التوجه الأحادي .......أتُحسنه ؟؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60011 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 803 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-09-2022, 06:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,609
الدولة : Egypt
افتراضي التوجه الأحادي .......أتُحسنه ؟؟

التوجه الأحادي .......أتُحسنه ؟؟


سارة السويعد




يحسُن بنا دائماً أن نُغير من تصرفاتنا ونجدد في أفكارنا ومخرجاتنا، نساهم في صقل شخصياتنا وتطويرها والعمل على رفع همتها ونقاوتها ..
كل ذلك وأكثر من أجل أن نرقى بأنفسنا ونطلب لها العلو ، إلا أننا في الغالب نجد القصور واضحا في تربيتنا لدواخلنا وما نريد منها ، ونلمح ألاّ توجه أصلا نؤمن به في ذواتنا، لاسيما وأن الكل يريد من نفسه أن تعلو هامة الثريا سمعه وسمتاً , إقداما وفخرا ..
إن ثمة شعور يمر طيفه بنا يستوقفنا وينادينا محركاً فينا نوازع النفس دافعا بنا لتوجه مهم ومقصد نفيس.
توجه به ننطلق ... وبه نحيا نحو مانحب
هو توجه أحادي .....!!!!!!!!!!!!!!!! من منا يحسنه ؟!!
سؤال مهم لطالما رجوت خبايا الناس أن تجيب عليه ، فرغم أننا في زمن يزعم أبناءه بتطورهم وانغماسهم في فكرة التجديد التي استحوذت على النصيب الأوفر من مخرجاتهم ، نظل نتجاهل فكرة أعمق وأطروحة أدق في توظيفنا نحو ما نريد باتجاهنا الأحادي .
نظل نتقاعس عن دقائق نمضيها في مراجعة الإنجازات ومدارسة الطموحات ، نمضى بلا وعي منا لمعنى التوجه الأحادي وفهمه كما ينبغي ، نمضى وقد استسلمنا لتلك الحياة التي نعيشها مظللة بهيمنة قبلناها وصفقت لها أيدينا وقبلتها عقولنا مع الأسف بأجواء نكّرتنا عن معنى هذه المفردة مع إقعاء العقل والحس إقعاء الأفعى الراقصة .
هل لا زلنا نعاني من التبعية والرضا بالتخبط لما تقدمه النفس !!
ألا ترون - معي- أننا أصبحنا نعاني من مشكلة الجمود وتقبل العجز والنمطية المستوردة !!
عجبا ....
هل ذابت أحاسيسنا ؟؟
هل باتت أنفسنا مرتعاً للتبلد والركود ، فلا اندفاع لما يرقى بالنفس نحو الخيرية ليكون التوجه الأحادي معدوماً حينها ؟؟
ثم أين التفكير بالتوجه الأحادي لا شيء يُذكر !!!
إن التوجه الأحادي الذي نعنيه ليس ضرباً من الخبال[1] بل هو فكرة في توجيه النفس من ذاتها ووعي منها بماهية المقدم والمفترض في أطوراها المختلفة
هو دعوة للبذل لهذه النفس نحو ما ينجيها من سوء المآل .
هو رغبة أكيدة في المحاسبة الدقيقة التي قلّ امتهانها إلا مع الشركاء .
في حين أن المصدر الذي يرنو له المرء في بلورة نفاسته وصلاحه هو ذاته الوعي بالتوجه الأحادي هذا .
فالتوجه الأحادي .. سرٌ أودعه الله لمن يطلب الارتواء للآخرة ...
والتوجه الأحادي ... تقدمٌ جريء قل من يحسنه على بسيطة امتلأت بكل شيء ...
والتوجه الأحادي ... سموٌ لارتقاءٍ ذاتي يرقى بالنفس منازل في عليين .
وحين يظل وعي الواحد منا بذلك منقوصا مخلخلاً فما ظنك به .. أفلا تجزم بتراجعه ودنو فاقته!!!
إلا أن الأغلب في هذا الزمن لا يزال يهيمن عليهم شرود الذهن ، وتوالي المتطلبات في دنيا تأخذ أكثر مما تعطي ، تغريهم الحياة وتفتنهم أعمالهم فيها وقد أجلوا مهمة التوجه لساعات ليلهم فنسوها مع شدة نعاسهم وتعبهم .
لنكون وإياهم قد فشلنا في توجهنا الأحادي "كالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع[2] "
مهلاً أيها المربي لذاتك ..............
1/ ما مدى قبول نفسك للتوجه الأحادي .
2/ كيف تمارس المحاسبة لنفسك والنظر في نداءاتها.
3/ هل باستطاعتك تقييم استقامتك وعباداتك .
4/ صفاؤك واهتماماتك بخلواتك هل تُحسنه ؟؟!!!
إن أحسنت في إجابة هذه التساؤلات وما هو على وتيرتها أجزم بتخطيك أصعب الثغرات بإذن الله في واقع تشكل بأشد الأمور تمزيقاً للأحادية .
وهنا أمورا نجملها ونقول :
توجهك المقصود يجب أن يلامس كل شاردة وواردة في حياتك ، كما أن الصورة المصطنعة في التدين تؤثر في تطهير القلب ودفعه إلى الفردوس ، ورؤية الإخفاق هي الدافع الأقوى والأسمى لتقدُمِه طوال عمره ولكن هل يراه حقاً كما يجب !!!
لا سيما أن المنغص هو عدم إدراكنا أبعاد تراجعنا وقصورنا وأهمية دعمنا لأنفسنا من أنفسنا نحو المضي في الاستقامة والخيرية الحقيقية .
والفطنة في التعامل مع أي قصور يحدث وأي فتور يُخشى هو إضاءة للإيمان فيها أما أقسم الباريء عز وجل بالنفس اللوامة بقوله (ولا أقسم بالنفس اللوامة) سورة القيامة2
قال ابن القيم رحمه الله:" هي النفس المؤمنة التي لا تقف عن اللوم والمحاسبة"
إنها إشارة للتوجه الأحادي الذي يعني اغماس الجوف في السعادة والارتقاء وهنيئاً لمن عصمه ووفقه الله فلم يستحوذ عليه الشيطان
كما قال الله تعالى:
( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون[3] )
فكيف يكون التذكر من قلب لا يحمل ذلك التوجه المقصود ،مع العلم أن الأهلية المنوطة هنا يستطيعها من وهب العقل ومن يتعذر بفناء عقله .... فما أبأسه !!
تبصر أيها القاريء في نفسك ... أعددت لك عدة أمور حين تفكر في تقويمها :.
1. المؤاشرات تضطرب في فهم الاستقامة الصحيحة حتى من المستقيمين أنفسهم والسبب الأكبر ضعف بواعث النفس نحو عبادة الله بالإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه .. فإن لم تكن تراه فإنه يراك [4]) .
2. مثلمة التقاعس والفشل في مكاشفة النفس عما تقدم دلالة واضحة على عدم تحمل مسؤولية النجاة يوم القيامة.. وهذا سيء جدا .
3. أوسمة القوة والضعف في نفسك اجعلها نقية تلصقها أمامك لكل إحسان تدفع نفسك إليه وحين تصطف الأوسمة تعلم حينها أين يكمن الضعف فتحسن تقويته وتأنس بالقوة فتدعمها ... ويا سعدك ..!
4. ملاذ الصمت والتسليم لمستجدات النفس حين تألفها فثق بتراجع كبير في مسيرتك إلى ربك ذو العقاب الأليم قال قتادة في قوله تعالى " وكان أمره فرطا[5] " أضاع نفسه وغبن ومع ذلك تراه حافظاً لماله مضيعاً لدينه .
5. النهايات المحدودة بالتوقعات البسيطة تنازل بئيس حين ترتضيه ، والسؤال الموجه إليك ...أو تأنس بذلك؟؟
6. الأسقام الحاصلة من الذنوب والزيادة في المباحات هي قيد عتيد للتطلعات والصور الصحيحة التي من المفترض رسمهما والإحسان في ذلك .
7. تقييم الفرد لحالته الراهنة ليس سهلا لكنه نبوغ لمن أحسنه ودفع نفسه له ...وما أفضل من كان كذلك .
8. إحياء مفاهيم أماتها الواقع والتشكيك في قبولها وعمارتها في النفس في هذا الزمن مشكلة يظن البعض صحتها ... ولذا نرى النائمين والمتثائبين كُثر بكل أسى .
9. من السهل أن تظهر للناس حسن الهندام مبتسم الوجه لكن أن يُنبِأ قلبك بقربك من الله وإدارتك لذاتك معه سبحانه ، هنا تكون قد بلغت هامة الثريا وألقيت غموضك وقادتك نفسك بروعة الهمة إلى ربك الحبيب تستشعر وإياها بكل عبادة تنويها وتؤديها لأنك وجهت نفسك بنفسك ...
فمن كان مرعى عزمه وهمومه روض الأماني لم يزل مهزولا
10. حين يعين المرء نفسه في حفظ جوارحه السبعة فهذا أساس ماله وقمة ربحه وحين ترتع النفس في الخيانة ومباغتة الخطأ فثق أن رأس المال قد رحل !!!
11. إياك وترك نفسك في الاسترسال والإهمال لأن ذلك يفوت عليك نتائج عظيمة، بل حدد ملامح قصورك وأعزم أمرك ولا تكن كصاحب الجباعة[6].
12. انتبه فقد توعد الشيطان بني آدم " قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين[7]" فكن من المخلصين لتسلم من كل الأقذار والأدواء .
13. تأمل حالك ووجه نفسك نحو الإتقان في استقامتك فذلك عسير إلا على من يسره الله عليه وسيعينك الله حين تنويه .
14. عدم إحكامك لنفسك وإحسانك للتوجه الأحادي مزري والله لأنك ستقنع بالتخبط والعشوائية ،وأين أنت حينها عن قول الله تعالى (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيدا[8]).
15. مآلة أوضاع نفسك أنت المنوط بتحديدها فكن حصيفاً في المقصود والمرجو لأنك المنادى هنا "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين [9]"...فهل أنت هو ؟؟؟
16. قدم حوافز لنفسك وبادر بتدليلها ..! لا تعجب ألست تأكل ما تحب وتشرب ما تحب ..؟ ! وكذا ملبسك وكل أمرك إذن سياسة التبادل اجعلها سياسة جيدة تفعلها .
17. ليس بمقدورك حين لا تحسن أحاديتك في توجهك أن تستبدلها بمهمة أخرى وإياك ذلك لأنه إيذان بفشلك الذريع، واتساع هوة إخفاقك وانهزاميتك في دعم نفسك نحو المبتغى ... وما أشد ذلك ..
18. لا تترقب من نفسك ما لم تدربها عليه وحدد بشارات لحياتك ولتكن لهفة وصولك إليها فوق كل لهفة
19. اقتنع بما تطمح له لاما تقدمه وانبذ عنك قصور البطالين فإن ذلك يسوقك للإنجاز، وليكن منطقك مع نفسك قابل للتطبيق حتى لا تتحجج فيما بعد بصعوبته !!
20. آفاق المطلوب متاحة لك ما دام نفسُك يتردد فأشرع وخطط لحياتك ولا تنتظر أحدا يوجهك ..
21. إن لم تستطع أن توجه نفسك نحو المرضي والمحمود فلا تقنع بالركود أرجوك ،وحذاري أن تتخذ متكأ لك للهروب من محاسبة نفسك لأن ذلك يختم بالران على قلبك .
22. انعت نفسك "بالدويلة العملاقة" أو "صاحب الإتقان " حين تحسن توجهها إلى الله وادفعها نحو الإقدام بقوة ولا تنس أن تقتص أثر الصالحين الغانمين فهم أهل الاقتداء .
23. قد تمنع القيادية في شركة أو مؤسسة ونفسك تطمح لذلك فهي عنوان الفراسة ولم تحصل عليها إلا أن قيادتك لنفسك دليل أقوى على الفراسة في الدنيا والآخرة ومغنم كبير تفوز به على الصراط .... ويا أنسك.
ختاماً :
قال جل وعلا :" إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين [10]"
قال الحسن " لا يزال العبد بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همته ".
أ.هـ






[1] ) ( ليس ضرباً من الخبال) بالباء لا بالياء وذلك لاتصاله بمفردة [ أحادي] فالمرء حين يحادث ذاته كما في السياق يتهم بالخبال لا بالخيال.


[2] ) البزار والحاكم في علومه.

[3] ) الأعراف :201.

[4] ) البخاري ومسلم.

[5] ) الكهف:28.

[6] )لمن لا يعرف قصة صاحب الجباعة ، هي أن أحد الأعراب كان له ابن كثير الإطالة فيالحديث ، فجاء له يوماً فقال له : يا بني هلا اختصرت الكلام إذا لا تحسن الحديث ،فقال : نعم ، أفعل إن شاء الله تعالى . فذهب الابن ذات يوم إلى السوق واشترى ثياباًثم عاد إلى داره وبيده الثياب ، فقال له والده : ما هذا يا بني ؟ فقال : جباعة ،فقال الوالد : وما جباعة من كلام العرب ؟ قال الابن : جبة ودراعة ( أراد الاختصار (، فقال الوالد : ومن أين اشتريتها ؟ قال : من سوق ، فقال الوالد : يا بني أضف الألفواللام ، قال : من سوقال ، فقال الوالد : يا بني قدم الألف واللام ، قال : ألف لاممن سوق ، فقال الوالد : ما يمنعك من أن تقول من السوق ؟! قاتلك الله ، والله إنك ماأردت إلا الإطالة.

[7] ) ص:82.

[8] ) آل عمران:30.

[9] ) العنكبوت:69.

[10] ) يوسف:90.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.05 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]