هل يجوز إخفاء الأسرار عن الأسرة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 774 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 128 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 16 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 90 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الفتاوى الشرعية

ملتقى الفتاوى الشرعية إسأل ونحن بحول الله تعالى نجيب ... قسم يشرف عليه فضيلة الشيخ أبو البراء الأحمدي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2022, 06:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي هل يجوز إخفاء الأسرار عن الأسرة؟

هل يجوز إخفاء الأسرار عن الأسرة؟


الاسلام سؤال وجواب
السؤال

أنا أخفي الكثير من الأسرار عن عائلتي، وأفعل أشياء وأخفيها عنهم، فهل هذا يجوز أم لا؟

ملخص الجواب

إذا كان ذلك الكتمان قليلا، وفي أمور هامة لا تخص الأسرة، وليس فيها معصية لرب العالمين، ولا إثم خفي، ولا هي مما يتعلق بالعلاقات مع الآخرين، ولا يغضبون إن علموها بعد ذلك، فلا حرج في ذلك، أما ما سوى ذلك ، فإنه ينظر في كل واقعة بمفردها، هل الأصلح الإعلان أم الإسرار؟ وقد يكون الأصلح أحيانا إعلانه للبعض لأخذ النصيحة منهم، وإخفاءه عن البعض الآخر.

الجواب

المحتوياتذات صلة


حكم إخفاء السر عن الأهل
لا ينبغي للإنسان أن يعزل نفسه عن أسرته


الحمد لله.
أولا :
حكم إخفاء السر عن الأهل

لا حرج على الإنسان أن تكون له خصوصياته وأسراره التي يحب أن لا يطلع عليها أحد.
وقد جاء في السنة النبوية ما يشير إلى جواز هذا .
روى البخاري (6285)، ومسلم(2450) عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "كُنَّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ لَمْ يُغَادِرْ مِنْهُنَّ وَاحِدَةً، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي مَا تُخْطِئُ مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ بِهَا فَقَالَ: مَرْحَبًا بِابْنَتِي، ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ سَارَّهَا فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى جَزَعَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ فَضَحِكَتْ، فَقُلْتُ لَهَا: خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ بِالسِّرَارِ، ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِينَ! فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا: مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: مَا كُنْتُ أُفْشِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَّهُ، قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنْ الْحَقِّ لَمَا حَدَّثْتِنِي مَا قَالَ لَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ، أَمَّا حِينَ سَارَّنِي فِي الْمَرَّةِ الْأُولَى فَأَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ وَإِنَّهُ عَارَضَهُ الْآنَ مَرَّتَيْنِ وَإِنِّي لَا أُرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدْ اقْتَرَبَ، فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي، فَإِنَّهُ نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ، قَالَتْ: فَبَكَيْتُ بُكَائِي الَّذِي رَأَيْتِ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ، فَقَالَ : (يَا فَاطِمَةُ، أَمَا تَرْضَيْ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ؟) قَالَتْ : فَضَحِكْتُ ضَحِكِي الَّذِي رَأَيْتِ" .
وبين رمضان وشهر ربيع الأول الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة أشهر ، فقد احتفظ الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا السر في نفسه ، ولم يخبر به أحدا من أصحابه ،
ثم احتفظت فاطمة بما أسر إليها الرسول صلى الله عليه سلم، ولم تخبر به إلا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام.
ثانيا :
لا ينبغي للإنسان أن يعزل نفسه عن أسرته

تعيش الأسرة في ظل أحكام الإسلام في مودة ورحمة وسكن، ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يكثر من الأسرار التي يخفيها عن أهله، لأنه بذلك يعزل نفسه عنهم شيئا فشيئا، حتى يصير كالغريب بينهم، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا) رواه البخاري (6026)، ومسلم (6750) .
فهذا في المؤمن الغريب، فكيف بالأسرة الواحدة؟
والأسرة إذا اطلعت على ذلك، وعلمت أن أحد أفرادها يخفي عنهم أشياء كثيرة، مما له تعلق بهم، أو ينبغي ألا يخفى عليهم: فإنها لا ترضى بهذا، وتعتبره من سوء الأدب، والترفع عليهم، وعدم الاهتمام بهم، وهذا يؤدي إلى تفكك الأسرة الذي لا يرضاه الله.
كما أن الإنسان في حاجة إلى النصح والمشورة، فكثرة الكتمان يخسر صاحبه نصح أسرته ومشورته له، وهم أحرص الناس على مصلحته.
ثم لا بد من النظر في عواقب الأمور، فليس كل الأمور على درجة واحدة من الأهمية في إعلانها أو إخفائها، فلا بد من النظر فيما سيترتب على علم الأسرة بما أخفاه أحد أفرادها عنهم ...
كل ذلك لا بد من اعتباره.
على أنه ينبغي الحذر من خطر عظيم، يحيط بالشاب أو الفتاة، وهي في بيت أهلها: أن يكون لها أسرار متعلقة بالعلاقة مع الآخرين، ثم هي تخفيها لأنها تعلم أن ذلك داخل في حيز "الخطأ" ، أو "العيب" الذي تكره اطلاع الأسرة عليه، وتعلم أنها لن تقرها عليه.
وقد قال الله تعالى: (وَذَرُوا ظَاهِرَ الإثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ) الأنعام/120.
قال الشيخ السعدي، رحمه الله:
" المراد بالإثم: جميع المعاصي، التي تؤثم العبد، أي: توقعه في الإثم، والحرج، من الأشياء المتعلقة بحقوق الله، وحقوق عباده. فنهى الله عباده، عن اقتراف الإثم الظاهر والباطن، أي: السر والعلانية، المتعلقة بالبدن والجوارح، والمتعلقة بالقلب، ولا يتم للعبد، ترك المعاصي الظاهرة والباطنة، إلا بعد معرفتها، والبحث عنها، فيكون البحث عنها ومعرفة معاصي القلب والبدن، والعلمُ بذلك واجبا متعينا على المكلف.
وكثير من الناس، تخفى عليه كثير من المعاصي، خصوصا معاصي القلب، كالكبر والعجب والرياء، ونحو ذلك، حتى إنه يكون به كثير منها، وهو لا يحس به ولا يشعر، وهذا من الإعراض عن العلم، وعدم البصيرة.
ثم أخبر تعالى، أن الذين يكسبون الإثم الظاهر والباطن، سيجزون على حسب كسبهم، وعلى قدر ذنوبهم، قلَّت أو كثرت، وهذا الجزاء يكون في الآخرة، وقد يكون في الدنيا، يعاقب العبد، فيخفف عنه بذلك من سيئاته." انتهى، من "تفسير السعدي" (271).
وعن النواس بن سمعان، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ) رواه مسلم (2553).
قال ابن رجب رحمه الله: " وقوله في حديث النوَّاس: ( الإثم ما حاك في الصدر، وكرِهتَ أنْ يطَّلع عليه الناس ) : إشارةٌ إلى أنَّ الإثم : ما أثَّر في الصدر حرجاً، وضيقاً، وقلقاً، واضطراباً، فلم ينشرح له الصَّدرُ، ومع هذا، فهو عندَ النَّاسِ مستنكرٌ، بحيث ينكرونه عند اطلاعهم عليه.." انتهى، من "جامع العلوم والحكم" (2/739).
وكم من الفتيات، ذوات البيوت الكريمة، قد وقعت في حبائل الشيطان، واستولى على أمرها شياطين الإنس، فتسلطوا عليها، وأرغموها على ما يريدون، بضغط "السر" الذي لا تريد أن يطلع أهلها عليه، وتخفيه عنه؛ وتدفع ثمن ذلك باهظا .. وباهظا جدا!!
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم82702)، ورقم134211).
فالحاصل: أنه إذا كان ذلك الكتمان قليلا، وفي أمور هامة لا تخص الأسرة، وليس فيها معصية لرب العالمين، ولا إثم خفي، ولا هي مما يتعلق بالعلاقات مع الآخرين، ولا يغضبون إن علموها بعد ذلك، فلا حرج في ذلك، أما ما سوى ذلك ، فإنه ينظر في كل واقعة بمفردها، هل الأصلح الإعلان أم الإسرار؟ وقد يكون الأصلح أحيانا إعلانه للبعض لأخذ النصيحة منهم، وإخفاءه عن البعض الآخر.
والله أعلم .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.68 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]