التقديم في الضرورة الشعرية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213317 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2021, 02:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي التقديم في الضرورة الشعرية

التقديم في الضرورة الشعرية


د. سعد الدين إبراهيم المصطفى


قَد يَضطَرُّ الشَّاعِرُ أنْ يَضَعَ الكَلامَ فِي غَيرِ مَوضِعِهِ الَّذِي يَجِبُ أنْ يُوضَعَ فِيهِ، ويُزِيلُهُ عَنْ قَصدِهِ الَّذِي وُضِعَ لَهُ، والَّذِي لا يَحسُنُ فِي الكَلامِ غَيرُهُ، ويَعكِسُ أحيَاناً الإعرابَ، فيَجعَلُ الفَاعِلَ مَفعُولاً، والمَفعُولَ فاعِلاً، ويُقدِّمُ ما حَقُّهُ التَّأخِيرُ، ويُؤخِرُّ ما حَقُّه التقدِيمُ، وأَكثَرُ ما يَجرِي ذلِكَ فِيما لا يُشكِلُ مَعناهُ، فَمِنْ ذلِكَ قَولُ الشَّاعِرِ: (من البسيط)
لَمَّا رَأَى طالِبُوهُ مُصعَبَاً ذُعِرُوا
وكَادَ، لَوْ سَاعَدَ المَقدُورُ، يَنتَصِرُ[1]



وقد تأخَّر خبر كاد، وهو جملة " ينتصر "، وحقُّه أن يتقدَّمَ على الجملة الاعتراضية " لو ساعَدَ المقدُورُ ".
وقولُهُ: (من الطويل)
كَسَا حِلمُهُ ذا الحِلمِ أثوابَ سُؤدَدٍ
ورَقَّى نَدَاهُ ذا النَّدَى فِي ذُرَى المَجدِ[2]



وقولُهُ: (من الطويل)
ولَو أنَّ مَجدَاً أَخلَدَ الدَّهرَ واحِداً
مِن النَّاسِ أَبقَى مَجدُهُ الدَّهرَ مُطعِما[3]



وقوله: (من الطويل)
جَزَى رَبُّهُ عنِّي عدِيَ بنَ حاتِمٍ
جَزَاءَ الكِلابِ العَادِياتِ، وقد فَعَلْ[4]



وقوله: (من البسيط)
جَزَى بَنُوهُ أبا الغِيلانِ عن كِبَرٍ
وحُسنِ فِعلٍ كما يُجزَى سِنِمَّارُ[5]



فلو كانَ الضَّمِيرُ المتَّصِلُ بالفَاعِلِ المتقَدِّمِ عائِداً علَى ما اتَّصَلَ بِالمفعُولِ المُتأَخِرِ امتَنَعَتِ المَسأَلةُ.

وقولُهُ: (من البسيط)
جاءَ الخِلافَةَ أو كانَتْ لَهُ قَدَراً
كَما أَتَى رَبَّهُ مُوسَى علَى قَدَرِ[6]



تَقَدَّمَ المَفعُولُ بِهِ " ربَّه " علَى الفَاعِلِ " مُوسَى "، وكانَ حقُّهُ التأخِيرَ مَعَ أنَّ فيهِ ضَمِيراً يعودُ علَى متأخِرٍ لَفظاً ورُتبةً.

ومن التقديمِ أيضاً تقديمُ المفعولِ بِهِ علَى الفاعِلِ. ومن ذلِكَ قَولُهُم: (من الطويل)
تَزَوَّدْتُ مِن لَيلَى بِتَكلِيمِ سَاعةٍ
فَمَا زَادَ إلَّا ضِعفَ ما بِي كلامُها[7]



وعندَما يَكُونُ الخَبَرُ مَحصُوراً بإنَّما، نحو: " إنَّما زَيدٌ قائِمٌ " أو بـ " إلَّا "، نحو: " ما زَيدٌ إلَّا قائِمٌ "، وهو المُرادُ بِتَقدِيمِ المبتدأِ وحَصرِ الخَبَرِ، فلا يجوزُ في المثاليْنِ تقديمُ " قائم " على " زَيد "، وقد جاءَ التقدِيمُ مَعَ " إلَّا " شُذُوذَاً، كَقولِ الشَّاعِر: (من الطويل)
فيا رَبِّ هل إلَّا بِكَ النَّصرُ يُرتَجَى
علَيهِم؟ وهلْ إلَّا علَيكَ المُعوَّلُ[8]



والأصلُ: " وهلِ المُعَوَّلُ إلَّا علَيكَ" فَقَدَّمَ الخَبَرَ.

ولا يَجُوزُ تَقدِيمُ الخَبرِ علَى الَّلامِ، فلا تَقُولُ: " قَائِمٌ لَزَيدٌ "، لأنَّ لامَ الابتِداءِ صَدرُ الكَلامِ، وقد جاءَ التَّقدِيمُ شُذُوذَاً، كَقَولِ الشَّاعِر: (من الكامل)
خالِي لَأَنتَ، ومَنْ جَرِيرٌ خالُهُ
يَنَلِ العَلاءَ، ويُكرِمِ الأَخوَالا[9]



والأصل: " لأنتَ " مبتدأ مؤخر، و" خالِي " خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.

وبعد فإنَّ التَّقدِيمَ هُوَ وَضعُ الكَلامِ فِي غَيرِ مَوضِعِهِ الَّذِي يَجِبُ أنْ يُوضَعَ فِيهِ، والَّذِي لا يَحسُنُ فِي الكَلامِ غَيرُهُ، ويُقدِّمُ ما حَقُّهُ التَّأخِيرُ، ويُؤخِرُّ ما حَقُّه التقدِيمُ، وأَكثَرُ ما يَجرِي ذلِكَ فِيما لا يُشكِلُ مَعناهُ، فرأينا تقديمَ الخبرِ علَى المُبتدأِ، والمفعولِ به علَى الفَاعِلِ، وتأخيرِ الخبرِ، وهذِهِ الحالاتُ جاءَتْ فِي الشِّعر ضَرُورةً.


[1] شرح ابن عقيل 1: 448.والشاهد فيه: " رَأَى طالِبُوهُ مُصعَبَاً " فقد أخرَّ المفعول عن الفاعل، علماً أنَّه مع الفاعل ضميراً يعود على المفعول، فعاد الضمير على متأخر لفظاً ورتبة.

[2] المصدر نفسه 1: 449.والشاهد فيه: " كسا حلمه ذا الحلم، ورقى نداه ذا الندى" فإنَّ المفعول فيهما متأخر عن الفاعل، ومع الفاعل ضمير يعود على المفعول، فيكون فيه الضمير عائد على متأخر في اللفظ والرتبة.

[3] المصدر السابق 1: 449. والشاهد فيه: " أبقى مجده مطعما " فقد أخرَّ المفعول، وهو " مطعما " عن الفاعل وهو قوله: " مجده " مع أنَّ الفاعل مضاف إلى ضمير يعود إلى المفعول، فيقتضي أن يرجع الضمير إلى متأخر لفظاً ورتبة.

[4] شرح ابن عقيل 1: 450. والشاهد فيه: " جزى ربه ...عدي" أخر المفعول به، وهو قوله: " عدي "، وقدم الفاعل، وهو قوله: " ربُّه " مع اتصال الفاعل بضمير يعود على المفعول لفظاً ورتبة.

[5] شرح ابن عقيل 1: 451. والشاهد فيه: " جزى بنوه أبا الغيلان " فقد أخر المفعول " أبا الغيلان" عن الفاعل " بنوه " مع أنَّ الفاعل متصل بضمير يعود على المفعول لفظاً ورتبة.

[6] شرح ابن عقيل 2: 214.

[7] المصدر السابق 1: 445. والشاهد فيه: " فَمَا زَادَ إلَّا ضِعفَ ما بِي كلامُها" قدم المفعول به "ضعف " على الفاعل " كلامها " مع كون المفعول منحصراً بـ "إلا ".

[8] شرح ابن عقيل 1: 220. والشاهد فيه: " بك النصر" و" عليك المعول " فقد قدم الخبر المحصور بإلا في الموضعين شذوذاً.

[9] شرح ابن عقيل 1: 221. والشاهد فيه: " خالي لأنت " فقد دخلت اللام على الخبر ضرورة، وحقها التقديم..




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.00 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]