الميزان في التعامل مع الأبناء - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 784 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2022, 03:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي الميزان في التعامل مع الأبناء

الميزان في التعامل مع الأبناء



د- ناصر العمر



عندما تريد الانتقاد:
1. النقد سلاح ذو حدين، فقد يكون وسيلة إصلاح وتقويم، وقد يكون سلاح هدم وتحطيم، والناس في ذلك بين إفراط وتفريط ، والقليل هم الموفقون المسددون لاستخدام هذا السلاح بمهارة وتؤدة، ومن أخطر أنواع النقد أن يكون أمام الآخرين، وبخاصة الزملاء والجيران والأقارب، ولذلك فعلى الأب أن يكون حذراً متيقظاً حتى لا يعود السهم إلى صدره أو صدغه، وأسوأ أنواع النقد ما كان تجريحاً وهو من النقد اسماً لا حقيقة، ويترك في النفوس جروحاً لا تندمل وقروحاً على مرّ الأزمان والدهور، وأفضل أنواع النقد ما كان تعريضاً وتلميحاً لا مباشراً وتصريحاً، على منهج: ما بال أقوام، إلا ما دعت الحاجة إلى التصريح فيه، ولكل حالة ما يناسبها، وقد ورد الأمران في القرآن والسنة، والأول هو الأعمّ الأغلب، والنقد الإيجابي أولى من السلبي، أي بدل أن تقول: لماذا تفعل كذا؟ وهي صيغة سلبية أن تقول له: لو فعلت كذا، فهي أسهل وقعاً على النفس، وبخاصة إذا كان الحديث موجهاً إلى شخص، لا إلى مجموعة.

هل أنت مطَّرد؟
2. من أكثر ما يفسد التربية ويضعف أثرها تناقض الوالدين وعدم اطرادهما في أمرهما ونهيهما، حتى يصبح الأبناء في حيرة من أمرهم، وقد لا يصارحون والديهم ويكاشفونهم في حقيقة الأمر، وقد يكون أي من الوالدين له فلسفته في هذا، ولكن الأبناء لا يدركون ذلك، ويصعب عليهم فهمه وتفسيره، ولذلك على الوالدين، وبالأخص الأب أن يكونا واضحين في أوامرهما ونواهيهما، مطّردين في تعليماتهما، عادلان في عطائهما ومنحهما، في ثوابهما وعقابهما، مما يسهل على الأبناء فهمهما والتجاوب مع مرادهما.
وللمراهقين تعامل خاص:
3. إذا تعاملنا مع المراهقة كمرحلة وليست حياة مستقرة هان علينا الأمر وانتظرنا تجاوزها، كمن يسير في طريق متعرج يعلم أنه سيتجاوزه بعد قليل فسيجد راحة وسهولة [قصتنا مع طريق الهدا 1%] بينما إذا شعر أن الطريق كله كذلك فسيعاني كثيراً، وأشد منه إذا تعاملنا مع طريق قصير على أنه طريق طويل فقد نتصرف تصرفات نندم عليها؛ لأننا لم نتعامل معه بواقعية وانظر كيف تصرف معك أبواك في تلك المرحلة، فإن كان خطأ فلماذا تعيد الخطأ مع أبنائك وتحملهم خطأ أبويك، وإن كان صواباً فلماذا لا تعيد التجربة نفسها مع أبنائك مع مراعاة اختلاف الزمان والحال والمكان.


4. يفاجئنا الأولاد بتصرفات تثير الأعصاب وبخاصة في مدة المراهقة، بل إن بعض الأولاد يتفنن في إثارة أعصاب والديه، قصد أو لم يقصد، فحذار أن تستجيب لهذا الاستفزاز، ومن ثم تطلق للسانك العنان سباً وشتماً، وأسوأ أنواع السبّ عبارات التجريح والهمز واللمز، فهي تثير جروحاً قَلَّ أن تندمل فاربط على لسانك وفي اللغة دون تجريح متسع، أما القاصمة الكبرى فهي أن تعير ابنك بلقب لا يحبه، فسيظل طول حياته يحمل في صدره الأضغان ما استعمل هذا اللقب، وبخاصة أن بعض الألقاب لا تمحى، بل قد تصبح لقباً لابنك ولأبنائه من بعده، فتتوارثها الأجيال، وسيسجل التاريخ أنك الذي أطلقت هذا اللقب على أبنائك، فيتوارث الأبناء بغضك كما ورثتهم هذا اللقب القبيح، وأنت تملك الكلمة ما تخرج من فيك، فإذا خرجت أصبحت ملك غيرك لا تعود، فأمسك عليك لسانك فإن خنته خانك.
فإذا طالبوك هم:
5. يكثر الأولاد من الطلبات من والديهم، بل كثير منهم يلح في طلبه، وعلى الوالدين الانتباه لذلك، وأن يعوّدوا الطفل على عدم السرعة في الاستجابة لطلبه، وإنما يطلبان منه أن يذكر المبررات لهذا الطلب، بل يشعرانه أنهما بحاجة إلى التفكير في هذا الأمر قبل الاستجابة لذلك، وبخاصة إذا كان مما يحتاج إلى مثل هذا التفكير.

وليحذر الآباء والأمهات من ابتزاز أولادهم لهم من أجل أن يستجيبوا لطلباتهم وتحقيق مرادهم، كأن يرفض أي عمل يسند إليه إلا بعد تحقيق طلبه، أو يستغل انشغال أحدهما بأمر مهم فيلح عليه بالطلب فيسرع بالاستجابة لطلبه تخلصاً منه وتفرغاً لشغله، فيجب أن ينتبه الوالدان لذلك، وأن يكونا حازمين في هذه المسألة، ولا يخضعا للابتزاز مهما كان نوعه، بل يشعران الابن بأنه إن كرر هذا مرة أخرى فلن يستجيبا له أبداً، أو أنهما سيؤخران تحقيق رغبته كثيراً، فيعامل بنقيض قصده، تربية وتأديباً.
من المسائل التي تأملتها كأسلوب من أساليب التربية هو المال، والمعروف أن المال مفسد للابن كما قال الشاعر:
إن الشباب والفراغ والجدة

ولذلك قد يستغرب كون المال من وسائل الإصلاح والتربية، ولكن الأمر هنا مختلف، فالمال مفسد للابن إذا أعطيه وأغدق عليه دون ضوابط، ودون حسيب أو رقيب، وهذه حال كثير من الناس، وبخاصة الأثرياء، حيث يتخلصون من مشكلات أبنائهم بالاستجابة لطلباتهم المالية فينصرفون عنهم، انشغالاً بالمال وملذاته.
والذي أعنيه هنا أن يكون المال وسيلة من وسائل الإصلاح والتربية، وذلك بأن يشجع الابن على عمل الخير، كقراءة كتاب ويجعل له جائزة، والمشاركة مع حلقة التحفيظ، ويجعل له جائزة أكبر، وإذا حفظ جزءاً من القرآن له من المال كذا، أما إذا حفظ القرآن كله فله سيارة أو نحوها، والمهم أن تكون الجائزة على قدر العمل، فكلما كان العمل عظيماً كانت الجائزة مغرية، بل يمكن أن تكون الجائزة قطعة أرض، أو أسهم في شركة أو نحو ذلك بما يؤدي إلى إغراء الابن دون أن يكون سبباً في فساده.
ومما زاد من قناعتي في هذه الوسيلة أنني رأيت كثيراً ممن يعرف بالصلاح بل قد يكون من الدعاة أو طلاب العلم قد أفسدهم المال بعد أن كانوا أخياراً، فقلت إذن يمكن أن يستخدم المال لإصلاح الأولاد وهدايتهم، كما استخدمه الآخرون لإفسادهم.
6. ولنا في رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قدوة وأسوة، فقد استخدم المال لهداية أناس كانوا من أشدّ الناس عداوة لله ورسوله، وكثيراً من المؤلفة قلوبهم كانوا كذلك، فأصبحوا من خيار الصحابة، وقد روى سعد بن أبي وقاص عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "إني لأعطي الرجل، وغيره أحبّ إلي منه، مخافة أن يكبه الله في النار" قال أنس: "إن كان الرجل ليسلم لا يريد إلا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها، وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي"، فإذا استخدمت هذه الوسيلة بحكمة ودراية كانت من أنجع الوسائل _بإذن الله_.
وأخيراً لا تنس الحوافز:
7. تشجيع النبي _صلى الله عليه وسلم_ لأصحابه عجيب جداً، ومدرسة تربوية متكاملة، فإذا أحسن أحدهم بادر إلى مكافأته، فهذا يلقبه بلقب جميل، وذاك يدعو له بدعوة يسعد فيها بأولاه وأخراه، وآخر يكافئه مكافأة حسيّة تترك أثرها فيه بل وفي ذريته، وهكذا إن أسلوب التشجيع بصوره المتعددة من أنجح أساليب التربية على أن يكون واقعياً متزناً يراعى فيه العدل بين الأولاد، مع الانتباه والتيقظ، وبعكس ذلك فإن الشعور باللامبالاة والإهمال مدرسة للكسالى والفاشلين.

8. هناك فرق بين ا لمكافأة والرشوة، فالمكافأة تكون على إنجاز الابن لعمل إيجابي، أو تلافي عمل سلبي، أما الرشوة فمنحها للتخلص من أذى الابن وإزعاجه، وبخاصة إذا كان الأبوان مشغولين، والأولى لها آثارها الإيجابية، أما الثانية فلها آثارها السلبية على تربية الابن ونشأته، إلا في حدود ضيقة يضطر إليها، إلا أن تكون منهجاً، فقد دفع عمر للحطيئة ثلاثة آلاف درهم ليسكت عن أعراض المسلمين.
وهناك قسم ثالث وهو الأجرة على إنجاز عمل ما، وهو يختلف عن المكافأة حيث تكون بدون اتفاق ولها وقع المفاجأة، دون تحديد القيمة والنوع، أما الأجرة فهي اتفاق مسبق، مع تحديد العمل والقيمة، ولا يصلح التوسع فيها، حيث تعود على التمرد والعصيان، والاعتدال سيّد الميدان.
9. الهدية أسلوب من أساليب التربية، وتمكين المودة، وإزالة الجفوة، ولكن يخطئ البعض منا في اختيار الهدية، فيختار هدية يحبها هو، وقد لا تناسب ابنه، فيقبلها مجاملة، لكن لا يكون لها ذاك الأثر، ومن ذلك أيضاً أن يأتي بهدايا متماثلة لأبنائه مع اختلاف أعمارهم وميولهم، وفقه الهدية مهم جداً، حتى تكون مناسبة للمهدى إليه، حيث ينبغي أن تأتي بالهدية التي يحبها ابنك، لا التي تحبها أنت ما دامت في دائرة المشروع.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.42 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]