كنت عفريتا! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854791 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389674 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2022, 07:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي كنت عفريتا!

كنت عفريتا!


إبراهيم حافظ غريب





قصة قصيرة بعنوان










كنت عفريتًا!







مكة المكرمة







حدَث ذلك ونحن في الطَّريق إلى منزله بأعلى جبَل من الجبال التي استوطنها الروهنجيون بمكَّة منذ عشرات السنين، قال لي بشكل غريب:



كنتُ في صغري عفريتًا صغيرًا، لم أكن أتوانى عن النَّبش في هذا الجبل، واللعب ببقايا عِظام بشرية لأطفال مجهولين مدفونين بطريقة سرِّيَّة.







أخذ نفَسًا عميقًا وهو يتأمَّل الجبل قبل أن يُكمل:



جاءتني في منامي ذات مرَّة عفريتةٌ مخيفة، طويلة الشَّعر، تهدِّدني بالويل إن عدتُ مجددًا إلى اللعب بالعظام في الجبل!







وحين دخلنا بيتَه بعد اختِراق الجبل بطُرق ومسارات ملتوية صعودًا وهبوطًا، قال لاهثًا:



حلم حياتي أن أكون قائدَ كتيبة تشارِك في الكِفاح المسلَّح ضد العدو البوذي في ميانمار، كل ما أقرؤه من كتب، وأطَّلع عليه من معارف، وأتزوَّد به من خبرات ومهارات، وأنصرف إليه من اهتمامات - كلُّ أولئك مكرس لهدفي الأوحدِ في النهاية؛ تحرير (أراكان) من أيدي الاحتلال!







قلتُ في نفسي بفرح:



يَملِك رؤية واضحة، وهدفًا محددًا.



ثمَّ أكمل:



تأثرتُ في ذلك بأمِّي؛ ربَّتنا منذ الصغر على هذا الهدف، جعلَتْه نصب أعيننا، غرسَتْه بقوَّة في وعينا..



قلتُ في نفسي بترح:



كم من الأمَّهات الروهنجيات يحملنَ في أنفسهنَّ همَّ البلاد المغتصبة، فضلَّا عن أن يربِّين أبناءهن على النِّضال والكِفاح وروح المقاومة الشريفة! ليت الأم الروهنجية تستلهم هذه المعاني النَّبيلة من روح الأمِّ الفلسطينية الغضبى!







سيد القوم خادمهم!



بهذا ردَّ عليَّ والده حين قلتُ له متحرجًا بعد الفراغ من تناول العشاء:



يخجلني أن تقوم بنفسك بحمل أواني الطعام، أبا فلان.



فأخذ يكرِّر:



سيد القوم خادمهم!







هو زميل ناشط في القضيَّة الروهنجية، يملك خبرةً لا بأس بها في التعامل مع الإعلام الجديد، وما يسمَّى بمواقع التواصل الاجتماعي؛ خصوصًا (الفيس بوك)، وبالأخص (تويتر).







يستطيع من خلاله وعبر جيش من المغردين والمتابعين بعد توفيق الله أن يُحدث فيه ضجَّةً مثيرة خلال الحملات الإعلامية التي يُطلِقها المركز الإعلامي نصرة لقضية الروهنجيا.







وربما نجَح في بعض المرَّات في إيصال الوسم المغرد به إلى ما يسمَّى بالترند العالمي عبر جهود جماعيَّة وتكاتف نضالي يقوده شابٌّ مناضِل يكاد يتفجَّر حماسة وتضحية لإخوته المسلمين من بني جلدته في الموطن الأصلي (أراكان).







كنتُ في طريقي إلى منزلي عائدًا من اجتماع منعقد في بيت زميل ثالث حين استصحبتُه في السيارة وأردتُ إيصاله إلى منزله، فما تردَّد أن يدعوني إلى "عزبته"، وما ترددتُ أنا في قَبول دعوته.







زملاء النِّضال والكِفاح لأجل قضيَّة أو مهمة أو مسألة كبيرة يَشعرون بحاجتهم الدَّائمة إلى تبادل الآراء والخبرات، ومطارحة الأفكار، ومواصلة النِّقاشات حول قضيتهم أو مهمَّتهم، خصوصًا في أوقات الأزمات والمنعطفات.







اللافت للنَّظر أنَّ اهتمام الزميل بقضية الروهنجيا قاده إلى قراءة كُتب في السياسات الدوليَّة والتخطيط الإستراتيجي؛ وقاده ذلك إلى وضع اجتهادات ورتوش أوليَّة على طريق التخطيط الموسع لمواجهة العدو البوذي في (ميانمار) فكريًّا وسياسيًّا وميدانيًّا.







سألتُه باهتمام:



لماذا لا تتعلَّم اللغة البورمية؟




ذلك في البال مع اللغة الإنجليزية طبعًا.







خرجتُ من عنده بعد مُنتصف الليل وأنا أتخيَّله قائد كتيبة مستقبليَّة تقاوم الاحتلالَ البوذي، وهي تضمُّ بين صفوفها - إلى جانب المناضلين الروهنجيين - مناضلين فلسطينيين وأحوازيين!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.67 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]