خدعتني زوجتي، فلم تكن عذراء! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2021, 03:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي خدعتني زوجتي، فلم تكن عذراء!

خدعتني زوجتي، فلم تكن عذراء!
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرفتُ على فتاة من خلال موقع من مواقع الزواج عبر الإنترنت، وحاولتُ التقدُّم لخطبتها رسميًّا، فاتصلتُ بأخيها، ولكن لم تتم الخطبة؛ بسبب عدم استطاعتي مُقابلة أخيها.


أحببتُها لمواصفاتها التي أخبرتْني بها، فكانتْ تصلِّي، وتقرأ القرآنَ، وتصومُ الاثنين والخميس، والأيامَ القمرية، فتزوجتُها عرفيًّا، ولم أدخل عليها، بعد الزواج طلبتْ أن تأتي إلى بيتي، وأخبرتني أنها أخبرتْ أمها بزواجها.

ثم فوجئتُ بالآتي:
أبلغتني أنها ليستْ عذراء؛ إذ اغتُصِبَتْ وهي صغيرة، فأخذتُها إلى بيت أحد أقربائي واتَّصلتُ بأمها لأخبرها أنها عندي، فجاءتْ أمها، وكتبتُ عليها شرعيًّا!


حصلتْ بعض المشكلات بعد ذلك، وطلبتِ الطلاق، فأبلغتُ أهلها أنها لم تكنْ بِكْرًا، وحكيتُ لهم ما حصل، فاتهموني وأهانوني، وعلمتُ أنها كانتْ متزوِّجة قبل ذلك وطُلِّقتْ، وعلى علاقة بأكثر من شخص!!



فماذا أفعل؟ هل أخبر أخاها؟


الجواب

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فعجيبٌ أمرُ الإنسان؛ يرمي بنفسِه في المهالك، ويخوض البحرَ الخضمَّ، ويتقحَّم ما نهاه الشرعُ عنه، ويُمكِّنُ عدوَّه من نفسه، ثم يرمي باللَّوم على غيره، أو يرتابُ، أو تختلِطُ عنده القِيَمُ والعقائدُ، فأنت مَن جنيتَ على نفسك، وظَننتَ أنَّ الشهدَ يُجتَنى من الحنظلِ، أو أن الثمارَ تُجنَى من شجرِ الشوك، فمن يزرعِ الشوكَ لا يحصد العِنبَ، وإنما يَحصُد الحَسَكَ، والمَنبَتُ السوءُ لا تَجِدُ عنده جميلًا.

والحاصل - أخي الكريم -: أن ما حَصَلَ لك كان جزاءَ ما قدَّمتْ يداك؛ كما قيل: إن رجلًا كان في جزيرةٍ من جزائرِ البحر، فأراد أن يَعبُر عَلَى زِقٍّ قد نَفَخَ فيه، فلم يُحسِنْ إحكامَه، فلما توسَّط البحرَ، خرجت منه الريحُ، فَغَرِقَ، فاستغاث برجلٍ، فقال له: "يَدَاك أَوْكَتَا، وفُوكَ نَفَخَ"، فصارت مثلًا يُضرَب لمن يجني على نفسِه.

ومن قرأ رسالتَك لم يشكَّ في أن العلاقةَ التي قامت بينكَ وبين تلك المرأة، ليست محبَّةً صادقةً، بل هي إعجابٌ قام على الخِداع، أدَّى إلى تعلُّقٍ، بغير تعقُّل، وكان عليكَ أن تعرِفَ أن مواقع التعارف والزواجِ ما هي إلا فخوخٌ؛ لاصطيادِ الأغرارِ حَسَنِي النيةِ، إلى الفسادِ والرَّذيلة، وأنَّ المحاذيرَ الشرعيةَ فيها معلومٌ قبحُها بالضرورةِ العقليَّةِ، والأدلة الشرعية التي لا تكاد تَخفى على مسلمٍ؛ فكيف صدَّقتَ أن امرأةً تَحرِص على دينِها، وعِرضِها، وتصومُ النوافلَ، وتقومُ الليلَ - تفعلُ ذلك، فلو كانت ديِّنةً حقًّا لَمَنَعَها دينُها عن تلك الرَّذائلِ، ولَسَدَّت جميعَ الأبوابِ المُفضِيةِ إلى ما لا تُحمَد عُقباه، ولكن قدَرُ اللهِ وما شاء فَعَلَ، فأغلِقْ تلك الصفحةَ المظلمة، وانسَ تلك التجرِبةَ القاسيةَ، وطلِّقْها، وابحَثْ عن زوجةٍ ديِّنةٍ؛ فالدينُ غايةُ البُغيةِ؛ ولذلك حثَّ عليه النَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فقال -: ((فاظْفَر بذاتِ الدِّين، ترِبَتْ يداكَ))؛ متفقٌ عليه.


والظَّفَرُ في اللغة: هو نِهاية المطْلوب، وغاية البُغْية، واللاَّئقُ بذي الدِّين والمُروءة أن يكونَ الدِّين مَطمَحَ نظرِه في كلِّ شيْءٍ، لا سيَّما فيما تطولُ صحبتُه؛ كالزَّوجة.


ووصَف - سبحانه - الزوجاتِ العفيفاتِ؛ فقال - تعالى - فيهم: ﴿ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ﴾ [النساء: 34]، وقال - تعالى -: ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ المُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَمُتَّخِذِي أَخْدَانٍ [المائدة: 5]، وقال - تعالى -: ﴿ الزَّانِي لاَ يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى المُؤْمِنِينَ [النور: 3].


بل إنَّ إمساكَكَ تلك المرأةَ لا يجوزُ؛ لأنَّ الظاهرَ من كلامِك أنها لم تَتُبْ من ذنبِها، سادرةٌ في غيِّها، وإمْساكُ مثلِها يُدخِل الزَّوجَ تَحت قوْلِ النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ثلاثةٌ لا يدْخُلون الجنَّة، ولا ينظُر اللهُ إليْهِم يوم القيامة))، وذكَرَ منهم: الدَّيُّوث، وهو الَّذي يقرُّ الفاحِشَةَ على أهْلِ بيتِه))؛ والحديثُ رواهُ أحمد والنَّسائي.


وقد قال اللهُ - تعالى -: ﴿ الخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ [النور: 26].


ولتبَحَثْ عن زوجةٍ صالِحة تَحفظُك في نفسِها، وعِرْضِها



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.31 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]