فضل يومي عرفة والنحر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         العلم والعدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أعظم مذمة في التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 54 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 622 )           »          توجيهات نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 31 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 15831 )           »          اتهام السلفيين بالبعد عن الواقع المعاصر وعدم الاحتكاك بالناس إجحاف وظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القدوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-07-2022, 09:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,354
الدولة : Egypt
افتراضي فضل يومي عرفة والنحر

فضل يومي عرفة والنحر
محمد بن حسن أبو عقيل
الخطبة الأولى
الحمد لله ربِّ العالمين، اللهم لك الحمدُ على نعمة الإسلام والإيمان، ولك الحمد أنْ جعَلْتنا من أمة محمدٍ عليه الصلاة والسلام، وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فيا عباد الله، أُوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى، ولنعلم أن في عشر ذي الحجة يومًا جليلًا عظيمًا، وهو يومُ التاسع منها، إنه يومُ عرفة، وما أدراكم ما يومُ عرَفة؟ إنه يومٌ مشهودٌ، ويومٌ عظيمٌ، أقسم اللهُ به لمكانته في الإسلام، فقال تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ [البروج:1-3].

وقد روى أبو هريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اليومُ الموعودُ يومُ القيامةِ، واليومُ المشهودُ يومُ عرفةَ، والشاهدُ يومُ الجُمُعةِ، وما طَلَعَتِ الشمسُ ولا غَرَبَتْ، على يومٍ أفضلَ منه، فيه ساعةٌ لا يوافقُها عبدٌ مسلمٌ يَدْعُو اللهَ بخيرٍ إلا استجابَ اللهُ له، ولا يستعيذُ من شرٍّ إلا أعاذهُ اللهُ منه"[1].

عباد الله، عن فضْلِ يوم عرفة للحُجاج، يقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِم الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ؟"[2].

والدعاءُ في يوم عرفة من أفضل الأدعية، لذلك كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُكثرُ من الدعاء في يوم عرفة، فقد روى أسامةُ بنُ زيدٍ رضي الله عنه: "كنتُ رديفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفعَ يديه يدعو، فمالت به ناقتُه فسقطَ خُطامُها، فتناول الخطامَ بإحدى يديه وهو رافعٌ يده الأخرى"[3].

وأفضلُ الأدعيةِ التي يُسَنُّ أن يُكْثرَ منها في يوم عرفة ما رواه عمرو بن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "خيرُ الدُّعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ، وخيرُ ما قلتُ أَنا والنَّبيُّونَ من قبلي: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شَيءٍ قديرٌ"[4].

وأما فضلُ يومِ عرفة لغير الحَاجِّ، ففي صيامِه، واستثمارِه بالعمل الصالح، فأما عن صيامه، فقد روى أبو قتادةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "صومُ يومِ عرفَةَ يُكفِّرُ سنتيْنِ، ماضِيةٍ ومُستقبَلةٍ، وصومُ عاشوراءَ يُكفِّرُ سنةً ماضِيةً"[5].

وأما عن استثماره بالعمل الصالح، فإنَّ العملَ الصالحَ في يوم عرفة أفضلُ من الجهاد؛ لأنَّ يومَ عرفة أحدُ أيامِ عشرِ ذي الحجة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذهِ الأيامِ العشرِ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللهِ، إلا رجلٌ خرجَ بنفسه ومالِهِ، فلم يرجعْ من ذلكَ بشي"[6].

عباد الله، في يوم عرفة أخذَ الله عز وجل الميثاق من ذرية آدمَ على أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئًا، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ بِنَعْمَانَ يَعْنِي عَرَفَةَ فَأَخْرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا فَنَثَرَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ كَالذَّرِّ ثُمَّ كَلَّمَهُمْ قِبَلًا قَالَ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ"[7].

فيومُ عرفة يومٌ نتذكرُ فيه الميثاقَ الذي أخذه الله علينا يومَ أخرَجَنا من صُلْب أبينا آدم، وأشهدَنا ألا نشرك به شيئًا، وفي يوم عرفة أكملَ اللهُ هذا التشريع، وأتمَّ علينا النِّعمةَ، ورضيَ لنا الإسلامَ دينا، ففي الحديث: "قالَ رجلٌ منَ اليَهودِ لعمرَ بنِ الخطَّابِ: يا أميرَ المؤمنينَ، لو علَينا أُنْزِلَت هذِهِ الآيةَ: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا لاتَّخذنا ذلِكَ اليومَ عيدًا، فقالَ عمرُ: إنِّي لَأعلمُ أيَّ يومٍ أُنْزِلَت هذِهِ الآيةُ، أُنْزِلَت يومَ عرفةَ في يومِ الجمعةِ"[8].


عباد الله، إنَّ يومَ عرفة، يومُ فخرٍ للمسلمين، إذ لا يُمكنُ للمسلمين في أيِّ مكانٍ أن يحتشدوا بذلك العدد في وقتٍ واحدٍ، ومن دولٍ متفرقة، إلا في ذلك المكان.

وإنَّ في هذا الاجتماع آيةً عظيمة على قُدرة اللهِ سبحانه وتعالى، إذ يَسمعُ دعاءَ كُلِّ هؤلاء في وقتٍ واحدٍ على اختلاف ألوانِهم ولغاتِهم وأجناسِهم، ويُعطي كلَّ واحدٍ سؤْلَه دونَ أن تختلطَ عليه المسائلُ والحاجاتُ، أو تخفى عليه الأصواتُ والكلمات، سبحانه هو السميع البصيرُ العليُّ الخبير، الذي يعلم خائنةَ الأعين وما تُخفي الصُّدور!

فلنكثرْ من ذكر الله تعالى فيما تبقى من هذا الموسم الكريم، ولنجعلْ يوم العيد مع أيام التشريق أيام شكر وذكر لله تعالى على ما هدانا وأعطانا: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ ﴾ [الحج:27].

بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بالآيات والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد كريم ملك بر رؤوف رحيم فاستغفروه.

الخطبة الثانية
إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفِرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسِنا ومن سيِّئات أعمالِنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادِيَ له، اللهم لك الحمدُ كما ينبغي لجلالِ وجهِك وعظيمِ سُلطانِك، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:
فيا أيها الناس، أُوصِيكم ونفسي بتقوَى الله تبارك وتعالى، ولنعلم أنَّ في هذه العَشر أيضًا: يومَ الحجِّ الأكبر، وهو يومُ النَّحر، يومُ عيدِ الأضحى، حيثُ صَحَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ، فَقَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: «هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ»[9]، وسُمِّي يومُ النَّحر بيوم الحجِّ الأكبر؛ لأنَّ مُعظَمَ وأهمَّ مناسكِ الحجِّ تكون في ليلته ويومِه، وفي هذه العَشر أيضًا: صلاةُ عيدِ الأضحى التي هي مِن أعظمِ شعائرِ الإسلام، وقد صلَّاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وداومَ على فِعلِها هو وأصحابُه والمسلمون في زمنه وبعد زمنه، وفي هذه العَشر أيضًا مع أيَّام التشريق: تكبيرُ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ حيثُ يُسَنُّ للرجال والنساء الكِبارِ والصغارِ تكبيرُ اللهِ عزَّ وجلَّ: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، وذلك في سائر الأوقات - وهو التكبير المُطْلَق - ويبدأ هذا التكبير مِن بعد غروب شمسِ آخِرِ يومٍ مِن أيَّام شهر ذي القَعدة، ويَستمِرُّ إلى آخِر يومٍ مِن أيَّام التشريق قبل غروب شمسِه، ثُمَّ يُقطع، وأمَّا التكبير الذي يكون بعد السلام مِن صلاة الفريضة - وهو الكبيرُ المُقيَّدُ - فيبدأ وقتُه: مِن صلاة فجرِ يومِ عرَفة إلى صلاة العصرِ مِن آخِر أيَّامِ التشريق، ثم يُقطع، وقد اتَّفقَ العلماءُ على مشروعية هذا التكبير، وصحَّ فِعلُه عن أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومَن كبَّرَ في أيام عشرِ ذي الحِجَّة الأُوَلِ ويومِ عيدِ الفِطر ويومِ عيدِ الأضحى وأيَّامِ التشريق، فإنَّه يُكبِّرُ وحْدَه، وأمَّا التكبيرُ الجماعيُّ مع الناس بصوتٍ مُتوافِقٍ في ألفاظ التكبير بحيثُ يبتدِئون وينتهون سَويًّا، فلا يُعرفُ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم.

عباد الله، وفي هذه العَشر أيضًا: نُسُكُ الهدْي والأضاحي، وقد أجمع المسلمون على مشروعيتها، ويُجزئُ الجَذَعُ من الضأن، وهو ما تَمَّ له ستةُ أشهر، والثَّنْيُ مما سواه، أي من الإبل ما تَمَّ له خمسُ سنين، ومن البقر ما تمَّ له سنتان، ومن الغنم ما تَمَّ له سنةٌ واحدة، حيثُ يبدأُ وقتُ التَّقرُّبِ إلى الله بذَبْحِ الأضاحي مِن بعد صلاة عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق، وأفضلُها يومُ العيد، ولا تُجزئُ في الهدي والأضحية إلا السليمةُ من المرض ونقصِ الأعضاء والسليمةُ من الهُزال، قال صلى الله عليه وسلم: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضَاحي: العوراءُ البيِّنُ عوَرُها، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها، والعرجاءُ البيِّنُ ظَلعُها، والكسيرةُ التي لا تُنقِي)[10].

ومما يحسن التذكير به أن نحرِصَ على رمي مخلفات الأضاحي في الأماكن المخصصة، حفاظًا على نظافة البيئة، وحرصًا على الذوق العام، فاتقوا الله عباد الله وصلُّوا وسلِّموا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمرَكم الله بذلك في كتابه، فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب:٥٦]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)).

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.

وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكرٍ الصديق، وعمرَ الفاروق، وعثمانَ ذي النورين، وأبي الحسنين علي، وارض اللهمَّ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفِّق ولي أمرنا لهداك، وأعِنه على رضاك، اللهم سدِّده في أقواله وأعماله، اللهم وارزُقه البطانة الصالحة الناصحة يا ربَّ العالمين. ربنا إنَّا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفِر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله، اذكروا الله يذكُركم، واشكروه على نعمه يزدْكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.


[1] أخرجه الترمذي (3339)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 8201.

[2] أخرجه مسلم (1348).

[3] صححه الألباني في صحيح النسائي الصفحة أو الرقم: 3011.


[4] أخرجه الترمذي (3585).

[5] صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 3806.

[6] سنن الترمذي الصفحة أو الرقم: 757.

[7] أخرجه أحمد (2455).

[8] أخرجه البخاري (45)، ومسلم (3017) باختلاف يسير عنده.

[9] صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 1945.

[10] أخرجه أبو داود (2802).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.40 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.12%)]