التعلق بالتمائم والحروز - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 915 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1078 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 844 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 828 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 909 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92746 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190975 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56909 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26181 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-12-2021, 05:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,606
الدولة : Egypt
افتراضي التعلق بالتمائم والحروز

التعلق بالتمائم والحروز
سالم بن محمد الغيلي



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما بزغت الشمس والقمر.

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

عباد الله:
يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31].

والله تعالى خلقنا وما تركنا هملًا، لا ندري ماذا نفعل أو أين نذهب أو كيف نتصرف أو ما هو الحلال وما هو الحرام؟ أو ماذا نأتي وماذا نترك؟ ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ﴾ [المؤمنون: 115].

ليس في أفعال الله عبثٌ.
فالله تعالى خلقنا ونظَّم حياتنا بشرعه بمنهجه، بأوامره ونواهيه.
بيَّن لنا الحلال والحرام... بيَّن لنا ما يصلحنا وما يفسدنا.

ومع ذلك يأتي الشيطان إلى ضِعاف الإيمان وضعاف النفوس، إلى الجهلاء والبسطاء، فيلبس عليهم ويصرفهم إلى الغَواية إلى التعلق بغير الله إلى الضعف إلى الشرك، فيهوي الإنسان وتضيع عليه حياته... تضيع دنياه وأُخراه.

إن التعلق بالله والتوكل عليه والالتجاء إليه والاكتفاء بما شرع، عزٌّ وقوة وصلابة وهيبة وعافية ونجاة.

والتعلُّقُ بالخلق وما في أيديهم، والتعلق بالشركيات من تمائم وحروز وتعاويذ وربطات، والتعلقُ بالسحَرة والمشعوذين والعرافين - ضعفٌ ومرض وذنب قد يُخرِج صاحبَه من الإسلام إلى الكفر والشرك بالله.

إن محمدًا صلى الله عليه وسلم ما ترك خيرًا إلا دلَّنا عليه، ولا شرًّا إلا حذرنا منه.

لقد حذرنا من تعليق التمائم والحروز والكتب.

نهانا عن تعليقها على الأجساد والأولاد والدواب والسيارات والبيوت والمتاجر.

لأنها واللهِ لا تقي ولا تمنع من الجنِّ ولا من السِّحر، ولا من العين ولا من الحسد، ولا من الحوادث ولا من الخسائر، ولا من الآفات ولا من المخاطر، ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [الأنعام: 17].

لكنه الجهل والغباء وضعف الإيمان يعصف بصاحبه حتى يُورِدَه المهالك.
لا يجوز تعليق التمائم... لا يجوز تعليق الحروز... لا يجوز تعليق الكتب...

والذين يعلِّقونها يعتقدون فيها... يعتقدون أنها تشفي وتحمي، وتمنع وتنفع، والنبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: ((من علَّق تميمةً فقد أشرَكَ))؛ صحيح الجامع للألباني، صحيح.

وقال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الرُّقى، والتَّمائمَ، والتِّوَلةَ شِركٌ))؛ صحيح أبي داود للألباني، صحيح.

ومن اعتقد فيها أنها تشفي وتمنع وتحفظ من دون الله، فقد وقَع في الشرك الأكبر المُخرِج من الإسلام.

ومن اعتقد أنها سبب للشفاء بإذن الله، فقد وقع في الشرك الأصغر، والشركُ الأصغر كما يقول علماء التوحيد: "الشرك الأصغر أكبرُ من الكبائر".

وقد قال فيه صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ أَخْوَفَ ما أَخافُ عليكُمُ الشِّركُ الأصغرُ))؛ صحيح الترغيب للألباني، صحيح.

وقد يدخل معها الربطات التي تلبس في الأيدي وفي الأعناق وحول البطن... قد يدخل فيها الخرز وصور الكف والقفل وصور حدوة الحصان، وصور العيون الزرقاء التي توضع في حالات الجوال.

قلت لأحد الشباب: ماذا تفعل بهذه الربطة التي في ذراعك؟ قال: أشعر معها بالراحة والسعادة والطُّمأنينة.

وهي واللهِ غير ذلك؛ إذ لا سعادة فيها ولا طمأنينة؛ إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على معلِّقي التمائم، دعا عليهم ودعاؤه مستجاب، فقال صلى الله عليه وسلم: ((من تعلَّقَ تميمةً فلا أتمَّ اللهُ له، ومن تعلقَ ودعةً فلا ودعَ اللهُ له))، وفي روايةٍ أخرى: ((من تعلَّقَ تميمةً فقد أشرك)) فتاوى نور على الدرب لابن باز 1 /377.

ألا يا عباد الله:
لنفوِّض أمرنا إلى الله ونتقيد بشرعه وسنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، لا نزيد فيها ولا نبتكر ولا نخترع؛ فإنها غير قابلةٍ للاختراع والزيادة، يكفينا ما في كتاب الله وما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولنعتقد ولنؤمن بأن الله تعالى وحده بيده الضرُّ والنفع، وأن مقاليد الأمور بيده، وتدبير كل شيء إليه، ورِزقَ كلِّ حيٍّ عليه.

وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.

اللهم وفِّقنا لتقاك، واجعل عملنا في رضاك، نعوذ بك من التمائم والشرك والشك.

أقول ما تسمعون...

الخطبة الثانية
الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى.

عباد الله:
حقِّقوا التوحيد؛ فقد أفلح من وحَّد الله ولم يشرك به شيئًا ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 48].

﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾ [الحج: 31].

وتعليق التمائم والحروز والكتب شركٌ وبُعدٌ من الله، حتى وإن كانت مكتوبة بآيات القرآن، فإنه لا يجوز تعليقها، وانظروا إلى فتوى الإمام ابن باز رحمه الله، وتأملوا فيها، "حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلًا في يدِه حلقةٌ من صُفْرٍ فقال: ((ما هذا؟))، فقال: مِن الواهنةِ - يعني: علقتها من أجلِ الواهنةِ - قال: ((انزعها؛ فإنها لا تزيدُكَ إلا وهنًا؛ فإنك لو متَّ وهي عليك ما أفلحتَ أبدًا))"؛ فتاوى نور على الدرب لابن باز1 /383.

"وأقبل إليه رهطٌ فبايعَ تسعةً وأمسك عن واحدٍ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، بايعتَ تسعةً وتركتَ هذا؟! قال: ((إنَّ عليه تميمةً))، فأدخل يدَه فقطعها فبايعَه، وقال: ((من علَّقَ تميمةً فقد أشركَ))"؛ السلسلة الصحيحة للألباني، إسناده صحيح.


فلنتعلق بالله ونتوكل عليه، وندع التعلق بالتمائم والحروز والكتب والربطات والخواتم والخرق والصور، ﴿ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يونس: 107].

وصلُّوا وسلِّموا.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.18 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.61%)]