إحياء الآثار دراسة عقدية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4487 - عددالزوار : 1021194 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4023 - عددالزوار : 538837 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 298 )           »          تأديب الأولاد :المهمة يسيرة والنتائج غزيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          الإحسان إلى النفس باللباس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أخطاء الواقفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 237 )           »          مهــارات بنــاءمجمـوعـات العـمـل الدعوي والتربوي وتفـعيـلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 174 )           »          ما نصيبنا بعد تقسيم الأرض والعلوم والأخلاق بين الأمم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          (الهالووين) اليوم المقدس لعبدة الشياطين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          المرتكزات الاقتصادية للمشروع الإيراني في المنطقتين العربية والإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2022, 02:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,744
الدولة : Egypt
افتراضي إحياء الآثار دراسة عقدية

رسالة ماجستير للباحثة:
منيرة بنت عبدالعزيز المقوشي
- إحياء الآثار دراسة عقدية




بين أيدينا كتاب نفيس مهم في بابه، حوى دراسة عقدية مهمة، وهي رسالة ماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وقد أجيزت الرسالة بتقدير ممتاز مع ترشيحها لجائزة التميز البحثي عام 1441 ه للأخت الفاضلة: (منيرة بنت عبدالعزيز المقوشي)، وقد عنونت لهذه الرسالة بـــ(إحياء الآثار دراسة عقدية).

في مقدمة البحث بينت المقوشي الدافع الذي جعلها تتناول هذا الموضوع؛ حيث إنَّ إحياءَ الآثارِ، والاعتناءَ بها، والدَّعواتِ إلى إحيائِها، والسَّعيَ إلى ذلك: من المواضيعِ المهمَّةِ جِدًّا في هذا العَصرِ، باعتبار أن الله -تعالى- فطر البشر على التوحيد، وهو الأصل الذي كانوا عليه ثم بعد ذلك تفرقوا؛ بسبب الشرك الذي كانت بدايته إحياء آثار قوم صالحين.
أسباب اختيار الموضوع
ثم ذكرت الكاتبة في نقاط أهمية الموضوع وأسباب اختياره كما يأتي:
1 - الإفراط والغلو في الآثار المرئية الجاهلية والتفريط والإهمال للآثار النبوية الحديثية المروية.
2 - كثرة المؤيدة لإحياء الآثار المرئية.
3 - ازدياد عدد المقالات والكتب المؤلفة في إحياء الآثار والمطالبة بالعناية بها.
4 - كثرة الافتتان بالآثار الوثنية والجاهلية.
5 - إن التنقيب عن الآثار والبحث عنها لم يظهر إلا في القرن الماضي.
أهمية الموضوع
ومن النقاط التي ذكرتها الباحثة في أهمية الموضوع:
1 - حماية جناب التوحيد.
2 - الدعوة إلى التمسك بالسنة وتجنب البدعة.
3 - تتبع الردود العلمية المتفرقة للعلماء المتعلقة بإحياء الآثار.
فصول الكتاب ومباحثه
الفَصلُ الأوَّلُ
خصصت الباحثة الفصل الأول لـلحديث عن (أنواع الآثار)، واحتوى على تمهيدٍ وخمسةِ مباحِثَ:
- المبحثُ الأوَّلُ: (الآثارُ النَّبَويَّةُ)، وفصَّلت في ثلاثةِ مطالِبَ الآثارَ النَّبويَّةَ، التي هي الآثارُ النَّبويَّةُ الحَديثيَّةُ، والآثارُ النَّبويَّةُ المنفَصِلةُ عن جسَدِ رَسولِ اللهِ -[- وما أُلحِقَ بها، وآثارُ مقاماتِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - المكانيَّةِ.
- المبحثُ الثَّاني: كان عن (الآثارِ الدينيَّةِ)؛ وفيه مطلبان، كان تفصيلُ القولِ في هذه المسألةِ منقَسِمًا عليهما، وهي آثارُ المواسمِ الدِّينيَّةِ والزَّمانيَّةِ، وآثارُ المساجدِ وأماكِنِ التعَبُّدِ.
- المبحث الثَّالث: آثارُ الأمَمِ الهالكةِ، وفيه ستَّةُ مطالِبَ: في الخمسةِ الأولى بيانٌ لبعضِ الآثارِ المتعلِّقةِ بالأمَمِ السَّابقةِ، وفي المطلبِ السَّادسِ فصَّلَت حُكمَ إحياءِ آثارِ الأُمَمِ الهالكةِ، ذاكِرةً الحُكمَ في ذلك، من خلالِ مسألتينِ:
- الأُولى منهما: إحياءُ المسلِمِ آثارَ ديارِ المعَذَّبين بالزِّيارةِ وإنشاءِ السَّيرِ لها بالأبدانِ، ووضَّحت هنا أنَّ الأحاديثَ الصَّحيحةَ دلَّت على أنَّ آثارَ الأمَمِ الهالكةِ ومواضِعَ العذابِ لا يُمكَثُ فيها ولا تُدخَلُ إلَّا أن تكونَ في طريقٍ، وأنَّ الدُّخولَ لديارِ المعذَّبين والمُكْثَ فيها مَنهيٌّ عنه لغيرِ حاجةٍ، ولو لقَصدِ الاعتبارِ، كما بيَّنَت أنَّ الفاحِصَ لأقوالِ الأئمَّةِ يجدُهم متَّفقين على تحريمِ دخولِ ديار المعَذَّبين وقَصْدِها بالزِّيارةِ؛ للاطِّلاعِ والمشاهَدةِ.
- والثَّانيةُ: إحياءُ آثارِ ديارِ المعَذَّبين؛ للسِّياحةِ، بالتهيئةِ وتذليلِ الوصولِ لها. ووضَّحَت أنَّه لا يجوزُ ذلك.
- ثمَّ المبحثُ الرَّابعُ: وكان عن الآثارِ الوَثَنيَّةِ والجاهليَّةِ، وتكلَّمَت عن الآثارِ الفِرعَونيَّةِ، والفِينيقيَّةِ، والبابِليَّةِ، والجاهِليَّةِ؛ في أربعةِ مطالِبَ، وختَمَت بمطلبٍ عن (حُكمِ إحياءِ الآثارِ الوَثَنيَّةِ والجاهليَّةِ)، وذلك من خلالِ مسألتينِ:
- المسألةُ الأولى: إحياءُ المسلمِ للآثارِ الوثَنَيَّةِ والجاهليَّةِ بقَصدِ الزِّيارةِ؛ للاطِّلاعِ، والنُّزهةِ والسِّياحةِ، وبَيَّنَت أنَّه يحرُمُ قَصدُ المواضِعِ التي تحوي الأصنامَ والتَّماثيلَ، وساقت الأدِلَّةَ على هذا.
- والمسألةُ الثَّانيةُ: إحياءُ عينِ الآثارِ، بالتَّنقيبِ عنها، وإخراجِها وتهيئتِها، وتسهيلِ الوُصولِ إليها، ووضَّحَت أنَّه لا يجوزُ الاحتِفاظُ بالأصنامِ والأوثانِ أو بأجزائِها، أو التنقيبُ عنها، واستدلَّت على ذلك بأدلَّةٍ صحيحةٍ.
والمبحثُ الخامِسُ: خصَّصَته الباحثةُ لآثارِ القبورِ والمشاهِدِ، وفي هذا المبحثِ تناولت المرادَ بالقبورِ والمشاهِدِ، وحُكمُ إحيائِها.
الفَصلُ الثَّاني
وكان عن (موقِفِ الفِرَقِ والمستشرِقينَ من الآثارِ وتفنيدِ شُبُهاتِهم)، وكان الحديثُ فيه من قِبَلِ الباحثةِ في تمهيدٍ ومبحثينِ:
- المبحثُ الأوَّلُ: تكَلَّمت فيه عن موقِفِ الفِرَقِ والمستَشرِقين من الآثارِ
- المبحثُ الثَّاني: فكان عن تفنيدِ أبرَزِ شُبُهاتِ الفِرَقِ والمُستَشرِقين حولَ الآثارِ.
الفَصلِ الثَّالثِ
وهو أهم ما في الكتاب: وقد خُصِّص لـ: (المخالَفات العَقَديَّة المترتِّبة على إحياءِ الآثارِ)، وفيه تمهيدٌ، وخمسةُ مباحِثَ:
- المبحثُ الأوَّلُ: المخالَفةُ المتعَلِّقةُ بكلمةِ التوحيدِ.
- المبحثُ الثَّاني: المخالَفةُ المتعَلِّقةُ بالتبَرُّكِ بالآثارِ.
- المبحثُ الثَّالثُ: المخالَفةُ المتعَلِّقةُ بالتوَسُّلِ بالآثارِ.
- المبحثُ الرَّابعُ: أبرَزُ صُوَرِ المخالَفاتِ التعَبُّديَّةِ المترتِّبةِ على إحياءِ الآثارِ.
- المبحثُ الخامِسُ: أسبابُ المخالَفاتِ العَقَديَّةِ، والمفاسِدُ المترتِّبةُ على إحياءِ الآثارِ.
نتائج البحث
وفي خاتمة الكتاب ذكرت الباحثة أهمَّ النتائجِ التي توصَّلت إليها، نذكر طرفًا منها:
1- الآثارَ النَّبَويَّةَ الحديثيَّةَ المرويَّةَ الصَّحيحةَ أعظَمُ وأشرَفُ ما خلَّفَه النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم - من آثارٍ؛ لأنَّها وَحيٌ من اللهِ سبحانه و-تعالى- أوحاه إلى رسولِه -صلى الله عليه وسلم -، وليست كسائرِ الآثارِ.
2- دعوى وجودِ آثارِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم - المنفَصِلةِ عن جسَدِه في زمانِنا هذا: دعوى مجرَّدةٌ عن البرهانِ والدَّليلِ القاطِعِ؛ إذ إنَّها تُصَنَّفُ ضِمنَ الآثارِ المزَيَّفةِ.
3- التبَرُّكَ المشروع فيما اتَّصَل أو انفَصَل عن جسَدِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم - اختَصَّ به أهلُ عَصرِه ومَن بَعْدَهم بقليلٍ، الذين حصَلَ لهم شيءٌ من آثارِه -صلى الله عليه وسلم -، وآخِرُ من صَحَّ أنَّه كان عنده شيءٌ من شَعرِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم - هو الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلٍ -رحمه الله. أمَّا أهلُ الأزمنةِ المتأخِّرةِ فقد فاتهم ذلك، وإن كان قد فاتهم هذا فلم تَفُتْهم بركةُ إحياءِ آثارِه الحديثيَّةِ المرويَّةِ الصَّحيحةِ بالاستقامةِ على هَدْيه، واقتِفاءِ سُنَنِه، واتِّباعِ طريقِه بامتثالِ أوامِرِه واجتِنابِ نواهيه -صلى الله عليه وسلم .
4- لقد أُمِرْنا بتعظيمِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم - ومحبَّتِه واتِّباعِه وإحياءِ سُنَنِه، ولم نؤمَرْ بتعظيمِ الآثارِ والبِقاعِ المتعَلِّقةِ بمقامِه ومواضِعِ مُكثِه -صلى الله عليه وسلم -، التي وردت عنه -صلى الله عليه وسلم - عَرَضًا دونِ قَصدٍ، ولا خُصَّت من الشَّرعِ بميزةٍ.
5- لا يجوزُ زيارةُ مواضِعِ الهلاكِ، ولا إنشاءُ السَّيرِ لها بالأبدانِ لغير حاجةٍ، وأنَّ زيارتَها والدُّخولَ لها بقَصدِ الاتِّعاظِ والاعتبارِ غيرُ مشروعٍ؛ لأنَّ الصُّورةَ الموافِقةَ لرَسولِنا الكريمِ -[- أنَّه خرج لغَزوةِ تَبُوكَ ومَرَّ بديارِ ثمودَ غيرَ قاصدٍ لها، وتقَنَّع وأمَرَ بالإسراعِ في تجاوُزِها مع الخوفِ والبكاءِ، ولم يَنزِلْها -صلى الله عليه وسلم -، وكذلك لم يأتِ في الشَّرعِ الأمرُ بزيارتِها للاِّتعاظِ، أو الدُّخولِ إليها للاعتبارِ، وإنَّما جاء النَّهيُ عن دُخولِها، والتَّحذيرُ من المُكْثِ بها؛ فالاتِّعاظُ والاعتبارُ هو المنهَجُ النَّبويُّ لمن جاءت في طريقِه.
6- من مخاطرِ الاهتمامِ بعِلمِ الآثارِ والتنقيبِ عنها، وإحيائِها في بلاد المسلمينَ: الغَزوُ الفِكريُّ، من خلالِ إحياءِ الانتمائيَّةِ الوَثَنيَّةِ والجاهليَّةِ وتعظيمِها.
7- أبرَزُ أسبابِ المخالَفاتِ العَقَديَّةِ المترتِّبةِ على إحياءِ الآثارِ: الجَهلُ، واتِّباعُ الهوى، والاعتِمادُ على الآراءِ، وانتِشارُ الآثارِ المَرويَّةِ الموضوعةِ والحِكاياتِ والقِصَص المختَلَقةِ، وتبَنِّي دُعاةِ الضَّلالةِ كثيرًا منها، والغُلُوُّ في الصَّالحين، والتعَصُّبُ للآراءِ والأشخاصِ، والتشَبُّهُ بالكُفَّارِ وتقليدُهم، والتقاعُسُ عن الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ، حتى تفَشَّت البِدَعُ والخُرافاتُ.
8- أبرَزُ المفاسِدِ المترتِّبةِ على إحياءِ الآثارِ: عودةُ المظاهِرِ الشِّرْكيَّةِ، وزَعزعةُ الولاءِ والبراءِ لدى المسلمين، وإساءةُ سُمعةِ الدِّينِ الإسلاميِّ، وتفَشِّي القوميَّةِ والعُنصريَّةِ، ووقوعُ الكَذِب بأنواعه، وتسَلُّطُ أعداءِ المسلمينَ على بلادِهم.
مخاطر تمس العقيدة
أكدت الباحثة أن من أسباب اهتمامها بهذا البحث ما يؤدي إليه (إحياء الآثار) من مخاطر تمس العقيدة؛ وذلك لأن الكثير من البِدَعِ والانحرافاتِ في هذه الأمَّةِ كان بسَبَبِ إحياءِ آثارٍ، سواءٌ كانت آثارَ كُتُبٍ ومؤلَّفاتٍ، أو آثارَ مَشاهِدَ وأماكِنَ، هذا من جهة، ومن جهة أخرى: كثرة الدَّعَواتِ إلى إحياء الآثار وتعَدُّدِها، وإلى إبرازِ آثارِها الإيجابيَّةِ -بحَسَبِ زَعْمِ أهل تلك الدَّعَواتِ- من النَّاحيةِ التاريخيَّةِ والاقتصاديَّةِ والاجتماعيَّةِ؛ فالتبس ذلك على كثيرٍ من النَّاسِ، وخَفِيَ عليهم الحكمُ الشَّرعيُّ، والموقِفُ الصَّحيحُ.
منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]