|
|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
صناعة الشعر
صناعة الشعر عبدالله بن عبده نعمان العواضي •الشعر كالبحر أهون ما يكون على الجاهل، أهول ما يكون على العالم[1]. • قيل للمفضل الضبي: لم لا تقول الشعر وأنت أعلم الناس به؟! قال: علمي به هو الذي يمنعني من قوله[2]. • قال ابن الرومي في وصف قصيدة: نظمَ الفكرُ دُرّها غير مثقو بٍ إذا الدرُّ شين بالتثقييب يُطرِب السامعين أيسرُ ما في ها وإن أُنشدت بلا تطريب لو يناغي بيانها العجم يوماً عرَّب العجمُ أيمّا تعريب[3] • قال محمد عبده رحمه الله: لو سألوا الحقيقة أن تختار لها مكاناً تشرف منه على الكون لما اختارت غير بيت من الشعر[4]. • حكى الروياني أن بعض فقهاء خرسان سئل في مجلس أميرها عن قتل الحر بالعبد. فقال: أقدِّم حكاية، ثم قال: كنت أيام تفقهي ببغداد نائماً ذات ليلة على شاطئ دجلة فسمعت ملاّحا يترنم ويقول: خذوا بدمي هذا الغزال فإنه رماني بسهمي مقلتيه على عمدِ ولا تقتلوه إنني أنا عبده ولم أر حراً قط يقتل بالعبدِ فقال الأمير: حسبك فقد أغنيت عن الدليل[5]. • يقول أحد أدباء شنقيط: إن الشعر عند العرب كان عبداً لهم يكرمونه ويحتفون به فصار لهم طيعاً، وفي هذا العصر أهانوه ومثلوا به فصار (حراً)![6] [لأن من موجبات عتق العبد على سيده: تمثيله به فيستحق حينئذ الحرية بعد العبودية]. • سمع الفرزدق من عدي بن الرقاع قوله: تزجي أغن كأنَّ إبرة روقة ♦♦♦ قلم أصاب من الدواة مدادها قال الفرزدق: سمعت الشطر الأول منه فرحمته بماذا سيشبهه؟ فلما سمعت الشطر الثاني حسدته[7]. • قال كعب الأحبار رحمه الله: الشعراء أناجيلهم في صدورهم تنطق ألسنتهم بالحكمة[8]. • قال الأمير شكيب أرسلان في وصف الشاعر: يكاد يتجرد من عالم المادة بقوة نفسه، وشفوف حسَّه، ويلحق بالملأ النوراني في مضاء عزمه، ووري زنده، وسرعة فكره، ولو كانت الكهربائية شخصاً لكانت هي الشاعر[9]. • قال أبو تمام: فلو كان يفنى الشعر أفناه ما قرَت حياضك منه في العصور الذواهبِ ولكنه صوب العقول إذا انجلت سحائب منه أعقبت بسحائبِ [10] [1] العود الهندي (3 /404). [2] المصدر السابق. [3] مختارات المنفلوطي (ص: 75). [4] مختارات المنفلوطي (ص: 188). [5] النجم الوهاج (8 /361). [6] حدثنا بذلك شيخنا إبراهيم الشنقيطي-حفظه الله-. [7] خزانة الأدب (1/ 223). [8] مختارات المنفلوطي (ص: 188). [9] مختارات المنفلوطي (ص: 208). [10] ديوان أبي تمام (111).
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |