|
|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مناداة المحاور باسمه أو لقبه أو بالوصف المناسب له
مناداة المحاور باسمه أو لقبه أو بالوصف المناسب له د. محمد بن فهد بن إبراهيم الودعان (تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف) 1- قال - عز وجل - عن يوسف - عليه السلام - مع صاحبي السجن -: ﴿ يَا صَاحِبَيِ السِّجْن ﴾ [يوسف: 40] وأيضاً [الآية: 41]. فالحوار بدأ بمناداتهما بوصف الصحبة المقتضية للمودة، فناداهما يوسف - عليه السلام - بوصف يسرهما، وهذا من باب الأدب في الحوار ومدخل إلى الاهتمام بهما وكسبهما إلى ما هو أهم. 2- قال سبحانه - عن عزيز مصر في حواره مع يوسف -: ﴿ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴾ [يوسف: 29]. فعزيز مصر نادى يوسف باسمه في هذا الحوار؛ وذلك لما تحقق الأمر فطلب من يوسف أن يترك ذِكْر ما كان من امرأته وأن لا يذكره لأحد؛ طلباً للستر على أهله. 3- قول الساقي أثناء حواره مع يوسف: ﴿ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ﴾ [يوسف: 46]. فالساقي التزم أدب الحوار في عرض الرؤيا على يوسف - عليه السلام -، فأتبع لفظ العَلَم بلفظ اللقب، واقترن الاسم والوصف، وهذا في غاية الأدب والاحترام، ومناداة العالم بما هو أليق به. ولا شك أن مناداة المحاور باسمه، ولا سيما بكنيته فيه معنى جميل، يضفي من التحبب والتقرب وانشراح الصدر للطرف الآخر. 4- قول يعقوب - عليه السلام - لأبنائه أثناء حواره معهم: ﴿ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ﴾ [يوسف: 67]. 5- وقوله: ﴿ يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّه ﴾ [يوسف: 87]. ففي هذا الحوار إليهم يتجلى هذا الأدب، ويبقى في تعامله مع أبنائه بروح الأبوة، حيث يشعرهم بالأهمية والاحترام.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |