مالك الروح.. قصيدة اللواء متقاعد عبد القادر كمال - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 55 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          دروس رمضانية السيد مراد سلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 343 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 732 )           »          منيو إفطار 18رمضان.. طريقة عمل كبسة اللحم وسلطة الدقوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          5 ألوان لخزائن المطبخ عفا عليها الزمان.. بلاش منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          5 طرق لتنظيف الأرضيات الرخامية بشكل صحيح.. عشان تلمع من تانى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-08-2022, 04:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,550
الدولة : Egypt
افتراضي مالك الروح.. قصيدة اللواء متقاعد عبد القادر كمال

مالك الروح.. قصيدة اللواء متقاعد عبد القادر كمال


د. محمد منير الجنباز









بين حين وآخر وأنا أستعرض عدداً من الصحف الصادرة بالمملكة إذا بي أجدني أمام قصيدة طريفة للشاعر اللواء عبد القادر كمال، فلاعجب فهو ابن الشاعر عبد الحي كمال الذي كان لي شرف ترجمته في الموسوعة التي أصدرها محب الأدب الشيخ عبد العزيز بن سعود البابطين (معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين) الذي عاش في منطقة جبال عسير المنطقة التي تنطق لوحاتها التي أبدعها الخالق شعراً، وغالباً ما تصنع البلدان المتميّزة بمناظرها الخلابة الشاعر المبدع، إضافة إلى عوامل أخرى فطرية ولغوية وثقافية وسعة اطلاع، ولقد عرفت الشاعر من خلال المجلة العربية في صفحتها الأخيرة قبل أن ألتقيه شخصياً، لأراه ظرفاً ملئاً علماً وثقافة ومعرفة واسعة فضلاً عن حبه وانتمائه لوطنه الكبير، وعمله الدؤوب لخدمته ورفع شأنه، لذلك لا غرو أن يُختار لمجلس الشورى ويجدد له لدورات متعاقبة ثلاث، ولقد كان في غاية النشاط مع ثلة من الأعضاء من خلال تبادلهم في أوقات الاستراحة في المجلس لطائف الشعر، وكذلك في متنزهاتهم ورحلاتهم الصحراوية التي كان فيها من ضمن برنامج الرحلة مسافات يقطعونها سيراً على الأقدام، أقول هذا لأنني لمست بعد تقاعده من مجلس الشورى ثراء شعرياً كأنه كان يختزنه لفترة ما بعد الخروج من المجلس ليخرجه متتالياً، بعد أن كان حبيس سجن الفكر المختزن، بيْد أن الملفت لمن يتابع تطور شعره عبر الزمن يرى أنه في ارتقاء، ففي هذه الفترة أمتعنا بشعر رقيق الحواشي بديع المعاني، راقي الأسلوب، ندياً منفتحاً على النسيب الحلال المصفى، ليس بالمسف وصفاً، ولا بالعاصف عصفاً، لكنه مليء بالعاطفة والوجدان، فيه ذائقة الأدب الندية، والعبارات السلسة الرائقة الوردية التي عدمت من كثير من شعراء الفصحى في هذه الأيام، بيْد أنه لا يخلو من إيراد بعض الكلمات المتكلفة التي اختفت من تعاملنا اللغوي في هذا العصر، فأراد إحياءها أو اختبار ثقافة القارئ في الوصول إلى معناها؛ ثم عاد بشيء من الإشفاق فسهّل على القارئ مؤونة البحث عنها والإخفاق؛ فأثبت له معناها في ذيل القصيدة.



ومما يلاحظ على الشاعر عبد القادر كمال، أنه دأب في قصائده الغزلية إلى الانسلال متراجعاً بعد أن يصل فيها إلى قمة الوصف في النسيب والشوق الحالم بكل ما أوتي في هذا الاتجاه من الانصهار بشعوره وعواطفه، فكان سرعان ما يفيق من جنوح الخيال والانقياد وراءه إلى مرحلة الذوبان، فكأنه كان في غيبوبة اللاشعور، ثم طرقته إفاقة فأنزلته من حالق الخيال الرهيف، وما ذاك في تقديري إلاّ الخشية من أن يقال عنه «رجوع الشيخ إلى صباه» فسنّه - أمدّ الله في عمره - والتزامه الديني والفكري، جعله يقف عند حد لا يريد تجاوزه، وإن كان كثير من العلماء الشرعيين قد أجازوا للشاعر ما لا يجيزونه لغيره، لأنّ الشعر مبالغة وما خلا منه من المبالغة يرجعه كثير من الأدباء إلى النظم.



وكمثال لما أقوال، ما ورد في قصيدته المساء المعطّر:




مساؤكِ عِشْقٌ وبَوْحٌ مُعَطَّرْ

وقِنْديلُ زَيْتٍ وزَيْتونُ أخْضَرْ



مساؤكِ يا حُلْوتي أغْنِياتٌ

وصَوْتٌ شَجِيٌّ ونَغْمَةُ مِزْهَرْ



مساؤكِ حِضْنٌ شَهِيٌّ ودِفْءٌ

ودُرَّاقَتانِ وكوزٌ وسُكَّرْ



مساؤكِ يا شَوْقُ هَمْساتُ حُبٍّ

ورفَةُ جَفْنٍ وعِطْرٌ وعَنْبَرْ



إذا زُرْتُ رَوْضَكِ يَهْتَزُّ قلْبي

ويَنْسابُ هَمْسُ القَميصِ المُخَصَّرْ



أَصَخْرٌ أنا أمْ تُراني جَمادٌ؟

وحتى الجَمادُ لهُ ألْفُ مَنْظَرْ






وبعد هذا الاسترسال يأتي التراجع والانسحاب، أو قل: الاستجابة طواعية للداخل المتديّن الذي يأمر بالانسحاب، فيقول:



أُحَدِّقُ فيكِ ويَزْدادُ شَوْقي

وأَلْجِمُ حِسِّي ولا أَتَسَوَّرْ



وأَغْمِضُ عَيْني عَن المُغْرِياتِ

وعَنْ يانِعٍ مِنْ قِطافٍ مُدوَّرْ



أَهِمُّ، وتَمْنَعُني شِيمَتي

وأُغْضي حَياءً وفي القلبِ خنْجَرْ



أُعِيذُكِ يا شَوْقُ عمّا يُشِينُ

فأنْتِ لِعَمْرِيَ أَسْمَى وأَكْبَرْ



ومَنْ يَعْشَق الرّيمَ لا يبْتَغي

هَواناً لها وهْيَ أَزْكَى وأَطْهَرْ







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-08-2022, 04:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,550
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مالك الروح.. قصيدة اللواء متقاعد عبد القادر كمال

النموذج الثاني، بوح العبارات:



إليكِ يا حُلْوتي بَوْحُ العِباراتِ

تَهْفو إليكِ بألحانِ الصّباحاتِ



وتَحْمِلُ الشّوْقَ في تَرْنيمَةٍ

مُلِئَتْ بِالحُبِّ تَسْمو على آهٍ وآهاتِ



يا عَذْبَةَ الرّوحِ كمْ غَنّيْتُ مِنْ ألمٍ

وكمْ شَفَعْتُ بِها إطْلاقَ عَبْراتي



لوْلاكِ يا صُبْحَ عُمْري ما مَشَيْتُ خُطَىً

ولا سَرَيْتُ بِدرْبٍ فيهِ إعْناتي



كَمْ رُمْتُ أنْ أرْتَوي مِنْ صدْرِ حانِيَةٍ

فلمْ يَحِنْ بَعْدُ صدْرٌ لاهْتِماماتي



أتَيْتُ والنّجْمُ يَحْدوني تألُّقُهُ

فلمْ أجِدْ ثَمَّ تَرْحِيباً لِأوْباتي



وعُدْتُ والخاطِرُ المَكْسورُ يَسْكُنُني

وغُصّةُ الحُزْنِ حالتْ دونَ حاجاتي



وقد تَناثَرَ حَرْفي وانْطَوَتْ كُتُبي

وبِعْتُ عُمْريَ في سُوقِ الإماراتِ






النموذج الثالث، الحب بلا أمل:



لا لست أول من أحب بلا أمل

كم دون جني الشهد من إبر النحل



ذي عادة الحسناء تقبل برهة

وإذا سبتك رمتك في أمر جلل



الدّلُّ طبع للنساء محبب

والحسن يكمن في التدلل والخجل



والظبي أجمل ما يكون نقاوة

يسبي العقول إذا تلفت في وجل
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-08-2022, 04:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,550
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مالك الروح.. قصيدة اللواء متقاعد عبد القادر كمال

أنا يا مليحة عاشق ومتيم

وأسيرُ إغضاء النواعس والنُّجُل



أفدي النواعس كم أصبن حشاشتي

ومراشفاً لو كان تسمح بالقُبَل





وبعد هذا الوصف والتحبّب والاسترسال في الهيام ولواعج الأحلام، يفيق مما هو فيه، ويقول:



هذي أمان والأماني خُلّبٌ

من قال تقترب الثريا من زحل؟



أستغفر الله العظيم لزلّتي

فالشعر قول لا يصدَّق بالعمل






وبعد هذا التألُّق في النسيب وإرادة الحياة بالأماني العِذاب ونفحها بالحب العذري، وهو يتنقّل من زهرة فوّاحة إلى أخرى تؤذن بالفوح، وهي في عرام الصبوة وتفتح التويجات لتنفح ما تجود به من حبيبات الرحيق السكري، إذا به يناجي مالك الروح بإقبال المؤمن على ربه بتوبة وأوبة وإشفاق نفس، لا يملك في تلك الساعة الابتهالية إلاّ الصور التي تدنيه من القبر وطلب الرحمة والاستقبال الحسن، إذا ما حانت ساعته ودنت منيته، رغم إحساسه بأنّ هناك بقية من العمر لاتزال وهي تعطيه الأمل بمحاسبة النفس والإقبال على الله بطهر القلب والبدن كالثوب الأبيض الناصع النقي، ولكن لا أدري سبب هذا الإحساس، وهو الحركي المتواصل مع إخوانه في زياراتهم وجلساتهم؛ المتنقل بحيوية بين جدة والرياض، يمكث بعض الوقت هنا وبعضه هناك، أتُراه نظر في المرآة فرأى تغضن الوجه، أم طال عليه ثوبه فأحس بأن شبابه يذوي؟ أم قرأ ما نقلته بعض الصحف هنا عن خبرة طبيب ذكر علامات دنو الأجل.



لقد كتبت عن بعض من بلغوا السبعين وقد تطهّروا مما وقعوا به في ما تقدم من عمر، أو نعوا أنفسهم وما طمعوا بالزيادة، أما شاعرنا عبد القادر كمال فقد تجاوز الآن السابعة والسبعين، وندعو له بطول العمر مع العمل الصالح، يقول في قصيدته التي نشرتها الجزيرة في الخامس من ربيع الأول 1434 هـ:




يا مالكَ الرُّوحِ لا تَعْجَلْ بِآخِرتي

فإنّ في الكأسِ بعْضاً مِنْ ثُمالاتِ



فقدْ دَنَتْ لِغُروبِ الشَّمْسِ قافِلتي

وأوْشَكَ المَوْتُ أنْ يُطْفي إضاءاتي



يا مالكَ الرُّوحِ أحْسِنْ عند خاتمتي

ردَّدْتُها في دُعائي وابْتِهالاتي







إلى أن يختم طلبه من العلي القدير العفو والمغفرة، وأن طريق الهدى المستقيم واعتقاده السليم هو طريق النجاة بإذن الله، ولا أدري أقصائد السبعين أنضج أم قصائد السابعة والسبعين، ولا شك أنّ الشاعر عبد القادر كمال قد وفق إلى القصيدة الناضجة أسلوباً وذائقة أدبية ومعنى قيماً وازن فيه بين الخوف والرجاء، وهو مذهب أهل السنّة والجماعة، فختم بهذا البيت الجميل:



وليْسَ لي غيرَ حُسْنُ الظَّنِّ يَشْفَعُ لي

وطيب مُعْتَقَدي في كُلِّ حالاتي


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 101.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.42 كيلو بايت... تم توفير 2.80 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]