|
|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#131
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#132
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#133
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#134
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#135
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#136
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#137
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#138
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#139
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
__________________
|
#140
|
||||
|
||||
رد: تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله
تفسير "محاسن التأويل" محمد جمال الدين القاسمي سورة البقرة المجلد الثالث صـ 725 الى صـ 730 الحلقة (140) قال الزمخشري: فإن قلت: هلا اقتصر على قوله فإنه آثم. وما فائدة ذكر القلب والجملة هي الآثمة لا القلب وحده؟ قلت: كتمان الشهادة هو أن يضمرها ولا يتكلم بها، فلما كان إثما مقترفا بالقلب أسند إليه، لأن إسناد الفعل إلى الجارحة التي يعمل بها أبلغ. ألا تراك تقول، إذا أردت التوكيد: هذا مما أبصرته عيني ومما سمعته أذني ومما عرفه قلبي، ولأن القلب هو رئيس الأعضاء، والمضغة التي إن صلحت صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله. فكأنه قيل: فقد تمكن الإثم في أصل نفسه، وملك أشرف مكان فيه. ولئلا يظن أن كتمان الشهادة من الآثام المتعلقة باللسان فقط، وليعلم أن القلب أصل متعلقه ومعدن اقترافه، [ ص: 725 ] واللسان ترجمان عنه، ولأن أفعال القلوب أعظم من أفعال سائر الجوارح، وهي لها كالأصول التي تتشعب منها، ألا ترى أن أصل الحسنات والسيئات الإيمان والكفر، وهما من أفعال القلوب، فإذا جعل كتمان الشهادة من آثام القلوب فقد شهد له بأنه من معظم الذنوب، وقرئ (قلبه) بالنصب. كقوله: سفه نفسه. وقرأ ابن أبي عبلة: أثم قلبه. أي: جعله آثما: والله بما تعملون أي: بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم: عليم القول في تأويل قوله تعالى: [284] لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير . لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا أي: تظهروا: ما في أنفسكم من الأفعال الاختيارية باللسان أو الجوارح: أو تخفوه يحاسبكم به الله قال أبو مسلم الأصفهاني: إنه تعالى لما قال في آخر الآية المتقدمة: والله بما تعملون عليم ذكر عقيبه ما يجري مجرى الدليل العقلي فقال: لله ما في السماوات وما في الأرض ومعنى هذا الملك، أن هذه الأشياء لما كانت محدثة فقد وجدت بتخليقه وتكوينه وإبداعه، ومن كان فاعلا لهذه الأفعال المحكمة المتقنة العجيبة الغريبة المشتملة على الحكم المتكاثرة والمنافع العظيمة لا بد أن يكون عالما بها. إذ من المحال صدور الفعل المحكم المتقن عن الجاهل به، فكأن الله تعالى احتج بخلقه السماوات والأرض، مع ما فيها من وجوه الإحكام والإتقان، على كونه تعالى عالما بها محيطا بأجزائها وجزئياتها. قال الشعبي: إنه تعالى لما نهى عن كتمان الشهادة وأوعد عليه، بين أن له ملك السماوات والأرض، فيجازي على الكتمان والإظهار. وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر [ ص: 726 ] وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قوله تعالى: وإن تبدوا إلخ نزلت في كتمان الشهادة وإقامتها. وروى الإمام أحمد ومسلم والنسائي وغيرهم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت هذه الآية: وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا » . قال: فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال: قد فعلت: ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال: قد فعلت: واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا قال: قد فعلت. وفي مسند عبد الله بن حميد والطبراني: قال ابن عباس: فكانت هذه الوسوسة مما لا طاقة للمسلمين بها، وصار الأمر إلى أن قضى الله تعالى أن للنفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت من القول والعمل، أقول إن ما جاء من أن الآية هالت من هالت من الصحابة، فإنما جاءه من عمومها ومن قوله: يحاسبكم إذ حمله على حساب المؤاخذة، فأما عمومها فنظمها ظاهر فيه، إلا أنها تتناول الشهادة وكتمانها أولا وبالذات، وغيرها ثانيا وبالعرض، وأما حمل الحساب على المؤاخذة والانتقام فإن كان عرفيا أو لغويا فالإخفاء حينئذ مراد به إخفاء متفق على حظره، كنفاق وريب في الدين، ولا إشكال في الآية، وقد يؤيده ذكر الإيمان بعده، ويكون ختام السورة بالإبداء والإخفاء بمثابة رد العجز على الصدر، لافتتاح السورة بالمؤمنين والكافرين وما لكل منهما، وإن لم يكن الحساب حقيقة فيما ذكر بل كان معناه إيقافه تعالى العبد على عمله خيرا أو شرا وإراءته عاقبته الحسنى أو السوأى، وهو الذي يظهر، فلا إشكال أيضا. فما روي عن بعض الصحب عليهم الرضوان منشؤه قوة اليقين وشدة الخوف من هول المطلع مع ورود الحساب في كثير من الآيات في معرض أخطار القيامة مما يحق أن [ ص: 727 ] يخفق له فؤاد كل مؤمن، ولا تنس ما أسلفنا في المقدمة وفي غير موضع، أن قولهم: نزلت في كذا، قد يراد أن كذا مما يشمله لفظ الآية لعمومها له ولغيره. وهكذا هنا، فالآية وإن كان سياقها في الشهادة وكتمانها، إلا أنها تتناول غيرها بعمومها، ولذلك دخل فيها الوسوسة وتوهم ما توهم، وقوله في الرواية: فأنزل الله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لا يتوهم التراخي بين ما دخل قلوبهم وبين نزولها، بل المراد، كما أسلفنا في سبب النزول، أن لفظ: لا يكلف الله إلخ الذي نزل معها مبين أن لا حرج في مثل الوسوسة ونحوها، فافهم فإنه نفيس جدا، وبه يزاح عنك ما يبحث فيه الكثيرون في هذه الآية ويرونه من المعضلات. وبالله التوفيق. هذا وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله تعالى تجاوز لي عن أمتي ما وسوست بها صدورها، ما لم تعمل أو تكلم » . وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « قال الله عز وجل: إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه، فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة، فإن عملها فاكتبوها عشرا » فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وقرئ برفع الفعلين على الاستئناف أي: فهو يغفر إلخ. وبجزمهما عطفا على جواب الشرط. وفي تقديم المغفرة على التعذيب إشعار بسبق رحمته تعالى على غضبه: والله على كل شيء قدير قال الرازي: قد بين بقوله: لله ما في السماوات وما في الأرض أنه كامل الملك والملكوت، وبين بقوله: وإن تبدوا إلخ. أنه كامل العلم والإحاطة، ثم بين بقوله: والله على كل شيء قدير أنه كامل القدرة مستول على كل الممكنات بالقهر والقدرة والتكوين والإعدام، ولا كمال أعلى وأعظم من حصول الكمال في هذه الصفات، والموصوف بهذه الكمالات يجب على كل عاقل أن يكون عبدا منقادا له، خاضعا لأوامره، ونواهيه، محترزا عن سخطه. وبالله التوفيق. [ ص: 728 ] القول في تأويل قوله تعالى: [285] آمن الرسول بما أنـزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير . آمن الرسول بما أنـزل إليه من ربه أي: صدقه بقبوله والتخلق به كما قالت عائشة: " كان خلقه القرآن " والترقي بمعانيه والتحقق: والمؤمنون أي: كذلك آمنوا. قال الزجاج رحمه الله: لما ذكر الله عز وجل في هذه السورة فرض الصلاة والزكاة والصيام والحج والطلاق والحيض والإيلاء والجهاد وقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والربا والدين، ختمها بقوله: آمن الرسول لتعظيمه وتصديق نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين لجميع ذلك المذكور قبله، وغيره ليكون تأكيدا له وفذلكة. لطيفة: قوله: والمؤمنون إما مبتدأ والجملة بعده خبر. أعني: كل آمن، والعائد إلى المبتدأ التنوين القائم مقام الضمير في " كل "، لأن من جملة العائد إلى المبتدأ التنوين النائب مناب الضمير، وإما معطوف على الرسول، فيكون التنوين راجعا إلى الرسول والمؤمنين، وقد اختار كثيرون الأول، ومنهم العلامة أبو السعود، وأطال في توجيهه. وعندي أن الوجه هو الثاني، [ ص: 729 ] لأن المقام لتعداد المؤمن به، وذلك يشترك فيه الرسول وأتباعه، وإن كان كنه إيمان الرسول لا يشاركه فيه غيره، فالمقام ليس مقام الخصوصية. والله أعلم. كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق أي: يقولون: لا نفرق: بين أحد من رسله أي: برد بعض وقبول بعض، ولا نشك في كونهم على الحق وبالحق: وقالوا سمعنا أي: قولك وفهمناه: وأطعنا أي: امتثلنا أمرك وقمنا به واستقمنا عليه، ولما علموا أنهم لا يخلون من تقصير، وأن الرب يغفر لمن يشاء قالوا: غفرانك ربنا أي اغفر لنا غفرانك، أو نسألك غفرانك ذنوبنا، وتقديم ذكر السمع والطاعة على طلب الغفران لما أن تقديم الوسيلة على المسؤول أدعى إلى الإجابة والقبول: وإليك المصير أي: الرجوع بالموت والبعث لا إلى غيرك، وهو تذييل لما قبله مقرر للحاجة إلى المغفرة، لما أن الرجوع للحساب والجزاء. [286] لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين . لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أي: لا يحملها إلا ما تسعه وتطيقه ولا تعجز عنه. قال الرازي: يحتمل أن يكون هذا ابتداء خبر من الله، ويحتمل أن يكون حكاية عن الرسول والمؤمنين بأنهم قالوا: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها على نسق الكلام في قوله: وقالوا سمعنا وأطعنا وقالوا: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ويؤيد ذلك ما أردفه من قوله: ربنا لا تؤاخذنا فكأنه تعالى حكى عنهم طريقتهم في التمسك بالإيمان والعمل [ ص: 730 ] الصالح، وحكى عنهم في جملة ذلك أنهم وصفوا ربهم بأنه لا يكلف نفسا إلا وسعها. ثم قال الرازي: في كيفية النظم: إن قلنا: إن هذا من كلام المؤمنين، فوجه النظم أنهم لما قالوا: سمعنا وأطعنا فكأنهم قالوا: كيف لا نسمع ولا نطيع وأنه تعالى لا يكلفنا إلا ما في وسعنا وطاقتنا، فإذا كان هو تعالى، بحكم الرحمة الإلهية لا يطالبنا إلا بالشيء السهل الهين، فكذلك نحن بحكم العبودية وجب أن نكون سامعين مطيعين، وإن قلنا: إن هذا من كلام الله تعالى، فوجه النظم أنهم لما قالوا: سمعنا وأطعنا ثم قالوا بعده: غفرانك ربنا دل ذلك على أن قولهم: غفرانك طلب للمغفرة فيما يصدر عنهم من وجوه التقصير منهم على سبيل العمد، فلما كان قولهم (غفرانك)، طلبا للمغفرة في ذلك التقصير، لا جرم خفف الله تعالى ذلك عنهم، وقال: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها والمعنى: أنكم إذا سمعتم وأطعتم، وما تعمدتم التقصير، فعند ذلك لو وقع منكم نوع تقصير على سبيل السهو والغفلة فلا تكونوا خائفين منه، فإن الله تعالى: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها وبالجملة فهذا إجابة لهم في دعائهم في قولهم: غفرانك ربنا. قال زين العابدين بير محمد درة في " المدحة الكبرى ": وعلى احتمال أن يكون قوله: لا يكلف الله إلخ حكاية، فهو من قبيل العطف بلا عاطف، أو الكلام على تقدير قالوا. قال بعضهم: ولك أن تجعل: لا يكلف الله إلخ في حيز القول، وأن يكون حكاية للأقوال المتفرقة غير المعطوفة بعضها على بعض للمؤمنين، ويكون مدحا لهم بأنهم شاكرون لله تعالى في تكليفه، حيث يرونه بأنه لم يخرج عن وسعهم، وبأنهم يرون أن الله تعالى لا ينتفع بعملهم الخير، بل هو لهم، ولا يتضرر بعملهم الشر، بل هو عليهم. وقال البقاعي: وهذا الكلام من جملة دعائهم على وجه الثناء طلبا للوفاء بما أخبرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم عنه سبحانه من ذلك، خوفا من أن يكلفوا بما لله تعالى، أن يكلف به من المؤاخذة بالوساوس، لأنه مما تخفيه النفوس ولا طاقة على دفعه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |