المنصور بن أبي عامر .. المنتصر دائما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 9451 )           »          ضبط أقل مدة الحمل بين حكم نكاح السر وإعلان الزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الأسس المفاهيمية والتقنية للذكاء الاصطناعي وتطوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الوهن الذي أصاب الأمــة جعلهــا تخشى قوة الأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          التراجم: نماذج من المستشرقين المنصِّرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الاستشراق والتنصير مدى العلاقة بين ظاهرتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 49 )           »          وسواس بسبب صدمة في الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أريد التخلص من الأفكار السلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          وهم الخيانة الزوجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مشكلة بطء الاستيعاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2020, 03:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,637
الدولة : Egypt
افتراضي المنصور بن أبي عامر .. المنتصر دائما

المنصور بن أبي عامر .. المنتصر دائما


شريف عبدالعزيز الزهيري





مقدمة:
سيظل تاريخ الأندلس معينًا لا ينضب وواديًا لا يجدب من كثرة ما فيه من الدروس والعبر والأخبار الطوال، ودولة الإسلام في الأندلس لهي أطول دول الإسلام مدة، فقد استمرت طيلة ثمانية قرون خلالها برز العديد من الرجال والأبطال والقادة الذين كانوا وقتها ملء السمع والبصر وظلت أخبارهم تتردد في جنبات الأندلس لعصور متعاقبة ولكنهم وللأسف طويت أخبارهم وإنجازاتهم غير المسبوقة في خدمة الإسلام من ذاكرة المسلمين الآن، ووجب علينا أن ننفض الغبار عن تاريخهم وأخبارهم ليعرف المسلمون الآن...

من هو المنصور؟
هو محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي عامر المعافري جده من الداخلين الفاتحين الأوائل وكان من الأبطال الشجعان فنزلت أسرة بني عامر بالجزيرة الخضراء وأسرة بني عامر من أعرق الأصول العربية، ونشأ محمد في بيت علم ودين؛ فأبوه عبد الله كان من أهل العلم والتقى، عالمًا بالحديث والشريعة، وتأثر محمد بذلك؛ فطلب العلم من صغره وانتقل إلى قرطبة وهو حدث ودرس على علمائها الكبار الأدب والشريعة ومنهم أبو علي القالي وابن القوطية وأبو بكر بن معاوية القرشي، أما عن صفاته فقد كان ذكيًا جدًا طموحًا قوي العزم متعدد المواهب سخي اليد كريم النفس ولكن أبرز ما يميزه حتى صار قدوة هائلة في هذا الباب هو همته العالية التي تناطح السحاب طولًا وتملأ الأرض عرضًا فلم يعلم من قادة المسلمين ونبلائهم من هو أشد منه همة وطموحًا إلا ما كان من رجال القرن الأول رضي الله عنهم وأرضاهم.

سلم النجاح:
المتأمل لترقي المنصور بن أبي عامر في سلك القيادة والمناصب يرى عجب العجاب؛ فالمنصور أول ما قام به وهو شاب صغير أن افتتح مكتبًا بجوار قصر الخلافة لكتابة الشكاوى المرفوعة للخليفة الأموي وذلك للإنفاق على تعليمه بقرطبة وهذا العمل الصغير مكنه من الاتصال بأهل القصر من الخدم والحراس وغيرهم والذين نقلوا أخباره إلى سادة القصر خاصة السيدة "صبح" أم ولي العهد "هشام المؤيد" فعهدت إليه بعدة وظائف كتابية، وهذا مهد إليه السبيل لأن يتصل بالخليفة الحكم بن عبد الرحمن الذي أسند إليه مهمة الإشراف على أملاك ولي العهد "هشام" ثم إدارة الخزانة العامة ودار المواريث وغيرها من المناصب الهامة لما رأى منه عزمًا وطموحًا وتفانيًا في العمل، وكان عمر المنصور وقتها لم يتجاوز السابعة والعشرين فلقب "بفتى الدولة" وذلك كله بفضل مواهبه وكفاياته الباهرة.
ظل المنصور مضطلعًا بالمناصب الهامة والأعمال الجسيمة في الدولة وهو محط أنظار الجميع لرفيع خلاله وجميل صفاته والقلوب حوله مؤتلفة ولكنه قام بعمل كان هو الأعظم في هذه المرحلة من حياته حيث استطاع بقوة عزمه وسرعة تصرفه أن يقضي على مؤامرة دبرت من جانب بعض الصقالبة الموالي بالتعاون مع بعض الأمويين؛ وكنت تهدف إلى قتل الخليفة الجديد "هشام المؤيد" وتعيين عمه "المغيرة" وذلك سنة 366هـ فحفظ بذلك دولة الخلافة من السقوط في دائرة الصراعات الداخلية التي عادة تعصف بأساس أي ملك ثابت مهما كانت قوته وثباته.

رجل الأندلس القوي:
ارتفعت مكانة المنصور بن أبي عامر في الأندلس بعد دوره الرائع في إنقاذ الخلافة من هوة الصراعات والخلافات الداخلية فقام الخليفة "هشام المؤيد" بتعيينه وزيرًا للدولة الأندلسية وأصبحت مسؤوليات المنصور بن أبي عامر أعظم مما سبق بكثير وهذا جعله يفكر مليًا في وضع الأندلس ويحاول خدمة دولة الإسلام بها وذلك بعد أن اتضح له عدة أمور منها: -
أولًا: ضعف شخصية الخليفة الجديد "هشام المؤيد" وعدم صلاحيته لهذا المنصب الخطير خاصة أنه صغير السن مشتغل باللهو واللعب مع أقرانه.
ثانيًا: زيادة الأخطار المحدقة بالمسلمين والآتية من ناحية الشمال حيث أسبانيا النصرانية خاصة بعد أن تنفسوا الصعداء بموت الخليفة القوي "عبد الرحمن الناصر" الذي خضد شوكتهم سنوات كثيرة.
ثالثًا: ظهور بوادر لانقسامات داخلية خطيرة في دولة الإسلام بالأندلس؛ وذلك لزيادة العصبيات القبلية وكثرة الطامعين من ولاة الأقاليم المترامية في الانعزال والاستقلال عن جسد الدولة الأم.
رابعًا: فساد بعض رجال الحكم والوزارة أمثال "جعفر المصحفي" وولده "محمد" الذي كان يتولى رئاسة الشرطة وفي عهدهما انتشر الفساد والفسق واختل الأمن واضطربت الأمور.
خامسًا: زيادة نفوذ الصقالبة الموالي وهم في الأصل عبيد عند الخليفة "الناصر" اشتراهم واصطنعهم في الحراسة والجند والجيش وترقوا حتى صاروا قوة كبيرة يخشى بأسها وقد زاد نفوذها داخل قصر الخلافة حتى إنهم هموا بالانقلاب على الخليفة "المؤيد" عدة مرات.

كل هذه الأسباب دفعت "المنصور بن أبي عامر" لأن يمعن التفكير والترتيب في كيفية مواجهة كل هذه الأخطار المحدقة وفي النهاية قرر أن يتحرك وبسرعة لمواجهة هذه الظروف العسيرة وأن يأخذ زمام المبادرة بنفسه فقام بالخطوات الآتية:
[1] قام بحجز الخليفة الصوري الصبي "هشام المؤيد" بقصره واستقل هو بتدبير الأمور وتلوى لقب الحجابة - تلقب بالحاجب المنصور - وهذه الخطوة وإن كانت هي سبب نقمة كثير من الناس على المنصور إلا أنها في واقع الأمر كانت أهم خطوة؛ لأن غياب القائد الموجه والرأس المدبر يجعل كل الجهود تذهب هباءً منثورًا وسنرى أن المنصور لم يستخدم سلطانه إلا لخدمة الإسلام.
[2] بعد أن أصبح المنصور هو الحاكم الحقيقي للأندلس قام بعزل الوزير "جعفر المصحفي" وولده "محمد" وحاسبهما على أموالهما الطائلة من أين جاءت وكيف تضخمت؟ وأسفر التحقيق عن كثير من الانحرافات لدى الوزير "المصحفي" الذي زج بالسجن وقضى فيه نحبه وانتهى عصر الفساد معه.
[3] أما الصقالبة الأشداء فقد شعروا بأن المنصور يعمل على سحق نفوذهم، فقرروا القيام بمبادرة وانقلاب سريع واجتمعوا على قائد لهم اسمه "درسي" ولكن "منصور" اليقظ كان أسرع منهم فقبض على قادة التمرد وحاكمهم بشدة وفرق شملهم ووزعهم على الأقاليم حتى لا يعودوا للتجمع والتذمر.
[4] أما الطامعون من رجال الدولة وولاة الأقاليم البعيدة والعصبيات العربية القديمة والموروثة منذ أيام الفتح الأول إضافة إلى التهديد الخارجي المتمثل في أسبانيا النصرانية المتربصة والتي قامت بالفعل بالهجوم على ديار المسلمين وذلك في شهر رجب 366هـ كلا الخطرين رأى "المنصور" أن يواجههما بأفضل الأساليب على الإطلاق وهو إطلاق شرارة الحملات الجهادية وبذلك يرد عادية الصليبيين وفي نفس الوقت يشغل هؤلاء الطامعين من الولاة بقضية إسلامية ويوجه طاقتهم لحرب أعداء الإسلام وكانت هذه الحملات هي أنجح الحملات الجهادية التي قام بها مسلمو الأندلس ضد أسبانيا الصليبية طوال عمر دولة الإسلام في الأندلس على طول عمرها- ثمانية قرون.

المنتصر دائمًا:
منذ أن أطلق "المنصور بن أبي عامر" شرارة الحملات الجهادية ضد أسبانيا الصليبية سرت روح جديدة في قلوب المسلمين واشتعلت الحمية في قلوبهم فتقاطر المجاهدون المتطوعون على الأندلس من كل مكان، وخاض "المنصور" أكثر من خمسين معركة ضد الصليبيين انتصر فيها جميعًا ولم تنكس له راية أبدًا حتى سرى الاعتقاد بين كل الناس؛ مسلمهم وكافرهم بأن "المنصور" مؤيد من السماء، والحق أن "المنصور" قد اعتمد في سياسته الجهادية على أسلوب الغزوات المستمرة المتعاقبة والذي كان يرمي من خلاله إلى غاية بعيدة المدى لم يفكر فيها أحد من قبله من أمراء الأندلس أو لم يقدروا عليها وهي سحق الممالك الأسبانية الصليبية سحقًا تامًا وأن يفكك عراها التي بدأت في الالتحام والاستقواء وبالتالي يجعل أسبانيا النصرانية كلها أرضًا مسلمة، وكانت معظم حروب المسلمين من قبل "المنصور" للدفاع ورد عادية النصارى فلما جاء عهد "المنصور" كان هو البادئ بالغزو دائمًا ولم يقبل من النصارى قط صلحًا أو مهادنة ولم يقنع إلا بالنصر الكامل، لذلك فهو أحق الناس بوصف "المنتصر دائمًا" وبالقطع بعد "خالد بن الوليد" رضي الله عنه وجيل الصحابة الأفذاذ، ومن أشهر معارك "المنصور" ضد الصليبين ما يلي:
معركة شنت منكس:
وكنت سنة 371هـ، وفيها واجه "المنصور" تحالفًا صليبيًا قويًا مكونًا من أقوى الأمراء الأسبان؛ وهم: "راميرو الثالث" أمير ليون، و"جرسيا فرنانديز" أمير قشتالة و"سانشو" أمير تافار، وانتصر المسلمون على النصارى الذين قتل منهم عشرات الألوف وتفككت عرى التحالف الصليبي الوليد.

معركة برشلونة:
وهي من أعظم ثغور أسبانيا وقد فتحها المسلمون الأوائل مع بداية الفتح الأول ولتثبت مع المسلمين قرنًا من الزمان ولكنها سقطت سنة 185هـ وأصبحت شوكة في جسد الأمة المسلمة بالأندلس حتى جاء "المنصور" في سنة 375هـ واقتحمها بجيوشه الجرارة بعد معركة طاحنة مع أهل المدينة الذين قتل معظمهم ودحر المسلمون المدينة تمامًا وأسر أمير برشلونة، وظل في السجن حتى مات ودمر "المنصور" قوى النصارى تمامًا في هذا الطرف النائي من شبه الجزيرة الأسبانية.

معركة جليقية:
وهي أعظم المعارك على الإطلاق وتقع "جليقية" في أقصى غرب أسبانيا وتوجد بها مدينة "شنت ياقب" الدينية كعبة أسبانيا النصرانية ومزارها المقدس ورمز زعامتها الروحية وبها قبر القديس "يعقوب" بزعمهم ويقام له سنويًا احتفال ضخم مثل الموالد المعروفة، يفد إليه النصارى من كل حدب وصوب من داخل أسبانيا، وقد قصدها المنصور بجيشه الجرار لأمرين:
أولهما: أنها كانت ملجأ لملوك وأمراء ليون، الخارجين عن طاعة "المنصور".
ثانيهما: ضرب أسبانيا النصرانية في صميم معقلها القاصي وصميم زعامتها الروحية.
وبالفعل بعد معركة طاحنة ورحلة شاقة عبر مفاوز الجبال الوعرة وفي 2 شعبان 387هـ اقتحم المسلمون المدينة وخربوها تمامًا مع عدم المساس بقبر "يعقوب" القديس وأخذ "المنصور" نواقيس الكنيسة العظمى وحملها الأسرى على كواهلهم حتى قرطبة وعلقت رؤوسًا للثريات الكبرى لمسجد قرطبة.

معركة صخرة جربيرة:
وكانت في 24 شعبان 390هـ، وفيها تحالفت كل قوى إسبانية النصرانية من أجل الصمود في وجه المسلمين والتقى الفريقان عند مكان شديد الوعورة يسمى "بصخرة جربيرة" وكاد "المنصور" أن يهزم لأول مرة في معاركه ولكن بسالة المسلمين وشدة بأسهم في القتال أنهت المعركة بهزيمة مروعة للتحالف النصراني وقتل معظم قادة الصليبيين وواصل "المنصور" سيره حتى فتح مدينة "برغش" عاصمة "قشتالة".

وفاة المنصور:
إن من عاش على شيء وداوم عليه فلا بد أن يموت عليه و"المنصور" قضى حياته كلها في الجهاد في سبيل الله فلا بد أن يموت مجاهدًا وقد كانت تلك أسمى أمانيه حتى إنه كان يحمل أكفانه حيثما سار إلى الغزو، وهي أكفان صنعت من غزل بنانه واشتريت من خالص ماله الموروث، وقد استجاب الله دعاءه فوافته المنية في 27 رمضان سنة 392هـ بمدينة "سالم" ودفن بها بعد أن دفن معه غبار كل معاركه التي خاضها في سبيل الله وكان يحتفظ بها طوال رحلته الجهادية الطويلة ولم ير الأندلس حاكمًا مثل المنصور بن أبي عامر في خدمته لدينه وأمته، وسحقه لأعدائها وتحقيقه أمنها ورخائها ولم يستخدم قط سلطانه إلا لخير الإسلام وخير الأمة، وقد كُتب هذان البيتان من الشعر على شاهد قبره وهما أدق وصف لهذا البطل الفذ:
آثاره تُنبيك عن أخباره
حتى كأنك بالعيان تراهُ

تالله لا يأتي الزمان بمثله
أبدًا ولا يحمي الثغور سواه


المصادر والمراجع:
1- نفح الطيب.

2- تاريخ ابن خلدون.
3- البيان المغرب.
4- المعجب.
5- جذوة المقتبس.
6- أعمال الأعلام.
7- الحلة السيراء.
8- دولة الإسلام في الأندلس.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.32 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]