الإعلام والدور التغريبي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388436 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213856 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2022, 02:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي الإعلام والدور التغريبي

الإعلام والدور التغريبي



بات الإعلام اليوم قوة رهيبة بفضل ما حدث من التطورات في نطاق شبكة الاتصالات الحديثة مع دخول الأقمار الصناعية ساحة الإعلام وتمازج تقنيات نظم المعلومات المؤسَّسَة على الكمبيوتر مع تقنيات نظم الاتصالات الفضائية المتأسسة على الأقمار الصناعية.. حتى لم يعد على أي إنسان أن ينتظر كثيرا حتى يعرف الأخبار في الجزء الآخر من الكرة الأرضية، أو أن ينتظر أسابيع حتى يحصل على آخر فيلم أنتجته شركة أمريكية.. بل يمكن الحصول عليه عبر الشبكات خلال دقائق أو حتى ثوان معدودة.

والذي يعنينا من التعرض لهذا القصف الإعلامي هو مقصود المُصَدِّر لهذه المواد ممن يصدرونها إليهم.. ولم يعد خافيا أن الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا ودول أوروبا تروج للنموذج الغربي والعمل على تعميقه في فكر الدول المستهدفة.

اغتيال ثقافي:
إن عملية القصف الإعلامي هذه يمكن تسميتها بعملية الاغتيال الثقافي لهذه الدول ـ وعلى رأسها الأمة الإسلامية والدول العربية ـ حتى تتهدم مقوماتها وتنهار قواها؛ فتنسحب من ساحة الدعوة والتبشير بالإسلام وتنشغل بما يصدر إليها لتكون السيطرة على العالم خالصة لهم بلا منازع..

وهذا الذي ذكرناه ليس ادعاء أو رجما بالغيب أو رميا للناس بما ليس فيهم كذبا وبهتانا.. وإنما هذا ما صرح به الكاتب الأمريكي هربرت شيللر حيث يقول: "إن صناع القرار السياسي والمفكرين في الغرب كانوا قد بحثوا عن بدائل جديدة تضمن سيطرة الغرب على أوضاع الشعوب الثقافية وضمائرها، وأنهم قد أجمعوا على الإعلام الدولي بديلا مؤهلا لخوض الغزوة القادمة".

ومن خلال كلمات شيللر يمكن ملاحظة الآتي:
ـ أن المسألة مقصودة وممنهجة ومدروسة، وليست مجرد صناعة تصدر من بلد إلى بلد آخر.
ـ أن الأمر يتم على أعلى مستوى، ويتولاه أكابر القوم، وحسب قول شيللر (صناع القرار والمفكرون).
ـ أن المقصد من وراء ذلك السيطرة على العالم وشعوبه، والتحكم في أوضاعهم، وحتى في تشكيل ضمائرهم، وأن الغزو الثقافي لتغيير المفاهيم هو مطلب استراتيجي.
ـ وأخيرًا وهو هام جدا: أن أعظم وسيلة، وأفضل سبيل لتحقيق ذلك هو الإعلام، وقد اتفقوا على ذلك بالإجماع.
ـ ولا أنسى أو أغفل تسميته لذلك "بالغزوة القادمة" لأن هذه الكلمة لها مدلولاتها التي تدل على ما وراءها.

تغريب واغتيال:
لقد عملت بالفعل دول الغرب وأمريكا على ما قرره شيللر سابقا، ولا نقول إنها بدأت الغزو فعليا؛ "لأن هذا الغزو قديم جدا"، لكن يمكن القول بأنه زاد التركيز واشتدت الضراوة، وتصدر الإعلام جيش الغزاة.
ففي عصر الثورة المعلوماتية واختراق القنوات والأقمار لدواخل بيوتنا وغرف نومنا بصورة لم يعد بالإمكان المنع التام، وأصبح من المستحيلات التحكم، ومن المجهدات محاولات الترشيد، غرق الكثير أو الأكثر في موجات الزحف المتلاطم، ولم يكد ينجو أحد من آثار القصف المتلاحق، وصار الناس بين قتيل وجريح.

حملات متتالية وهجمات وموجات متوالية تحمل إيديولوجيات (عقائد وأفكارا) تعصف بثوابتنا العقدية، وتقلقلها من أماكنها وتحاول أن تقتلعها من جذورها.. حتى دخلت المسلَّمات والثوابت حيز الشك والتردد وإعادة النظر، مع عرض أخبار ومشاهد في أخبار عن حرق المصاحف والإساءات لله ولرسوله ولكتابه حتى يعتاد المسلمون على رؤية ذلك والسماع عنه ليهون عليهم وتزول عنهم عظمة ذلك وتعظيمه من قلوبهم أو تقل على أقل تقدير.

وأنا هنا لا أريد الاستقصاء ولكن هو بيان لواقع يتعرض له المسلمون في بلادهم وداخل بيوتهم كانوا بمعزل منه وفي غنى عنه لولا الغزو الإعلامي الرهيب.

وما يقال عن العقيدة يقال مثله وأضعافه عن الأخلاق والقيم والسلوكيات...
والمنتجات الإعلامية الغربية بما تصحبه من أشكال الجذب والإغراء وما يعينها من تقنيات عالية متقدمة في الإعداد والإخراج، وما يبذل في الإعداد والتنفيذ، يجعلها تؤثر بلا بشك ـ بل بقوة ـ في عقل المشاهد المسلم وتدفعه للانبهار بهذه الثقافة وتقليدها والميل بالرغبة في مثل معيشتهم وحريتهم المثالية المزعومة دون النظر إلى أن هؤلاء ليس عندهم أية حواجز دينية تردعهم أو ضوابط أخلاقية تمنعهم.

إن ما نراه اليوم من انحلال أخلاقي وابتعاد عن المبادئ الراقية للدعوة الإسلامية، وانكفاء على الذات، ومحبة للنفس أو ما يسمى في الحقيقة أنانية، ولا مبالاة عند رؤية المنكرات أو عدم حركة لنصرة المظلوم ومساعدة الضعيف، ونسيان حق الجوار وصدق الصحبة وإكرام الضيف، وانعدام أو قلة المروءة وصيانة الأعراض.....إلى آخر هذه المبادئ التي أرساها الدين وقبلتها الفطرة الطاهرة، إنما هو انتكاس عن أخلاقيات الإسلام والعرب إلى مفاهيم الغرب؛ إذ هي حياتهم ومبادئهم وهو ما نستطيع أن نختصره في كلمة الغزو الثقافي أو العولمة.

الشباب المتغرب:
كما أن توجه الكثير من شبابنا وفتياتنا نحو الموضة الغربية ومحاكاة أنماط وسلوكيات الغربيين البعيدة تماما عن قيم الإسلام ومبادئه؛ إنما هو أكبر دليل على أن هذا الغزو الثقافي قد أثمرت بذرته وبانت نتيجته وآتى أكله.

والثمرة المرة لدينا ـ ولكنها القطاف اليانع عند الغرب ـ هو ما يحكيه محمد شمس الحق في كتابه "الدعوة إلى الله" .. حيث يقول:
"من المعلوم بداهة أن شبابنا بعد وقوعهم تحت سياسة القولبة الثقافية بأشكال وأنماط الحضارة الغربية وجريان الذوق الغربي في شرايينهم يصعب دعوتهم في الأسرة والمدرسة وأماكن العبادة ـ هذا إذا بقوا موجودين فيها ـ للالتزام بقيم الإسلام الفاضلة، وما يؤكد عليه هذا الدين من المثل العليا والأخلاق الكريمة؛ وذلك بسبب انفصام شخصيتهم وتحولهم إلى ضياع في الهوية والشخصية والهدف".

وكلاء الغرب:
ولكن أعظم أشكال التغريب الثقافي الذي تحقق بواسطة وسائل الإعلام الغربية كما في كتاب "الغزو القادم من الفضاء" هو "أن بعض من يعيشون بين ظهرانينا من أبناء جلدتنا أصبحت عقولهم مبرمجة ومقولبة بالقالب الغربي، وبشكل خاص بسلبياته، فباتوا يقولون: "إن ثقافة الغرب الحاضرة بحلوها ومرها، بخيرها وشرها، هي ثقافة العصر وهي ثقافة الغالبين والمنتصرين وأن حجبها عن شعوبنا هو حَجْر على العقول لا يجوز، ثم يزيدون بأن أسلافنا قد عرفوا هذا المنهج الانفتاحي على ثقافة معاصريهم فازدادوا قوة على قوتهم".

أقول: وبهذا يكون الغرب قد حقق مبتغاه، وزرع بين أبناء المسلمين عقولا غربية تماما على أجساد شرقية، فهم حملة لواء مطالبه وهم الذين سيسعون لتحقيق رغائبه، وسيكونون وكلاء ينوبون عنه في بلادهم... وهذه هي الثقافة التي سعى الغرب لنشرها ونقلها إلينا وهذا دليل نجاحه.. وهذه هي ثمرة الغزو الإعلامي.
منقول











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.01 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]