تمردُ على الله -تعالى- وتَّنكُّرُ للدِّين والفِطْرة والقيم الإنسانية - فرض ثقافة الشذ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 855033 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389887 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-12-2021, 11:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي تمردُ على الله -تعالى- وتَّنكُّرُ للدِّين والفِطْرة والقيم الإنسانية - فرض ثقافة الشذ

تمردُ على الله -تعالى- وتَّنكُّرُ للدِّين والفِطْرة والقيم الإنسانية - فرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم الإسلامي


مركز تراث للبحوث والدراسات


ما زال الجدل مستمرا عن المحاولات الجارية للتطبيع الاجتماعي والقانوني مع ظاهرة الشذوذ الجنسي؛ حيث يسير هذا الاتجاه نحو جرِّ البشرية إلى مخاطر وجودية وحضارية، طالما حذر منها العلماء والعقلاء، ولا شك أن الشريعة الإسلامية وقفت موقفًا واضحًا وصارمًا تجاه هذه الجريمة النكراء؛ حيث مر هذا اللون من العلاقة بأكثر من اسم في كتب الأصول، فكتب الفقه الإسلامي والتشريع تسميه: الفاحشة، وبعض الكتب الفقهية تسميه: اللواط، نسبة لفعل قوم لوط، وإن كره بعض الناس هذه التسمية حتى لا يذكر اسم نبي الله لوط مرتبطا بجريمة، وإن كانت نبوته تنكرها، وأطلق عليه مصطلح: الشذوذ، ثم أخيرا: المثلية، وأيا كان اسمه، فهو في النهاية في عرف القرآن والسنة، اسمه: الفاحشة، أو الحرام، واليوم نستعرض موقف الصحابة والتابعين وأئمة الإسلام والهيئات الإسلامية وموقفهم الرافض لهذه الجريمة النكراء.


موقف الصحابة - رضوان الله عليهم - من الشذوذ


أجمع الصحابة على قتل من يقوم بفعل قوم لوط، لكنهم اختلفوا في طريقة قتله، فمنهم من ذهب إلى أن يحرق بالنار، وهذا قول على - رضي الله عنه -، وبه أخذ أبو بكر - رضي الله عنه - ومنهم قال: يرمى به من أعلى شاهق، ويتبع بالحجارة، وهذا قول ابن عباس - رضي الله عنه -، ومنهم من قال: يرجم بالحجارة حتى يموت، وهذا مروى عن على وابن عباس أيضاً، ثم اختلف الفقهاء بعد الصحابة، فمنهم من قال يقتل على أي حال كان، محصنا أو غير محصن، منهم من قال: بل يعاقب عقوبة الزاني، فيرجم إن كان محصنا، ويجلد إن كان غير محصن، ومنهم من قال: يعزر التعزير البليغ الذى يراه الحاكم.

فذهب أبو بكر الصديق وعلى بن أبى طالب وخالد بن الوليد وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس ومالك وإسحق بن راهوية والإمام أحمد في أصح الروايتين عنه والشافعي في أحد قوليه إلى أن عقوبته أغلظ من عقوبة الزنا، وعقوبته القتل على كل حال، محصنا كان أو غير محصن، وذهب الشافعي في ظاهر مذهبه والإمام أحمد في الرواية الثانية عنه إلى أن عقوبته وعقوبة الزاني سواء، وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أن عقوبته دون عقوبة الزاني وهى التعزير.


أقوال العلماء في اللواط


هذه جمل من أقوال العلماء الأفذاذ -عليهم رحمة الله- في اللواط وأهل اللواط، ومن استمرأه وقبله، ورضيه دستوراً وطريقاً يلتمسه، وإنه -والله- سبب لسوء الخاتمة، وسبب للغفلة المهلكة، نسأل الله السلامة والعافية.

الإمام النووي - رحمه الله

يقول النووي -رحمه الله- في كتاب المجموع شرح المهذب: «فإن اللواط وهو إتيان الذكور في أدبارهم محرم وهو من الكبائر لقوله -تعالى-: {إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ} فسماه فاحشة والله يقول: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}» انتهى.

الإمام الذهبي - رحمه الله

وقال الذهبي رحمه الله -تعالى- في كتاب الكبائر: «قد قص الله -عز وجل- علينا قصة قوم لوط في غير موضع، فعاقبهم بأن أرسل عليهم حجارة من طين طبخت حتى صارت كالأجر وصبها عليهم يتلو بعضها بعضا، معلمة بعلامة تعرف بها أنها ليست من حجارة أهل الدنيا، وما هي من الظالمين في هذه الأمة إذا فعلوا فعلهم أن يحل بهم ما حل بأولئك من العذاب، وأجمع المسلمون على أن اللواط من الكبائر التي حرمها الله -تعالى-، فقال -تعالى-: {وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ} (الأنبياء 74)، وكان من القوم الذين أرسل إليهم أو القرية التي أرسل إليها سدوم، وقد كان أهلها يعملون الخبائث التي ذكرها الله سبحانه في كتابه كانوا يأتون الذكران من العالمين في أدبارهم ويتضارطون في أنديتهم مع أشياء أخرى كانوا يعملونها من المنكرات، وروى الذهبي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أربعة يصبحون في غضب الله ويمسون في سخط الله -تعالى-، قيل: من هم يا رسول الله، قال: المتشبهون من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال والذي يأتي البهيمة، والذي يأتي الذكر» يعني اللواط، وجاء رجل إلى الإمام أحمد -رحمه الله- ومعه صبي حسن فقال: الإمام: ما هذا منك؟ قال ابن أختي، قال لا تجئ به إلينا مرة أخرى، ولا تمش معه في طريق لئلا يظن بك من لا يعرفك ولا يعرفه سوءًا» انتهى.

الإمام الشوكاني - رحمه الله

وقال الشوكاني في نيل الأوطار: «وأخرج البيهقي عن علي - رضي الله عنه - أنه رجم لوطيا، قال الشافعي: وبهذا نأخذ برجم اللوطي محصنًا كان أم غير محصن، وقد اختلف أهل العلم في عقوبة الفاعل للواط والمفعول به بعد اتفاقهم على تحريمه وأنه من الكبائر للأحاديث المتواترة في تحريمه ولعن فاعله، وذهب علي بن أبي طالب إلى أن اللوطي يقتل بالسيف ثم يحرق لعظم المصيبة، وأجمع الصحابة على قتله، وما أحق مرتكب هذه الجريمة ومقارف هذه الرذيلة الذميمة بأن يعاقب عقوبة يصير بها عبرة للمعتبرين، ويعذب تعذيباً يكسر شهوة الفسقة المتمردين فحقيق بمن أتى فاحشة قوم ما سبقهم بها من أحد من العالمين أن يصلى من العقوبة بما يكون في الشدة والشناعة مشابها لعقوبتهم، وقد خسف الله -تعالى- بهم واستأصل بذلك العذاب بكرهم وثيبهم».

ابن حجر الهيتمي - رحمه الله

وقال ابن حجر الهيتمي -رحمه الله- في الزواجر: «وأجمعت الأمة على أن من فعل بمملوكه فعل قوم لوط من اللوطية المجرمين الفاسقين الملعونين فعليه لعنة الله ثم عليه لعنة الله ثم عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، فعليهم أشد اللعنة الدائمة الظاهرة وأعظم الخزي والبوار والعذاب في الدنيا والآخرة ماداموا على هذه القبائح الشنيعة البشعة الفظيعة الموجبة للفقر وهلاك الأموال وانمحاق البركات والخيانة في المعاملات والأمانات، ولذلك تجد أكثرهم قد افتقر من سوء ماجناه وقبيح معاملته لمن أنعم عليه وأعطاه ولم يرجع إلى بارئه وخالقه وموجده ورازقه بل بارزه بهذه المبارزة المبينة على خلع جلباب الحياء والمروءة والتخلي عن سائر صفات أهل الشهامة والفتوة والتحلي بصفات البهائم، بل بأقبح وأفظع صفة وخلة؛ إذ لا تجد حيواناً ذكراً ينكح مثله، فناهيك برذيلة تعففت عنها الحمير. فكيف يليق فعلها بمن هو في صورة رئيس أو كبير، كلا بل هو أسفل من قذرة وأشأم من خبرة، وأنتن من الجيف، وأحق بالشرور والسرف، وأخو الخزي والمهانة، فبعداً له وسحقاً وهلاكاً في جهنم وحرقاً» انتهى.

ابن القيم - رحمه الله

وقال: ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد: «ولم يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قضى في اللواط بشيء؛ لأن هذا لم تكن تعرفه العرب، ولم يرفع إليه -صلى الله عليه وسلم -، ولكن ثبت أنه قال: «اقتلوا الفاعل والمفعول به»، وحكم به أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - وكتب به إلى خالد بعد مشاورة الصحابة، وكان علي أشدهم في ذلك، وأجمعت الصحابة على قتله، وإن اختلفوا في كيفية القتل» انتهى


أقوال العلماء المعاصرين


الشيخ عبدالله العبيلان حفظه الله

قال المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث والإفتاء وعضو الإفتاء بمنطقة حائل، الشيخ عبد الله العبيلان في كلمة له بخصوص محاولات فرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم الإسلامي: البشرية لم تتمرد في تاريخها على الله -تعالى- كما يحدث اليوم، قال -تعالى-: {وَلَنُذيقَنَّهُم مِنَ العَذابِ الأَدنى دونَ العَذابِ الأَكبَرِ لَعَلَّهُم يَرجِعونَ} (السجدة: ٢١)، في هذه الآية أنَّ الله وعد هؤلاء الفسقة المكذبين بوعيده في الدنيا العذاب الأدنى أن يذيقهموه دون العذاب الأكبر، والعذاب: هو ما كان في الدنيا من بلاء أصابهم، إما شدة من مجاعة، أو قتل، أو مصائب يصابون بها، فكل ذلك من العذاب الأدنى، ولم يخصص الله -تعالى ذكره- إذ وعدهم ذلك أن يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع، وقد عذبهم بكل ذلك في الدنيا بالقتل والجوع والشدائد والمصائب في الأموال فأوفى لهم بما وعدهم». (تفسير الطبري (١٠٩/٢١)).

وبين الشيخ العبيلان أن هذه الآية فيها أيضًا: أنَّ من سنن الله -تعالى- أنّه كلما كان السبب خاصًا كان العذاب والنكال خاصًا، وكلما كان السبب عاما كانت العقوبة عامة، وما ربك بظلام للعبيد، وأعتقد أن البشرية لم تتمرد على الله في تاريخها كما اليوم، لولا وجود المسلمين.

بيان خبر لوط مع قومه

وعن خبر قوم لوط -عليه السلام- قال الشيخ العبيلان: قال الله -جل ثناؤه- في بيان خبر لوط مع قومه: {وَلوطًا إِذ قالَ لِقَومِهِ أَتَأتونَ الفاحِشَةَ وَأَنتُم تُبصِرونَ (54) أَئِنَّكُم لَتَأتونَ الرِّجالَ شَهوَةً مِن دونِ النِّساءِ بَل أَنتُم قَومٌ تَجهَلونَ (55) فَما كانَ جَوابَ قَومِهِ إِلّا أَن قالوا أَخرِجوا آلَ لوطٍ مِن قَريَتِكُم إِنَّهُم أُناسٌ يَتَطَهَّرونَ (56) فَأَنجَيناهُ وَأَهلَهُ إِلَّا امرَأَتَهُ قَدَّرناها مِنَ الغابِرينَ} (النمل: ٥٤-٥٧)، فانظر كيف عمهم العذاب، وأنجى الله -سبحانه وتعالى بمنه وكرمه- أولياءه وحزبه، فأعظم الذنوب هو مسخ الفطرة، وعبادة الشيطان، قال -تعالى-: {أَلَم أَعهَد إِلَيكُم يا بَني آدَمَ أَن لا تَعبُدُوا الشَّيطانَ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ} (يس: ٦٠).

منذرٌ بسيل عذابٍ

وأكد الشيخ العبيلان أن شيوع هذه الفاحشة منذرٌ بسيل عذابٍ قد انعقد غمامه، ومؤذن بليل بلاءٍ قد ادلهم ظلامه، فاعزلوا عن طريق هذا السبيل بتوبة نصوح ما دامت التوبة ممكنة وبابها مفتوح، وكأنكم بالباب وقد أغلق، وبالرَّهن وقد غلق، وبالجناح وقد علق، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}، (الفوائد لابن القيم).

وأضاف، وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَكُونُ فِي آخِرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ». قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا ظَهَرَ الْخَبَثُ» رواه الترمذي وصححه الألباني، وقال -تعالى-:{قُل لِلَّذينَ كَفَروا إِن يَنتَهوا يُغفَر لَهُم ما قَد سَلَفَ وَإِن يَعودوا فَقَد مَضَت سُنَّتُ الأَوَّلينَ} (الأنفال: ٣٨).






مركز الأزهر العالمي


فرض ثقافة الشذوذ الجنسي


وفي بيان لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية أكد فيه أن محاولات فرض ثقافة الشذوذ الجنسي على العالم الإسلامي بدعوى قبول الآخر، وكفالة الحقوق والحريات هو من قبيل التَّلاعب بالألفاظ، والتَّنكُّرِ للدِّين والفِطْرة والقيم الإنسانية، والعودةِ إلى عهود التَّسلط الفكري في أزمنة الاستعمارِ وفرضِ الوصاية على الشُّعوب والأمم.

رفض قاطع

وأكد المركز رفضه القاطع لكل محاولات ترويج الشذوذ الجنسي وما يسمى بـ(زواج المثليين) لاسيَّما في العالم الإسلامي، كما أعلن رفضه القاطع تسمية هذا الشذوذ زواجًا، مؤكدا أن الزواج في الأديان، بل في عوالم الكائنات الحَيَّة؛ لا يكون إلا بين ذكر وأنثى، وفق ضوابط مُحدَّدة.

فاحشةٌ مُنكرةٌ

كما أكد البيان أنَّ الشذوذ الجنسي فاحشةٌ مُنكرةٌ، مخالِفةٌ للفطرة الإنسانية، وهادِمة للقيم الأخلاقية، وسلوكٌ عدواني، يعتدي به فاعلُه على حقِّ الإنسانيَّة في حفظ جِنسِها البشري، وميولها الطبيعية بين نوعيها، وعلى حقِّ النشء في التربية السَّوية بين آباء وأمهات، قال الله -تعالى-: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}. (الأعراف: 80 -84) وبقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ». (أخرجه الحاكم).


نصائح للآباء والأمهات


وختم الأزهر بيانه بنصائح عدة للآباء والأمهات للحفاظ على أبنائهم من الشذوذ والانحراف منها:

1) مُتابعة أنشطة الأولاد الواقعية والإلكترونية؛ بغرض تحصينهم من رسائل ترويجِ الشُّذوذِ الجنسي وتقبُّله ودعمِه مدفوعةِ الأجر في المُحتويات والأنشطة الآتية: (الألعاب الإلكترونية- تطبيقات الهواتف والأجهزة الذَّكية- الأفلام الكرتونية- المسلسلات والأفلام السِّنمائية- المواد الرائجة على مواقع التَّواصل الاجتماعي- الكتب والروايات- فعاليات دورات الألعاب الرياضية- إعلانات وملصقات البضائع والمنتجات)، وغيرها.

(2) توضيح موقف الأديان والفضائل الرافض للشذوذ الجنسي، ونشر وعي صحيح يتصدى للدعاية المُوجَّهة لهم عبر المنافذ المذكورة.

(3) شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النَّافعة، والأنشطة الرياضيَّة المُختلفة.

(4) تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم، وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم، وتقديم القُدوة الصَّالحة لهم.

(5) تخيّر الرُّفقة الصَّالحة للأبناء، ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم.

(6) التَّشجيع الدَّائم للشَّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، ومنحهم مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة.



آل الشيخ: جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى


أكد مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، في بيان له الأربعاء الماضي 22 / 12، موقف المملكة الثابت تجاه تحفظها على نص قرار الأمم المتحدة؛ بسبب مصطلحات «الهوية والميول الجنسية غير المتفق عليها وتعارضها مع هويتها العربية والإسلامية التاريخية».


وقال آل الشيخ، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس): «إن جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله -تعالى»، مؤكدا أن «أصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله -تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة».







وأضاف: «ولقد ابتلي العالم بأسره في هذا الزمن بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله -تعالى- بها، وفضله بها على كثير ممن خلق تفضيلا».

وقال آل الشيخ: «إن هذه دعاوى باطلة وشعارات مشينة، مؤكدًا أن حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولاً وآخراً، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض».









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.23 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]