من أسباب تغير الأخلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4416 - عددالزوار : 852440 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3947 - عددالزوار : 387750 )           »          هل لليهود تراث عريق في القدس وفلسطين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 1055 )           »          أوليــاء اللــه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          المشكلات النفسية عند الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل المديرون بحاجة للحب؟هل تحب وظيفتك ومكان عملك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وأنت راكع وساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لماذا تصاب المرأة بالقولون العصبي بــعد الــزواج؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          لطائف تأخير إجابة الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2022, 11:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,839
الدولة : Egypt
افتراضي من أسباب تغير الأخلاق

من أسباب تغير الأخلاق



قال الأحنف بن قيس: ألا أخبركم بأدوأ الداء؟ قالوا بلى. قال الخلق الدني واللسان البذي. وقال بعض الحكماء: من ساء خلقه ضاق رزقه. وعلة هذا القول ظاهرة.
وقال بعض البلغاء: الحسن الخلق من نفسه في راحة، والناس منه في سلامة، والسيئ الخلق الناس منه في بلاء، وهو من نفسه في عناء.
وقال بعض الحكماء: عاشر أهلك بأحسن أخلاقك فإن الثواء فيهم قليل.

فإذا حسنت أخلاق الإنسان كثر مصافوه، وقل معادوه، فتسهلت عليه الأمور الصعاب، ولانت له القلوب الغضاب.
وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار» (أخرجه أحمد) . وقال بعض الحكماء: من سعة الأخلاق كنوز الأرزاق. وسبب ذلك ما ذكرنا من كثرة الأصفياء المسعدين، وقلة الأعداء المجحفين، ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أحبكم إليّ أحسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون» (رواه الطبراني في الأوسط) .

وحسن الخلق أن يكون سهل العريكة، ليِّن الجانب، طليق الوجه، قليل النفور، طيب الكلمة. وقد بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الأوصاف فقال: «أهل الجنة كل هين لين سهل..». ولِما ذكرنا من هذه الأوصاف حدود مقدرة ومواضع مستحقة، ما قال الشاعر:
أصفو وأكدر أحيانا لمختبري... وليس مستحسنا صفو بلا كدر


وليس يريد بالكدر الذي هو البذاء وشراسة الخلق، فإن ذلك ذم لا يستحسن وعيب لا يرتضي. وإنما يريد الكف والانقباض في موضع يلام فيه المساعد ويذم فيه الموافق، فإذا كانت لمحاسن الأخلاق حدود مقدرة ومواضع مستحقة فإن تجاوز بها الحد صارت ملقا وإن عدل بها عن مواضعها صارت نفاقا. والملق ذل، والنفاق لؤم، وليس لمن وسم بهما ود مبرور ولا أثر مشكور.


وقد روى حكيم عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه» (رواه البخاري) .
وقال سعيد بن عروة: لأن يكون لي نصف وجه ونصف لسان على ما فيهما من قبح المنظر وعجز المخبر أحب إلي من أن أكون ذا وجهين وذا لسانين وذا قولين مختلفين.


وقال الشاعر:
خل النفاق لأهلــــــــــه ... وعليك فالتمس الطريقا
وارغب بنفسك أن ترى ... إلا عدوا أو صديقــــــــا


وقال إبراهيم بن محمد:
وكم من صديق وده بلسانـــــــــــه ... خؤون بظهر الغيب لا يتذمـــــم
يضاحكني عجبا إذا ما لقيتـــــــــه ... ويصدفني منه إذا غبت أسهـــم
كذلك ذو الوجهين يرضيك شاهدا ... وفي غيبه إن غاب صاب وعلقم

أسباب تغير الخلق:
وربما تغير حسن الخلق والوطاء إلى الشراسة والبذاء لأسباب عارضة، وأمور طارئة، تجعل اللين خشونة والوطاء غلظة والطلاقة عبوسا.


فمن أسباب ذلك:
- الولاية التي تحدث في الأخلاق تغيرا، وعلى الخلطاء تنكرا، إما من لؤم طبع، وإما من ضيق صدر. وقد قيل: من تاه في ولايته ذل في عزله. وقيل: ذل العزل يضحك من تيه الولاية.

- ومنها: العزل فقد يسوء به الخلق ويضيق به الصدر إما لشدة أسف أو لقلة صبر.

- ومنها: الغنى فقد تتغير به أخلاق اللئيم بطرا، وتسوء طرائقه أشرا. وقد قيل: من نال استطال.


وأنشد الرياشي:
غضبان يعلم أن المال ساق لــــــه ... ما لم يسقه له دين ولا خلــــق
فمن يكن عن كرام الناس يسألني ... فأكرم الناس من كانت له ورق


وقال بعض الشعراء:
فإن تكن الدنيا أنالتك ثـــروة ... فأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر
لقد كشف الإثراء منك خلائقا ... من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر


وبحسب ما أفسده الغنى كذلك يصلحه الفقر، وكتب قتيبة بن مسلم إلى الحجاج أن أهل الشام قد التاثوا عليه فكتب إليه أن اقطع عنهم الأرزاق، ففعل فساءت حالهم فاجتمعوا إليه فقالوا: أقلنا. فكتب إلى الحجاج فيهم فكتب إليه: إن كنت آنست منهم رشدا فأجر عليهم ما كنت تجري. واعلم أن الفقر جند الله الأكبر يذل به كل جبار عنيد يتكبر.

- ومنها الفقر، قد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال -: «كاد الفقر أن يكون كفرا، وكاد الحسد أن يغلب القدر». (ضعفه الألباني).

وقال أبو تمام الطائي:
وَأَعْجَبُ حَالَاتِ ابْنِ آدَمَ خَلْقُهُ ... يَضِلُّ إذَا فَكَّرْتَ فِي كُنْهِهِ الْفِكْرُ
فَيَفْرَحُ بِالشَّيْءِ الْقَلِيلِ بَقَــاؤُهُ ... وَيَجْزَعُ مِمَّا صَارَ وَهُوَ لَهُ ذُخْــرُ

وَرُبَّمَا تَسَلَّى مِنْ هَذِهِ الْحَالَةِ بِالْأَمَانِي، وَإِنْ قَلَّ صِدْقُهَا
فقد قيل: قلما تصدق الأمنية ولكن قد يعتاض بها سلوة من هم أو مسرة برجاء. وقد قال أبو العتاهية:
حَرِّكْ مُنَاك إذَا اغْتَمَمْت... فَإِنَّهُنَّ مَرَاوِحُ
وقال آخر:
إذَا تَمَنَّيْت بِتَّ اللَّيْلَ مُغْتَبِطًا... إنَّ الْمُنَى رَأْسُ أَمْوَالِ الْمَفَالِيسِ

- ومنها الهموم التي تذهل اللب، وتشغل القلب، فلا تتبع الاحتمال ولا تقوى على صبر. وقد قيل: الهم كالسم. وقال بعض الأدباء: الحزن كالداء المخزون في فؤاد المحزون.
وقال بعض الشعراء:
هُمُومُك بِالْعَيْشِ مَقْرُونَةٌ ... فَمَا تَقْطَعُ الْعَيْشَ إلَّا بِهِــــــمْ
إذَا تَمَّ أَمْرٌ بَدَا نَقْصُــــــهُ ... تَرَقَّبْ زَوَالًا إذَا قِيلَ تَـــــــمْ
إذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا ... فَإِنَّ الْمَعَاصِيَ تُزِيلُ النِّعَـــــمْ
وَحَامِ عَلَيْهَا بِشُكْرِ الْإِلَهِ ... فَإِنَّ الْإِلَهَ سَرِيعُ النِّقَـــــــــــــمْ
حَلَاوَةُ دُنْيَاك مَسْمُومَةٌ ... فَمَا تَأْكُلُ الشَّهْدَ إلَّا بِسُــــــــمْ
فَكَمْ قَدَرٌ دَبَّ فِي مُهْلَةٍ ... فَلَمْ يَعْلَمْ النَّاسُ حَتَّى هَجَــمْ


- ومنها الأمراض التي يتغير بها الطبع ما يتغير بها الجسم، فلا تبقى الأخلاق على اعتدال ولا يقدر معها على احتمال.
وقد قال المتنبي:
آلَةُ الْعَيْشِ صِحَّةٌ وَشَبَــــــابُ ... فَإِذَا وَلَّيَا عَنْ الْمَرْءِ وَلَّــــــــى
وَإِذَا الشَّيْخُ قَالَ أُفٍّ فَمَا مَـلَّ ... حَيَاةً وَإِنَّمَا الضَّعْفَ مَـــــــــلَّا
وَإِذَا لَمْ تَجِدْ مِنْ النَّاسِ كُفُئًـا ... ذَاتَ خِدْرٍ أَرَادَتْ الْمَوْتَ بَعْلَا
أَبَدًا تَسْتَرِدُّ مَا تَهَبُ الدُّنْيَـــــا ... فَيَا لَيْتَ جُودَهَا كَانَ بُخْـــلَا

- ومنها علو السن وحدوث الهرم لتأثيره في آلة الجسد كذلك يكون تأثيره في أخلاق النفس، فكما يضعف الجسد عن احتمال ما كان يطيقه من أثقال فكذلك تعجز النفس عن أثقال ما كانت تصبر عليه من مخالفة الوفاق، ومضيق الشقاق. وكذلك ما ضاهاه.
وقال منصور النمري:
مَا كُنْتُ أُوفِي شَبَابِي كُنْهَ عِزَّتِــــــــــــــهِ ... حَتَّى مَضَى فَإِذَا الدُّنْيَا لَهُ تَبَعُ
أَصْبَحْتُ لَمْ تُطْعِمِي ثُكْلَ الشَّبَابِ وَلَــــمْ ... تَشْجَيْ لِغُصَّتِهِ فَالْعُذْرُ لَا يَقَـعُ
مَا كَانَ أَقْصَرَ أَيَّامِ الشَّبَابِ وَمَـــــــــــــــا ... أَبْقَى حَلَاوَةَ ذِكْرَاهُ الَّتِي تَدَعُ
مَا وَاجَهَ الشَّيْبُ مِنْ عَيْنٍ وَإِنْ رَمَقَـــــتْ ... إلَّا لَهَا نَبْوَةٌ عَنْهُ وَمُرْتَـــــــدَعُ
قَدْ كِدْت تَقْضِي عَلَى فَوْتِ الشَّبَابِ أَسًى ... لَوْلَا يُعَزِّيك أَنَّ الْعُمْرَ مُنْقَطِـعُ


فهذه سبعة أسباب أحدثت سوء خلق كان عاما. وها هنا سبب خاص يحدث سوء خلق خاص وهو البغض الذي تنفر منه النفس فتحدث نفورا على المبغض، فيؤول إلى سوء خلق يخصه دون غيره. فإذا كان سوء الخلق حادثا بسبب كان زواله مقرونا بزوال ذلك السبب، ثم بالضد.
ونسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق.



__________________________________________________ ________
اسم الكاتب: من \"كتاب أدب الدنيا والدين\"
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.13 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]