من اعتراضات اليزدي على ابن الحاجب في العبارة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850999 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386988 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 225 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60077 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 848 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2022, 02:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي من اعتراضات اليزدي على ابن الحاجب في العبارة

من اعتراضات اليزدي على ابن الحاجب في العبارة
قصي جدوع رضا الهيتي


قال ابن الحاجب في مضارع غير الثلاثيِّ المجرَّد: (وَمِنْ ثَمَّ كانَ أَصْلُ مُضارِعِ "أَفْعَلَ": "يُؤَفْعِلُ"، إِلا أَنَّهُ رُفِضَ لِما لَزِمَ مِنْ تَوالِي هَمْزَتَيْنِ فِي المُتَكَلِّمِ، فَخُفِّفَ الجَمِيعُ)[1].

يقول اليزدي: (وقوله: فخفف في الجميع، فيه نظر؛ لأنَّه لا يخلو إما أن يراد به جميع المضارع، أو جميع الصيغ سوى الماضي فإنَّه لا مدخل له، وكلا التقديرين غير سديد؛ أما الأول فلأنه يلزم منه أن يكون تقريره محتويًا على الاختلال والنقصان؛ وبيانه: أنه في صدد بيان حذف الهمزة مما هو محمول على المتكلم، وهذا كما يجري وجوبه في المضارع، يجري وجوبه في كل ما ذكرناه سوى ما استثنيناه، فالحصر على المضارع لا يكون مستقيمًا، فإن قلت: الحصر من كلامه ليس بمستفاد، قلت: يَستفيده المستفيد؛ لكونه في معرض التعليم والتبيين، وأما الثاني: فلأنه يؤدي إلى كون الأمر الحاضر أيضًا محمولاً في الحذف، ولا حذف، كما رأيت، وما ذكره في شرحه ينبئ أن مراده الأول؛ لأنه قال[2]: كرهوا اجتماع الهمزتين فحذفوا الثانية، ثم لما كانت الياء والتاء والنون أخوات الهمزة من حيث كانت حروف مضارعة، أجري الباب كله مجرى واحدًا، فقيل: نُكْرِمُ، ويُكْرِمُ، وتُكْرِمُ)[3].

ثم ذكر اليزدي في كتاب آخر له قولاً يرى أنه أحسن من قول ابن الحاجب يقول: (وأما قولنا في الواسطة[4]: فهو من غيره حمل عليه، فأحسن من ذلك؛ لكونه أسَدَّ)[5].

القياس في مضارع "أَفْعَلَ" يُؤَفْعِلُ، نحو: أَكْرَمَ يُكْرِمُ، فإن يُكْرِمُ أصل: يُؤَكْرِمُ، كما تقول: "يُدَحْرِج"، ولكن الهمزة حذفت، والسبب في حذفها أن المتكلم لو أخبر عن نفسه لزمه أن يقول: "أَنا أُؤَكْرِمُ"، مثل: "أُدَحْرِجُ" فتلتقي همزتان زائدتان، وذلك مستثقل، فوجب أن تحذف الهمزة الثانية؛ أي: همزة "أَفْعَلَ"؛ لأن الأولى هي حرف المضارعة فلا يجوز حذفها؛ لأن المضارعة تنتفي بانتفائها، وأيضًا فإن الثانية هي الموجبة لثقل الكلمة؛ إذ كانت الأولى لا تثقل بها الكلمة، فكان الموجب للثقل أولى بالحذف، ثم أجروا ما في أوله حرف المضارعة مجرى الهمزة في الحذف[6]، وإن كانوا لو جاؤوا بها لما اجتمع همزتان، ولكنهم أرادوا المماثلة، وكرهوا أن يختلف المضارع فيكون مَرَّة بهمزة وأخرى بغير همزة؛ محافظة على التجنيس في كلامهم[7].

وقد ذكر ابن مالك أن مما تحذف منه الهمزة اطرادًا اسم الفاعل، واسم المفعول كذلك، فقال: (ومن الحذف المُطَّرد حذف همزة أفعل من المضارع، واسم الفاعل، واسم المفعول، كقولك: أَكْرَمَ يُكْرِمُ فهو مُكْرِمٌ ومُكْرَمٌ، والأصل أن يقال: يُؤَكْرِمُ، ومُؤَكْرَمٌ، ومُؤَكْرِمٌ، لكن حذفت الهمزة من "أُؤَكْرِمُ" استثقالاً لتوالي همزتين في صدر الكلمة، ثم حمل على ذي الهمزة أخواتُه، والمُفْعِلُ، والمُفْعَلُ؛ لتجري النظائر على سَنَنٍ واحدٍ)[8]، يتبين من هذا النص أن ابن مالك يرى أن اسم الفاعل واسم المفعول محمولان على "أُكْرِمُ".

ولم يكن اليزدي مخطئًا وهو يعترض على ابن الحاجب في قوله: "فخفف في الجميع"؛ لأنَّ قوله هذا يستدعي عدم حمل اسم الفاعل واسم المفعول عليه، والدليل على ذلك أنه لم يشر إليهما في شرحه؛ وإنما حصر الحذف في المضارع فقط، وهذا ليس بجيد؛ لأن الهمزة كما حذفت من نحو: نُكْرِمُ، ويُكْرِمُ، وتُكْرِمُ، حملاً على "أُكْرِمُ"، واسم الفاعل كذلك مُكْرِمٌ، والأصل مُؤَكْرِمٌ، واسم المفعول مُكْرَمٌ، والأصل مُؤَكْرَمٌ، هذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على أن اسم الفاعل واسم المفعول أخوان للفعل المضارع في هذا الموضع، وإلا لماذا حذفت الهمزة من مُؤَكْرِم ومُؤَكْرَم؟ وإن سلّم أنهما مما حُملا على أُكْرِمُ أو أنهما ليس مما حُملا عليه، لزم الحذف من الأمر الحاضر كقولك: أَكْرِمْ، ولا حذف؛ لأن الأمر من أَكْرَمَ يُكْرِمُ أَكْرِمْ بحذف الياء من يُكْرِمُ، فتبقى الكاف ساكنة، ولا يجوز الابتداء بالساكن، فوجب أن تردَّ الهمزة الذاهبة؛ لأنها أولى من زيادة همزة ليست مرادة في الكلمة، فلذلك وجب ردُّها من دون ألف الوصل، وقد ابتدأت مفتوحة على أصلها، فقالوا: أَكْرِمْ زَيدًا، قال عبدالقاهر: (فأما أَكْرِمْ بفتح الهمزة في: يُكْرِمُ؛ فلأن الأصل فيه: يُؤَكْرِمُ - بالهمزة - حذفت لاستثقال توالي الهمزتين)[9].

وأرى أن ابن الحاجب لم يكن مخطئًا أيضًا؛ لأن كلامه في المتن على الفعل المضارع فقط؛ إذ قصد في قوله: "فخُفِّف في الجميع"، أي: في جميع صيغ المضارع من دون غيرها من الصيغ.

ولكن ابن الحاجب لو استعمل تعبير اليزدي، لكان أسد؛ لأن قوله: "في الجميع" كأنه ينصرف إلى صيغ المضارع وحدها، أو إلى صيغ المضارع وما حمل عليها من الأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول.

والذي يلحظ كذلك أن ابن الحاجب كرر هذا الكلام في شافيته ولكن بأسلوب يختلف عما ذكره هناك، فقال في باب تخفيف الهمزة: (والتزم في باب أُكْرِمُ حذف الثانية، وحمل عليه أخواته)[10]، مما دفع اليزدي إلى الاعتراض عليه مرة أخرى؛ إذ قال: (ولو لم يورده لكان أحسن؛ إذ هو مكرَّر، ولو أشعر مروره من قبل كان مستقيمًا، وقد تقدَّم الاعتراض الوارد عليه فيما سبق، وقوله ههنا: وحمل عليه أخواته، مفهومه المخالف يستدعي عدم حمل اسم الفاعل والمفعول عليه، وهو فاسد؛ لأن الهمزة محذوفة في مُكْرِمٍ ومُكْرَمٍ أيضًا قياسًا على أُكْرِمُ، وأما استدعاء عدم الحمل، فلأن الفاعل والمفعول ليسا من أخوات أُكْرِمُ، وإنما أخواته نُكْرِمُ وتُكْرِمُ ويُكْرِمُ، وإن سُلِّمَ أنهما من أخواته لزم الحذف من الأمر المخاطب كقولك: أَكْرمْ، وهو فاسد)[11].

واعتراض اليزدي هنا وهناك لم يعترض عليه غيره من شراح الشافية؛ لعدم قوته، والله أعلم.


[1] الشافية في علم التصريف: 24.

[2] ينظر: شرح الشافية؛ لابن الحاجب، مخطوط أ / 8.

[3] شرح الشافية؛ لليزدي: 1 / 258.

[4] وهو أحد مؤلفات اليزدي المفقودة.

[5] شرح الشافية؛ لليزدي: 1 / 258.

[6] أي: نكرم، ويكرم، وتكرم.

[7] ينظر: الأصول في النحو: 3 / 333، وعلل النحو: 1 / 182، والمنصف: 184، وشرح التعريف بضروري التصريف: 237.

[8] إيجاز التعريف في علم التصريف: 167.

[9] المفتاح في الصرف: 54.

[10] الشافية في علم التصريف: 92.

[11] شرح الشافية؛ لليزدي: 2 / 789، 790.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.15 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]