفة (عليها) متعلّق ب (أنزلنا) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (على كلّ) متعلّق بقدير.
جملة: «من آياته أنّك ترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترى ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «أنزلنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «اهتزّت ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ربت..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اهتزّت.
وجملة: «إنّ الذي أحياها ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أحياها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «إنّه على كلّ شيء قدير» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(خاشعة) ، مؤنّث خاشع اسم فاعل من (خشع) انظر الآية (45) من سورة البقرة.
(ربت) ، فيه إعلال بالحذف- بعد الإعلال بالقلب- فالفعل (ربا) قلبت فيه الألف عن واو، مضارعه يربو والأصل ربو، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا- الإعلال بالقلب- ثمّ دخلت تاء التأنيث الساكنة فالتقى ساكنان فحذفت الألف- إعلال بالحذف- وزنه فعت..
البلاغة
الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ» .
حيث شبه حال جدوبة الأرض وخلوها عن النبات، ثم إحياء الله تعالى إياها بالمطر، وانقلابها من الجدوبة إلى الخصب، وإنبات كل زوج بهيج، بحال شخص كئيب كاسف البال، رث الهيئة، لا يؤبه، ثم إذا أصابه شيء من متاع الدنيا وزينتها تكلف بأنواع الزينة والزخارف، فيختال في مشيه زهوا، فيهتز بالأعطاف خيلاء وكبرا، فحذف المشبه، واستعمل الخشوع والاهتزاز دلالة على مكانه.
الفوائد
- اختيار اللفظ بما يناسب المقام:
ورد في هذه الآية قوله تعالى وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً وورد في موضع آخر صفة (هامدة) فهاتان الصفتان لم تردا عبثا، ودون تنظيم وتنسيق. فصفة (خاشعة) جاءت لتناسب جو العبادة، لأنها جاءت في سياق يتحدث عن عبادة الله عز وجل والسجود له، أما صفة (هامدة) فجاءت في جو يتحدث عن الموت والسكون، ومن هنا كان سر اختيار هاتين الصفتين لتناسبا جو الآيات، وتتناسقا مع الجو العام للمعنى، فما أروع كلام الله، وما أدقّ معناه!
[سورة فصلت (41) : آية 40]
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40)

الإعراب:
(في آياتنا) متعلّق ب (يلحدون) ، (لا) نافية (علينا) متعلّق ب (يخفون) ، (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (الفاء) عاطفة (من) اسم موصول مبتدأ في محلّ رفع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في النار) متعلّق ب (يلقى) ، (خير) خبر المبتدأ (أم) عاطفة معادلة للهمزة (من) موصول في محلّ رفع معطوف على الأول (آمنا) حال منصوبة من فاعل يأتي (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يأتي) والأمر (اعملوا) فيه معنى التهديد (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف أي شئتم فعله (ما) حرف مصدريّ ...
والمصدر المؤوّل (ما تعملون..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق ببصير.
جملة: «إنّ الذين يلحدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يلحدون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لا يخفون..» في محل رفع خبر إنّ.
وجملة: «من يلقى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «يلقى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «يأتي..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «اعملوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «شئتم..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّه ... بصير» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تعملون..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(يخفون) ، فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين، أصله يخفاون، حذفت الألف وبقي ما قبلها مفتوحا وزنه يفعون بفتح العين.
(يلقي) ، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، فالمعلوم يلقي، وفي البناء للمجهول فتح ما قبل الياء فقلبت ألفا.

[سورة فصلت (41) : الآيات 41 الى 42]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)

الإعراب:
(بالذكر) متعلّق ب (كفروا) ، وخبر إنّ محذوف تقديره معذّبون أو مهلكون «11» ، (لمّا) ظرف بمعنى حين مجرّد من الشرط متعلّق ب (كفروا) ، (الواو) حاليّة (اللام) المزحلقة للتوكيد.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاءهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّه لكتاب ... » في محلّ نصب حال من الذكر «12» .
(42) (لا) نافية (من بين) متعلّق ب (يأتيه) ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (من خلفه) متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول فهو معطوف عليه (تنزيل) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (من حكيم) متعلّق بتنزيل (حميد) نعت لحكيم.
وجملة: «لا يأتيه الباطل ... » في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: « (هو) تنزيل ... » لا محلّ لها تعليليّة.

[سورة فصلت (41) : آية 43]
ما يُقالُ لَكَ إِلاَّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ (43)

الإعراب:
(ما) نافية (لك) متعلّق ب (يقال) ، (إلّا) للحصر (ما) اسم موصول في محلّ رفع نائب الفاعل «13» للمبني للمجهول يقال (قد) حرف تحقيق (للرسل) متعلّق ب (قيل) ، ونائب الفاعل للفعل الثاني ضمير مستتر يعود على (ما) (من قبلك) متعلّق بحال من الرسل (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو، والثاني معطوف على الأول مرفوع ...
جملة: «ما يقال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد قيل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ ربّك لذو ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
[سورة فصلت (41) : آية 44]
وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُءَ أَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولئِكَ يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (44)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (قرآنا) مفعول به ثان منصوب (اللام) واقعة في جواب (لو) (لولا) حرف تحضيض (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (أعجميّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي القرآن «15» ، (الواو) عاطفة (عربيّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي النبيّ (للذين) متعلّق بحال من هدى «16» ، (الواو) استئنافيّة (في آذانهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (وقر) (عليهم) متعلّق بحال من (عمى) «17» ، و (الواو) في (ينادون) نائب الفاعل (من مكان) متعلّق ب (ينادون) .
جملة: «جعلناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لولا فصّلت آياته ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: « (أهو) أعجميّ ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: « (هو) عربيّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هو أعجميّ.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو.. هدى» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
وجملة: «لا يؤمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «في آذانهم وقر ... » في محلّ رفع خبر للمبتدأ (الذين لا يؤمنون) والجملة الاسميّة من المبتدأ والخبر لا محلّ لها من الإعراب استئنافيّة.
وجملة: «هو عليهم عمى ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر بتقدير هو في آذانهم وقر وهو عليهم عمى.
وجملة: «أولئك ينادون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ينادون:..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
البلاغة
1- التشبيه البليغ: في قوله تعالى «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ» .
تشبيه بليغ، جعل القرآن الهدى نفسه والشفاء نفسه، يهديهم إلى سبل الرشاد ويشفيهم من أوصاب الجنون.
2- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «يُنادَوْنَ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ» .
تمثيل لهم في عدم فهمهم وانتفاعهم بما دعوا له، بمن ينادى من مسافة نائية فهو يسمع الصوت ولا يفهم تفاصيله ولا معانيه، أولا يسمع ولا يفهم.
الفوائد
رأى واعتراض:
بين ابن هشام رأي الزمخشري في هذه الآية، وردّ عليه قائلا: (وأما قول الزمخشري في قول الله عز وجل) قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ إنه يجوز أن يكون تقديره، هو في آذانهم وقر، فحذف المبتدأ، أو في آذانهم من وقر، والجملة خبر الذين، مع إمكان أن يكون لا حذف فيه، فوجهه أنه لما رأى ما قبل هذه الجملة وما بعدها حديثا في القرآن قدّر ما بينهما كذلك، اللهم إلا أن يقدر عطف الذين على الذين و «وقر» على «هدى» فيلزم العطف على معمولي عاملين، وسيبويه لا يجيزه، وعليه فيكون (في آذانهم) نعتا لوقر قدم عليه فصار حالا.
__________
(1) محتمل أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر، والمفعول به مقدّر.
(2) أو في محلّ نصب حال من فاعل دعا بتقدير قد.
(3) يجوز أن تكون مؤسّسة، لا زائدة مؤكّدة، أي الحسنات بالنسبة إلى بعضها وكذلك السيّئات.
(4) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على تعليل مقدّر أي: ذلك أفعل في دفعها فإذا الذي بينك ...
(5) أو هي استئنافيّة أصلا.
(6) أو هو ضمير منفصل مبتدأ خبره السميع والجملة خبر إنّ.. ويجوز أن يكون للفصل.
(7) يجوز أن تكون في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي قل لهم يا محمّد لا تسجدوا ...
(8) أو متعلّق ب (يسبّحون) بتضمينه معنى يصلّون. [.....]
(9) أو هي جواب الشرط في محلّ جزم.
(10) أو في محلّ رفع معطوفة على جملة يسبّحون.
(11) أو هو مذكور آت في الآيات اللاحقة وهو قوله: «أولئك ينادون..» أو قوله:
«ما يقال لك،» والرابط مقدّر أي: «ما يقال لك في شأنهم ... » أو قوله: «لا يأتيه الباطل» والرابط مقدّر أي منهم ... إلخ.
(12) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(13) على حذف مضاف أي مثل ما قيل.. والقائل حينئذ هم كفار مكة،
(14) يجوز أن تكون في محلّ رفع بدل من الموصول (ما) وذلك إذا كان القائل للنبي هو الله لا كفار قريش.
(15) أو هو مبتدأ وعربيّ معطوف عليه، والخبر محذوف تقديره يستويان- أو مستويان-
(16) أو متعلّق بهدى..
(17) أو متعلّق بالمصدر عمى بتضمينه معنى ظلام.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 333.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 327.28 كيلو بايت... تم توفير 6.06 كيلو بايت...بمعدل (1.82%)]