من إسهامات العرب القدامى في مجال الدراسات اللسانية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أبو بكر الصديق رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا يصمت العالم عن المجاعة في غزة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أعمال تعدل أجر الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          البلاء في حقك: نعمةٌ أو نقمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح النووي لحديث: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شرح النووي لحديث: ارم فداك أبي وأمي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شرح النووي لحديث: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنسيت بأنك في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2021, 06:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,940
الدولة : Egypt
افتراضي من إسهامات العرب القدامى في مجال الدراسات اللسانية

من إسهامات العرب القدامى في مجال الدراسات اللسانية
أ. د. عبدالله أحمد جاد الكريم حسن









اللِّسانية: " العلم الذي يدرس اللغة الإنسانية دراسة علمية تقوم على الوصف ومعاينة الوقائع؛ بعيدًا عن النَّزعة التَّعليميَّة والأحكام المعيارية ".[1]



وقيل اللسانيات: هي الدراسة العلمية للغات البشرية كافة، من خلال الألسنة الخاصة بكل قومٍ من الأقوام. وهذه الدِّراسة تشمل: الأصوات اللُّغويَّة، والتَّراكيب النَّحويَّة، والدَّلالات والمعاني اللُّغويَّة، وعلاقة اللُّغات البشريَّة بالعالم الفيزيائي الذي يحيط بالإنسان.



‏ونعني بالدراسة العلمية: البحث الذي يستخدم الأسلوب العلمي المُعتمد على المقاييس التالية: مُلاحظة الظَّواهر اللُّغوية - التَّجريب والاستقراء المُستمر- بناء نظريات لسانية كلية من خلال وضع نماذج لسانية قابلة للتَّطوير- ضبط النَّظريات اللِّسانية الكُليَّة ثم ضبط الظَّواهر اللُّغوية التي تعمل عليها - استعمال النَّماذج والعلائق الرياضية الحديثة - التحليل الرياضي الحديث للغة - الموضوعية المُطلقة.



ومن يطَّلع على الكتاب الذي كتبه الباحث اللساني الإنكليزي ر.روبنز (R. Robins) والمُسمَّى " التَّاريخ الوجيز للسانيات (A short History of linguistics) سيكتشف أنَّ تاريخ الأمم السَّالفة حافل وغني بالدراسات اللغوية التي تبحث في الظاهرة اللغوية، من الوجهة الصَّوتيَّة والتَّركيبيَّة والدّلاليَّة، ثم علاقة هذه المكونات اللُّغوية بالعالم الذي يُحيط بالإنسان... فاللُّغة ظاهرةٌ فيزيولوجيةٌ - إنسانية، لاحظها الإنسان منذ أن خُلق على وجه الأرض، وقد حاول وما يزال يحاول سَبْرَهَا. وهكذا فإنَّ تاريخ الإنسان - بغضِّ النَّظر عن جنسه وعرقه وأصله وفصله - مليءٌ بالدِّراسات التي تناولت الظَّاهرة اللُّغوية.....، ولو التفت الغرب المُعاصر إلى التَّأريخ اللُّغوي التُّراثي العربي؛ لكان علم اللِّسانيات الحديث في مرحلة مُتقدِّمةٍ عن الزَّمن الذي هو فيه [2]. يقول الدكتور مازن الوعر: هذه الحقيقة شاركني فيها عالم اللسانيات الأمريكي نعوم تشومسكي خلال حوار كنت أجريته معه 1982م [3].



ويرى الدكتور: الوعر: أنَّ صلة القُربى ليست فقط بين التُّراث اللُّغوي العربي واللسانيات، وإنَّما هي موجودةٌ أصلاً بين التُّراث اللُّغوي العالمي واللسانيات. هذه الحقيقة هي قانون علمي للظَّواهر الحضارية، ذلك لأنًّ اللسانيات لم تنشأ في فراغ لتخدم في فراغ، وإنَّما هي شيءٌ لاحِقٌ لشيءٍ سابقٍ. فعملية التَّأثير والتَّأثر موجودةٌ، ليس بين اللسانيات وبين الدراسات التي سبقتها، وإنَّما بين الظَّواهر الحضارية كُلِّهَا.‏ ولكي تستطيع اللسانيات أن تكون عِلماً قائماً برأسه مُستقلاً عن بقية العلوم الإنسانية والطبيعية الأخرى، فلابد لها من أن تستفيد من المعارف والنظرات اللغوية والتراثية سواء أكانت عربية أم غير عربية[4].‏ ولقد أثبت باحثون لِسانيون غربيون، مُعتدلون ومُنصفون (أمثال: روبنز[5]، وتشومسكي، وكوك[6]) تأثر اللِّسانيات الحديثة بالتُّراث اللُّغوي العربي، وذلك عن طريق وسائل مُختلفة، سواءً أكانت مُباشرة (الاطلاع على التُّراث اللُّغوي العربي باللغة العربية) أم غير مباشرة (عن طريق ترجمة أعمال النُّحاة واللُّغويين والبلاغيين العرب إلى لغات أجنبية كثيرة؛ وخاصة اللغة الألمانية) [7].‏



وفي مقال للباحثة جوليا كرستيفيا[8]، اهتمَّت فيه بإبراز دور النُّحاة واللُّغويين العرب القُدامى في إثراء الحركة اللُّغويَّة، وإسهامهم في بحوثها، خاصةً منها ما تعلَّق بالنَّحو العربي، فإنَّ النَّاظر في المُصنَّفات والكُتب اللُّغويَّة المُتداولة بين المُشتغلين بالدَّرس اللِّساني الحديث لا يملك إلا أن يُسجِّل بكثيرٍ من الحَسْرَةِ والاستياء؛ إغفالَ أصحاب هذه المُصنَّفات، الحركة اللغوية التي قام بها اللُّغويون والنُّحاة العرب القُدامى، ولعلَّ هذه الباحثة - وهي مَنْ هي في صُلب الدِّراسات اللِّسانيَّة والسِّيميائيَّة الحديثة - أحدُ الاستثناءات القليلة في كتابها: (Le Langage, cet inconnu Points-Seint, 1981)، حيث كتبت فقرةً لا يُستهان بها؛ حول إسهام العرب القُدامى في مجال الدِّراسات اللُّغوية، تُبيِّنُ فيها قيمة هذه المُساهمة؛ عنوانها (La grammaire arabe) (النحو العربي) (ص129-134) حيث تقول: " يتبوأ النَّحو العربي مكانةً هامَّةً في صُلبِ مُكتسبات التَّفكير حول اللغة في العصور الوسطى... يقول المثل العربي السَّائر: إنَّ حكمة الرُّومان في ذهنهم، وحكمة الهنود في نزواتهم، وحكمة اليونان في رُوحهم، أمَّا حكمة العرب ففي لسانهم....، وتتميز النَّظريَّة اللِّسانيَّة العربيَّة بفكرها الثَّاقب؛ حول أصوات اللغة، لقد درج هذا الفكر على تقسيم الأصوات إلى شديدةٍ ورخوةٍ من جهة، وإلى صفيرية وقلقلة من جهة أخرى...، لما كان العرب علماء تشريح كبارًا، مثل سيبويه، فقد كان لهم فضلُ السَّبق في وضع الأوصاف الدقيقة لجهاز النُّطق، التي أضافوا لها الأوصاف الفيزيائية لحركة الهواء. وقد كان تحليلهم للنِّظام اللُّغوي من الدِّقّ-ة ما مَكَّنهم بعد - وربَّما كانوا الرُّوَّاد - من التَّمييز بين العنصر الصَّوتي (الحرف) والعنصر الكتابي (العلامة) للغة. كما أمكنهم تمييزهم للصَّوامت والصَّوائت من الاهتداء إلى حصر مفهومي المصوت والمقطع. هذا وقد عُدَّت الصَّوامت جوهر اللغة، في حين عُدَّت الصَّوائت عوارض (accidents)... هذا وقد كان لسيبويه، تلميذ الخليل، الفضل في بلوغ النحو العربي قمته، ويُعدُّ مُصنَّفُهُ " الكتاب " أول تأليف (Systématisation) وتركيب له.





[1] مبادئ اللسانيات، لأحمد قدور (ص11).




[2] صلة التراث اللغوي العربي باللسانيات، د. مازن الوعر - مجلة التراث العربي.




[3] وقد نشر الدكتور الوعر ما قاله تشومسكي حول هذا الموضوع في مجلة اللسانيات الصادرة عن معهد العلوم الإنسانية والصوتية التابع لجامعة الجزائر (المجلد 6-1984م).




[4] صلة التراث اللغوي العربي باللسانيات، د. مازن الوعر (مرجع سابق).




[5] أنتوني روبنز (Anthony Robbins): كاتب ومتحدث أمريكي، ولد في 29 فبراير 1960م في كاليفورنيا وله عدة كتب وبرامج في مجال تطوير الذات، من مؤسسي البرمجة العصبية اللغوية.




[6] ولتر كوك (Walter ****) العالم اللساني الأمريكي المشهور.




[7] صلة التراث اللغوي العربي باللسانيات، د. مازن الوعر مجلة التراث العربي.




[8] جوليا كرستيفيا: ناقدة ولغوية فرنسية مشهورة، أصلت لظاهرة التناص في النقد الأدبي.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.68 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]