النحو العربي والعلوم الإسلامية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         المقنطرون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رسالة المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الموت الرحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أحكام الصلاة على الميت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المسائل الفقهية المتعلقة بالمسبحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          دم الاستحاضة سببه ركضة الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم التسميع والتحميد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل الصلاة في الصف الأول والصفوف المقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          جوانب خفية في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الوجيز في فقه الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-09-2022, 04:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,951
الدولة : Egypt
افتراضي النحو العربي والعلوم الإسلامية

النحو العربي والعلوم الإسلامية
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن




اعلم- وفقني الله وإياك - أن لغة العرب هي وعاء الشريعة، وأنه لا يمكن لطالب العلوم الشرعية[1] أن يستوعب نصوص الوحيين من الكتاب والسنة، ويفهمها الفهم الصحيح الخالي من الأسقام إلا إذا كان له حظ من علوم العربية، فلا يتأتى فهم نصوص الشرع لأجل العمل بها، واستنباط الأحكام للوقائع إلا بتعلم علم النحو: إذ لو ترك تعلمه لتخبط الناس في فهم نصوص الكتاب والسنة، وكان علمهم بها على غير هُدى، وربما عملوا بها على خلاف الوجه الصحيح.


فلا مندوحة إذن لعلماء الإسلام وطلبة العلم من التفقه في اللغة العربية وفهم أسرارها حتى يستطيعوا استخراج الأحكام الشرعية من مصدر الإسلام الأساسي الأصيل: الكتاب والسنة.
ومن هنا نص جماعة من أهل العلم على وجوب تعلم علوم اللغة- وخاصة النحو - وجوبًا عينيًا على العلماء وطلبة العلم عمومًا: سواء كانوا مفسرين، أم محدثين، أم فقهاء، أم غير ذلك[2].
قال أحمد بن فارس رحمه الله تعالى المتوفى سنة 370هـ: إن علم اللغة كالواجب على أهل العلم: لئلا يحيدوا في تأليفهم، أو فتياهم، عن سنن الاستواء. اهـ.
وقد صرح العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى بوجوب تعلم علم النحو على طالب العلم: لأن فهم كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وحفظ الشريعة واجب، ولا يتأتى إلا بذلك.


وقال ابن حزم رحمه الله تعالى: ولو سقط علم النحو لسقط فهم القرآن، وفهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولو سقطا لسقط الإسلام، فمن طلب النحو واللغة على نية إقامة الشريعة بذلك، وليفهم بهما كلام الله تعالى، وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، وليفهمه غيره، فهذا له أجر عظيم، ومرتبة عالية، لا يجب التقصير عنها لأحد. اهـ
وقال الذهبي رحمه الله: واللغويون قد عدموا في زماننا، فتجد الفقيه لا يدري لغة الفقه، والمقرئ لا يدري لغة القرآن، والمحدث لا يعتني بلغة الحديث، فهذا تفريط وجهل، وينبغي الاعتناء بلغة الكتاب والسنة: ليفهم الخطاب. اهـ.
وقال ابن خلدون رحمه الله في "المقدمة" الفصل الخامس والأربعين 2/ 367: علوم اللسان العرب: أركانه أربعة، وهي: اللغة، والنحو، والبيان، والأدب، ومعرفتها ضرورية على أهل الشريعة: إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة، وهي بلغة العرب، ونقلتها من الصحابة والتابعين عرب، وشرح مشكلاتها من لغاتهم، فلا بد من معرفة العلوم المتعلقة بهذا اللسان لمن أراد علم الشريعة، وتتفاوت في التأكيد بتفاوت مراتبها في التوفية بمقصود الكلام، حسبما يتبين في الكلام عليها فنًا فنًا، والذي يتحصل أن الأهم المقدم منها هو النحو: إذ به تتبين أصول المقاصد بالدلالة، فيعرف الفاعل من المفعول، والمبتدأ من الخبر، ولولاه لجهل أصل الإفادة. اهـ.
وقال السيوطي رحمه الله في شرح ألفيته: قد اتفق العلماء على أن النحو يحتاج إليه في كل فن من فنون العلم، لا سيما التفسير والحديث. اهـ.
وأخيرًا قال الشيخ خالد الأزهري رحمه الله: إن معرفة الإعراب من الواجبات التي لا بد لكل طالب علم منها، ومن المهمات التي لا يستغني الفقيه عنها[3]. اهـ.


فهذه بعض من اقوال أهل العلم التي نصوا فيها على وجوب تعلم علم النحو على طالب العلم الشرعي وجوبًا عينيًا[4].
والملاحظ في هذه الأقوال التي أوردناها أنها قد نصت على الوجوب في علوم الشرع عمومًا.
وهناك أقوال أخرى واردة عن أهل العلم، قد نصوا فيها على وجوب تعلم علم النحو لدارس التفسير والفقه والحديث على سبيل الخصوص.


ومما ورد من أقوالهم في وجوب تعلم علم النحو وجوبًا عينيًا لدارس الفقه خصوصًا:
1- ما ورد من اشتراط الجماهير من الأصوليين: كالشافعي والغزالي والجويني والآمدي والقرافي والفتوحي والطوفي والشوكاني وغيرهم فيمن يريد التفقه في الدين، وأن يصبح مجتهدًا، اشترطوا فيه أن يعلم كل ما يعينه في فهم نصوص الوحيين من علوم النحو والصرف والغريب والتراكيب العربية.


2- وقال الأنصاري الحنفي في "فواتح الرحموت" 2/ 365 من شروط المجتهد أنه لا بد من معرفة التصريف والنحو واللغة. اهـ.


3- وقال ابن حزم رحمه الله: وأما من وسم نفسه باسم العلم والفقه: وهو جاهل للنحو واللغة، فحرام عليه أن يُفتي في دين الله بكلمة، وحرام على المسلمين أن يستفتوه: لأنه لا علم له باللسان الذي خاطبنا الله تعالى به: وإذا لم يعلمه فحرام عليه أن يفتي بما لا يعلم، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36]. وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]. وقال تعالى: ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 15].


فمن لم يعلم اللسان الذي به خاطبنا الله عز وجل، ولم يعرف اختلاف المعاني فيه: لاختلاف الحركات في ألفاظه، ثم أخبر عن الله بأوامره ونواهيه، فقد قال على الله ما لا يعلم، وكيف يفتي في الذبائح من لا يدري ماذا يقع عليه اسم الذكاة في لغة العرب؟.
أم كيف يُفتي في الدين من لا يدري خفض اللام أو رفعها من قول الله عز وجل: {أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}. ومثل هذا في القرآن والسنة كثير، وفي هذا كفاية. اهـ.
وقال أيضًا رحمه الله تعالى: ولهذا لزم لمن طلب الفقه أن يتعلم النحو واللغة، وإلا فهو ناقص منحط، لا تجوز له الفتيا في دين الله عز وجل. اهـ.


وكذلك ذكر رحمه الله في كتابه "الإحكام" 5/ 119، 120 إنه يجب عينًا على الفقيه أن يكون عالمًا بلسان العرب، فقال رحمه الله: ففرض على الفقيه أن يكون عالمًا بلسان العرب: ليفهم عن الله عز وجل، وعن النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون عالمًا بالنحو، الذي هو ترتيب العرب لكلامهم الذي به نزل القرآن، وبه يفهم معاني الكلمات التي يُعبر عنها باختلاف الحركات، وبناء الألفاظ، فمن جهل اللغة- وهي الألفاظ الواقعة على المسميات- وجهل النحو- الذي هو علم اختلاف الحركات الواقعة لاختلاف المعاني- فلم يعرف اللسان الذي به خاطبنا الله تعالى، ونبينا صلى الله عليه وسلم، ومن لم يعرف ذلك اللسان لم يحل له الفتيا فيه: لأنه يُفتي بما لا يدري، وقد نهاه الله تعالى عن ذلك بقوله: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾ [الإسراء: 36].


ومما ورد من أقوال أهل العلم في وجوب تعلم علم النحو وجوبًا عينيًا لدارس الحديث خصوصًا، وقد مر طرف منه:
1- ما رواه ابن الصلاح بسنده: عن الأصمعي أنه قال: إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قوله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار"، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يلحن، فمهما رويت عنه حديثًا، ولحنت فيه كذبت عليه[5].


2- وقال ابن الصلاح رحمه الله: فحق على طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يتخلص به عن شين اللحن، والتحريف، ومعرتهما[6].


3- وقال العراقي رحمه الله تعالى في ألفيته في علوم الحديث:
وليحذر اللحان والمصحفا
على حديثه بأن يحرفا[7]

فيدخلا في قوله: من كذبا
فحق النحو على من طلبا



4- وقال النووي رحمه الله: وعلى طالب الحديث أن يتعلم من النحو ما يسلم به من اللحن والتصحف، وقد روى الخليلي في "الإرشاد"، عن العباس بن المغيرة، عن أبيه قال: جاء عبد العزيز الدراوردي في جماعة إلى أبي ليعرضوا عليه كتابًا، فقرأ لهم الدراوردي، وكان رديء اللسان يلحن، فقال أبي: ويحك يا دراوردي، أنت كنت إلى إصلاح لسانك قبل النظر في هذا الشأن أحوج منك إلى غير ذلك. اهـ.


5- ويقول الحافظ المزي في مقدمة كتابه "تهذيب الكمال في أسماء الرجال": ينبغي للناظر في كتابنا هذا أن يكون قد حصل طرفًا صالحًا من علم العربية: نحوها ولغتها وتصريفها، ومن علم الأصول والفروع، ومن علم الحديث والتواريخ وأيام الناس. اهـ.


6- وقال ابن مهدي المحدث: ما ندمت على شيء كندامتي أني لم أنظر في العربية.


7- وقال مجد الدين ابن الأثير: معرفة اللغة والإعراب هما أصل لمعرفة الحديث وغيره؛ لورود الشريعة المطهرة بلسان العرب. اهـ.


ومما ورد من أقوال أهل العلم في وجوب تعلم علم النحو وجوبًا عينيًا لدارس التفسير خصوصًا، وقد مر طرف منه:
1- قال مجاهد رحمه الله: لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله، إذا لم يكن عالمًا بلغات العرب.
2- وقال مالك رحمه الله: لا أوتي برجل غير عالم بلغة العرب يُفسر كتاب الله إلا جعلته نكالًا.
3- وقال السيوطي رحمه الله في شرح ألفيته: وقد اتفق العلماء على أن النحو يحتاج إليه في كل فن من فنون العلم، لا سيما التفسير والحديث؛ لأنه لا يجوز لأحد أن يتكلم في كتاب الله حتى يكون مليًا- يعني: غنيًا- بالعربية؛ لأن القرآن عربي، ولا تفهم مقاصده إلا بمعرفة قواعد العربية، وكذا الحديث[8]. اهـ.


وهل يجب عينًا على قارئ القرآن، الذي يجتهد في تعلم أحكام تجويده، والقراءات[9] ومن باب أولى مقرئ القرآن ومعلمه- أن يتعلم علم النحو؟
للجواب على ذلك: نرجع إلى الأثرين اللذين ذكرناهما فيما سبق[10]، عن سالم بن قتيبة، وعن الحسن البصري:
الأثر الأول: قال سالم بن قتيبة: كنت عند ابن هبيرة الأكبر، فجرى الحديث، حتى جرى ذكر العربية، فقال: والله ما استوى رجلان، دينهما واحد، وحسبهما واحد، ومروءتها واحدًا، أحدهما يلحن، والآخر لا يلحن، إن أفضلهما في الدنيا والآخرة الذي لا يلحن.
قلت: أصلح الله الأمير، هذا أفضل في الدنيا لفضل فصاحته وعربيته، أرأيت الآخرة، ما باله فضل فيها؟.
قال: إنه يقرأ كتاب الله تعالى على ما أنزله الله، وإن الذي يلحن يحمله لحنه على أن يدخل في كتاب الله ما ليس فيه، ويخرج منه ما هو فيه.
قال: قلت: صدق الأمير، وبر.


الأثر الثاني: قال يحيى بن عتيق، سألت الحسن، فقلت: يا أبا سعيد، الرجل يتعلم العربية، يلتمس بها حسن المنطق، ويقيم بها قراءته؟
قال الحسن: يا بني، فتعلمها: فإن الرجل يقرأ الآية، فيعيا بوجهها، فيهلك فيها[11].
فبهذين الأثرين يظهر لك- أخي الكريم - أن قارئ القرآن، المهتم بتحصيل علمي تجويده وقراءاته، والذي سينصب يومًا ما لإقراء غيره، فضلًا عن الذين تلبس بإقراء غيره بالفعل، يجب عليه عينًا أن يتعلم علم النحو[12].


[1] خاصة علم الفقه والتفسير والحديث.

[2] وذلك لأنه إذا كانت اللغة العربية وسيلة لفهم الكتاب والسنة فإن تعلمها يكون واجبًا على طلاب العلوم الشرعية: لأن الوسائل لها نفس أحكام المقاصد.

[3] فالعجب بعد هذا من أناس لا يعلم أحدهم من العربية والنحو إلا الاسم، بل إنه لا يقيم الكلام المضبوط بالشكل على الصواب، ثم يتسورون أصعب المراقي، فيدعي أحدهم الاجتهاد في الحديث، والاجتهاد في الفقه، ويقابل كل مخالف لأهوائه بالشتم والسباب، ينصر بذلك السنة والدين، في زعمه الفاسد، وخياله الغريب.

[4] وإنما نص هؤلاء العلماء على وجوب تعلم علم النحو على طالب العلم وجوبًا عينيًا، نصوا على ذلك لتعين فهم الكتاب والسنة على كل من تصدر لتعلم العلوم الشرعية من الحديث والفقه العقيدة والتفسير وغيرها. وقد سبق أن فهمهما فرض واجب، ولا يتم ذلك إلا بتعلم النحو، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

[5] أضف إلى هذا أن من السلف كأيوب السختياني من كانوا يعدون اللحن ذنبًا من الذنوب.
وأضف إليه كذلك أن اللحن يصرف عن أخذ العلم من صاحبه، ويصد عنه، كما بينا ذلك من قبل.
وهذا كله مما يعضد القول بالوجوب. ويقويه.

[6] وتأمل أخي الحبيب أن ابن الصلاح رحمه الله في هذا الأثر قد جعل تعلم علم النحو بالنسبة لطالب الحديث من الحقوق عليه، وهذا ظاهر في الوجوب ثم تأمل أيضًا أنه في آخر هذا الأثر قد جعل اللحن عارًا، وهذا مما يؤيد الوجوب كذلك.

[7] وهذا هو نفس تعبير ابن الصلاح، فانتبه.

[8] ولذلك فقد جعل العلماء من شروط المفسر أن يكون عالمًا بلغة العرب، انظر ما تقدم صـ 19.

[9] وبالتالي الذي سيكون إمامًا، يؤم الناس في صلاتهم يومًا ما.

[10] انظر ما تقدم صـ 15، صـ 17.

[11] ثم انظر كذلك - وفقني الله وإياك - إلى ذلك الأثر الوارد عن الحسن البصري، فيه أنه سئل: لنا إمام يلحن. فقال: أميطوه عنكم: فإن الإعراب حلية الكلام.

ولقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يرى الصلاة خلف لحان. وانظر ما تقدم صـ 17.

[12] وتأمل - رحمك الله - ذلك الأثر الوارد عن عمر بن الخطاب - والذي قد تقدم ذكره صـ 16 - وفيه أمر عمر بن الخطاب ألا يقرئ القرآن إلا عالم باللغة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.14 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]