أهم ما نغفل عنه في تربية الأولاد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1176 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أساس الأسرة زوجان متحابان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أين أنت من القرآن الكريم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من شبهات وأباطيل اليهود-أن اليهود حولوا القدس وفلسطين من صحراء إلى جنان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2021, 01:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,009
الدولة : Egypt
افتراضي

إيجابية أم ..
عبد العزيز الأحمد




الشجرة تتفرع عبر جذرها فتسمق وتعتلي .. ولا تنفك رغم امتداد غصونها وأوراقها عن حاجتها لجذرها .. فالجذر أس حياتها، ومصدر غذائها، وعماد روحها؛ فإذا زان وشد ونما نمت الأطراف وازدهرت، أما إذا ضمر وضعف، ذوت الغصون، ومرضت؛ وربما تموت؛ ذلك ما يحاكي مقام الأم العظيم مع أولادها، إنها جذر حياتهم، ومصدر حيويتهم.

تخيل عزيزي القارئ إنساناً يخرج للحياة بلا أم، فيمسي لطيماً، كمن يمشي بلا بصر، ولا سمع، ولا اتجاه! ذلك أن وجود الأم وقربها من فلذات كبدها له معانٍ، وثمار، ومرابح لا سيما إذا كانت متعلمة عاقلة، حكيمة مربية قد أعطتهم وقتاً كافياً شافياً.

هذه بعض المشاهد الأمومية الإيجابية كأم أنس بن مالك - رضي الله عنهما - الرميصاء أم سليم بنت ملحان، فلقد ربته تربية خاصة، فلما بلغ العاشرة من عمره أتت به أمه إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليخدمه، ويتربى على يديه، فقالت له: «هذا أنس غلامٌ يخدمك»، فقبله.


وسفيان الثوري وهو فقيه العرب، ومحدثهم، وأمير المؤمنين في الحديث؛ كان وراءه أمٌ صالحة تكفلت بتربيته، والإنفاق عليه فكان ثمرتهـا، يقول: لما أردت طلب العلم قلت: يا رب لا بد لي من معيشة، ورأيت العلم يذهب ويندثر، فقلت: أفرغ نفسي في طلبه، وسألت الله الكفاية (أن يكفيه أمر الرزق)، فكان من كفاية الله له أن قيض له أمه التي قالت له: «يا بني، اطلب العلم، وأنا أكفيك بمغزلي».

ومثل أولئك أم الإمـام الشافعي فلقد مات والد الإمام الشافعي ولم تترك أمه الأمور تسير حسب الظروف، وإنما اتخذت قرارات تربوية، حيث أخذته من غزة إلى مكة، وهناك تعلم القرآن الكريم وهو ابن 7 سنوات، ثم أرسلته إلى البادية ليتعلم اللغة العربية، ثم تعلمه الفروسية، والرماية، فكان يضرب مئة رمية لا يخطئ منها واحدة، وأجازه الإمام مالك للفتوى وهو في الخامسة عشرة من عمره!

ومثل هؤلاء الآلاف في القديم والحاضر؛ كالبخاري، وابن تيمية، وابن باز وغيرهم - رحمهم الله - رعتهم أنامل أمهاتهم في طفولتهم حتى شبوا وانطلقوا، إن أعظم تعليم وأجمله وأزكاه ينبغي أن يبذل للفتاة التي ستكون أماً، فتبنى به قلب الفتاة، وعقلها حتى تتقن مهمة التربية للبشر، فهي الخبيرة والجديرة بذلك فكيف إذا كانت مع هذه القدرات أماً حقيقة لمن تحت يديها، كيف سيكون النتاج؟!

إن أحوج ما يكون الصغير إلى أمه وهو صغير حتى سن السادسة! وإن إطعامها لأولادها يدخلها الجنة، فكيف وهي تستطعم ذلك! عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «جاءتني مسكينةٌ تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمراتٍ، فأعطت كل واحدةٍ منهما تمرةً، ورفعت إلى فيها تمرةً لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها، فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار))، هذا في طعام الجسد، فما بالك بإطعام عقولهم، وتزكية قلوبهم؟! أليس أعظم جزاء، وأكثر أجراً.

هنا لعلي أسأل سؤالًا أتمنى إجابة منطقية عقلية واقعية له، إذا فقدت الطفلة المعلمة هل من الممكن تعويضها بأخرى! لكن إذا فقدت الأم من يعوضها بأم غيرها!؟ وإذا فات زمن تربية الأطفال فكبروا وهم بعيدون عن عيون الأم وقلبها في قمة الصباح وضحاه! كيف ستعاد ساعات الطفولة ليتدارك ما فات؟ إن ساعات الأم مع أطفالها في سنواتهم الأولى أغلى من ملايين الريالات، ومباهج الدنيا، فإذا فاتت لا يمكن تعويضها بخلاف متع الدنيا فلها عشرات الحلول.

أيتها الأم!! كم في رعاية الطفل من عظمة ومجد! وكم هي وظيفة جليلة لا تقدر بثمن، ولا يماثلها جهد، إنها وظيفة الأم الإيجابية التي تعرف دورها، وتوازن بين أولوياتها، وتبني بيد، وتربي بأخرى، وصدق حافظ إبراهيم حين قال:

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 06-05-2021 الساعة 01:42 AM. سبب آخر: إيجابية أم ..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.09 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]