|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أشعر بالندم عندما أبوح بمشاعري
أشعر بالندم عندما أبوح بمشاعري أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة لديها مشاعرُ تُريد التحدُّث فيها مع الآخرين، لكنها تَشْعُر بالندم إذا باحت بمشاعرها إلى أحد، أو تشعُر باستدرار العطف مِن الناس، وهذا لا يُريحها، وترى السكوتَ في هذه الحالة أفضل لها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هناك أمور كثيرة أواجِهها، ومشاعري فيها بينَ حزنٍ وخوفٍ ووسواسَ، خاصةً إذا تعلَّق الأمر بالدين، فكيف أكونُ صابرة ولا أشتكي لأحدٍ؟ المشكلة أني أحيانًا أشعُر بأني أريدُ أن أُخبِرَ أحدًا بما داخلي؛ فأتحدَّث مع والدتي، ثم يأتيني شعورٌ بالندم، وأني لستُ متوكلةً على الله، وأني أُسيءُ الظن بالله، أو أتسخَّط، وأشعرُ بعدمِ الصدق، وحينما أكتمُ مشاعري أشعرُ بأنها مشاعرُ حقيقيَّة وصادقةٌ، ولكن إذا أخبرتُ بها أحدًا يذهبُ شعور الصدقِ من داخلي، وأشعرُ أنني فعلتُ هذا لاستجلابِ اهتمامهم؛ فإذا كنت حزينةً مثلًا أو أشعر بالألم، وأخبرتُ بهذا أحدًا، يأتيني شعورٌ أني ما أخبرتُهم إلا لاستجلابِ اهتمامِهم؛ فأنا أستطيعُ أن أخفيَ أحزاني وآلامي، فيكونُ السكوتُ أفضلَ لي، وهذا الشعورُ يأتيني كذلك حينَ أكتب لكم هذه الاستشارة. أريد التغيير للأفضل، فأخبروني كيف يعرف الإنسان أنه تغيَّر للأفضل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فقد خَلقَ اللهُ الإنسانَ ضعيفًا؛ لذلك فهو يحتاجُ العونَ والمساندة مِن اللهِ أولًا، ثم ممَّن حولَه، والمؤمنُ القويُّ يجتهد في أن يَطرحَ أمورَه كلَّها على ربِّه؛ لأنه يعتقدُ أنه هو الكافي سبحانه، وأنه على كلِّ شيء قدير، وهذه هي الحقيقةُ، وهذه علامةٌ مِن علامات قوَّة التوكُّل عليه جلَّ جلاله، والتي قلَّ مَن يتمثَّل بها. ولكن لا يعني ذلك أن مجردَ الفَضْفضةِ أو التحدُّث إلى الأم والصديقة وغيرهما عدمُ توكُّلٍ، وإنما قد يحدثُ نقص فيه، فكما ذكرتُ لكِ بأن قوَّةَ التوكُّل درجة عظيمة، لا يَصِلُ إليها إلا القلَّة. وفي بعض الأحيان نحتاجُ للحديثِ وإظهار المشاعر؛ كي نستلْهمَ مِن الآخرين التوجيهَ والنصح، وهذا ليس استدرارًا للعاطفةِ، ومن الطبيعيِّ أن تكونَ عَلاقةُ البشرِ بعضهم ببعض فيها أساس عاطفي، وليس ذلك خطأً، إنما الخطأُ هو الظنُّ بأن الراحةَ والسعادة قد تحقِّقُها لنا فقط علاقتُنا بمن حولنا، بحيث نشعر بأن فَقْدَهم أو البعد عنهم هو فقدٌ للسعادة والراحة. فلا تستسلمي للأوهامِ والأفكارِ المُحبِطة، وتعايَشي مع المواقفِ بشكلٍ طبيعي. حفظَكِ اللهُ ورعاكِ، وزادكِ توكُّلًا
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|