|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ندمت على زواجي من مطلق
ندمت على زواجي من مطلق أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: ♦ ملخص السؤال: فتاة تزوجت من مطلق منذ عام ونصف، بعد الزواج اكتشفتْ أنه كثيرُ الكذب، عديمُ الشخصية عند أهله، يفْرض شخصيتَه عليها فقط، يتحدَّث مع الفتيات، الكل ينصحها بالطلاق، وتسأل: هل تطلق أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ أبلغ مِن العمر 23 عامًا، تزوَّجْتُ منذ عام ونصف مِن رجلٍ في منتصف الثلاثينيات مِن عمره، كان أهلي مُعارضين لهذا الزواج معارضة تامة؛ لأنه مُطَلِّقٌ ولديه طفلةٌ، لكني تحدَّيتهم، وأصررتُ على الزواج منه، ولا أعلم لماذا؟ تمت الخطبةُ وتزوجتُ بعدها، ولم أكن أهتم لكلمة مُطلِّق، ولم أفهم معناها الحقيقي، وتجاهلتُ كل مَن حولي، وتمسَّكْتُ برأيي، وأصْرَرْتُ عليه! بعد الزواج اكتشفتُ أنَّ زوجي كثيرُ الكذب، عديمُ الشخصية عند أهله، فهو يفْرض شخصيتَه عليَّ فقط، يتحدَّث مع الفتيات، ويحتَفِظ بصُوَرٍ لزوجته الاولى، مع أنه كان يكرهها، وهو دائم الشكّ فيَّ! دومًا يسألني: لماذا وافقتِ عليَّ؟ هل لأجْل المال؟ أو لأجْل أني أسافر فتُريدين السفر معي؟ فأرد عليه: وافقتُ لأنني أُعجبتُ بكَ وأحببتك، لكنه لا يقتنع بهذا الجواب! أُمُّه هي مَن تُسَيْطر على كلِّ آرائه، وكذلك إخوته يتحكَّمون فيه، ويعاملونني معاملة سيئة. حملتُ، وحزنَ عندما عرَف أن الحمل بنت، ولم يَعُدْ يهتمُّ بأمري، وزادت المشكلات والشُّكوك بيننا! وأصبح كلُّ كلامه معي تجريحًا، وشتمًا، واتهامات، وتهديدًا بالطلاق وبالزواجَ مِن أخرى، وكل هذا وأنا صابرةٌ ومُتحمِّلة مِنْ أجْل البنت. الكلُّ ينصحني بالطلاق، وأنا لا أُريد الطلاقَ؛ لأنني أحببتُه وأخلصتُ له، بالرغم مِن أنه خانني! فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ هل أطلُب الطلاق؟ أو أصبر عليه لعله يتغيَّر، مع أنه مِن الصعب أن يَتَغَيَّر؟! الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. فأُرَحِّب بك في قِسم استشارات شبكة الألوكة، وأسأل الله تعالى أن يُزيحَ عنك الغُمَّة وعنْ سائر عباده المسلمين. أختي، أبدأ معك مِن حيثُ انتهيتِ، وهو أنك تُحبينه، وفكرة الطلاق غيرُ واردةٍ عندك، وهذا هو الصحيح، وأبارك لك عقلك الواعي، وتفكيرك الصائب، فالبيتُ ليُبْنَى ويعمرَ يحتاج إلى صبرٍ، وحُسن تفكرٍ وتدبُّر، ونظرة إلى الأمور بمنظار واضح صائب. حبيبتي، ما عاد يهم كيف ارتبطتِ به، وكيف تمت الخطوبة، وما عاد رفْضُ أهلك السابق بمُعينٍ ومساعدٍ، ما صار قد صار، وهذا ما قدَّره اللهُ تعالى، فلن ألومك لأنك لم تسمعي كلامَ أهلك، وهم لم يريدوا برفضهم إلا سعادتك، فالزواج قد تَمَّ، ونحن اليوم أبناءُ الحاضر، فالنظرُ إلى الماضي والتحسُّرُ لن يزيدَ الأمر إلا تعقيدًا وسوءًا، ولكن نصيحة لمن سيقرأ الاستشارة وللأخريات اللواتي على أعتاب الزواج أقول لهنَّ: اسمعْنَ لنصائح أهاليكنَّ؛ فهم يعلمون أكثر، ولا يُريدون إلا صالحكنَّ وسعادتكنَّ، وقرارُ الزواج يجب التأنِّي فيه، وأن يكونَ بمُوافَقة وقَبول مشتركَين للأهل والعروس معًا. حبيبتي، أغْلِقي أذنيك عن أيِّ كلام ينال زوجك مِن أخته أو من غيرها، وانظري إليه بمنظار المحبِّ، عامِليه بالحسنى، وتيَقَّني أنه سيقابل إحسانك بإحسانٍ، انسي أنه قد سبَق له الزواج بغيرك، وتعامَلي معه وكأنك الأولى في حياته، لراحتك أولًا ولراحته ثانيًا. حبيبتي، السعادةُ تُكْتَسَب، فاكتسبيها بتقرُّبك مِن الله تعالى، والتزامك الصلاة له والدعاء، واكتسبيها بصبرك على زوجك، وبرعايتك لابنتك وبيتك، وأغلقي كلَّ منافذ الشيطان، بابتعادك عن كلِّ ما سيُعَكِّر صفْوَ حياتك الزوجية، وكوني على يقينٍ بأنك بحبك لزوجك وإحسانك إليه - لن يعودَ عليك إلا بالحبِّ والإحسان، وبالسعادة الغامرة. والله وليُّ التوفيق
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |