الرواية والخطر الفكري الخفي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7808 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859235 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393574 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215811 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2021, 03:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي الرواية والخطر الفكري الخفي

الرواية والخطر الفكري الخفي













قراءة في رواية (ميرامار) لنجيب محفوظ


وائل بن يوسف العريني

خلق الله -سبحانه- الإنسان من نفس واحدة، وخلق منها زوجها ليسكن إليها، وجعل بين الجنسين عطفاً ورحمة، وأوجد بينهما الألفة والمحبة.



وفي خلق المرأة من ضلع الرجل إشارة إلى عودتها إليه زوجةً تستره؛ فيرعاها ويقوم بشأنها، وتتألف منهما الأسرة التي هي اللبنة الحقة للمجتمع، وأساس تكوينه السوي، ومن تلك الأسرة تنطلق الأمة إلى صنع حيز لها في ذاكرة التاريخ، وحجز مقعد في دفتر الزمان.



وقدَّرت حكمة الله -سبحانه- أن يُضَمِّن كلَّ جنس -ذكره وأنثاه- ميلاً فطريّاً إلى الجنس الآخر؛ وبذا يحفظ الخلق جنسهم بالتناسل. إلا أن تلك الفطرة حين وجدت؛ وُجد ما ينظِّمها؛ لئلا ينحط البشر إلى درك البهيمية ومنزلة الحيوان، ولأنه سبحانه ما سدَّ طريقاً فيه شر إلا فتح بإزائه طريق خير وسبيل فلاح ومنهجاً قويماً، فشرع -سبحانه- الزواج، تلك الشركة التي يوثقها رباط مقدس، ويكون فيها ويخرج منها الخير للمجتمع والأمة، إذ هي مصالح مشتركة؛ فالأب يهتم بالأمور الاقتصادية والتربوية، والأم تهتم بشؤون المنزل تنظيماً ورعاية، والثمرة من الأبناء هم مسؤولية مشتركة بين الزوجين، لهم حق التربية والتأديب والرعاية والاهتمام.



تلك هي سنة الله التي أخرج لعباده، وهذه هي السبيل المثلى للانتفاع من تلك الغريزة في البناء والوصول بالأمم إلى مراتب الحضارة في الدنيا والأجر الوفير في الآخرة.



إلا أن الشر يأبى أن يستكين، ويرفض أن يسلِّم للحق؛ فأوحى إلى أوليائه: أن اهدموا كل مقدس، وحطموا كل فضيلة، فخرجت غربان لا ترضيها الفضائل، وتقضُّ مضاجعها القيم، تنادي بالتمدن ذي الدمغة الغربية، ولم يحلُ لهم إلا موضوع الطهارة ليدنسوه، والعفة ليحطموه، فدعوا إلى التفسخ الأخلاقي والانحلال، ونادوا إلى نبذ الشرف والحرمة، أرادوها بهيمية {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}[التوبة:30 والمنافقون:4].



ولما كانت تلك الأفكار صداماً صُراحاً للمعتقدات، وهدماً مكشوفاً للفضيلة؛ كانت دعوتهم إليها متعددة الوسائل ومختلفة الطرق، فمن الإعلام، إلى الرياضة، إلى الاقتصاد، إلى غير ذلك من سبل الشر ومفزع أهل الباطل.



وكان الأدب أحد أهم الطرق وأقلها مؤونة؛ إذ الكلمة لا تكلف شيئاً، والنشر مهيّأ في الغالب، فأصبح الأدب أحد الأسلحة الهدَّامة في زماننا هذا!



وكانت الرواية هي الفن الرئيس لهذا الهجوم؛ إذ فيها من الحرية ما يتيح للكاتب أن يقول ما يشاء تحت غطاء الفن أولاً، والخيال ثانياً!!



ومن واجب ذوي التوجه السليم أن يقفوا أمام تلك الهجمات بالرد تارة، وبالتوضيح تارة أخرى.



وقد قرأت إحدى الروايات؛ فوجدتها مليئة بالتجاوزات التي أجدني ملزماً بتوضيحها، والنص عليها؛ علَّ الله أن يسد بذلك ثغرة، ويوفق إلى الحق إنه سميع مجيب.



والرواية التي رأيت أن أتحدث عنها هي من روايات (نجيب محفوظ) وعنوانها (ميرامار).



وتدور أحداث الرواية حول نُزُل تمتلكه امرأة يونانية في الإسكندرية، هي (ميرامار أو مارينا)، ويأتي للسكن عندها شيخ كبير هو (عامر وجدي)، وسياسي سابق هو (طلبة مرزوق)، وثلاثة شبان هم: (سرحان البحيري، حسني علام، منصور باهي)، وتأتي للعمل في هذا النزل شابة فلاحة هي (زهرة).



المرأة صاحبة المنزل قد ولت أيام صباها مليئة بالتجاوزات؛ كما تشير إلى ذلك بعض الحوارات في الرواية، وكذلك الشيخ.



أما طلبة وسرحان وحسني؛ فهم لا يفتؤون يتجاوزون الخطوط الحمراء، ويسعون للإطاحة بزهرة من جهة، وبغيرها من جهة أخرى.



وتستمر الرواية على هذا النسق حتى يموت سرحان البحيري، ويُظن أن منصور باهي قد قتله غيرةً على زهرة التي نزع شرفها، وفي النهاية تُصبح القضيّة انتحاراً، ولم تكن ثأراً لشرف وانتصاراً لعفة!!



تلك كانت إلماحة سريعة لأحداث القصة التي تدور في زمن بداية الثورة الناصرية ونهاية عصر البشوات.



وقد بنى الكاتب روايته على ما يشبه الاعترافات، وتعددِ زوايا الرؤية إلى أربع زوايا؛ هي لعامر وجدي، وحسني علام، وسرحان البحيري، ومنصور باهي.



وكانت الرواية تعجُّ بكلمات تخدش الحياء، وتسيء إلى القارئ كثيراً!! وسأورد بعض تلك الكلمات، وعدد ورودها في الرواية:



فيكفي أن تعلم أن الكاتب يصر على ترديد لفظة (قوّادة) -أجل اللهُ الملائكةَ والقراء- سبع مرات، منها ثلاث في صفحة واحدة.



ويذكر الغرام بوصفه فعلاً ثلاث مرات، فضلاً عن ألفاظ العشق، والحب، ولفظة (اللوطيون) التي وردت كذلك عنده.



والمتتبع لتلك الألفاظ يجد الكاتب يرددها، وكأنه يريد أن يجعلها مألوفة للسامع؛ لا يأنف منها، ولا يعترض على ورودها.



ثم لماذا يصر الكاتب على كلمة (قوّادة) مثلاً، ولا يجنح إلى مرادفاتها؟ هل يريد الإلماح إلى معنى آخر، وهو معنى القيادة؟ إن كان ذاك فهذا تجنٍّ على الأمة، وإساءة للمجتمع لا تُغتَفر بحال من الأحوال.



ثم إن الكاتب أكثر من العبارات الجارحة، والحوارات المخالفة، وفيما يلي عرض لما يمكن إيراده مما لا يمس الذوق والأدب:


يقول طلبة بعد أن فشل في الإيقاع بالخادمة: "الفلاح يعيش فلاحاً، ويموت فلاحاً"[1]، ثم يقول: "قطة متوحشة! لا يغرك منظرها في الفستان، إنها قطة متوحشة"[2].


هل يريد الكاتب أن يوصل معلومة ما؟ هل يريد أن يقول إن التقدم ينافي الحفاظ على الشرف؟!



ثم إن القوة في المحافظة على العِرض أصبحت عنده توحشاً وهمجية!! هل هذا المنطق يمكن أن يقبل في مجتمع تعني له الفضيلة شيئاً كبيراً؟



ويقول عامر وجدي: "ومدام لبراسكا الإفرنجية الوحيدة التي جربتها وسط طوفان من الملاءات اللف"[3].



يزعم الكاتب بذلك شيوع الفاحشة وكثرة المومسات في بيئة الرواية، وهذا تعميم لا يمكن قبوله ولا يُسلَّم بكثرته في تلك الأيام.



ويقول حسني علام حين نظر إلى الخادمة زهرة: "إنْ صَدق ظني؛ فهي لم تحبل، ولم تجهض بعد"[4].



يلقي الكاتب هذا الكلام، وكأنه أمر عادي؛ أن يحدث الإجهاض من الفتيات؛ نتيجة الفوضى العارمة في الجنس، وانتشار الفواحش!!



ويقول حسني علام أيضاً: "البلد مليئة بالنِّسوان، ولكن البنت مثيرة لغرائزي"[5].



يعود الكاتب إلى الإصرار على كثرة بائعات الهوى في بيئة الرواية، ثم في ذلك إشارة إلى استهتار الشاب؛ إذ تسيره غرائزه لإشباعها دون الالتفات إلى رادع من دين أو أخلاق، كيف وهو يقول: "سعادة عُظمى ألا يكون لك ولاء لشيء؛ لا ولاء لطبقة أو وطن أو واجب، لا أعرف من ديني إلا أن الله غفور رحيم"[6]!!.



وتتعدد تجاوزات حسني علام هذا؛ فهو يصور أنه التقى بإحداهن؛ فتحدث معها، ثم رافقها إلى مسكنها، ونام معها ظهراً، وفي العصر نسي اسمها تماماً![7].



ويستمر مسلسل الاستهتار إذ يقول: "من المسلَّم به أنني سأبقى عازباً إلى الأبد... يمكن بعد ذلك أن أعتبر جميع النساء حريماً متنقِّلاً لمزاجي"[8].



هكذا وصل الحد به في تصوير الفوضى الجنسية؛ جميع النساء؟ وهو بذلك قد استعاض عن الزواج الذي يقوم على الشرف والفضيلة.



ويصور حسني علام إحدى نزواته في ليلة لعبت فيها الخمرة برأسه؛ فقام بجنس جماعي مع عدد من المومسات[9].



ويقول مبالغاً في استهتاره: "وعلي -إن أردت توسيع مجالي الحيوي- أن أخدع الأبصار بدبلة زواج وهمي"[10].



تأمل كلمة (الحيوي)؛ فلها دلالات خبيثة لا تخفى.



ثم ينتقل الحديث إلى سرحان البحيري؛ الذي كان يقيم في شقة مع إحدى الراقصات، وهي تريد الزواج منه، وهو يقول: "نجوم السما أقرب إليها مني، ثم إنني مللتها جداً"[11]. يقول متحدثاً عن صديقته تلك: "أردت أن أنتظر صفية، ولكنها أخبرتني أنها مدعوة للذهاب مع زبون ليبي"[12].



هكذا؟! لا غيرة؟!! أو حتى امتعاض؟!! لماذا يصر الكاتب على مصادمة الفضيلة دون أدنى تعقل أو مهادنة؟.



فكر الكاتب:


انطلق الكاتب من عدة أفكار تطرفيّة مُنْكَرة، وكأنه بذلك يريد أن يغير من قيم المجتمع، وفيما يلي عرض لبعض تلك الأفكار وشواهدها:

1- يصور الكاتب الزواج في صورة الحياة البئيسة، ويريد أن يلغي تلك السنة؛ ربما لاختلال مفهومها عنده، أو لأن الزواج يحفظ القيم الاجتماعية في الأمم والمجتمعات.


الزواج عند الكاتب مسؤولية، الزواج عنده يعني الفقر والحرمان من الشهوات واللذات، الزواج عنده قيد، يقول أحد أبطال الرواية: "من المسلم به أنني سأبقى عازباً إلى الأبد... يمكن بعد ذلك أن أعتبر جميع النساء حريماً متنقلاً لمزاجي"
[13].



الزواج حصر للمتعة الغريزية على امرأة أو اثنتين، وهو يريد تلك المتعة متغيرة الألوان والأشكال كاللباس، كيف وهو يروي لأحد الأبطال أنه نام مع إحداهن ظهراً، وفي العصر نسي حتى اسمها!!



الزواج عند الكاتب كتلة من المشاكل، يقول سرحان البحيري: "سنعيش معاً إلى الأبد"، بالزواج؟ لا؛ يقول: "المشاكل التي أعنيها؛ إنما يخلقها الزواج!!"[14].



ويقول أيضاً: "ولكن الزواج سيخلق لي مشاكل من ناحية الأسرة، ومن ناحية العمل، إنه يهدد مستقبلي"، كيف يهدد مستقبلك وهو الطُّهر والفضيلة، قال: "إنه الغباء، الحواجز الصلبة، الحقائق العفنة"[15].



نعم، الزواج حواجز عن الحرام، لكنه ينعتها بالصلبة لخلل في تركيبته وغرائزه، ثم تأمل كلمة (الحقائق العفنة)، وإذا علمت أن العفن يصيب الأشياء لطول مقامها؛ تعلم تطاول الكاتب على التشريع الذي يدعو إلى الزواج.



ويقول سرحان البحيري أيضاً: "لم أُهادن فكرة الزواج المرعبة"[16].



ثم يحاول الكاتب تحطيم آخر برج في الفضيلة؛ وهو الزواج نفسه، شروطه، وطريقته، حيث يقول: "توجد طرق وسطى مثل الزواج الإسلامي الأصلي، أعلن بيني وبينك أنني أقْبلك زوجةً لي، على سنة الله ورسوله.. بلا شهود!!"[17].



انظر إلى خبث الكاتب حين ينعت هذا الزواج بأنه إسلامي، أصلي، وهو ما يسمى اليوم (الزواج العرفي)، وهو بذا يُسوِّغ الرذيلة تحت غطاء الدين، ويصورها على أنها الفضيلة، وأنها القمة في الاتباع، أعوذ بالله من الفكر المنحرف.



والكاتب جاء بشخصيات القصة كلهم عِزاباً، لم يتزوج من الرجال أحد، وكأنه يشير إلى أن الشباب إذا أراد إفراغ شهوته؛ فهناك طرق أقل مؤونة من الزواج نفسه، وأكثر تجديداً، ولم يتزوج من كل الشخصيات إلا (ميرامار) صاحبة النزُل، وهي نصرانية، فكأنه يريد أن يشيد بزواج النصارى ونموذجه الغربي، لاسيما حين تتذكر (ميرامار) أيام الزواج بحنين وشوق، وقد مات عنها زوجاها فعلَّقت صورهما في النزُل.


2- صَوَّر الكاتب الشابان (حسني وسرحان) على أنهما مليئان حيوية وشباباً؛ يمارسان الجنس كثيراً، ولا يريدان الزواج، وكذا طلبة، ومن قبلهم عامر وجدي.


وحين صور منصور باهي؛ صوره على أنه شاب مليء بالعقد، لا يمارس الرذيلة، ولا يعترف إلا بالزواج، فحاول تصويره بشخص يعاني من مشاكل نفسية، ولا يعيش حياته إنساناً سوياً.


3- ملحوظة تتصل بالعنوان، وهي: لماذا (ميرامار)؟ لِم لَم يسم الرواية (زهرة) مثلاً؛ مع أن الأحداث كانت تدور حولها؟ أو (عامر وجدي) الذي كان مقوِّماً للأحداث؟


كأنه يشير من طرف خفي إلى أن النموذج الغربي المتمثل في (ميرامار) هو الحل، وهو الطريقة المثلى للعيش في مصر وغيرها من البلدان.


4- ويحاول الكاتب تسويغ الرذيلة، وتحطيم سياج العفة؛ إذ يقول عامر وجدي لميرامار بعد أن تذاكرا أيام الشباب، وما فيه من انحراف أخلاقي، فقالت: "كنت سيدة يا مسيو عامر"، فقال عامر: " ما زلت سيدة بكل معنى الكلمة"[18].


هكذا؟ سيدة مع الانحراف، وكأن من ينحرف يحق له لقب السيادة، أيُّ تحطيم للفضائل يريد أن يصل إليه الكاتب؟ لكن الله غالب على أمره.



5- صور الكاتب هروب (زهرة) من الريف لرفضها الزواج من كبير في السن؛ بطولةً وسلوكاً سوياً، لم ينتقده أحد من شخصيات القصة، وهذا تحريض للفتيات للخروج عن طاعة أهاليهن، ورفض القوامة.



وكذلك رفضها العودة مع أختها برغم زوال سبب الزواج من ذلك المسن.


6- تعمَّد الكاتب ذكر الحانات والمراقص، وذكر أنواع المشروبات المسكرة، كل ذلك كان يعمَد فيه الكاتب إلى إيصال رسالة إلى المتلقي، ومحاولة تسويغ المنكر.



وبالجملة؛ فإن الرواية عجت بالتجاوزات التي لا يُقرُّها الدين، وتأباها الفِطَر السليمة، وكانت فوضى الجنس إحدى تلك التجاوزات وأهمها، ولمَّا لم يكن للكاتب إشارات إلى الانحرافات وتقويم لها؛ كان هذا إيذاناً بتأييد الكاتب لكل كلمة وردت في الرواية؛ ومن هذا المنطلق أحببت التنبيه على ما ورد مما يخالف الفطرة التي فطر اللهُ الناسَ عليها، وجاء الدين بمحاربته.



واللهَ أسأل أن
يمُنَّ على كُتَّاب المسلمين بالهداية، وأن يردهم إلى صراطه المستقيم، أو أن يكفي المسلمين شرَّهم، إنه سميع مجيب، كما أسأله -تعالى- أن يجعل ما خَطَطْتُهُ خالصاً لوجهه الكريم... واللهُ من وراء القصد.


ــــــــــــــــــــــــــ

[1] ص 48.

[2] الصفحة نفسها.

[3] ص 79.

[4] ص93.

[5] ص102.

[6] ص111.

[7] انظر ص 99.

[8] ص103.

[9] ص118.

[10] ص 118.

[11] ص214.

[12] ص218.

[13] ص103.

[14] ص241.

[15] ص241.

[16] ص244.

[17] ص242.

[18] ص 20، 21.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

[حجم الصفحة الأصلي: 63.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.11 كيلو بايت... تم توفير 2.36 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]