مشكلات خطيبي النفسية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216203 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7838 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859779 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394107 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2021, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي مشكلات خطيبي النفسية

مشكلات خطيبي النفسية
أ. رضا الجنيدي




السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ في آخر العَقد الثالث مِن عمري، كنتُ مخطوبةً لشخصٍ لديه غيرةٌ وشكٌّ مَرَضِيَّانِ، وتحكُّم في تصرُّفاتي بشكل غريب، وأنا لم أكُن منساقةً له، إذ إني كنتُ أرفُض دائمًا هذه التصرفات الغريبة لَمَّا وجدتُها قد زادتْ عن حدِّها.

ومع أن كلًّا منا يُحب الآخرَ، فإنني لم أعُد أتحمَّل هذه التصرفات، وأُصبتُ بقلقٍ نفسي، فهو يريد ألا أَخرُجَ، وألا أتحدَّث مع أيِّ شخصٍ ويَحاول أن يُبعدني عند صديقاتي، ولا يريد أن أعمَل أو أَدرُس، أذكر أنه قال لي مرةً: عندما تُنجبين طفلًا لن تَهتمي بي.

عندما يتَّصل بي وأكون مَشغولةً، يقول لي: أُريد أن تَحلِفي أنك لم تَخرُجي، ومَن زارَكم في البيت، ويَجب أن تُخبريني بأيِّ عملٍ تَقومين به، ويأتي إلى الجامعة ليُراقبني، فكأنه يريد أن يُمسك عليَّ شيئًا، أصبَح يعيش في الوهم، يقول لي: هل لديك رَقْمٌ آخرُ؟ ويقوم بتصرُّفات لا يَقبَلُها العقل!



في الآونة الأخيرة أُحِسُّ أنه أصبَح غيرَ واعٍ تمامًا بما يقول، فقد قال لي: أريد الانفصال، ولا أريد أن أَضُرَّكِ في المستقبل، فأنتِ إنسانة رائعةٌ، لكني لم أَخْتَرْ هذا الطريق بإرادتي، والسبب لا يعلَمُه إلا الله، فطلبتُ منه ذِكرَ السبب، فقال لي: هل تقبَلين الزواج بإنسان مُختلٍّ عقليًّا؟! هل تريدين أن أَقوم بتعنيفك بعد الزواج؟

أصبحتُ خائفةً منه، وتقبَّلتُ فكرةَ الانفصال مع حُبي له، لقد كنتُ أيضًا صابرةً ومتشبِّثةً به؛ خوفاً من العنوسة وتقدُّم عمري، وبعد الانفصال أصبحتُ خائفةً جدًّا ألا يتقدَّم إليَّ شخصٌ آخرُ، أو إذا تقدَّم يكون غيرَ مناسبٍ، وأين سيَراني وأنا جالسةٌ في البيت؟!

أريد إنسانًا يتَّقي الله فيَّ، ويكون مناسبًا لي، أصبحتُ مكتئبةً جدًّا، وأريد أن أَعِفَّ نفسي، فهل يَجلبُ الدعاءُ لي رجلًا يتَّقي الله؟ وكيف أتغلَّب عن نفسي وأُصبح قويةً، وأَخرُجُ من هذه الأزمة، ساعدوني جزاكم الله خيرًا.


الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عزيزتي، مثل هذا الرجل كان سيُصيبك الزواجُ منه بحالةٍ من الاكتئاب المزمنِ، بل حالة من الاقتراب من الانهيار، خِطبتُك منه وانفصالك عنه كلاهما كانا لحكمة يَعلَمها الله، فلا تَجزعي من أقدار الله.

خطبتُك منه وانفصالك عنه كذلك خِبرتان من خبرات الحياة، يُضيفان إلى رصيد خبراتك الكثير والكثيرَ، إن تعاملتِ مع الأمر بسَعة صدر ورَحابة عقلٍ، فلن تَحزني لِما حدَث، فوراء كلِّ مِحنةٍ مِنحةٌ.



خطيبُك السابق مريضٌ نفسي بالفعل كما قال لكِ، وزواجُك منه كان سيُلحق بكِ أشدَّ الضرر، وبأطفالك منه في المستقبل؛ فالحمد لله على فِراقٍ يجلبُ معه الراحةَ النفسية حتى وإن كانت بدايتُه مؤلِمةً، والحمد لله على انهيار فكرةِ زواجٍ كان سيَجلب معه التعاسةَ والشقاء حتى وإن كانت بدايتُه للنفس مُحبَّبةً.

أما بخصوص خوفك من العنوسة، فلا أرى لخوفك مبررًا إن تعاملتِ مع الأمر بعقلية ونفسية المؤمن المُحسنِ الظنَّ بربِّه، الواثق في أن رزقَه سيأتيه في موعده!

الزواج رزقٌ سيأتي حتمًا حين يأتي موعدُه الذي كتَبه الله لكِ؛ فلا تتعجَّلي الأمرَ، فأنتِ لا تَدرين أين الخير، كذلك ضَعي في اعتبارك أن مُعدَّل سنِّ الزواج ارتفَع في السنوات الأخيرة، فهذه السِّنُّ التي تتحدثين عنها طبيعية جدًّا، وكثيرٌ من الفتيات لم يتزوَّجنَ مع وصولهنَّ إلى هذه السن.



اصبِري ولا تَجزَعي؛ فانتظارُك في بيت أبيك حتى يأتي زوجٌ يَصونك ويَحميك، خيرٌ لك من أن تتزوَّجي مِن أول طارق يَطرُق بابَكم، ثم تعودي إلى بيتك مُطلقةً، وعلى يديك طفلٌ صغير يعيش حياته بائسًا بسبب سوء اختيارك!

أكثِري من دعاء الله أن يَرزُقَكِ الزوجَ الصالحَ، وأن يُقِرَّ عينَك به، ويُقِرَّ عينَه بك، فالدعاء سببٌ في كل خيرٍ، ودفعِ السوء والشر، والدعاء سببٌ في استمطار أنواع الرزق المختلفة.



أما بالنسبة للخروج مما أنتِ فيه، فحاولي أن تَشغَلي نفسك في هذه الفترة عن التفكير فيما حدَث، وذلك بكثرة ذكر الله عز وجل، وقراءة القرآن، وممارسة بعض الهوايات المحببة إلى ذاتك.

حاوِلي الالتقاء ببعض الصديقات، وتعلُّمَ بعض المهارات، وعدم حَبْسِ نفسك في إطار التفكير السلبي.


اخْرُجي إلى الحياة، واعمَلي على زيادة خبراتك فيها، وانتظِري الخير الذي قدَّره الله لكِ، فأقدار الله كلها خيرٌ.



رزقَكِ الله السعادةَ، وأقَرَّ عينَكِ بزوجٍ صالح تَسعَدُ به نفسُك ويُسَرُّ به قلبُكِ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.86 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]