اللغويون العرب واللغات السامية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2021, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي اللغويون العرب واللغات السامية

اللغويون العرب واللغات السامية
أ. د. أحمد عارف حجازي




على الرغم من كثرة اللغويين العرب، وتنوع اتجاهاتهم ومدارسهم، وتعدد ثقافاتهم واختلاف منابعها، إلا أنهم لم ينتبهوا إلى اللغات السامية: بل لم يعرفها - أو يعرف واحدة منها - إلا عدد قليل جداً. وقد وردت هذه المعرفة لتلك اللغات في إشارات بسيطة وصغيرة. وهؤلاء اللغويون هم:
الخليل بن أحمد (ت 170 هـ).
أبو عبيد القاسم بن سلام (224 هـ).
أبو منصور الجواليقي (ت 540 هـ).
أبو القاسم عبد الرحمن السهيلي (ت 581 هـ).

وسوق نتناول بعض ما كتبه هؤلاء اللغويون ونحلله، لنرى مدى معرفتهم تلك اللغات أو إحداها.

الخليل بن أحمد:
ورد في معجم العين للخليل النص التالي:
وكنعان بن سام بن نوح ينسب إليه الكنعانيون، وكانوا يتكلمون بلغة تضارع العربية[1].

يلمح الخليل في هذا النص إلى أنه يعرف شيئاً عن اللغة الكنعانية، ولكنه لم يسمها، بل نسبها إلى كنعان بن سام بن نوح عليه السلام. وقد جاء كلامه عاماً ليس فيه تصريح عن هذه اللغة الكنعانية، بل اكتفى بقوله إنها تضارع اللغة العربية. وهو بذلك يفطن إلى وجود أوجه شبه بين اللغتين، ولكنه لم يفصح عنها. ولا ندري هل قرأ عن تلك اللغة أم عرفها معرفة سطحية فقط؟

ويبدو أنه كان على معرفة طفيفة بتلك اللغة، إذ إنه عرف أنها ماتت منذ زمن، ولم يعد يتكلم بها أحد. ولذلك عبر عن ذلك بصيغة (كان + الفعل المضارع) أو ما يضارع الماضي المستمر في اللغة الانجليزية، فقال:
(كانوا يتكلمون). ولا يبدو من النص أي معرفة بأية لغة سامية أخرى، كما لا يبدو أي أثر في كتاب العين لتلك المعرفة، أو فيما كتب عنه تلميذه سيبويه (ت 180 هـ) في كتابه (الكتاب). ولو حدث ذلك لتغيرت مناهج النحاة وآراؤهم في ظواهر اللغة العربية التي عالجوها في كتاباتهم، إذ إن الخليل كان من رواد اللغويين العرب. وقد أثر فكرة وفكر تلميذه سيبويه في كل من جاء بعدهما.

أبو عبيد القاسم بن سلام:
جاء فيما كتبه أبو حاتم السجستاني (ت 255 هـ) عن أبى عبيد أنه قال للعرب في كلامها علامات لا يشاركهم فيها أحد من الأمم نعلمه: منها إدخال الألف واللام في أول الاسم، وإلزامهم إياه الإعراب في كل وجه: في الرفع والنصب والخفض. كما أدخلوا في (الطور)، وحذفوا الألف... في الآخر: فألزموه الإعراب في كل وجه وهو بالسريانية (طور) على حال واحد في الرفع والنصب والخفض وكذلك (اليم) هو بالسريانية (يما)، فأدخلت العرب فيه الألف واللام، وصرفته في جميع الإعراب على ما وصفت ))[2].

يبدو من هذا النص أن أبا عبيد كان يعرف اللغة السريانية معرفة سطحية دون التعمق في قواعدها اللغوية، أو معرفة بعض أوجه الشبة بينها وبين اللغة العربية. بل عرف فقط وجهاً من أوجه الخلاف بينهما وهو بقاء الكلمة في السريانية على وجه واحد، رغم تغير موقعها الوظيفي في الجملة، أما في اللغة العربية فتتغير الكلمة حسب موقعها الوظيفي في الجملة، بالرفع أو النصب أو الجر، وهو ما يسمى الإعراب. ورغم ما قاله أبو عبيد هنا، فإن ذلك لا يدل على معرفة عميقة وعلم بتلك اللغة، وذلك لما يلي:
أنه استشهد بكلمتين فقط، هما (طورا) Tūrā و( يمَا) Yammā، وهما كلمتان موجودتان في القرآن الكريم، فالأولى في قوله تعالى: ﴿ وَطُورِ سِينِينَ ﴾[3] والثانية في قوله تعالى: ﴿ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ ﴾[4].

وقد حكم بعده عربيتهما كثير من المفسرين[5].

لم يفطن أبو عبيد إلى أن هناك تغييراً يلحق آخر الكلمة في اللغة السريانية، ولا يأتي هذا التعبير حسب المواقع الوظيفية المختلفة للكلمة، بل يأتي حسب التعريف و التنكير. ففي حالتي التعريف والتنكير تختم الكلمة بمقطع طويل مفتوح ولكنه في التعريف ذو حركة فتح طويلة (a = ’ )، وفي حالة التنكير تتحول هذه الفتحة الطويلة إلى حركة كسر ممالة طويلة (e = )، فتصير كلمة (طور) في حالة النكرة هي Tūrā وفي حالة المعرفة تصير Tūrā وكذا كلمة (يم) في النكرة Yammā وفي حالة المعرفة تصير[6] Yammā .

لم يظهر أي أثر لمعرفة أي عبيد اللغة السريانية، سواء فيما كتبه هو، كالغريب المصنف أو ما نقله عنه غيره من اللغويين، إلا هذا النص السابق؟

أبو منصور الجواليقي:
عرف أبو منصور الجواليقى شيئاً عن اللغة الآرامية، وقد جاء ذلك في كتابه (المعرب) عند شرحه لكلمتين هما:
برطلة، حيث قال إنها (( كلمة نبطية، وليست من كلام العرب قال الأصمعي (بر) ابن والنبط يجعلون الظاء طاء، وكأنهم أرادوا (ابن الظل) )[7].

ناطور، وقال أيضاً إنها كلمة نبطية، (( قال الأصمعي هو الناظور، والنبط الظاء طاء ألا تراهم يقولون: برطله، وإنما هو ابن الظل ))[8].

ومع أنه لم يفصل هاتين الكلمتين أو يشرحها، بل اكتفى بردها إلى اللغة الآرامية التي سماها اللغة النبطية، إلا أن هذا يدل على معرفة بسيطة بتلك اللغة ذلك أن الظاء العربية تقابلها طاء آرامية، وبعض الكلمات التي بها طاء آرامية قد تقابلها ظاء عربية أيضاً[9].

ولعله حكم بعدم عربيتهما استناداً إلى الوزن الصرفي أو تركيب بنيتيهما الصرفيتين. دون معرفة كافية باللغة السريانية، لأن وزن كلمة (برطلة) هو (فُعْللةَ)، وهو غير مستخدم كثيراً في أوزان الأسماء العربية. وكذلك وزن كلمة (ناطور) هو (فاعول)، وهو ليس من أوزان المصادر، أو صفة الفاعل، أو صفة المفعول. أو الظرف، أو صفة المبالغة، أو الصفة المشبهة، بل هو امتداد سرياني لصيغة (فَعول) مفتوحة العين في اللغة العربية [10] كما أطالت العبرية صيغة الفعل الماضي (فَعَل) إلى فاعَل[11]، في مثل: Sāmar بمعنى (حرس)، Halah بمعنى (هلك أو ذهب).

ولذلك نجد المازنى (ت 255 هـ) لا يورد هذين الوزنين ضمن أوزان الأسماء في كتابه التصريف، الذي شرحه ابن جنى (ت 395 هـ).

ومما يحمد لأبي منصور أنه عرف أن كلمة (بر) في اللغة العربية رغم أنه نقلها أبي حاتم السجساني (ت 255 هـ) عن الأصمعي (ت 215 هـ) وكذلك عن ابن دريد _ كلمة سامية قديمة، وجدت في النقوش القديمة كنقش النمارة المكتشف سنة 1905 م والمكتوب سنة 328 م.[12] وهي مستخدمة في السريانية كثيراً، وقد دخلت العربية في أسماء غير المسلمين، مثل:
برسوم، وأصلها برصوما barsūma معنى ابن الصوم.

ومما يدل على معرفة الجواليقي البسيطة للغة الأرامية (السريانية) تردده وعدم قطعه في شرح بعض الكلمات في كتابه، مثل قوله عن كلمة (برخ): البرخ الكثير، قال أبو بكر[13] هو لغة يمانية، وأحسب أصلها عبرانياً أو سريانياً، وهو البركة والنماء ))[14].

فهو هنا يتردد في شرح كلمة (برخ)، ومع ذلك يردها إلى العبرية أو السريانية رداً بحذر، دون أن يقطع في أمرها وهي كلمة سامية مشتركة في اللغات السامية، وليست خاصة بلغة سامية دون أخرى. فهي في العربية (بركة) وفي العبرية Bārah ، وفي السريانية[15] Barkā.

أبو القاسم السهيلي:
عرف السهيلي شيئاً يسيراً عن اللغة السريانية فقال:
وكثيراً ما يقع الاتفاق بين السرياني والعربي، أو يقاربه في اللفظ[16].

ورغم أن هذا الكلام صريح في معرفة السهيلي باللغة السامية، إلا أنه يحتاج إلى توضيح وتبيين. ورغم تعبيره بلفظ (كثيراً) الدال على مدى اطلاعه على تلك اللغة، إلا أنه أيضاً لم يبين لنا أوجه الاتفاق بين اللغتين وأوجه المقاربة اللفظية بينهما.

أما الاتفاق بين اللغتين فهو كثير وتشترك فيه بقية اللغات السامية، وقد سبق أن أوضحناه آنفاً[17] وأما المقاربة في اللفظ فهو كثيراً أيضاً، ويظهر بوضوح في الناحية الدلالية، حيث إنها أكثر النواحي اللغوية تقارباً بين الساميات عموماً، وبين السريانية والعربية خصوصاً[18].

ورغم تلك المعرفة من جانب السهيلي، فإنها لم تثمر في مؤلفاته اللغوية - سواء الأمالي أم نتائج الفكر - شأنه كل اللغويين العرب.

مما سبق يتبين لنا مدى بعد اللغويين العرب القدماء عن اللغات السامية، ومدى ضآلة علم منهم إياها. وسبب ذلك هو أن الدرس اللغوي عندهم قد (( ارتبط في أذهانهم بقدسية العربية، وارتفاع شأنها على ما عداها من اللغات واللهجات. ومن هذا انصرفوا عن الدرس المقارن للعربية، في إطار فصيلتها السامية من جانب، ولهجاتها المحلية من جانب آخر. ولذا نرى براعتهم الفائقة في تسجيل الظواهر اللغوية في العربية، بمقدار ما نرى أوهامهم الكثيرة في البحث عن أسرار هذه الظواهر وتعليلها ))[19].

ومن اللافت للنظر أن القرن الرابع الهجري، الذي كان حافلاً بالعلوم اللغوية والانفتاح على غير العرب كالفرس واليهود واليونان ووجود عمالقة الفكر اللغوي العربي كابن دريد (ت 330 هـ)[20] وأبي علي الفارسي (ت 377 هـ) وأحمد بن فارس (ت 395 ه) وابن جني (ت 395 ه) رغم ذلك كله لم نجد واحداً منهم يعرف شيئاً عن اللغات السامية أو إحداها.

بل على العكس من ذلك، وجدت دراسات مقارنة بين العربية والعبرية من جهة، وبين العربية والآرامية من جهة أخرى، في هذا القرن نفسه، وقد تم معظمها في المغرب والأندلس على يد لغويين يهود، كتبوها باللغة العربية. ومن هؤلاء أبو يوسف الفرقساني، وداود بن إبراهيم، ودوناش بن تميم، وإسحق بن بارون، وجودة بن قريش[21].
يتبع






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-06-2021, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: اللغويون العرب واللغات السامية

وقد عالج كتاب جودة بن قريش، في القرن الرابع الهجري العلاقة بين العبرية والآرامية، وبين العبرية والعربية، وانتهى إلى أن هذه اللغات الثلاث قد صيغت بالطبيعة بطريقة واحدة[22].

أما كتاب ابن بارون فهو في القرن الخامس الهجري، واسمه (كتاب الموازنة بين اللغة العربية)، وقد أثبت فيه أن اللغة العبرية والعربية والسريانية متقاربة الاشتقاق والتصريف واللفظ لقرب مزاج أهلها ولقربهم في الإقليم[23].

وقد طبع كتابه هذا في روسيا، على يد المستشرق الروسي ك كوكوفتسوف P.K. Kokovestov سنة 1893 م.

وهناك نقول كثيرة عن التوراة، في كتب التاريخ[24].

كما لا نعدم إشارات بسيطة متفرقة عند بعض العلماء العرب وبخاصة المعجميين، في شرح دلالة كلمة ما، ومن هاذ ما نلاحظه عن الزمخشري (ت 538 هـ) حين تعرض لشرح كلمة (فهر) فقال:
(( وكأنهم اليهود خرجوا من فُهْرهم وهو مدارسهم _ تعريب: بُهْر بالعبرانية ))[25].

ونلاحظ مثل ذلك أيضاً عن ابن منظور (ت 711 هـ) حين تعرض لبعض الكلمات مثل (طور) فقال:
(( وهو بالسريانية طروى))[26].

وقال في شرح كلمة (يم): (( وزعم بعضهم أنها لغة سريانية ))[27].

وقل مثل ذلك في كثير من الكلمات التي ترجع إلى اللغة العبرية أو السريانية.

وفي حديث أبي العباس القلقشندي عن السنة العبرية يقول:
(( جعل سنيهم قسمين: الأول بشيطا ومعناه بسيطة، وهي: القمرية، والثاني معبرات ومعناه كبيسة )[28].

ولكن هذه الملاحظات البسيطة - عند هؤلاء - لا تدل على معرفتهم إحدى هذه اللغات السامية، بل هي مجرد بدهيات أو مسلمات نقلت عمن قبلهم، بدليل أن القلقشندي رأي أن فونيمات العبرية ما بين 32 أو 36 فونيماً[29].

الخاتمة:
تناول هذا الكتاب قضية اللغات السامية، ومدى معرفة المجتمع العربي لها، سواء كانت تلك المعرفة من جانب رجال من بعينهم في الجاهلية وصدر الإسلام، أم علماء فيما تلا ذلك من عصور، حتى القرن الثامن الهجري.

وقد توصل الكتاب إلى النتائج التالية:
1- عرفت اللغة العبرية في شبة الجزيرة العربية قبل الإسلام بسبب عاملين هما:
أ- انتشار اليهود فيها وبخاصة في اليمن ويثرب.
ب - تعلم بعض العرب تلك اللغة لهدف ديني، هو انتظار الإسلام.

3- عرفت اللغة الحبشية قبل الإسلام، عن طريق رحلة اليمن والتعامل بين العرب والأحباش واستيطان بعضهم مكة: كبلال بن رباح.

4- تُرجم الإنجيل (العهد القديم) من لغته إلى العربية قبل الإسلام، ولكن لا ندرى من أية لغة ترجم ومن قام بهذه الترجمة.

5- عرف المسلمون اللغة العبرية، وذلك لاختلاطهم باليهود في المدينة المنورة.

6- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة بتعلم اللغة العبرية، لضمان صحة الترجمة فيما يكتب لهم أو يقرأ عليه منهم.

7- كان لاختلاط مجتمع الصحابة في المدينة المنورة أثره في معرفة بعضهم اللغة العبرية أو الحبشية.

8- عرف اثنان من المفسرين بعض اللغات السامية، هما ابن قتيبة وأبو حيان الأندلسي.

9- عرف اثنان من علماء الأصول بعض اللغات السامية، وهما الإمام الغزالي وابن حزم.

10- عرف أربعة من اللغويين بعض اللغات السامية، وهم الخليل ابن أحمد، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو منور الجواليقي، وأبو القاسم السهيلي.

11- كان بعض هؤلاء العلماء يعرف إحدى اللغات السامية معرفة سطحية، دون النظر إلى أوجه الشبة بينها وبين العربية، ومنهم من كان يعرف العلاقة بينهما.

12- لم يخل قرن من القرون الهجرية، منذ الأول حتى الثامن، من معرفة عالم أو أكثر بإحدى اللغات السامية أو العلاقة القربى بينها وبين العربية.

13- لم تثمر معرفة أي هؤلاء العلماء في دراسة بعض قواعد اللغة أو تراكيبها: في ضوء المقارنة بين هذه اللغات السامية والعربية.

14- كان سبب عدم إثمار تلك المعرفة في ظهور منهج مقارن هو نظرة العلماء العرب للغة العربية نظرة تقديس وإجلال، لنزول القرآن الكريم بها، وبذلك درسوها دراسة معيارية في غالب الأحيان.


[1] العين 1 / 232 وعنه في فصول فقه العربية 43 والمدخل إلى عل اللغة 201.

[2] الزينة في الكلمات الإسلامية 1 / 77 وعنه في فصول العربية 43 والمدخل إلى علم اللغة 202.

[3] سورة التين 95 / 2 وق تكررت تلك الكلمة في القرآن الكريم/ في ثلاثة مواضع أخرى وفي سورة البقرة 2 / 63 والنساء 4 / 145 والمؤمنون 22 / 20.

[4] سورة طه 20 / 39.

[5] انظر: تفسير القرطبي 1 / 436 والإتقان في علوم القرآن 1 / 139، 140 ولسان العرب (طور) 2 / 624 و (يم) 3 / 1016.

[6] انظر: في التنكير والتعريف في اللغات السامية، ومنها السريانية، فقه اللغات السامية 103 والتطور النحوي 143 والمدخل إلى علم اللغة 244.

[7] انظر: المعرب من الكلام الأعجمي 116 وحاشية ابن برى 46 وجمهرة اللغة 3 / 307 وعن الأول في علم اللغة العربية 211.

[8] انظر: المرجع نفسه 382، 383، وعنه في علم اللغة العربية 211 وجمهرة اللغة 2 / 379

[9] انظر: المدخل إلى علم اللغة 216، 217.

[10] ولذلك نرى كلمات هذا الوزن غير عربين: مثل (هاروت، ماروت هارون قارون تابوت).
انظر: لسان العرب (تبت) 1 / 309 (قرن) 3 / 77، (مرت) 3 / 460 (هرت) 3 / 793، (هرن) 2 / 800 أما لفظ (ماروت) فلم يذكره. وكذا حكم ابن عصفور الإشبيلي (ت 665 ه) في كثير من كلمات هذا الوزن. انتظر: الممتع 1 / 97.

[11] انظر: فقه اللغات السامية 109، 125 والمدخل إلى علم اللغة 229، 230.

[12] انظر / فصول في فقه العربية 55 – 57 ومصادر الشعر الجاهلي 27 – 29 وراجع ص من هذا الكتاب وتاريخ اللغات السامية وفي اللهجات وفي اللهجات العربية 34، 35 وتاريخ الأدب العربي 1 / 63 وورد كذلك في نقش حران أيضاً.

[13] هو أبو بكر بن دريد صاحب الجمهرة (ت 330 ه )

[14] المعرب من الكلام الأعجمي 129، وانظر: حاشية ابن بري 50

[15] ويلاحظ أن الثعالبي (ت 429 ه) قد ردها إلى اللغة الفارسية، انظر: فقه اللغة وسر العربية 314.

[16] التعريف والاعلام بما أبهم في القرآن الكريم 11 وعنه في فصول في فقه العربية 44 والمدخل إلى علم الفقه 202 ويمتد كتاب السهيلي هذا أول كتاب يتناول الأسماء المبهمة في القرآن الكريم، وله كتاب آخر في الموضوع نفسه هو (الإيضاح والتبين لما أبهم من تفسير الكتاب المبين).
انظر: معجم مصنفات القرآن الكريم 3 / 143، 4 / 198.

[17] راجع ص 16 من هذا الكتاب.

[18] انظر: التطور النحوي 220.

[19] فصول في فقه العربية 7.

[20] يلاحظ أن أبا منصور الجواليقي قد نقل عن ابن دريد، الذي نقل عن أبي حاتم السجستاني عن الأصمعي كلمة (برطله). راجع ص 62 من هذا الكتاب.


[21] انظر: البحث اللغوي عند العرب 224 - 226 نقلاً عن:
- H.Hirschfeld: Literary History of Heibrew Grammarians ; PP. 16 - 23

[22] انظر: البحث اللغوي عند العرب 226، 227.

[23] المرجع نفسه 226.

[24] انظر: تاريخ الطبري 1/ 141،.152

[25] أساس البلاغة (فهر) 485.

[26] لسان العرب (طور) 2 / 624.

[27] المرجع نفسه (يمم) 2 / 1016.

[28] صبح الأعشى 2 / 400.

[29] انظر: المرجع نفسه 3 / 15.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.41 كيلو بايت... تم توفير 2.34 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]