آفات اللسان - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213623 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2022, 11:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي آفات اللسان

آفات اللسان


محمد الحمود النجدي

خلق الله تعالى اللسان في الإنسان ليتكلم به في أمور الخير ، وليعبر عما يحتاج إليه في أمور دينه ودنياه ، وامتن عليه بذلك فقال ( الرحمن * علم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان ) (الرحمن: 1- 4 ) أي : من فضله تعالى ورحمته أن علمه النطق والبيان ، وتسهيله خروج الحروف من الحلق واللسان والشفتين ، على اختلاف مخارجها وحروفها ، ولكن للأسف الشديد فإن الكثير من الناس لم يستعمل هذا العضو فيما خلق له ، بل وكثير من المسلمين في هذا الزمان ، وأصبحت نعمة اللسان عليهم نقمة ، وأصبح سبباً يعصى به الله تعالى ، وآفات اللسان كثيرة وخطيرة ومتنوعة.
فمنها : وهي من أعظم الآفات : الكلام في أعراض الناس ، والطعن فيهم ، وأكل لحومهم بالهمز واللمز ، والتنقص لأحوالهم ، والازدراء لهم .
وإذا كان الكلام في سادات المسلمين ، وعلماء الدين ، وحكام المسلمين ، أو في عرض من أمر بالمعروف أو نهى عن منكر ، أو في عرض الداعاة إلى الله ، فهو أشد وأعظم ، وذلك لعلو رتبتهم عند الله تعالى ، وخطر الكلام فيهم .
قال سبحانه متوعدا لهم ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) (الأحزاب:58 ) فأذية المؤمنين والمؤمنات عظيمة عند الله ، وهي تعدي على حرماتهم ، دون جناية منهم فعلوها ، ولا جرم ارتكبوه .
كما في حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ! فقلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم ” رواه أبو داود .
فمن فعل ذلك عاقبه الله بمثله وفضحه ، جزاء له من جنس عمله .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم محذرا : ” يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته ” . رواه أحمد وأهل السنن .
ولا شك أن الكلام في أعراض الناس ، تنتشر به الشائعات الضارة بالمجتمعات المسلمة ، ويتأكد إثمه إذا كان هذا الكلام في أهل الخير والصلاح وولاة الأمر ، وقد أمرنا عليه الصلاة والسلام أن نكف ألسنتنا عما لا يعنينا ، بل جعل ذلك من حسن إسلام المرء ، كما في الحديث .
والواجب أن يسود حسن الظن بين المؤمنين والمؤمنات ، والاطمئنان إليهم ، والثقة بحسن نواياهم ، وتغليب جانب الصدق في أقوالهم ، والخير في تصرفاتهم ، ما دامت أحوالهم الظاهره صالحة ، والمساوئ مستورة ، كما قال تعالى مرشدا عباده وموجها لهم ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ) النور : 12.
ومن آفات اللسان

ذلك المرض العضال ، والداء الفتاك : ألا وهو مرض الغيبة ، التي أصبحت فاكهة كثير من المجالس ، رجالاً ونساءً ، من الصالحين وغير الصالحين ، وتساهل الكثير بها ، فأطلق للسانه العنان ، فيتكلم بفلان وفلان ، ويجرح فلاناً وفلاناً ، ويصنف الناس ، ويتكلم في النيات ، ويتكلم في الأعراض ، وفي الحكام والأمراء والعلماء .
فالغيبة مرض عضال ، تذهب به الحسنات ، وتسبب به الشحناء والخصومات ، ويفرح الشيطان وحزبه .
وقد جاءت النصوص الكثيرة التي تدل على حرمة الغيبة ، وأنها من الكبائر ، قال سبحانه ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهمتوه ) الحجرات .
فقد صور الله سبحانه الانسان الذي يغتاب إخوانه المسلمين بأبشع صورة ، ومثله بمن يأكل لحمه أخيه وهو ميت ، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه ، فياله من مشهد مقزز ؟!

وقد عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ” الغيبة ذكرك أخاك بما يكره ” رواه مسلم .
فكل قول أو فعل ذكرته عن أخيك ، وهو يكرهه وهو غائب فإنه غيبة . كأن تتكلم فيه بقدح وذم ، أو تقلده في كلامه أو حركاته ومشيه ، مستهزءا به ، أو محتقرا له .وقد كان السلف أبعد الناس عن هذا الخلق .

قيل للربيع بن خثيم : ما نراك تغتاب أحداً ؟ فقال : لست عن نفسي راضياً ، فأتفرغ لذم الناس .
وقال يحيي بن معاذ : ليكن حظ المؤمن منك ثلاثاً : إن لم تنفعه فلا تضره ، وإن لم تفرحه فلا تغمه ، وإن لم تمدحه فلا تذمه .

ومن آفات اللسان الخطيرة داء النميمة
وهي بلا شك من كبائر الذنوب ، ومن أسباب عذاب القبر وعذاب النار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا يدخل الجنة نمام ” . متفق عليه .
ومر صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال : ” انهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول ، واما الآخر فكان يمشي بالنميمة ” متفق عليه .
ومن نقل لك ماقال الناس فيك ، نقل عنك ما لم تقله ، قال تعالى : ( ولا تطع كل حلاف مهين ، هماز مشاء بنميم ) .

ومن آفات اللسان العظيمة الكذب والبهتان
والكذب لا يقل خطرا عما مضى ، فهو أيضا من كبائر الذنوب ، ومن علامات النفاق ، كما في حديث علامات النفاق بل هو أساسه ، كما أن الصدق اساس الايمان ، فلا يجتمع كذب وإيمان أبدا ، قال تعالى ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) النحل : 105.
أي : إنما يصدر الكذب عن الكفار والمعاندين لله ولرسوله ، وأولئك الذين يكاد ينحصر فيهم الكذب أو يكثر .
فخطر الكذب عظيم ، والوعيد عليه شديد ، ويكفي أنه يهدي الى الفجور ، والفجور يهدي الى النار ، كما قال صلى الله عليه وسلم .

فاحذروا أيها المسلمون من آفات السان الخطيرة ، وآثارها الضارة بالعباد في الدنيا والآخرة .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.99 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]