أخاف بعد الزواج مما حدث في الخِطبة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850097 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386272 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2021, 02:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي أخاف بعد الزواج مما حدث في الخِطبة

أخاف بعد الزواج مما حدث في الخِطبة
أ. عائشة الحكمي



السؤال
السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته
أ.عائشة، ابنة خالتي هي التي نَصحتْني بأنْ أشترك في هذا الموقِع الرائع، مع أنَّني لم أكتشفْه بشكل جيِّد بعدُ، لكنَّني قرأت بعض الاستشارات التي تصلك وتردِّين عليها.

أعتذِر عن مقدِّمتي الطويلة، أنا فتاة أبلُغ من العمر 19 عامًا، أنهيتُ دراسةَ الثانوية العامة قبل عام ونصف، ولم تسمح ظروفي بمتابعة الدراسة، وفي يوم 4 - 9 - 2009م تقدَّم لخِطبتي ابن خالتي، فتمَّت الأمور بخير، وقرأنا الفاتحة، وبعدها بسَنة تمَّ كتب الكتاب، وأنا وهو متَّفِقان تمامًا، والأمور جيدة والحمد لله، لكني خائفةٌ مِن شيء واحد، وهو أنْ يقلَّ حبِّي، فأنا أريد أن يزداد حبُّنا لمدَى الحياة، دون ملَل أنا خائفةٌ مِن هذه النقطة؛ لأنَّنا عشنا مرحلةَ حب قبل الخطبة، وكانت 3 سنوات أو أكثر، لم تحمل هذه الفترة سوى النظرات، وبعض الرسائل التي تعد، وفي آخر نِصف سَنة قبل الخِطبة تحدَّثْنا على الهاتف.

أنا مِن عائلة محافظة جدًّا، وخوفي هذا لأنَّني ارتكبتُ هذا الخطأ الكبير وهو الحب؛ لأنَّ الحبَّ إن كان في قلبي فقط، ولا أحد يعلم به، لكانَ أمرًا آخر، لكنني عشتُه.

أخاف مِن الله أن يعاقبنا في حياتنا الزوجية، وما يخيفني أكثر هو شيء واحد، مع أنَّ الله غفور رحيم حليم بنا، ويغفر الذنوب مهما كانتْ، إلا أنَّ حياتي التي قبل الخِطبة هي سبب حُزْني.

أعتذِر عن الإطالة، لكن أقسم بالله العليِّ العظيم لم أصارِح أحدًا من قبل كما صارحتُك أنت.

ادعي لي بكلِّ ما هو خير لي، وأن تكونَ حياتي سعيدةً كما هي الآن في قِمَّة السعادة والراحة والحب.

شكرًا لكِ، مع حبي وتقديري.

الجواب
وعليكم السلامُ ورحمة الله وبركاتُه.
تحيَّاتي لكِ ولابنة خالتكِ العزيزة، أسأل الله لكما التوفيقَ والسدادَ والسعادة في الدنيا والآخِرة، ومبارَك لكِ هذه الخُطوة المسدَّدة على طريقِ الحياة الزوجيَّة، بارك الله لكِ، وبارك عليكِ، وجمَع بينكما في خيْر، اللهمَّ آمين.

عن الحبِّ تسألين ولا تثريبَ في "الحب"؛ فلقدْ كتب فيه كبار الأئمَّة والمحدثين، وأفردوا له كتبًا ومجلَّدات ورسائل نفيسة، وما تحرَّجوا منها، وهُم من هُم!

هذا فضلاً عن الأدباء الفقهاء الذين ترْجموا مشاعرهم في الحبِّ نظمًا رقيقًا عفيفًا، وقد جمَع لهم الشيخ الأديب علي الطنطاوي - رحمه الله - مبحثًا خاصًّا تحت عنوان "مِن غزَل الفقهاء" ضمَّه إلى كتابه النفيس (فِكَر ومباحث).

إذن؛ ﴿ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 92]، وعسى ربُّكما الذي وفَّقكما لهذه الخطوة المباركة بعقد القران ألاَّ يؤاخذكما بما تجاوزتما به قبلاً مِن مكالمات ورسائل! وأن يجعلكِ قُرَّةَ عين لزوجكِ، وأن يجعله قرَّةَ عين لكِ، وأن يرزقكما الذريةَ الصالحة المصلِحة البارَّة والمحسنة، اللهمَّ آمين.

قولي: ﴿ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾[البقرة: 286].

وعسى الله أن يتوبَ ويقبل التوبةَ، وهو القائل سبحانه: ﴿ إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ [الفرقان: 70 - 71].

أمَّا عن الحبِّ الأبدي الذي تنشدينه، فلا وجودَ له سوى في القصص والقصائد والأفلام! أما في الواقع فهو ككلِّ ما في هذا الكون الفاني، يمرُّ بسلسلة مِن المراحل، وتطرأ عليه العديدُ مِن التغيُّرات، فهو كالإنسان؛ طفلاً وراشدًا وشيخًا، وكالفصول؛ شتاءً وربيعًا وصيفًا وخريفًا، وكالزمان؛ ليلاً ونهارًا، وكالرِّياح؛ هبوبًا وسكونًا، وكالأبدان؛ صحَّةً وسقامًا، وكالسماء؛ صحوًا وغيومًا، وكالإيمان؛ زيادةً ونقصانًا.

لاَ شَيْءَ مِمَّا تَرَى تَبْقَى بَشَاشَتُهُ
يَبْقَى الْإِلَهُ وَيُودِي الْمَالُ وَالْوَلَدُ


والمطلوبُ منكِ أن تتكيَّفي مع كلِّ تلك التغيرات التي ستمرُّ بعلاقتكما مستقبلاً، وأن تجعلي توقعاتكِ واقعيةً كي لا تصدمكِ أيُّ حالة مِن حالات الفتور والجمود، التي قد تتلمسينها في زَوجكِ بعد بِضع سنين؛ فبيْن الرِّجال والنساء اختلافاتٌ وفروقات، وقد أُلِّفت فيها الكثيرُ مِن الكتب، وكُتبت عنها العديدُ مِن المقالات، وهذه الاختلافات لا تظهر عادةً في المرحلة الوردية التي تسبِق الزواج، بل بُعَيد الزواج بقليل، وكثيرًا ما تكون السبب الرئيس وراءَ النِّزاعات والمشكلات، ومِن الواجب أن يكون لديكما الوعي الكافي بكلِّ تلك الأمور، وأن تمتلكَا زمام الصبر الجميل والتسامُح الصادق في تعاملكما مع بعضكما البعض مستقبلاً؛ لإبقاء حبْل المودة والرحمة فيما بينكما متصلاً حتى آخِر لحظة في حياتكما معًا.

كانت (الأميرة والضفدع) أوَّل قصَّة أقرؤها في حياتي، وهي قصَّة حالمة يتحوَّل فيها الضفدع الأخْضر البشِع إلى أمير غاية في الوسامة والإبهار! أمَّا اليوم فلقد قرأتُ شيئًا مختلفًا حولَ تلك القصَّة الخيالية؛ يقول فيها صاحِب المقال: "بعد زواج الأمير الوسيم سرعانَ ما يتحوَّل إلى ضفدع مرةً أخرى"! ويقصد بذلك أنَّ الرجل بعدَ الزواج يعود مرَّةً أخرى إلى طبْعه الجاف والقاسي!

وفي تلميحٍ ظريف لاختلافِ الرجل عن المرأة في طبيعة الحديث قبْل الزواج وبعده، يقول آلان وباربارا بييز في كتابهما "المرجع الأكيد في لغة الجسد": "في بدايةِ أي علاقة جديدة، عادةً ما يستخدم الرجلُ إستراتيجية التحدُّث، ولكن بعدَ انتهاء فترة شهر العسل، من المرجَّح أن يعود إلى سلوكه النَّمطي المتمثِّل في عدم التحدث؛ حيث يلتزم بالتحدُّثِ عن الحقائق والمعلومات وحلولِ المشكلات، هذا إذا تحدَّث أصلاً!".

تصرُّفات مِثل هذه تحدُث من قِبل الرجل الذي تحبه المرأة، هي أمور موجعة جدًّا لقلبِ المرأة النابض بالحب، لكن فَهْمها الواعي وتفهمها الناضج لمِثل هذه الفروقات فيما بينها وبين رجل حياتها، لا شكَّ أنَّه سيجعل شعورها بالصدمة أخفَّ وطأةً!

يقول "جون غراي" في كتابه الشهير "الرِّجال من المريخ، النساء من الزهرة": "العلاقة تشبه الحديقة، فإذا كان لها أن تَزدهِر فيجب أن تُسقَى بانتظام، ويجب أن تُعطَى اهتمامًا خاصًّا، مع أخْذ الفصول، وكذلك أي طقس لا يُمكن التنبؤ به بعين الاعتبار، ويجب رشُّ البذور الجديدة، وقلْع الحشائش الضارَّة، وبالمثل نُبقي على سِحر الحب حيًّا، فيجب أن نفهمَ فصولَه ونرْعى حاجاتِ الحب الخاصَّة".

فَيَا إِلَهِي إِذَا أَجْرَيْتَ فِي قَدَرٍ
يَوْمًا بِأَنْ يَلْتَقِي فِي النَّاسِ ضِدَّانِ

فَاجْعَلْ لِلُطْفِكَ مَعْنًى فِي الْتِقَائِهِمَا
كَيْلاَ يَكُونَ مِنَ الضِّدَّيْنِ زَوْجَانِ

فَمَا خَلَقْتَ كَمِثْلِ البُغْضِ فِي امْرَأَةٍ
يَنَالُهَا رَجُلٌ يَوْمًا بِطُغْيَانِ

وَلاَ خَلَقْتَ كَمِثْلِ الذُّلِّ فِي رَجُلٍ
تَسُومُهُ امْرَأَةٌ سُوءًا بِعُدْوَانِ


للأستاذة الغالية المستشارة أريج الطباع - وفَّقها الله - كتاب تفاعُلي جميل، شارك في كتابته روَّاد (الألوكة) خلال عام كامِل، وسيصدر قريبًا - إنْ شاء الله - عن الدار المبارَكة (دار الألوكة للنشر)، فاحْرِصي على اقتنائه والاستفادة منه، وعسى الله أن يجعلَ حياتكِ سعيدةً وجميلةً على الدوام، وأنْ يَرزُقَكِ ومَن تحبِّين مِن خيري الدنيا والآخِرة ما تعلمين، وما لا تعلمين، اللهمَّ آمين.


دُمتِ ومَن تحبِّين بألف خير.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.13 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]