نقاط القوة في التخطيط الشخصي في السيرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836806 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379363 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191145 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2666 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 660 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 945 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1094 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 854 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 837 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2022, 04:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,615
الدولة : Egypt
افتراضي نقاط القوة في التخطيط الشخصي في السيرة

نقاط القوة في التخطيط الشخصي في السيرة
الشيخ مهنا نعيم نجم




تختلف وجهات نظر الناس لذات الأمر، بينما تجتمع متفقة إذا وحَّدتهم الرسالة، وأصبحوا جزءًا من خطة هذه الرسالة، كما هي رسالة الإسلام التي جاء بها صلى الله عليه وسلم؛ فليس غريبًا أن تجدهم - صغيرًا أو كبيرًا، رجالا أو نساءً - يتفقون على تحقيق الأهداف التي رسمها النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ إن رسالة الإسلام هي التي جمعتهم؛ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: ((وذمة المسلمين واحدةٌ، يسعى بها أدناهم))[1].

إن ما يوضح بعض نقاط القوة التي ساندت تلك المرحلة، بالرغم من ألمها وتعبها والاضطهاد الذي كان فيها: أنها تميزت بركائز قوية حافظت عليها، ودفعت بها للنور، وكان بعضها سببًا في استمراريتها، ولعلي أوجزها شارحًا بعضها على النحو التالي:

أولاً: سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم قبل البعثة؛ فهو الصادق الأمين، صاحب الخُلق الرفيع، والابتسامة المشرقة، واليد الحانية، أجمعت عليه كل قريش يوم وضع الحجر الأسود؛ فقد صح عن أمنا خديجة رضي الله عنها في ذكر صفاته صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة - التي حببت فيه الخَلْق، وكذلك لازمته بعد النبوة، فقالت: "إنك لتصل الرحم، وتصدُقُ الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتكسب المعدوم، وتَقْري الضيف، وتُعين على نوائب الحق"[2].

إشارة:
المتحف الشخصي الخاص به صلى الله عليه وسلم مليء بالمواقف التي حببت فيه الخَلْق، وهذا ما يجب أن يدركه المخطط لنفسه، بحيث يكسب الله، ثم الناس، من خلال مواقفه وأعماله، وليس فقط أقواله، فقبل دعوتهم وقبل الحديث إليهم، لا بد أن يكون قدوة ومثلاً لما سيقوله، ومما اشتهر من الأقوال: "إن الذي أنت عليه، يجعل في أذني صممًا من سماعك".


ثانيًا: الاستقرار العائلي والأسري، إن المكانة التي يكون عليها الإنسان في عائلته ومجتمعه هو من يؤسس ركائزها وأعمدتها، وسيجد ثمارها، سواء في القريب العاجل أو البعيد الآجل؛ فمكانة النبي صلى الله عليه وسلم لدى قومه مرموقة، وعند عشيرته مشهودة، ولدى أهله وخاصته محمودة.

وإن ما كان عليه صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة رضي الله عنها غنيٌّ بالإشارات والتوجيهات التربوية، والأسس السليمة الكفيلة ببناء أسرة صالحة، تكون لَبِنةً أساسية قوية لبناء المجتمع الإسلامي المنشود، ضمن الخطة الاستشرافية التي رسمها النبيُّ صلى الله عليه وسلم للدولة التي يريدها الله عز وجل في الأرض وفق المنهج الرباني.

إشارة:
المخطِّط الناجح: هو من ينجح بداية مع نفسه، ثم أهله، وإلا أتداوي الناس وأنت عليل؟!


ثالثًا: الاستقلال المالي، وعدم التبعية يعطي الإنسان قوة قد لا تقارن في بعض الأحيان والظروف؛ فالإغراء الكبير الذي وضعه كفار قريش لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يجدِ نفعًا معه؛ لأن ضعفاء النفوس هم من يبحثون عن الجاه والمال.

فلما جاء عتبةُ بن ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "إن كنت تريد مالًا جمعنا لك حتى تكون أكثرنا مالًا، وإن كنت تريد شرفًا سوَّدناك وملَّكناك.."[3]، إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يلتفت لما قاله، ورد عليه بموضوع آخر، وتلا عليه آياتٍ بينات.

وهذا يدل على الاستقرار المالي الذي كان فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم؛ فكان تاجرًا ماهرًا موفَّقًا، ويكسب من حر ماله، ليس لأحد عليه قوة تكسر إرادته، وتجرح مشاعره، وهذا من الأسس التي يجب أن تتوفر في المخطِّط الناجح.

إشارة:
من وضع لنفسه رسالة، حدد لها أهدافًا، واجتهد في اختيار الوسائل التي تساعده في الوصول لها وتحقيقها؛ فرسالة النبي صلى الله عليه وسلم هي دين الإسلام العظيم، وليس الملك، ولا الجاه، وهذا ما تحصل لما تحققت الرسالة.


رابعًا: الحِلْمُ والحكمة، كان سيدنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم رأسَ الحكمة، وواسعَ الحِلم، ليس سريع الغضب، ولا يغضب إلا أن تُنتهَكَ محارمُ الله سبحانه وتعالى.

"علَّمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم النظرَ إلى مآلات الأمور قبل اتخاذ القرار؛ فإن نجاح الدولِ المتقدمة اليوم يُنسَب إلى التخطيط الصحيح، ففيه تتحاشى الأخطاء، وتصغُرُ المشاكل، وتنجح المشاريع، وتقلُّ التكلفة، وبه أيضًا تحفظ النفوس"[4].

ومن حكمته أنه صلى الله عليه وسلم "نهج في خطته مسلكًا آخر، تمثل في عدم مفاتحته زعماء قومه بالدعوة قبل أن يشتد ساقها ويصلب عودها؛ وذلك لمعرفته صلى الله عليه وسلم بتقاليد بيئته وطباع أهل النفوذ فيها، وقدرتهم على تزييف وعي الرأي العام، وتجنيده للمحافظة على استقرار الأوضاع لصالحهم.. وقد نجح رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الخطة إلى أبعد حد؛ حيث استطاع أن يجنِّبَ الدعوة مواجهة مبكرة مع الملأ قد تعصف بها، وتشلُّ حركتها"[5]، وهذا ما جعلنا نورد هذه من نقاط القوة في خطته صلى الله عليه وسلم؛ لأنها أثرت في كثير من القوم، وأسلموا لله تعالى، واتبعوه صلى الله عليه وسلم.

إشارة:
كيف لا تتمثل الحِلم، ولا تترك الغضب، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تغضب، ولك الجنة))[6].

خامسًا: عدم التمييز، واستيعاب فئات المجتمع، ولأنه صلى الله عليه وسلم أرسل ﴿ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107] كان حريصًا "ألا تنحصر الدعوة في مكان محدود، أو فئة اجتماعية معينة؛ لأن ذلك يحجم الدعوة ويورطها في متاهات الصراع الفئوي أو القبلي، أو المحور الجغرافي، فعمل - عليه السلام - ما في وسعه من أجل توسيع نطاق قاعدة الدعوة ليشمل معظم الجهات والفئات الاجتماعية.. وهكذا استطاعت الدعوةُ أن تستوعب فئات اجتماعية مختلفة، علاوة على إيجاد مواقع لها في جلِّ بطون قريش، وفي مناطق جغرافية متعددة، ولعل هذا الانفتاح المتوازن على الجميع أعان في انتشار الإسلام، مما كان له الأثرُ البالغ في تكوين رصيدٍ احتياطي وأرضيه صُلبة في غاية الأهمية بالنسبة للمراحل المقبِلة"[7].


[1] النيسابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، رقم 1370، الراوي علي بن أبي طالب - رضي الله عنه.

[2] السيرة النبوية، ص 394، سبق ذكره.

[3] سير أعلام النبلاء، ص95، سبق ذكره.

[4] قشوع، عبدالرحمن عبداللطيف، الأردن، مكتبة الجامعة الأردنية، رسالة ماجستير (استشراف المستقبل في الأحاديث النبوية)، 2005م ص101.

[5] منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة، ص112، سبق ذكره.

[6] الألباني، محمد ناصر الدين، صحيح الجامع، رقم 7374.

[7] منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة، ص 113، سبق ذكره.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.10 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]