![]() |
|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معاملة أهلي لزوجي قد تؤدي بي إلى الطلاق أ. يمنى زكريا السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما زوجي فكان رجلًا حَسَن الخُلُق والدين، تزوجتُه وبفضل الله ثم فضلِه ارتديتُ الحجاب، لكن - وبكل أسفٍ - بقيت المشكلاتُ تلاحقني مِن أهلي؛ لأن زوجي لا يحب كثرة الزيارات في البيت، إلا إذا كانتْ مِن أبي وأمي وبقية العائلة، لكن أمي تُريد أن يزورني أشخاصٌ لا علاقة لي بهم، وتخبر بقيةَ العائلة بأنَّ زوجي لا يحبنا ولا يُقَدِّرنا، وتتهمني بالتقصير في حقِّ الجميع، وأني لا أهتم بهم ولا بزيارتهم، وزاد الأمرُ حتى إنها تقول لي كلامًا جارحًا، ومعظمُ المكالمات بيننا تنتهي بكلامٍ جارحٍ منها، وبكاءٍ شديد مني! وهذا كلُّه لعدم رضاهم عن زوجي! زوجي لا يُعاملهم معاملةً سيئةً، بل إنهم إذا احتاجوا شيئًا اتصلوا بنا، ولا أرد لهم طلبًا لا أنا ولا زوجي، ولا أستطيع أن أتعاملَ معهم! زوجي عصبيٌّ إلى حدٍّ ما، لكن سرعان ما تعود المياه لمجاريها؛ لأنَّه حنون، ولا يريد أن يُفقدني! لا أريد أن أظلمهم، أو أنْ أُظْلَمَ، أرجو أن تُقدموا لي نصيحةً أعمل بها، فإنْ بقيتُ على هذه الحالةِ فسوف تزداد المشكلاتُ، وربما يحدث الطلاق. وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك أختي الفاضلة في شبكة الألوكة، سائلةً الله أن يحفظكِ مِن كلِّ مكروهٍ، وأن يرزقك راحةَ البال. وبعدُ: فأوَدُّ أولًا أن أُنَوِّه أختي الكريمة على أنَّ الخلافات بين الأقارب - وخاصة بين الأهل وزوج الابن أو الابنة - أمرٌ قائم، بعضُها حقيقيٌّ، وبعضُها مبالَغٌ فيه، ودائمًا ندعو لمن يقع في مِثْلِ هذا الموقف أن يرزقَه اللهُ الحكمةَ في إصلاح الأمور، فيُطيع أهله، ولا يأتي على حقِّ زوجِه. وأنتِ ذكرتِ - أختي الحبيبة - أنه طيبٌ بقولكِ: إنه (حنون، ولا يريد أن يُفقدني)، والمرأةُ إذا أحبَّتْ زوجَها صبرتْ على أي شيءٍ، وتحمَّلتْ مِنْ أجْلِه الكثير؛ لأنَّ العلاقةَ بين الزوجَيْنِ أصْلُها المَوَدَّةُ والرحمة، فاحرصي على إرضاء زوجك، وعلى إبقاء علاقة طيبة معه دائمًا. وأقول لك: حافِظي على علاقتكِ بأهلك، وعلى بِرِّهم، ولك الأجرُ على ذلك، مع وَضْع حدودٍ لك وقواعد على الجميع الالتزامُ بها. واجتهدي في أن تحافظي على علاقةٍ قويةٍ بزوجك، وعلى المودة والأُلْفَة فيما بينكما، واعتذري له عن أيِّ إساءةٍ حدثتْ مِن جانبك، أو مِن جانب أهلك، وكُوني دومًا في صفِّه ما دام لا يظلمك. مِن ناحيتك احرصي على نَقْل الكلامِ الطيبِ بين الطرفين (أهلك وزوجك)؛ فهذا مما يُساعد على إحداث الأُلْفة بينهما، كما أنَّ الدعاء والتضرُّع إلى اللهِ أن يهديهم ويصلحَ قلوبهم له تأثيرُه القويُّ - إن شاء الله. وأخيرًا تقرَّبي إلى اللهِ بالنوافل والصدقات والأعمال الصالحة؛ فهي مِن العوامل الأساسية في الحِفاظ على استقرار البيوت. حفظك الله، وحفظ بيتك وجميع بيوت المسلمين مِن كلِّ شرٍّ، ويَسَّر لك أمركِ آمين
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
••• جميع المشاركات والآراء المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع ••• |
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |