طلقني زوجي ظلما - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         المسائل الفقهية المتعلقة بالمسبحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          دم الاستحاضة سببه ركضة الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم التسميع والتحميد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضل الصلاة في الصف الأول والصفوف المقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          جوانب خفية في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الوجيز في فقه الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 181 - عددالزوار : 60939 )           »          أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 30 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-05-2021, 01:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,947
الدولة : Egypt
افتراضي طلقني زوجي ظلما

طلقني زوجي ظلما


أ. مروة يوسف عاشور





السؤال



ملخص السؤال:

فتاة مطلقة بعد 3 أشهر مِن زواجها، وحامل، وتخشى أن يأخذَ زوجُها الطفلة منها، ولا تدري ماذا تفعل؟!



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنتُ متزوجةً وطُلِّقْتُ ظلمًا بدون سببٍ مَعقول، بل كلها أسبابٌ تافهة وأكاذيب، وخرجتُ مُحطَّمة وحاملًا أيضاً.




لم يَدُمْ زواجي 3 أشهر مِن رجل كاذبٍ في كل أمور حياته، وما زلتُ متألِّمة بسبب هذا الحملِ؛ لأنه حدث في أول الزواج، وبالرغم مِن قلقي مِن سوء معاملته لكنني لم أتَّخِذ احتياطات تمنع حُدوث الحمل، وأشعُر أنني ظلمتُ جنيني الذي سيرى الدنيا بلا عائلةٍ ولا أبٍ صالحٍ.




أخشى أن تكونَ الطفلةُ هي الطوق الذي يلفُّه طليقي حول رقبتي، خاصة بعد أن وقَف أهله معه، وصرتُ أنا المخطئة في حقِّه، مع العلم أني فعلتُ كل ما في وسعي للحفاظ على الزواج، لكن للأسف لم أجدْ إلا اللامبالاة والاستهتار!




حتى بعد الطلاق ادَّعى الفقرَ، وعدم قدرته على الإنفاق لإذلالي، وأحتاج مالًا للإنفاق على طفلتي، وعندما أطلب منهم يُعطونني أقل القليل، ويقولون: ليستْ لدينا القدرة على ذلك!




هم يريدونني أن أعملَ وأُنفقَ على ابنتي، ولا أعلم كيف أُوفِّق بين عملٍ طوال اليوم وتربية ابنتي؟!




لا إشكال لديَّ أن أعملَ ليلًا ونهارًا، وأتكفَّل بالطفلة وأُنفق عليها، لكن أريدهم أنْ يَتْرُكوها وأن يَبتَعِدوا عني، فلا ضمانَ ولا وعدَ لهم، وإذا لجأتُ للمحاكم فلن تحكمَ لي بنفقةٍ أكثر مِن التي آخذها، هكذا أخبَرَني المحامون.




أخبرني أهلي أنْ أُعطيَ لهم الطفلة حتى لا تكونَ سيفًا على رقبتي، لكن مَشاعري كأُمٍّ ستكون مُعذَّبةً، فكيف أَبعُد عن ابنتي؟! أخشى إن أخَذوها أن يَمنعوني مِن رُؤيتها، ولا أضمَن حُسن تربية والدها لها.


الجواب



أيتها الكريمة، حياكِ الله.

يقول الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 188].




فالتحسُّرُ على أمرٍ قضاه الله ولم يكن لكِ فيه حيلةٌ لا فائدة تُرتجى منه، ولا ينفع أن يؤملَ فيه، وعليكِ أن تتغاضي عما قد يَزيد من مشاعركِ السلبية، وأن تُفكري بصورةٍ أكثر نفعًا لكِ ولجنينكِ؛ كأن تُحللي ما حدث بينكِ وبين زوجكِ، وتُقيمي أفعاله بعدلٍ وإنصافٍ إن كان الطلاق رجعيًّا، هل كان يستحق الطلاق؟ هل هو مِن الأوضاع التي تستحيل معها الحياةُ أو أنكِ تسرعتِ في بعض الأمور؟




قد تبدو مشكلات لنا عظيمة لا طاقة لنا بها، ونحن نعيشها ونقاسيها كل يوم، فإذا ما نأينا عنها بانتْ أصغرَ وأحقرَ شأنًا مما كنا نظن!




فنصيحتي الأولى لكِ أن تُعيدي النظَرَ في حالكما، وإن لم يكن عيبُ زوجكِ شرعيًّا، أو مما لا تستقيم معه الحياة ولا قدرة لكِ على احتماله، فلْتكُنْ فكرة الرجوع من الفِكَر المطروحة أثناء اتخاذ خطوات لحل مشكلتكِ وصغيرتكِ القادمة إلى الدنيا - بإذن الله.




أيتها الفاضلة، ربما لا يُنصف القانون المرأةَ المُطلَّقة، ولا يُعطيها حقها في بعض الأحوال، وهذا تَعلمُه النساءُ وتَصبر بسببه على أوضاعٍ لا تُحتمل في الظروف المعتادة، والنفقة أمرها هَيِّن؛ فرزقكِ ورزقُ ابنتكِ تَكَفَّل به الرزاق، ولا حيلة لكم في استجلاب ما منَعكم القانون، وكفالتها على والدها ما دمتِ مُقيمةً حتى تتزوَّج إن شاء الله؛ فعليكِ أن تُفَكِّري فيما في يدكِ وفي داخل نطاق استطاعتكِ، وتذري ما سوى ذلك إذ سيزيدكِ همًّا إلى همِّكِ.




لا أنصحكِ بتَرْك صغيرتكِ لهم إن قدرتِ على الاحتِفاظ بها، ولا أنصحكِ بالتخلي عنها بسهولة؛ فإن حياتكِ مِن بعدها لن تَهْنأَ، ولن تستطيعي أن تَرفَعي عن نفسكِ تهمةَ التفريط فيها متى ما كبرتْ وواجهتكِ بذلك، أما عن الزواج فهو حقٌّ لكِ إن انتهتْ عدتكِ بالولادة وليس لزوجكِ منعكِ، وقد يتغير الحالُ وقتئذٍ ولا يطالب أن تعودَ إليه الطفلة بعد أن اعتادت الحياةَ معكِ، خاصة إن كان ممن يخشون المسؤولية، ولا يَقوى على تحمُّلها، وإن غُلبتِ على أمركِ حينها فلا حيلة لكِ في تغيير الوضع إلا أنه سيكون عذرًا لكِ أمام نفسكِ وابنتكِ أنكِ رغبتِ في حضانتها ولم تتخلي عنها.




إن لم يُقدَّر لكِ الزواج فأرجو ألا يَمنعكِ ذلك من محبة ابنتكِ، والإحسان إليها، وعدم التلميح بأنها سبب بقائكِ بلا زواج، أو المنّ عليها حين تكبر تحت أي ضغط مِن ضغوط الحياة؛ فالإحسانُ يُذهبه المنُّ، ويضيع أثره ويمحوه، كما يمحو ظلام الليل أثر النهار.




كما أنصحكِ بتجنُّب الحديث عن زوجكِ وأهله بالسوء، وأن تكتفي بقولكِ: إن فراقكما قدَر مِن الله، ولا يعني بالضرورة أن أحدكما ظالمٌ والآخر مَظلوم.




والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.86 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]