قانون الإضافة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         على طريق النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تربية الأبناء الواجب والتحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          احفظ لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          الأثيم في الاحتفال بشم النسيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الصلاة والاهتمام بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإسراف خطره وصوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          شرح النووي لحديث ابن الزبير: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          شرح الننوي لحديث: لكل نبي حواري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          إشارة إلى كتب مهمة في باب حجية السنة ورد الشبهات عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          خطر الدعاء على الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-01-2022, 06:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,680
الدولة : Egypt
افتراضي قانون الإضافة

قانون الإضافة


د. علي أحمد الشيخي




للشباب (7)







اشتكى رجل لصديقه من مرور الوقت عليه سريعًا دون فائدةٍ، وعدم إنجازه المطلوبَ منه في الوقت المحدَّد، وكذا مِن عدم رضاه عن نفسه.



فقال له صديقه:

عليك بالتخطيط الجيِّد قبل أداء أعمالك وعباداتك، واحرص على التَّبكير؛ ففي الحديث الشريف أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((بورِك لأمَّتي في بُكورها))؛ صححه الألباني في صحيح الجامع (2841)، وأنصحك بقانون الإضافة.



فقال صاحب الشكوى لصديقه:

أعرف أهميَّة التخطيط في إنجاز الأعمال والتبكير، لكنَّني يا صديقي لم أسمع بهذا القانون، فما هو قانون الإضافة؟!

فقال الرجل المستشار:

لا شك أنَّك تتابع السِّباقات، وتصفِّق للفائز.

فقال صاحبه:

نعم، أتابعها وأشجِّع الفائزين.

فقال المستشار:

فما الأسباب المؤدية للفوز في نظرك؟

فقال صاحبه:

ذلك هو اجتهاد وبذل المزيد من الوقت استعدادًا للنِّزال.

فقال له الرجل المستشار:

فذاك يا صاحبي هو قانون الإضافة.



ثمَّ أردف بقوله:

وانظر لسباقات الخيل عندما ينال الفائز الأول الميدالية الذهبيَّة نتيجة تقدُّمه عن صاحب المركز الأخير بجزء من الثانية فقط، فيحصل على مكافأة ماليَّة تقدَّر بالملايين، بينما يعود الأخيرُ بالحسرة والندامة، وكذلك الحال مع العدَّائين والفِرق الرياضية الأخرى؛ فإنَّ تحقيق أحدهم الفوز بفارق بسيط، يكون بسبب زيادة في الجهد واللِّياقة في كثير من الأحيان، ثمَّ تأمَّل تجرِبة أحد الآباء عندما التزم بقراءة قصَّة باللغة الإنجليزية على ابنه طالِبِ المرحلة الابتدائية لمدَّة ربع ساعة يوميًّا خلال فترة تحضير وجبة العشاء، فما كاد الطالب يَنتهي من المرحلة المتوسطة إلَّا وهو بارع في اللغة الإنجليزية تحدُّثًا وكتابة.



وقال بعض الحكماء: انتهز الفرصة، فإنَّها خلسة، وثب عند رأس الأمر، ولا تثب عند ذَنَبِه، وإيَّاك والعجزَ؛ فإنَّه أذلُّ مَركب، والشفيعَ المهين؛ فإنَّه والله أضعفُ وسيلة، وقيل لعنترة بن شداد: كيف تَنتصر على الناس، وتغلب الأبطال؟ فقال: بالصَّبر.



ويمكنك - يا صاحبي - أن تمارس قانون الإضافة في حياتك من خلال الجوانب التالية:

بادِر في الذهاب إلى المسجد عند سماع الأذان مباشرة، لتؤدِّي السنَّة الراتبة ثمَّ تقرأ شيئًا من القرآن، وستتمكَّن بإذن الله من ختم القرآن في كلِّ شهر مرة على الأقل، بالإضافة إلى أنَّ المبكر إلى الصلاة تصلِّي عليه الملائكةُ وتستغفر له ما دام في مصلَّاه، ويدرك بذلك تكبيرةَ الإحرام، وقد جاء في الحديث: ((مَن صلَّى أربعين يومًا في جماعة يُدرِك التكبيرة الأولى، كُتبت له براءتان: براءةٌ من النار، وبراءة من النفاق))؛ (الترمذي، وصححه الألباني).



اقرأ في كل يوم ساعة على الأقل خلال أوقات فراغك الممكنة التالية: (بعد صلاة الفجر، بعد صلاة العصر، قبل النوم)، وسترى بعد فترة من الزمن أثر ذلك في نموِّ ثقافتك، وتوسُّع مداركك، وعندها سوف تقف شامخًا مقارنة بزملائك في العمل، وسيُشار إليك بالبنان؛ لأنَّك سوف تكون أكثر خبرة ودراية بينهم.



بكِّر في خروجك إلى الدوام يوميًّا بحوالي 5 دقائق على الأقل، وستتمكَّن من الوصول إلى مقرِّ عملك قبل موعدك المعتاد بما لا يقل عن ربع ساعة؛ لأنَّ هذا التبكير سيجنِّبك الزحام الذي تتعرَّض له شوارعنا يوميًّا؛ وذلك لتزامن دوام المدارس مع دوام الموظفين والعمَّال وسيارات الخدمات.



انتظِم في الادِّخار شهريًّا بواقع 10 % على الأقل من راتبك، وستتمكَّن بعد سنوات معدودات من تنفيذ مشروعك المؤجَّل، ولا تكن كلَّما اشتهيتَ اشتريتَ، وتأمَّل وصيَّة جاكسون براون لابنه عندما التحق بالجامعة، والتي جاء فيها: احذر عروض البنوك مهما كانت مغرية، ولا تستعمل بطاقات الائتمان للشراء بالتقسيط.



ويمكنك أيضًا أن تعوِّد ابنك على حفظ نصف وجه من القرآن الكريم يوميًّا، وسيتمكَّن من حفظ القرآن كاملًا بعد ثلاث سنوات ونصف تقريبًا بإذن الله.



داوِم على شكر الآخرين وتقديرِ جهودهم؛ فالشكر أسهل طرق النجاح، فأنت عندما تَشكر مَن يقدِّم لك معروفًا، فإنك تحفِّزه على المزيد من التعاون معك مستقبلًا، وقد ثبَت علميًّا أن الشُّكر محفز للدماغ مما يساعد على مزيد من الإبداع، وفي الوقت نفسه علاج فعَّال للمشكلات ومواجهة الصِّعاب، وللشكر أثر فعَّال على الصحة النفسيَّة والسعادةِ واستقرار الحالة العاطفية، فأنت عندما تمدُّ يدك إلى الآخرين مع كلمة شكر مصحوبة بابتسامة، فإنَّ هذه الأشياء مجتمعة تقودك لكسب ثقة الآخرين ومحبَّتهم، وضمان مساعدتهم عند الحاجة.



فقانون الإضافة خيار رائع ومفيد جدًّا لِمن يجد في وقته زحامًا شديدًا وعدم تنظيم، ويمكننا جميعًا أن نمارس قانونَ الإضافة في كلِّ مجالات حياتنا المختلفة: في العمل، والعلاقات الاجتماعية، والصحَّة، وغيرها، وسنرى بإذن الله تحسُّنَ مستوى مداخيلنا في كل هذه الجوانب، وقد جاء في صحيح مسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أحَبُّ الأعمال إلى الله أدْومُها وإن قَلَّ))، ويمكن الاستفادة من هذا القانون ممَّن يكون لديه متَّسع أكثر من الوقت؛ كالشباب والمتقاعدين.


فهل نبدأ من الآن يا صاحبي في هذا الاستثمار؟! أتمنى ذلك، لكن الأمر يحتاج إلى عزيمة!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.46 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]