شائعات تطارد أخي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7817 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 34 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859328 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393647 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215874 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-01-2023, 06:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي شائعات تطارد أخي

شائعات تطارد أخي
أ. مروة يوسف عاشور


السؤال:

الملخص:
فتاة لديها أخٌ سمعتْ عنه بعض الشائعات السيئة، وتريد أن تتأكد هل هي حقيقية أو لا؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عامًا، تُوُفِّيتْ أمي منذ سنوات، وأبي يعيش معنا وليس متزوجًا، ولديَّ أخ أصغر مني بسنوات كان عنيدًا منذ صِغَرِه، ويُحب اللعب كثيرًا، ولا يحب المذاكرة، لكنه في الوقت ذاته يتميَّز بخصال جيدة؛ مثل: الذكاء، ومساعدة الآخرين، والشهامة.

منذ مدةٍ قريبةٍ تعرَّف إلى أصدقاء يَكبرونه سنًّا، تَعلَّق بهم كثيرًا، وللأسف ساءتْ أخلاقه، ولم يَعُدْ يذهب إلى المدرسة.

خرج مع أصدقائه ذات مرة لمضايقة شخص مجنون، فقابلهم رجل - معروف بشرب الخمور، فخافوا وهَرْوَلوا، فأخبر الرجل عنهم أنهم كانوا يريدون سرقته، وكانوا يمارسون الشذوذ!

ثم قرأتُ محادثةً لأخي مع أحد أصدقائه، يقول له صديقُه: لا تَجلِس معنا مرةً أخرى، فقد قِيلَ عنَّا ما لم نفعلْ - يقصد: ممارسة الشذوذ - لأنك أصغرُ سنًّا منَّا، ورأيتُ محادثة أخرى له ينكر ذلك ويقول: لم نفعل ذلك، ومَن قال عني ذلك فهو كذَّاب!

لا أدري هل حقًّا فعَل ذلك أم أن هذا الكلام مجرد شائعات؟ وكيف أَعرِف وأتيقَّن أن أخي فعل ذلك؟ وإذا عرَفتُ فماذا يجب عليَّ أن أفعل؛ لأن هذا الموضوع يضايقني كثيرًا.


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بُنيتي الغالية، حيَّاكِ الله وبارَك فيكِ، وزادكِ حِرصًا على أخيك.

بعد أنْ أعدتُ قراءة رسالتكِ أكثر مِن مرة، ووقفتُ على ما أَقَضَّ مضجعكِ، وأيقَظ الوساوس وأحيا القلق في نفسكِ - لم أقفْ على تلك القرائن التي تُشير إلى أخيكِ بأصابع الاتهام، وتُثبت عليه تلك الجريمة النَّكراء، إلا قول رجل معروف عنه شرب الخمر!

عُذرًا بُنيتي، نحن دائمًا ما نلاحظ أخطاء الآخرين، ونقف على هَفواتهم، ونُسيء الظن بهم، ولا نَتنبَّه إلى أننا قد نقَع في الكثير من المحظورات أثناء سَيرنا في تلك الرحلة الشاقة، وقد كان أول ما وقعتِ فيه مِن أخطاء هو الإنصات لرجلٍ معروف عنه شرب الخمر.

وأول ما يُزيل اللبس وينفي التهمة عن أخيكِ: أنه في رسالة خاصة يَعلم أنه لن يطَّلع عليها أحدٌ، قال له صديقه: "قد قِيلَ عنَّا ما لم نفعلْ"، فلستُ أرى إلا أن تُحوِّلي مساركِ من البحث والسعي لإثبات التهمة أو نفيها، إلى مسارٍ آخرَ يتمثَّل في تعديل سلوك أخيك، والعمل على تعليمه أمور دينه على الوجه الصحيح، والاهتمام بمراعاة بعض الأمور الأساسية التربوية بمعاونة الوالد؛ كالحفاظ على الصلاة، وتقوية الوازع الديني، وتعليمه أمور العقيدة الصحيحة، والتذكير بأمور الآخرة، وربطه بالله، وغَرس مراقبة الله، والحرص على طاعته، وتجنُّب معصيته قدر الاستطاعة، وليكن هدفُكِ والسؤالُ الذي يجب أن يدور في ذهنك - هو: كيف أُحافظ على أخي وأعمل على تَقوية إيمانه في زمن الفِتَن؟!

والجوابُ:
تذكيره بالحكمة والموعظة الحسَنة، والنصح له برِقَّة ولِينٍ.
حثُّه على القراءة النافعة ومشاركته ذلك ما أمكَن.
ربطُه بصُحبةٍ طيبةٍ صالحة.

إشعاره بالمودَّة والترابُط، وإمداده بالدِّفء الأُسري في عُمر هو أشد ما يكون حاجةً لِمِثْل تلك المشاعر التي تعتبر سدًّا منيعًا للمراهق في مواجَهة الفِتَن.

التقرُّب إليه ومشاركته اهتماماته، وإشعاره بأهميته في حياتكم.
إشعاره بالثقة والأمان.
مراقبة صلاته وعبادته، وربطه بشخصيَّات طيبة يقتدي بها.
تنمية ميزاته واستثمارها على الوجه الأمثل، وقد ذكرتِ منها الكثير.

إشراك الوالد في كلِّ أموركم، والأفضل أن تقترحوا عليه الزواج من امرأة صالحة تثقون في دينها وخُلقها إن تيسَّر لكم.

بُنيتي الفاضلة، لم يَخلقنا الله للتنقيب عن أخطاء مَن حولنا، ولَم يأمرنا بالسعي لاكتشاف ثَغراتهم، ولم يَحثنا على تتبُّع مَواطن الزَّلل لديهم، بل أمرَنا بالعمل على إصلاح ما نراه مِن عيوبهم، أو النصح لِما نقف عليه مِن مَعاصيهم بحكمةٍ وحنكةٍ وموعظةٍ طيبةٍ، تَلقى قَبولًا وتجد إنصاتًا؛ فدَعي عنكِ وساوسَ الشيطان، وتجنَّبي الظن، وليكن حرصُكِ على مَن تُحبين دافعًا لكِ للإصلاح.

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 48.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.12 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (4.83%)]