لنكتب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60073 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-11-2021, 03:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي لنكتب

لنكتب
ثامر عبدالغني فائق سباعنه
















الكتابة عبارة عن رسالة، الهدف منها الوصولُ إلى المستقبل؛ لذلك لا بد أن تكون الرسالة واضحة ومفهومة وسهلة، ومن المهم أن يراعيَ الكاتب مستوى القُرَّاء، سواء الثقافي أو اللغوي، المطلوب استخدام الكلمات والمصطلحات السهلة التي تُناسِب المجتمع؛ فالبراعة اللغوية واستخدام الاستعارات والطباق والجناس - مع أنها تُعطي قوةَ بيانٍ وجمالًا - لكن لا بد أن تتناسب مع فَهم المجتمع وقدرته على الاستيعاب، وألَّا تُوقِع في الغموض والتأويل والتوقُّع.







لا بد أن يحرص الكاتب على سلامة رسالته ووضوحها، وعليه أن يفهم الآخَر ويُدرك حاجاتِه وما لديه؛ ليتمكَّنَ من مخاطبته بالطريقة السليمة التي تناسِبه، طبعًا أنا لا أدعو إلى الركاكة في الكلمات وضعفِ المعنى، إنما إلى مناسبته لعقول المستقبِلين، وفي الوقت نفسه لا بد من عدم إغفال أنَّ هناك مَن يهتم باللفظ الجَزْل، وهناك من قال: إن اللفظ أغلى من المعنى ثمنًا، وأعظمُ قيمةً، وأعزُّ مطلبًا.







مهمَّة الكاتب ليست سهلة، بل هي مُهِمَّة وحسَّاسة؛ لذا عليه أن يدرس ثقافةَ المجتمع وثقافةَ الناس، ويبحث في احتياجاتهم ورغباتهم، ويُدرك مكامنَ الضعف والتقصير، ويصنع من حروفه وكلماته بلسمًا لجراح مجتمعه وأمَّته... ومُهمٌّ جدًّا ألَّا تكون لغةُ الخطاب لغةَ استعلاء على المجتمع وزَجْر وفوقيَّة، بل لا بد من الحرص على قيمة الرَّحمة والتسامح، والتواصل والتعاطف.







يقول الدكتور عبدالكريم البكار: "إن الناس يفهمون ما يسمعون بحسب خلفياتهم الثقافية؛ ولهذا فإن علينا أن نتأكد دائمًا من أنَّ رسائلنا تصل إليهم كما نريد، وربما عادَتْ نصف إخفاقات الخطاب الإسلامي إلى أنَّنا لم نتمكَّن من الدخول إلى عالَم المخاطَبين على النحو المطلوب".



لذا؛ علينا أن نكتب...







لِنَكْتُبْ (2)



البعض اختار أن يكتب عن واقع أمتنا ومشكلاتها؛ فالمطلوب منه قراءة دقيقة وواعية للواقع، بعيدة عن المبالَغات، سواء كانت بالتفاؤل أو التشاؤم، تارة تقرأ عن صحوة إسلامية وأوصافِها وأفعالها، وتارة تقرأ عن تأخُّر وتراجع وضعف في صفوف الأمة؛ لذا على الكاتب والباحث الدقَّةُ في طرح الواقع بخيره وشرِّه؛ نجاحاتنا وإخفاقاتنا، لا بد من الواقعية في الطرح وعدم المبالغة، ويجب الابتعاد عن التشنُّج والتعصب غير الواعي.







على الكاتب أن يدرك أن المجتمعات المنهزمة المنكسرة إما أنها تنغلق على نفسها انغلاقًا شبهَ كامل، وتتقوقع، وتكون ردودهم جامدة قاسية أكثر عنفًا، وغالبًا ما تكون ردود أفعال أو كلمات يغلب عليها العاطفة، وهناك نوع آخر من المجتمعات المنهزمة ينفتح انفتاحًا كاملًا على المجتمعات القوية المنتصرة، ويحاول تقليدها دون مراعاة لاختلاف الدين أو الثقافة، ودون تفريق بين ما يُناسب المجتمع أو ما لا يناسب.







الكاتب الذي اختار أن يبحث عن جراح أمَّته ليداويها، عليه أن يحسن اختيار الدواء، وليس مطلوبًا منه أن يذكر المشاكل ويطرح نقاط الضعف والتقصير فقط، بل عليه أن يضع الحلول والنصائح الواقعية، وليس من الخطأ أن يستفيد من الأدوات الحديثة المتاحة، وعليه عدم الإبقاء على النمطية في البحث والطرح والعلاج.







إن أحدَ أهم مشاكلنا هي عدمُ فهمنا لمشاكلنا ولأنفسنا، وعلينا ألَّا نتجاهل المشاكل؛ لأن ذلك يراكمها ويجعلها أثقلَ وأصعبَ على الحل.







لا يكفي أن نتعرَّف على مكامِن الضعف في أمَّتنا؛ إنما علينا أيضًا أن نبحث عن مكامن القوة والمَنَعة، وأن نعمل على إحيائها، وأن يكون الكُتَّاب زهورًا تنشر العَبَق؛ ليعُمَّ الكونَ، وليكون لنا بصمة في الغد.



لِنَكْتُبْ...







لِنَكْتُبْ (3)



لنكتبْ؛ لأن الكتابة شكل من أشكال المقاومة والجهاد؛ ففي المادة الثلاثين من ميثاق حماس: "الجهاد لا يقتصر على حمل السلاح ومُنازَلة الأعداء؛ فالكلمة الطيبة، والمقالة الجيدة، والكتابة المفيدة، والتأييد و... كل ذلك إن أُخلِصَت النوايا لتكون راية الله هي العليا، فهو جهادٌ في سبيل الله"؛ ((من جهَّز غازيًا في سبيل الله، فقد غزا، ومن خلفَ غازيًا في أهله بخير، فقد غزا))؛ [رواه البخاري].







لذلك؛ فلنكتبْ، بعد أن نزرع في قلمنا ونبضنا الخيرَ والإصلاح، ورفع راية الحق في قلوبنا، ثم نحمل أقلامَنا لتكون سلاحًا ندافع به عن ديننا، وعن أرضنا ومقدساتنا، لنحملْ أقلامنا؛ لِنساعدَ في البناء السليم، ولِنطورَ مناهج النجاح والنصر.







لا تستهِن بما تكتب، ولا تظنَّ أنك لا تُقدِّم ولا تؤخِّر، بل كن على ثقة أن لك ميدانًا من ميادين العمل والجهاد، وأنت قادر على العمل والإبداع فيه؛ "أنت على ثغر، فلا يؤتينَّ من قِبلك".







لكن قبل أن تكتب وتجاهد بقلمك ومقالتك، وكتابك وكلماتك، ادخلْ معسكر التدريب بالقراءة والبحث، ابحث في قضيتك فادرسْها وافهمها؛ لتُدركَ مكامن الخلل والضعف والوَهَن، وأحيانًا يكون الشعور بالألم والوجع هو الدافعَ للسعي، للبحث عن العلاج، للخلاص من الألم... طبعًا بعد أن تعرف سبب الألم.







اكتب، وأبرِزْ قضيتك، وابتعد عن برودة الكلمات وجفاف العاطفة، واحرص أن تكون دقيقًا وواضحًا وأمينًا.



لِنَكْتُبْ...







لِنَكْتُبْ (4)



"اللغة قوَّة"



قد يقول قائل: إني لا أملك القدرة على الكتابة، وليس لي علمٌ ومعرفة بفنون الكلام والكتابة، لكن عندي القدرة على الترجمة! أقول لك: اكتبْ...







اقرأ وترجِم واكتب؛ لأن معرفتك باللغات الأخرى يُعطيك قوة، ويجعلك تطَّلع على ثقافة الآخرين وفِكرهم وأسلوبهم وطريقتهم، وبذلك أنت قادر على الترجمة من لغة الآخرين إلى لغتنا العربية، فيطَّلع أبناءُ دينك ولغتك على معارف الشعوب والأمم الأخرى وتفكيرهم، لكن احرِص أن تختار المادة المناسبة، ذات المنفعة والأثر الإيجابي.







لا أكتفي منك بأن تُترجِم كتابات الآخرين؛ إنما أدعوك أيضًا لترجمة كتابات الغرب ونشرها للعرب بلغتهم ليفهموها.



سمعتُ مقولة: "قضيتنا قضية ناجحة، ولكن المحامي ضعيف ومقصر".







وأجد فيها مصداقية كبيرة، فغالبًا تجد الجهل عند شعوب الغرب حول قضيتنا، ولِمَن الحق؟ ومَن المعتدي؟! بل إن البعض يظنُّ أن أهل فلسطين العرب هم مَن يحتلُّ فلسطين! لذا يوجد فيهم الجاهل، والمطلوب منَّا أن نوضِّح له الحقائق، ونبرز له قضيتنا من منظورنا نحن.







اللغة قوَّة... أجَل قوة، فحديثُك مع الآخرين بلغتهم يعطيك قوة في الطرح، وثقةً بإمكانية التأثير، ويجعل الآخر يستمع إليك بحرص ودقَّة؛ لذا اجعل من لغتك جُنديًّا تخدم به دعوتك وقضيتَك، وكلُّ المطلوب منك أن تترجم لغةَ الآخرين، أو تترجم لغتنا لتصلَ للآخرين...



لِنَكْتُبْ...







لِنَكْتُبْ (5)



"الكاتب الأسير"



فعالَم القيد والأسر لا يَقصِد به الاحتلالُ تقييد جسدك فقط؛ إنما يهدف لتقييد روحك وعقلك وتفكيرك، وبالفعل وجودُ الإنسان في مكان محدود المساحة، محدود الحركة - يساهم في الحدِّ من امتداد العقل، ويَحصر التفكير في أمور محدودة بسيطة؛ فتجد أن الأسير قد حشرَ عقله في أمور ثانوية، تافهة في بعض الأحيان؛ وذلك يعود لمحدودية الأهداف والمكان.







لذلك علينا أن نكتب؛ لأننا بالقراءة والاطلاع والكتابة نَخرج من هذه الأسوار، ونُحلِّق بروحنا وعقولنا خارج الأسلاك والقيود، وننهَل من ثقافات الآخرين وفِكرهم، بل إن القراءة تجعلنا نعيش ألفَ حياة، وفي ألف مكان وزمان.







لنكتبْ؛ كي نحلِّق بأرواحنا أبعدَ من حدودِ هذا المكان؛ فنوسِّع مداركنا، ونتمسك بأهدافنا ومبادئنا، التي كانت أحد أسباب الاعتقال والأَسْر.








لنكتب؛ كي نُجدِّد الهمة في نفوسنا ونفوس إخوتنا حولنا؛ لأن إحدى مهامِّنا هي إحياءُ النفوس وصناعة الحياة.







لا تستسلِم لأسوار سِجنك، ولا لقيود جسدك، واجعل من قلمك وورقك سبيلَك للثبات والصبر والإصرار.



لا أدعوك هنا للكتابة فقط... إنما اكتُب.. اقرَأ.. ارسمْ.. ناقِشْ.. حاضِرْ.. درِّسْ.. تعلَّم.. ابحثْ عن كلِّ ما يُخرج عقلك من أسوار سجنك، ولا تكتفِ بحدودِ قيدك؛ لأنك وقتَها ستحلم بحبة البندورة، والعدد، والفورة، ودور الجلي، والنكيون (كلمة عبرية معناها التنظيف العام).



لِنَكْتُبْ...


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.67 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]