التحليق في سماء المصدر الرباعي: إبداع - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         خذوا ما آتيناكم بقوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لا تشغلنكم مصيبة عن دينكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الله يصنع لدينه.. فلا تحزنوا ولا تبتئسوا ولا تتباءسوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 822 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850185 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386318 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2022, 11:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,542
الدولة : Egypt
افتراضي التحليق في سماء المصدر الرباعي: إبداع

التحليق في سماء المصدر الرباعي: إبداع (1)
محمد صادق عبدالعال























تعاريف واستفسارات:








إنَّ سماوات الإبداع المفتوحة لَتوحي للكثير والكثيرِ من الكتَّاب على اختلاف الأجناس والأشكال الأدبيَّة بالإبداع متى توافرَت فيهم المقومات وتوفَّرَت لديهم العوامل؛ والعبقريُّ هو مَن يستقلُّ بساطَ الريح عابرًا مجال سماواتِ الإبداع بحبٍّ وإخلاص؛ فتكشف له عن مواقع نجومها اللامعات وإن انتثرَت أو اختبأَت بين طيَّات السحاب.

















فهلمَّ إلينا نحلِّق سويًّا في تلك السماء ونُعَرِّج طويلاً حتى يُتاح لنا جَواز اجتياز مناطِق على خطرٍ عظيم من الإبداع، فساعتها يقال: (أبدع حين قال).

















نسمعها كثيرًا، وربَّما نردِّدها لكلِّ آتٍ بالجديد من الصور والمحسِّنات البديعيَّة وحسن التوظيف لها؛ ومن الخطأ الكبير أن نقول: مبدع دائمًا - فهذا محال، فما من مبدعٍ على الإطلاق سوى الله بديع السماوات والأرض!

















والإبداع قضيَّة خطيرة لها مقوماتٌ وأسباب ودوافع، لا يستطيع كائنٌ من كان أن يستحوذ عليها أو يَحتكرها أو أن يقول: أنا مبدعكم الأمثل في أي جنس أدبيٍّ بعينه، أو في مجال سرديٍّ أو نَثري؛ لأنَّ الإبداع حالة أو نوبة تعتري الكاتب في لحظة يكون قد فَرَّغ عقلَه وفِكرَه ووجدانَه ممَّا يعوق ويعترض سيرَ الفكرة الجديدة؛ لتجري على أمِّ رأسه جريان الماء الهادِر في الجداول العطاش من زمن، فتنحَت وتشكِّل وتصنع مخارِجَ ومداخل لها أبعاد إنسانيَّة ونفسيَّة وكل ما يتوجَّب الوقوف أمامه بتمعُّنٍ وافتِخار.

















وحريٌّ بمن يقحِم نفسَه في مفردة للحديث عنها أن يكون على وَعْيٍ أو بعض إدراك ومعرفة للمصطلَح لغويًّا، من باب توعية القارئ المُحبِّ.

















ففي المعجم كلمة إبداع: مصدر من الفعل أبدَعَ، فهو مبدِع.

















ولقد عرَّفه البلاغيُّون وأرباب البيان بـ"اشتمال الكلام على عدَّة ضروب من البديع".

















ويقال: أبدع الشاعر؛ أي: جدَّد وأتى بما لم يأتِ به غيرُه.

















في رأيي المتواضع أقول بأنَّه: الإتيان بالصورة المنسيَّة أو التي لم يَنبغِ لكاتبٍ أن يأتيَ بها، فكلُّنا يرى الشمسَ والقمر والنجوم والشجر والدَّوابَّ ويرى أفعالَ الناس، لكن من يَختلق الصورةَ الجديدة هو الأولى بأن يُنعَت بأنَّه مبدِع حقًّا.

















ولعلَّ خطورةَ المصطلح قد جعلَت الفلاسفةَ أنفسهم يعتنون بالمفردة ويشاركون في وضع مفهومٍ لها؛ حيث قالوا: "إيجاد الشَّيء من عدمٍ ومن المَعين الصَّافي؛ وقدوة النَّاس في الأقوال والأفعال القرآن الكريم، نجد أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد نعتَ ووصفَ ذاته التي تسامَت عن أيِّ شبيهٍ أو مثيل بـ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [البقرة: 117]، وجاءت نكرةً لتكون شاملةً عامَّة قاطعة لا بعده يُبدِع في خلقه، ولا قبله يناظِره صناعة الملك.

















ولو أنَّ المجال أو الصَّفحات تكفى لإظهار غيض من فيض المولى بإبداعه لما تسنَّى لأوراق الدُّنيا وأشجارها وأحبارها وأقلامِها أن تفي بذلك، فسبحان من له الكمال كلُّه وكل شيء عنده بمقدار!

















وسوف نخشع ساجدين أمام الذَّات العليَّة، نستلهم من كتابنا المقدَّس بعضًا من إبداع الخالِق في خلقه، ولعلَّ قوله في سورة البقرة: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ قال البغوي في تفسيره: أي: مبدعها ومنشئها من غير مثالٍ سبق، ﴿ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا ﴾ [البقرة: 117]؛ أي: قدَّره، وقيل: أحكَمَه وقدَّره، وأتقنَه، وأصل القضاء: الفراغ، ومنه قيل لمن مات: قُضي عليه؛ لفراغه من الدنيا، ومنه قضاء الله وقدره؛ لأنَّه فرغ منه تقديرًا وتدبيرًا[1].

















وفسَّرها (ابن كثير) رحمه الله بقوله:








"فقرَّر تعالى في هذه الآيات الكريمة أنَّه السيِّد العظيم، الذي لا نظيرَ له ولا شبيه له، وأنَّ جميع الأشياء غيره مخلوقة له مَربوبة، فكيف يكون له منها ولد؟! ولهذا قال البخاريُّ في تفسير هذه الآية من البقرة: أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبدالله بن أبي حسين، حدَّثنا نافع بن جبير - هو ابن مطعم - عن ابن عبَّاس، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى: كذَّبني ابنُ آدم ولم يكن له ذلك، وشتَمَني ولم يكن له ذلك؛ فأمَّا تكذيبه إيَّاي فيزعم أنِّي لا أقدر أن أعيدَه كما كان، وأمَّا شَتْمه إيَّاي فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتَّخذ صاحبةً أو ولدًا))؛ [ص: 397][2].

















وأيضًا في تفسير الإمام القرطبي:








"قوله تعالى: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾؛ أي: مبدِعهما، فكيف يجوز أن يكون له ولد؟! وبديع خبر ابتداء مضمَر؛ أي: هو بديع، وأجاز الكسائيُّ خفضَه على النَّعت لله عزَّ وجلَّ، ونصبه بمعنى بديعًا السماوات والأرض؛ وذا خطأ عند البصريِّين؛ لأنَّه لما مضى أنَّى يكون له ولد؛ أي: من أين يكون له ولد؟! وولَد كلِّ شيء شبيهه، ولا شبيه له[3].

















وكلُّ علماء اللُّغة والفِكر والحديث والسِّيَر خاضوا في رَوعة وعظمَة الآيات، وما وصلوا قدر ما اجتهدوا؛ فالقرآن مَعِين لا ينتهي الرِّيُّ منه، وكلَّ يومٍ بل وكل لحظة يَنجلي لنا منه الجديد الذي يزيد الذين آمنوا إيمانًا والكافرين ما لهم من نصيبٍ.

















وبعد تلك السُّطور ذات العَبق الطيِّب والروح والرَّيحان ومقال الأعلام من أئمة الأمَّة في شأن تفسير الآية - نعود إلى الموضوع أدبيًّا ونطلِق بعضًا من أسئلة تلحُّ على رؤوسنا ونرى الإجابة لها، لكنَّنا لا نستوعبها حقَّ الاستيعاب.

















وقبل التعرُّض لأسئلةٍ توضح لنا إشكاليَّة المصطلَح، نجد أمامنا قولَ ربِّنا عزَّ وجلَّ على لسان نبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الأحقاف: ﴿ قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 9]، فلقد تعرَّضتُ لتفسيرها من كتاب التحرير والتنوير؛ حيث قال: "والبِدْع بكَسر الباء وسكون الدال: معناه البديع؛ مثل الخِفِّ؛ يعني: الخفيف، قال امرؤ القيس [ص: 17]:








يزل الغلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه

















ومنه: الخِلُّ بمعنى الخليل، فالبِدْع: صِفة مشبهة؛ بمعنى: البادعِ، ومن أسمائه تعالى البديع: خالِق الأشياء ومخترعها؛ فالمعنى: ما كنتُ محدِثًا شيئًا لم يكن بين الرسل، و(من) ابتدائيَّة؛ أي: ما كنتُ آتيًا منهم بديعًا غير مماثل لهم، فكما سمعتُم بالرسل الأولين أخبروا عن رسالة الله إيَّاهم فكذلك أنا، فلماذا يعجبون من دَعوتي؟[4].

















وبإطلالةٍ سريعة ونظرةِ عابرِ في سلسلة "كتابك / فلسفة الجمال لـ: د/ أميرة حلمي مطر جزئية الإبداع الفني" أعجبتني بعضُ السُّطور لم أجد حرجًا من أن أضعها في مقدِّمة المقال:








(ويؤكِّد المعاصرون من الفلاسفة هذا الجانِب الخاصَّ بالإبداع الفنِّي لدى الفنَّان إلى حدِّ أن عرَّف بعضهم عِلمَ الجمال بأنه: "عِلم إبداع الصُّوَر"، غير أنَّ الإبداع والخلقَ من صِفات الكمال الإلهي؛ فالله سبحانه وتعالى قد خَصَّ ذاته العالية بهاتين الصِّفتين، فهو سبحانه المبدِع المصوِّر؛ ﴿ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ﴾ [الحشر: 24]".

















ومن نفس المقال ولم نغادِر صفحاته تقول الكاتبة:








"إنَّ الشاعر والفنَّان هم أقرب النَّاس لله؛ ذلك بما قد أتاهما اللهُ من قدرةٍ على الخلق والإبداعِ، وكما وإلى بعض الأسئلة التي طرحتُها وأقحمتُ نفسي في الإجابة تطفُّلاً، فمن يرى فيها بعض نقصٍ فليتمَّه، ومن يرى فيها تجنٍّ فلا يلومنَّ إلا أنا.



























1- هل الإبداع نِسبي أم مطلَق؟








ما من كاتبٍ واعٍ ومدرِك ودارِس بل وعاقل يستنكِف أن يقرَّ بأنَّ الإبداع نِسبي، فكما أسلَفنا في السُّطور العالية ومبتدأ الحديث أنَّ الله عزَّ وجلَّ هو من له الإبداعُ الخالِص الدَّائم، والمعترِفون بذلك قد تحرَّوا رشدًا؛ ومن يقول بغير ذلك فأولئك قد بيَّتوا نيَّةً ليسَت بالطيّبة، فلا يوجد كاتب أيًّا كان بيانه أو مكانته الأدبيَّة يمكن أن يقال عنه: إنَّه مبدع دائمًا؛ ولعلَّ المتتبِّع دراسات النَّقد لعديدٍ من العصور يَلحظ وبشكلٍ كبير أنَّ أعمالاً وكتابات قد حازَت قصب السَّبق في الإبداع في زمانها وأوانها؛ وما أن تقادَم بها العهدُ وطال عليها الأمَد حتى أوغل المحدثون من النقَّاد في إظهار عيوبِها ومناحي التَّقصير؛ إذًا الإبداع بعينِ البشَر قد يكون لهوًى أو لفترة بعينها أو مواقف، لكن الإبداع الخالِص الذي لا تشوبُه نواقِص أو تفاوت لله عزَّ وجلَّ؛ ولقد تحدَّى الله عزَّ وجلَّ أولئك المشكِّكين في إبداع الخالِق في خلقِه؛ فأمرهم بالنَّظر كرَّتين؛ أي: مرَّتين في الخلق ليُخرِجوا ما انتهى إليه فِكرهم النَّاقص في تمام الخلقِ، فرَجَعَ البصرُ بهم خاسئًا؛ أي: خائبًا، وهو حسير؛ أي: مُتعَب به إعياء؛ كما فُسِّرَت الآية من قِبل أعلام الأمَّة، فنسلم أنَّ الذي علَّم الإنسانَ الإبداعَ في أي مجال له الكمالُ كلُّه ونحن عبيدُه، ﴿ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ﴾ [الملك: 4].



























2- هل الإبداع مرتبط بحالة الأديب النفسية؟








نعم؛ فالأدباء على شواكل وأصناف كثيرة؛ منهم من لا يكتب إلَّا إذا خلَت رأسُه من الهموم وجلس يحتسي القهوةَ أو الشاي ويتمعَّن ويستلذ بما يسطِّر، ومنهم من لا تأتيه الفِكرة بإبداعها وجمالها إلَّا إذا كانت حالتُه النفسيَّة ذات حزنٍ أو أسًى، يقال: أبدع وأحسَّ ما يكتب، وأغلبها يكون الإبداع ناجمًا عن تجربة ذاتيَّة صادِقة، ومنهم مَن يترك حادثات الدَّهر تمرُّ ويطلِق لنفسه جماحَ الإبداع موقنًا أنَّ الالتفات لذلك معطِّل له؛ والكُتَّاب على أشكالٍ كثيرة؛ لكن ما يعنينا القول به والتسليم أنَّ حالة الكاتِب، سواء كانت نفسيَّة وهى في المقام الأول مؤثِّرة، ثمَّ الحالة الاجتماعيَّة وربَّما السياسيَّة، وأكاد أجزم بالثانية - فإنَّ معترك الثورات في تلك الفترة الرَّاهنة مؤثِّر هامٌّ على الكتَّاب في الإبداع والتصدير، سواء بالسَّلب أو الإيجاب.



























3- على من نطلق كلمة مبدع؟








بالنسبة للنصِّ الأدبي أيًّا كان أو أي جنس أدبي نقول: أبدع فلان حين قال أو حين رَسم أو حين خطَّ؛ أي: خرج عن المألوف من الصُّوَر وانتقبَ مناقِبَ جديدة ربَّما ينفذ إليها من بعده الكاتبون وبها يَحتذون، والإبداع قائم حتى قِيام الساعة؛ لأن الله عزَّ وجلَّ حين قال: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 190]، وقوله: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ ﴾ [فصلت: 53] الآية - حثَّ ورخَّص لكم أيها الكتَّاب أن تنظروا للكون العظيم بعينٍ سامية عالِية تستشعر عظمةَ وإبداع الخالِق في خلقِه وملكِه عزَّ وجلَّ.



























4- الإبداع لا حدود له؛ عبارة تثير الفِكرة، وتحتاج للتوضيح، أليس كذلك؟!








نسمع كثيرًا عن مسابقاتٍ ومناقشات ومؤتمرات تتَّخذ من العِبارة شعارًا لها: (الإبداع ليس له حدود).

















نعم؛ الإبداع ليس له حدود متى سمَا وعَلا بالمبدِع، سواء الشَّاعر منهم والقاصُّ، ومن يريد أن يقتفي أثرًا لمَن سبقوه في الإبداع، فما من مطلَق لبشر، والله أعلى وأعلم، لكن الخطر يَنجم عن امتطاء صَهوة الإبداع مطلقًا لفكرته الحريَّة المفرِطة، فيقع لا محالة في المناطِق الخطرة، وأخطر المناطِق الشَّرع والثوابت من العقيدة، والتشكيك في الوحدانيَّة، عندها يقال له:








اهبط؛ فكرتك ممقُوتة وإبداعك مَردود عليك غير مقبول؛ فلنتَّق اللهَ ولا يحملنا حبُّ الظهور على مجاوزةِ تلك المناطِق أو اقتحام تلك السَّماء المحرَّمة شرعًا ودينًا.

















وسبق أن أوردنا أمثلةً لا يسرُّ المرء ذكرها في مقالي فن الحكي والقصِّ، وأيضًا الفكرة ضالَّة الكاتب.

















وما زال للمصدر الرُّباعي "إبداع" مقوِّمات ومعايير حُكم، وبعض أمثِلة سوف نتناولها في مقالٍ جديد إن قدَّر الله لنا حياةً، وسبحان من بيده البعث والنُّشور!


















[1] تفسير البغوي؛ للإمام مُحيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي / المجلد الأول ص142 / دار طيبة للنشر والتوزيع.



[2] تفسير الإمام ابن كثير / إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي / دار طيبة.



[3] تفسير الإمام القرطبي: الجامع لأحكام القرآن؛ لأبي عبدالله بن محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي / المجلد الأول / دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.



[4] تفسير القرآن: التحرير والتنوير؛ لسماحة الشيخ الأستاذ الإمام محمد الطاهر بن عاشور / ص 17 المجلد الأول، الجزء الأول / دار سحنون للطباعة والنشر والتوزيع بتونس.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.17 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]