ما رأيكم في الزواج من ثيب تكبرني ولها أولاد؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859289 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393620 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215858 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2021, 03:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي ما رأيكم في الزواج من ثيب تكبرني ولها أولاد؟!

ما رأيكم في الزواج من ثيب تكبرني ولها أولاد؟!
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ:
فجزى اللهُ أهلَ "الألوكة" جميعهم خيرًا.

تعرفتُ على امرأةٍ مُطلقة منذ مدة، وعرضتُ على والديَّ الزواجَ منها، ولكنهما رَفَضَا رفضًا شديدًا، وهدداني بالقطيعة إن حدث ذلك.
أنا أرى أن المرأة ذات دين وخلق وجمال، وأعلم أن مثل هذا الزواج فيه عقبات؛ منها:
- وجود فارق سن كبير بيني وبينها.
- لديها ولدان في مرحلة المراهقة.
- أن المرأة ثيب، ووالدي يرفض زواجي من امرأة ثيبٍ.
- رفض المجتمع، ونظرة الناس لي.
- ضعف حالتي المادية.


الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومَن والاه، أما بعد:
فزواجُك من تلك المرأة جائزٌ في أصله؛ ما دام ظاهرُ حالها الإيمان والتقوى والصلاح كما تقول، فحاوِلْ أن تبذل جهدَك في إقناع والديك بزواجك منها؛ وذلك عن طريق التَّودُّد إليهما، وحُسن التعامُل معهما، واللين في القول لهما، والتذكير الدَّائم لهما بنصوص الشرعِ الحاثَّة على نكاح ذات الدين؛ كقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((تُنكح المرأةُ لأربع: لمالها، ولحسَبِها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدِّين ترِبت يداك))؛ رواه البخاري ومسلم.
ولتبيِّنْ لهما أنَّ الزواج بالمرأة المطلَّقة جائزٌ شرعًا، ومطلوب واقعًا؛ لكثرة المطلقات؛ وقد تزوَّج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بإحدى عشْرة امرأةً، لم يكن منهن بكرٌ غيرُ عائشة - رضي الله عنها.
فإن لم تنجحْ في إقناعهما بذلك، فالأَوْلى بك تركُها التماسًالرضاهما؛ لأنَّرضا الرَّبِّ في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما؛ كما قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح الذي أخرجهالطبرانيُّ والبيهقيُّ، وفيالترمذي -أيضًا - من حديثأبي الدرداء،قال:سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الوالدُ أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضِعْ ذلك الباب، أو احفَظْه))؛ رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وقال: "حسن صحيح"، ورواه الحاكم عن عبدالرَّحمن السُّلَمي: "أن رجلاً منا أمرته أمُّه أن يتزوَّج، فلما تزوج، أمرته أن يفارقَها؛ فارتحل إلى أبي الدرداء؛ فسأله عن ذلك؛ فقال: ما أنا بالذي آمرُك أن تطلِّقَ، وما أنا بالذي آمرك أن تُمسك، سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره، فاحفظ ذلك الباب، أو ضيِّعْه؛ ((قال: فرجع، وقد فارقها)).
وإذا تركتَ الزواج مِن هذه المرأة ابتغاءَ مرضاة أبويك، التي أمر الله بها؛فإنَّ الله سيعوِّضُك خيرًا منها؛ ثوابًا لك على طاعة والديك؛ والتزامِكبالآداب الشرعيَّة معهما.
وذلك لأنهما لم يأمراك بإثمٍ، ولا قطيعة رحِمٍ، ولا بفعلِ منكَرٍ نهى الله - تعالى - عنه، بل غايةُ أمرهما لك تركُ الزواج بامرأةٍ معينة، والزواج بامرأةٍ معينةٍ غير واجب قطعًا، وطاعة الوالدين في المعروف واجبةٌ قطعًا، والواجب مقدَّمٌ على غير الواجب، هذا إذا كان الزواج بها مباحًا أو مستحبًّا، فمن البِرِّ الواجب أن يتركَ المرءُ المستحبَّ؛ برًّا بأبويه؛ كما في قصة جريجٍ العابد الذي نادته أمُّه - وهو في الصلاة - فقال: "اللهم، أمِّي وصلاتي"، فقالت: اللهم لا يموت حتى ينظرَ في وجه المومسات - المومس: الفاجرة بالزنا - فاستجاب الله دُعاءَها.
ولتعلم أن مخالفة أبويك وإغضابَهمافيما لا يضرك مِن أعظم الذنوب التي تُوجب غضب الله - عز وجل - وهو ما لا يمكن التعويضُ عنه، وإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أمَر عبدَالله بن عمر أن يطلِّقَ زوجتَه التي يحبها؛ لأن أباه عمر بنالخطاب - رضي الله عنه - لا يرضاها زوجةً له، وكان يأمره بطلاقها، فمن باب أَوْلى أن تطيع والديكفي التخلِّي عن هذه المرأة التي لم تصبحْ زوجة لك بعدُ، ولتبحث عن زوجة أخرى يرضيانِها، ولا مانع - مع هذا - أن تسعى لتزويج هذه المرأة بمن يليق بها - دينًا وخلقًا - فتكون قد حصَّلت الخيرين معًا؛ طاعةَ والديك، وإعفافَها.
وأما إن كنت قد وقعتَ في حبِّها، وتمكَّن ذلك من قلبك، فلا بأس أن تتزوَّجها وإن رفض والداك؛ فقد صحَّ عن رسول - صلى الله عليه وسلم -: ((لَم يُرَ للمتحابَّيْنِ مثلُ النكاح))؛ رواه ابن ماجه، ولتتحمَّل ما يلحقك من جرَّاء هذا.
وأحذِّرك من حرمةِ وخطورة القُرْب من هذه المرأة تحت أيِّ ذريعة؛ فربما يؤدِّي اختلاطُك بها إلى عواقبَ وخيمةٍ لا تُحمد عقباها؛ وقد روى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم قال: ((فاتَّقوا الدنيا، واتقوا النِّساء؛ فإن أولَ فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))، فهذه أُولى خطوات الشيطان، التي نهانا اللهُ عن اتباعها، كما أنَّ للشيطان مداخلَ وحِيَلًا في هذا الباب، قلَّ مَن ينتبه لها، ولا يسلمُ منها إلامن أَوصد الباب، وسدَّ الذرائع.


واللهَ نسألُ أن يُلهمك رشدَك، ويعيذَك من شرِّ نفسك، آمين




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 48.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.19 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (4.82%)]