التوبة النصوح - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         همسة في آذان الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من آداب الدعاء... إثبـــات الحمـــد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 3015 )           »          الاستعمار وأساليبه في تمكين الاستشراق الحلقة الرابعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 609 )           »          قواعد عقاب الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 45 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 15795 )           »          توجيهات منهجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          القاعدة الأوفى في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-04-2021, 10:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,333
الدولة : Egypt
افتراضي التوبة النصوح






اليوم الثاني











التوبة النصوح





عصام محمد فهيم جمعة




قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8].







وشهر رمضان هو شهر التوبة، بابُ التوبة فيه مفتوح، وعطاء ربِّك فيه ممنوح، وفضله تعالى يغدو ويروح، ولكن أين التائب المستغفر؟







ولكن لماذا نتوب؟



لأن الله أمَرَك بها، وأمر بها كلَّ مؤمن: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].







لأن الله يحب التوابين، ويحب المستغفرين، ويحب المخبِتين: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].







لأن التوبة تُفرِح الربَّ، وتسعد الملائكة، وتغيظ الشيطان، وتفرح الإخوان، وتحزن الأعداء، وترفع درجتك، وتوسع قبرك، وتُعلي قدرك.







وللتوبة شروط:



1- الإقلاع عن الذنب: الإقلاع أول شرط للتوبة، فلا معنى للتوبة وأنت مقيم على الذنب؛ فالذي يستغفر ربَّه وهو مقيم على معصية كالمستهزئ بربِّه، ولله در القائل:






أَستغفِرُ اللهَ مِن أَستغفِرُ اللهَ

مِن لفظةٍ بدَرتْ خالفتُ معناها


وكيف أرجو إجاباتِ الدعاء وقد

سدَدتُ بالذنبِ عندَ الله مجراها










قال الحسن البصري: التوبة أن يكون العبد نادمًا على ما مضى، مجمعًا على عدم العودة.







2- الندم: التوبة ندم يورث عزمًا وقصدًا، والندم هو توجُّع القلب، وعلامتُه طول الحزن والبكاء.. تندم لاستخفافك بمعصية الله، وللندم علامة؛ إذا نَدِمَ العبد فإنَّ ندَمَه ينمو في قلبه إلى أن يغسل ذنبه بدمعة، فتسقط الدموع من خشية الله؛ لترتفع بالتائب إلى أعلى عليِّين، وقد بشَّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: ((عينانِ لا تَمَسُّها النار: عينٌ بكَتْ من خشية الله، وعين باتت تحرُسُ في سبيل الله))؛ [رواه الترمذي].







(محمد بن سيرين) يذكر ذنبه ويندم عليه أربعين سنة بفضل إيمانه، قال: أصابني دَيْنٌ، فقلتُ: أصابني بذنبٍ أذنَبتُه منذ أربعين سنة؛ قلتُ لرجل: يا مفلسُ.







(والفضيل) يُحرَمُ من قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبه.







هيا أخي التائب، واهتف في جوف الليل، نادِ في الأسحار وعند استجابة غافر الذنب وقابل التوب:






يا ربِّ إن ذنوبي اليومَ قد كثُرتْ

فما أُطيقُ لها حصرًا ولا عَدَّا



وليس لي بعذابِ النار مِن قِبَلٍ

ولا أُطيقُ لها صبرًا ولا جَلَدَا



فانظُرْ إلهي إلى ضعفي ومسكنتي

ولا تُذِيقَنَّني حرَّ الجحيم غدَا










واعلم يا أخي أن المشكلة ليست في الذنب؛ فكلُّ ابن آدم خطَّاء، ولكن المشكلة في التوبة النصوح، والندم المستمر، والعزم على الترك.







فقد قال بعض السلف: قد يكون الذنب أنفَعَ للعبد إذا اقترَنتْ به التوبة، وقالوا: (قد يعمل العبد الذنبَ فيدخُل به الجنةَ، ويعمل الطاعة فيدخل بها النار، قالوا: كيف ذلك؟! قالوا: يعمل الذنب فلا يزال نصبَ عينيه إنْ قام وإن قعد وإن مشى.. ذِكرُ ذنبه، فيُحدِث له انكسارًا وتوبة واستغفارًا وندمًا، فيكون ذلك سبب نجاته، ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه إن قام إن قعد وإن مشى.. كلما ذكَرَها أورَثتْه عجبًا واستكبارًا، فتكون سبب هلاكه).







وفي ذلك يقول ابن القيم رحمه الله: (رُبَّ معصية أورَثتْ ذلًّا وانكسارًا، خير من طاعة أورَثتْ عزًّا واستكبارًا).







3- العزم على عدم العودة: كن رجلًا في عزمك؛ فإذا وعدتَ فأوفِ، وإذا نويتَ فاصدُق، وإذا عزمتَ فتوكل على الله، وانظر إلى عزائم الرجال، فقد مرَّ مالك بن دينار بالسوق فرأى بائع التين، فتاقت نفسه إلى التين ولم يكن معه ثمنه، فطلب من البائع أن يؤخِّره فرفض، فعرض مالك أن يرهن حذاءه فرفض، فانصرف مالك وأقبل الناس على البائع وأخبَروه عن هُويَّة المشتري أنه الزاهد العابد مالك بن دينار، فبعث البائع غلامَه إلى مالك بالتين كلِّه، وقال لغلامه: إنْ قَبِلَها منك فأنت حرٌّ لوجه الله، وذهب الغلام إلى مالك يرجو منه قَبولَ التين؛ لأن فيه حريته، فإذا بمالك يقول له: اذهب لسيدك وقل له: إن مالكًا لا يأكل الدِّينَ بالتين.. إن مالكًا حرَّم على نفسه أكلَ التين إلى يوم الدِّين، فقال الغلام: يا سيدي خُذْها؛ فإن فيها عتقي، فقال مالك: إن كان فيها عتقُك ففيها رقِّي.







رأى مالك أن شهوته أذلَّتْه، وأن بطنه أهانته، فأدَّب نفسه وحرَّم عليها أكل التين؛ زجرًا لها وتهذيبًا، فكيف لا يعزم هذا العزمَ مَن استذَلَّه شيطانه، وأخضعته شهوته، فسقط في بئر الخطيئة.







وأبشِر أخي التائب: بمجرد العزم تنهمر عليك البركات، ويفيض عليك الخير؛ ألم تسمع أبا حزم يقول: (عند تصحيح الضمائر، تُغفَر الكبائر، وإذا عزم العبد على ترك الآثام، أتتْه الفتوح).







فيا عجبًا لعبد خائر العزم ضعيف الهمة، ليس له قوة إلا على الذنب، وليس له عزم إلا على الخطيئة.







واجب عملي:



حدِّد ذنوبًا أنت مقيم عليها، وتبْ منها، واعزم على عدم العودة إليها، وأكثِرْ من الاستغفار، لا تقلَّ عن مائة مرة في اليوم.







التجويد:



اللحن وأقسامه:



معنى اللحن: هو الخطأ والميل عن الصواب.







أقسامه: ينقسم إلى قسمين:



1- اللحن الجلي. 2- اللحن الخفي.







القسم الأول: اللحن الجلي: هو خطأ يطرأ على اللفظ، فيُخِلُّ بمبنى الكلمة، سواء أخلَّ بمعناها أم لا، وسُمِّي جليًّا لأنه يخل إخلالًا ظاهرًا يشترك في معرفته علماءُ القراء وعامةُ الناس، ومثال الذي يخل بالمعنى كسرُ التاء في قوله: ﴿ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7] أو ضمُّها.







ومثال الذي لا يخل بالمعنى ضمُّ الهاء في قوله: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [الفاتحة: 2].







وحكم هذا القسم: حرام بالإجماع؛ لاسيما إن تَعمَّدَه القارئ أو تساهل فيه.







القسم الثاني: اللحن الخفي: هو خطأ يطرأ على اللفظ فيُخِلُّ بعُرف القراءة، ولا يُخِلُّ بالمبنى، وقيل: خطأ يتعلق بكمال إتقان النطق، وسُمِّي خفيًّا؛ لأنه يَختَصُّ بمعرفته العالِمُ بأحكام التجويد فقط، ومثاله تركُ الإظهار أو الإدغام أو الإخفاء، وبالجملة تركُ أحكام التجويد.







وحكم هذا القسم: التحريم على الراجح إن تعمَّدَه القارئ أو تساهل فيه، وقيل بالكراهة، وقد خصَّه بعضهم بعدم ضبط مقادير المدود بالنقص أو الزيادة، أو عدم المساواة بينها، وإلى هذا يشير صاحب لآلئ البيان بقوله:



اللحنُ قِسمانِ جَلِيٌّ وخَفِي *** كلٌّ حرامٌ معْ خلافٍ في الخَفِي





علوم القرآن:



الوحي:



الوحي لغة: هو الإعلام الخفيُّ السريع الخاص بمن يوجه إليه بحيث يَخفى على غيره.



الوحي شرعًا: هو كلام الله المنزَّل على نبيٍّ من أنبيائه، صلوات الله عليهم جميعًا.







والملائكة يوحى إليهم، كما صرَّح القرآن بذلك، قال تعالى: ﴿ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ ﴾ [الأنفال: 12].







ويفصِّل حديث النبي صلى الله عليه وسلم كيفيةَ الوحي إلى الملائكة، ما أخرَجَه أبو داود عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تَكلَّمَ الله بالوحي سَمِع أهلُ السماء للسماء صلصلةً كجرِّ السلسلة على الصفا، فيُصعَقون، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل، حتى إذا جاءهم جبريل فُزِّعَ عن قلوبهم، قال: فيقولون: يا جبريل، ماذا قال ربُّك؟ فيقول: الحقَّ، فيقولون: الحقَّ الحقَّ)).







والحديث يوضح كيفية الوحي إلى الملائكة، وأن ذلك يكون بكلام الله تعالى وسماع الملائكة الذين ينتابهم الهولُ الشديد لهذا الكلام؛ لعظم أثره عليهم.. هذا في الوحي بصفة عامة، أما عن كيفية الوحي بالقرآن إلى جبريل عليه السلام بصفة خاصة، فهو أن جبريل عليه السلام تلقَّف القرآن من الله تعالى سماعًا بنفس اللفظ الذي أنزل به، وهذا ما عليه جمهور أهل السُّنة والجماعة.








كيف تحفظ القرآن؟



تصحيح النطق والقراءة:



أول خطوة في طريق الحفظ - بعد الإخلاص - هي وجوب تصحيح النطق بالقرآن، ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد وحافظ متقن، والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقِّي؛ فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم - وهو أفصح العرب لسانًا - من جبريل شفاهًا، وكان الرسول نفسُه يَعرِض القرآن على جبريل كلَّ سنة مرةً واحدة في رمضان، وعرَضَه في العام الذي توفِّي فيه عرضتينِ، وكذلك علَّمَه الرسول لأصحابه شفاهًا، وسمعه منهم بعد أخذ القرآن مشافهة.







ويجب عدم الاعتماد على النفس في قراءة القرآن، حتى لو كان الشخص عليمًا بالعربية وعليمًا بقواعدها؛ ذلك أن في القرآن آياتٍ كثيرة قد تأتي على خلاف المشهور من قواعد العربية.














__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-06-2021, 02:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,333
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التوبة النصوح

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 67.84 كيلو بايت... تم توفير 2.38 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]