خطيبتي شديدة التعلق بوالدها - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 781 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2022, 09:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبتي شديدة التعلق بوالدها

خطيبتي شديدة التعلق بوالدها
أ. شريفة السديري

السؤال:

ملخص السؤال:
شابٌّ خطب فتاة فيها صفات الزوجة الصالحة، لكن تَبَيَّن له أنها شديدة التعلُّق بوالدِها، فهي تأخُذ برأي والدِها وتهمل رأي الشاب، ويخاف الشاب مِن أن يؤثِّر ذلك على حياته فيما بعدُ.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تقدَّمْتُ لخطبة فتاة ذات دينٍ وخُلُق، أكثر الصفات التي كنتُ أريدها وجدتُها فيها، لكن مِن خلال حديثي معها تبيَّن لي أنها شديدة التعلُّق بوالدِها؛ فلا تفتح ولا تُغلق عينًا إلا بعلم والدها، فرأيُ والدها أولًا، ورأيي أنا لا يُعتبر!


المشكلةُ الثانيةُ أننا إذا اختلفنا في موضوع أو نقاش لا تقتنع إلا برأيها، وتزيد في الاعتراض والمخالفة، ولا تهدأ إلا بالإصرار على كلمتها ورأيِها.


أخشى أن يؤثِّرَ هذا السلوكُ على حياتي بعد ذلك ولا تتغيَّر، فكيف أُنَبِّهها إلى خطأ سُلوكها هذا؟


أفيدوني بارك الله فيكم

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلًا بك سيدي الكريم في شبكة الألوكة.

للأسف، لم تذكرْ لنا عمرك وعمر خطيبتك، وفارق السن بينكما، وهو أمرٌ مهم جدًّا في هذه المسألة، فلو كانتْ صغيرة، وعمرها عشرون عامًا أو أقل، فسيكون حكمُنا مختلفًا عما لو كانتْ فوق واحد وعشرين عامًا!

لكن بشكل عامٍّ المسألةُ ليستْ بتلك الصعوبة إن تعاملتَ معها بحكمةٍ!

ثقتُها بوالدِها وحبها له هو أمرٌ جيد، وكونُها تستشيرُه في كل أمرِها فهذا شيءٌ اعتادتْهُ، ولا يُمكنها أن تُغَيِّرَه بين ليلةٍ وضحاها؛ لأنها صارتْ خطيبتك، ولا يمكنها أيضًا أن تثقَ فيك "الآن" كما تثق في والدِها؛ فهي قضتْ مع والدها عمرًا بأكمَلِه، وقضتْ معك أيامًا أو أشهرًا بسيطة!

سؤالُك الأخيرُ مهم جدًّا، فالزواجُ أساسُه المشارَكةُ والتفاهُم، والأمورُ التي تزعجنا مِن الطرف الآخر لدينا خياران للتصرُّف تجاهها:

الأول: أن نغضَّ الطرف عنه ونسكتَ، إن كان الأمرُ بسيطًا؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ))؛ رواه مسلم.

والثاني: أن نكونَ صريحين مع الطرف الآخر، ونخبرَهم عن انزعاجنا، ولكن الطريقة والأسلوب هما اللذان يُحَدِّدان النتيجة!

فإن تحدثتَ عن الأمرِ وكأنه سوء فيها، وخلَلٌ في شخصيتها يجعلك تكرهها وتنزعج منها؛ فردةُ الفعل هنا لن تكونَ طيبةً أبدًا، وقد تصل الأمورُ بكما إلى نحو كبيرٍ وخطير.

أما إن كان الأسلوبُ طيبًا هينًا، وبكلماتٍ واضحةٍ، تشرح بها أنك تنزعج مِن التصرف فقط، وليس مِن الشخص، وأنك تحبُّه وتُقَدِّره، ويُزعجك فقط هذا التصرُّف، فهنا سيكون مجالُ التفهُّم والنقاش أكبر وأوسع!

فمثلًا في مشكلتك الحالية يُمكنك أن تقولَ لخطيبتك: أنا أحبُّ والدَك جدًّا، وأجده رجلًا طيبًا وحكيمًا، وعاش خبراتٍ كثيرةً وعميقةً في الحياة، لكنني أُحِبُّ أن نبني حياتنا معًا، ونعيشها ونخوضَ تجاربنا الخاصة معًا، ولا بأس بأن نستشيرَه ونستنيرَ برأيه، لكن ليس في جميع أمورنا.

أكِّدْ لها ثقتك بوالدِها واحترامك له؛ لتقتنعَ بأن كلامَك جاء لمصلحتكما ومصلحة زواجكما، فإذا اعتادتْ على أن تخبرَ والديها بكلِّ شيءٍ عن حياتكما ومشكلاتكما فستفقدان الخصوصية، التي هي أساسٌ وعمودٌ رئيسي في الزواج!

مِن المهم يا سيدي الكريم أن تعرِفَا كلاكما أن الزواج مبنيٌّ على التدرُّج والصبر في كل الأمور، ثقتُها فيك سوف تزداد كلما زاد حبُّها لك وازدادت علاقتكما قوة، وصبرك عليها وعلى إقناعها بما تريد وترغب سيزداد مع ازدياد حبك لها.

لكن المهم في الأمر أن تكونَا واعيين لحاجات ورغبات بعضكما بعضًا، فربما هي لا تهدأ إلا إذا نُفذت كلمتها، ليس لأنها تريد أن تكونَ صاحبة القرار، بل لأنها تريد أن تشعرَ بحبك لها لدرجة أنك تتركها تُقَرِّر وتختار، فإن أشبعتَ عاطفتَها ومشاعرَها بمختلف الطرُق، فلن تكونَ هي بحاجة لهذا الأمر لتشعرَ بحبك!

هذا كان مثالًا ربما يَصِحُّ وربما يُخطئ، لكن تأكَّدْ أن مُعظمَ دوافع أفعالنا تكون مختلفةً عن الظاهر، وعلينا أن نبذلَ جهدنا لنكتشفَ الدوافع ونُشبعَ الرغبات لنصلَ بالزواج للاستقرار والنجاح.

أسأل الله أن يباركَ لكما، ويبارك عليكما، ويجمعَ بينكما في خير



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.39 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]