{هو سماكم المسلمين من قبل} - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850152 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386293 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2022, 11:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي {هو سماكم المسلمين من قبل}

{هو سماكم المسلمين من قبل}



إنَّ المتأمل لواقع هذه الأمة المباركة، والتي هي خير الأمم؛ {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110] - لَيُساوره العَجَب الممزوج بالألم، وذلك أنَّ الأمة العظيمة قد فارقت مكانها اللَّائق بها، رغم أنَّ الأمة المسلمة هي الأمة الرائدة التي تدرك تمامًا أنَّ الطريق إلى تلك المكانة الرفيعة والرائعة لن يتأتَّى لها إلا بالبقاء على المنهج القويم، والذي هو بتحقيق هُوِيَّتها؛ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 143]، أمَّة عادلة معتدلة، قائمة في جميع شؤونها على التوحيد والإخلاص في الدِّين، وعلى الحكمة والعدل والخير.

{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5]، وذلك دين الأمة القيِّمة القائمة بالحق، والمستقيمة بتعاليمها، والعادلة فيما تدعو وتأمر.

حيث أُمروا أن يعبدوا الله وحده، ويخلصوا لله في عقائدهم وأعمالهم، لا يقلِّدوا في ذلك أبًا ولا رئيسًا، بل كل ما عرض لهم من خلاف ردُّوا الأمر كله إلى الله وحْدَه، فاجتنبوا التفرق والمحدثات.

فهي أمَّة قيِّمة في ذاتها، وقيمة على غيرها من الأمم - بدلًا من التناحر فيما بينها - لأنَّها تستمد منهجها من القرآن الكريم، والذي هو أقوم وأعدل التعاليم؛ {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9].

وإنه الدين المستقيم الموصل إلى جنَّات النعيم؛ {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92].

أمة واحدة تستمد توازنها واستقامتها من كتاب الحقِّ سبحانه؛ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} [الأنعام: 153]، ومن منهج النبوة الصافي: «قل: آمنتُ بالله، ثم استقم».

وإلا فهي الفرقة والاختلاف؛ {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [آل عمران: 105].

كما هو حال أهل الشرك والضلال؛ {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: 14]، فاختلفوا في القلوب وتفرقوا في الأبدان.

قال عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -: "أهل السنة أهل اجتماع وائتلاف، وأهل البدعة أهل تفرُّق واختلاف".

وإنَّ أعداءَ الملة والدين لا يَجتمعون إلَّا على أهل الإسلام، فتراهم دومًا وأبدًا يسعَوْن إلى غرس الفرقة والنِّزاع بيننا:

تَفَرَّقَ شَمْلُهُمْ إِلَّا عَلَيْنَا ♦♦♦ فَصِرْنَا كَالْفَرِيسَةِ لِلْكِلَابِ

وإن أعظم هوية يَحملها إنسان في قلبه وجوارحه ومنطقه هي هوية الإسلام؛ {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]، إنه الاستسلام لله الواحد الذي جعلنا أمة واحدة مسلمة، لا شيعًا، أو جماعات، أو شعارات تَحمل مُسمَّيات وانتماءات؛ {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [المؤمنون: 53].

وكان الأَوْلَى والأليق بنا ألا ندَّعي انتماءً إلى جماعة؛ من أجلها نحب ونكره، ولأجلها نوالي ونُعادي، ثم نطعن بمن يُخالفها أو لا ينتمي إليها.

إننا بحاجة أكيدة لردع الصدع والالتفاف حول ديننا، والاعتصام بالكتاب والسنة والاحتماء بهما، فهما أعظم القلاع وأمنعها، ومنه سميت القلاع العواصم؛ لمنعها وحمايتها؛ لذلك جاء التوجيه الرَّبَّاني بقوله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103].

وذلك بالتمسُّك بما يعصم من الفرقة والهلكة، باتِّباع الدليل والاعتصام بحبل الله المتين، والذي هو الوحي والدِّين والجماعة، ومن ثم الوصول إلى الهداية والنَّجاة وتحقيق السعادة في الدَّارين.

قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "عليكم بالجماعة، فإنَّها حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة والطاعة خير مما تُحبون في الفرقة".

يقول ابن القيم - رحمه الله -: "فالدين كله في الاعتصام بالله وبحبله علمًا وعملًا، وإخلاصًا واستعانةً ومتابعة، واستمرارًا على ذلك إلى يوم القيامة"، إنَّه بالتمسك بعهد الله وأمره وتحكيم وحيه دون آراء الرجال.

وهذا هو السبيل الذي أمر الله به؛ {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: 108]، إنَّها دعوة إلى الله لا إلى النَّفس وحظوظها، أو دعوة إلى مصالح مادية، لا كثَّرها الله.

بل لله، ومن أجل الله تكون الدَّعوة، ويكون الإصلاح؛ {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّه﴾ [فصلت: 33]، ثم جاء البيان واضحًا جليًّا بقوله: {عَلَى بَصِيرَةٍ} ، لا على جهل أو هوى أو عصبيَّة، بل اتباع للنبي الكريم، والذي هو القُدوة والأسوة إلى يوم الدين؛ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، وإلَّا أصبحنا أدعياء، أقوالنا تخالف أفعالنا.

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31]، فهل من عودة صادقة نرتقي من خلالها بأنفُسِنا وبأمتنا نحو المعالي والعزَّة والكرامة؟! فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، لا بالجماعات والأحزاب والمسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان؛ بل عِزُّنا ونصرنا بالإسلام، والإسلام فقط؛ {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} [الحج: 78].

__________________________________________________ ___
الكاتب: أنور الداود النبراوي










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.06 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]