غار حراء (مسرحية تعليمية) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12603 - عددالزوار : 220509 )           »          إذا كانت الملائكة لا تقرب جيفة الكافر فكيف ستسأله في القبر ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 130 - عددالزوار : 15830 )           »          حرف القاف (نشيد للأطفال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          نوادر الفقهاء في مدح سيد الشفعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الجامع في أحكام صفة الصلاة 4 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3959 - عددالزوار : 398612 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4428 - عددالزوار : 864993 )           »          أنماط من الرجال لا يصلحون أزواجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أيها الأب صدر موعظتك بكلمة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2022, 07:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,346
الدولة : Egypt
افتراضي غار حراء (مسرحية تعليمية)

غار حراء (مسرحية تعليمية)
أ. محمد أحمد سليمان




إهداء:
إلى كل شريفٍ يعرِف للكلمة معناها.
إلى كل محبٍّ للسمو الإنساني الروحاني.
إلى السادة الأماجد.
أهدي لكم هذه المسرحية.

المشهد الأول:
غرفة معيشة متوسطة الحال بمكة المكرمة، (طلال) متشاغل بالنظر خلال النافذة المطلة على جبال مكة، (حماد) يدرب نفسه على لعبة الشطرنج، (سالم) محاولًا إصلاح نظارته المكسورة.


طلال: (يلتفت فجأةً إلى أخويه ويَصِيح بحماسة):
حماد، ألستَ مشتاقًا إلى رحلةٍ على الأقدام لذلك الجبل مبدأ الوحي؟

حماد: (يترك الشِّطْرنج وقد ظهرت البشاشة على وجهه):
نعم، إنها فكرةٌ رائعةٌ، أليس كذلك يا سالم؟

سالم: (وقد أثارَتْه الفكرة وجعلتْه يُصفق):
إنها أجملُ ما نطقتَ به هذا اليوم يا طلال، هيا نطرَح الفكرة على أبينا.

(مُحدقًا في الباب):
ها هو أبي قادم، أبي.
الأب: ما الخبر يا سالم؟

(ينظر في وجوه الجميع)
يبدو من سيماء وجوهكم أنكم تُفكرون في أمرٍ ما.
طلال: أبي، لقد مرَّت مدة طويلة لم نَزُرْ فيها غار حِراء، ونحن في شوق للقيام برحلة جديدة إلى هناك أنا وسالم وحماد، نتناول فيها غداءنا عند سفح الجبل، ونتذكر هناك بداية الوحي.

الأب: على بركة الله، واحرِصوا ألا تتأخرون في العودة إلى المنزل.
حماد: طبعًا سنفعل هذا يا أبي.

الأب: وطبعًا سأُوافق على طلبكم في الحال.
الجميع يصيحون بصوت واحد: إلى غار حراء.
♦♦ ♦♦ ♦♦

المشهد الثاني:
منظر لجبل النور مرتفع تمتد سفوحه حتى وسط المسرح، ويظهر على قمته البعيدة غار حراء وأناس بين ذهاب وإياب، والإخوة الثلاثة يجلسون على الأرض وهم يتناولون اللقيمات الأخيرة من طعامهم.


حماد: علينا ألا نُكثر من الطعام.
طلال: (مازحًا): إنك أكثرنا تناولًا للطعام.

طلال: (ملتفتًا إلى قمة الجبل ويبدو عليه التفكير للحظات):
يا حبيبي يا رسول الله، كم بذلتَ وكافحتَ في سبيل دعوتك.

حماد: (يبدو وكأنه تأثَّر بكلمات أخيه ودمعتْ عيناه):
ونحن على هَدْيِه ما استطعنا.

سالم : حفِظتُ من أبي حديثًا قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل أُمتيسيدخلون الجنة إلا مَنْ أبَى))، قالوا: ومَن يأبَى يا رسولَ الله؟ قال: ((مَن أطاعني دخل الجنة ومَن عصاني فقد أبى)).

طلال : (علامات الإيمانيات ما تزال ظاهرةً على وجهه):
هيَّا نصعد إلى هناك.
سالم: حسنًا، فلنَصعَد إلى الغار.

(ينهض الجميع ويجمعون الأوعية في سلة الطعام ثم يَحملونها، وقد أخذوا معهم أوعية الماء وبِساطًا صغيرًا، ويتَّجه الجميع في طرق متعرِّجة باتجاه الغار).
حماد: أظنُّ الطريق أطولَ مما كنا نظنُّ يا طلال.
طلال: صدَقتَ.

سالم: أظنني لن أستطيع الاستمرار حتى الغار، وإن قَدَمَيَّ بدَأَتَا تُؤلِماني، ماذا لو توقَّفنا قليلًا واسترحنا؟!
طلال: (بعد تردُّد): حسنًا لا بأس.

حماد: تعالوا ندعُ؛ لعل دعاءَنا يكون أكثر قَبولًا وأسرع استجابةً في هذا المكان.
طلال: وهل تظن أن لهذا المكان مَزِيَّة عن غيره في سرعة استجابة الدعاء.

حماد: أكيد، (يتجه نحو سالم):
وما رأيك يا سالم؟
سالم: يا إخواني، الدين ليس مسألة رأي، علينا أن نتحرَّى الأمر، ونسأل مَن هو عالم بهذه المسألة.

(اقترب منهما شيخ وقور ذو لحية بيضاء وثوب أبيض - ينظر إليهم بمحبة والابتسامة على وجهه مشيرًا إليهم).
ينهض الجميع واقفين.
طلال: أهلًا بك أيها الشيخ.

سالم: هل تشير إلينا.
الشيخ: (متضاحكًا):

سمعت كلامَكم، وعرَفتُ حِرصَكم على أمور دينكم، ولقد سعدتُ لهذا الحرص، ولكنني أسفتُ إذ وجدتُ قلةَ ثقافتكم الدينية.

(ينظر الإخوة بعضهم إلى بعض، مُتعجِّبين ومتسائلين).
طلال: (متلهفًا):
وهل يمكنك أن تعلمنا؟

حماد: (متضايقًا):
لقد كبرنا على التعليم.

الشيخ: (مبتسمًا بهدوء وثقة):
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((مَن يُرِدِ الله به خيرًا يُفقِّه في الدين)).

سالم: نعم، ولقد سمِعتُ مِن أبي يومًا وهو يتلو كتاب الله: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].
طلال: (هامسًا إلى حماد):
لا بد أن نتعلم؛ فالحكمة ضالة المؤمن.

(صمتٌ قصيرٌ يَستغرق خلاله الجميع في تفكير عميق ويقطعه صوت حماد):
حماد: ولكننا أيها الشيخ لم نُخطِئ إذ قلنا: ندعو الله مِن فوق هذا الجبل المُقدِّس.

الشيخ: (مبتسمًا):
لم يَرِدْ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه وصف هذا الجبل بهذا الوصف، نعم لك أن تزورَه، ولكن ألَّا تتفوَّه إلا بما هو في ديننا.

حماد: (بإصرار):
أليس هذا الجبل هو مبدأ الوحي ومَهبِطه.

الشيخ: هذا جميل منك يا حماد، ومحبَّتُك لهذا الجبل أمرٌ حسن، ولكن حبك لاتِّباع السُّنة أمرٌ أحسنُ وأفضل، (ثم اتَّجه نحو طلال):
أرى في جيبِك مصحفًا.

طلال: نعم، نحرِصُ على التزوُّد مِن أنواره.
الشيخ: هذا هو الصواب، النور الحقيقي يبدأ من القرآن، أول كلمات الوحي كانت...
(قاطعه حماد): اقرأ.

الشيخ: (مبتسمًا):
أن تُرزق اتباع الحقِّ أمرٌ يسيرٌ على مَن وفَّقه الله، وعسير على مَن حاد عن الاتباع.

حماد: (بعد تفكير قصير):
الدعاء هنا اتِّباع أم غير اتباع؟

الشيخ: أحسنتَ يا بُني، ويُسعدني أنك حدَّدت سؤالك لتجد الجواب الشافي.
طلال: أظنُّك تريد أن تصل إلى أن القراءة واتباع النور النابع من القرآن يُبصِّران المرءَ، ويُرْشِدانه إلى أن يَسلُك فقط طريقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَحيد عنه.

الشيخ: هل تسمحون لي أن أُضَيِّفَكم عندي لأُعطيكم كتبًا مختصرة في التفسير.
سالم: نشكرك يا عم، يكفي أن تذكر لنا اسم الكتاب ونشتريه.

حماد: نذهب معك على ألا نتأخر.
طلال: هل بيتك قريب من هنا؟
الشيخ: نعم، والكتب موجودة، لا يستغرق دقائق إن شاء الله.
♦♦ ♦♦ ♦♦

المشهد الثالث:
الجميع في غرفة ضعيفة الضوء، والغرفة خالية من مظاهر المعيشة العادية


سالم: (متعجبًا).
كيف تعيش هنا أيها الشيخ؟

الشيخ: (مشيرًا إلى الأرض).
افترش الغبراء، وأَلْتَحِف الخضراء.

طلال: (وسط دهشة الجميع).
ماذا تقصد بالغبراء والخضراء؟

طلال: قرأت حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مادحًا أبا ذر: ((ما أقلَّتِ الغبراءُ ولا أظلت الخضراءُ مِن رجل أصدق لهجةً مِن أبي ذر)).

سالم: وأنا سمعتُ مِن معلم اللغة العربية بمدرستي بيتًا لأحمد شوقي من قصيدة (وُلد الهدى)، يقول البيت:
بكَ بشَّر اللهُ السماءَ فزَيْنَتْ ♦♦♦ وتضوَّعتْ مِسْكًا بكَ الغَبراءُ

الشيخ: (تهللتْ أساريرُ وجهه):
بوركتم يا أبنائي، كلامكم يُثلج الصدر؛ فأنتم الأمل في غدٍ أفضل، ولن نحقق الأفضل إلا بالعلم والقراءة.

حماد: (متسائلًا):
كلمة الغبراء عرَفناها وهي الأرض، فما هي الخضراء؟

الشيخ: الخضراء هي السماء.
حماد: (مقاطعًا) ولكن السماء زرقاء!

الشيخ: (متسائلًا):
مَن منكم يا أبنائي سمِع بهذا البيت:
أَيَقتُلُني وَالمَشْرَفِيُّ مُضاجِعي♦♦♦ وَمَسنونَةٌ زُرقٌ كَأَنيابِ أَغوالِ

طلال: (مسرعًا) أنا في الصف الثاني الثانوي، وأَسبق سالمًا بعام واحد، هذا البيت ينتمي للعصر الجاهلي للشاعر امرئِ القيس.
سالم: نعم هذا العام نَدرُسه، وذِكرُ اللون الأزرق له دلالةٌ غيرُ مُحببة عند الإنسان العربي القديم.

حماد: (وقد انغلق عليه الموضوع).
ماذا تقولون؟ اللون الأزرق غير محبب، لم أسمع بهذا قبل الآن.

طلال: (مُفهمًا أخاه):
حماد، ألم نقرأ في الكتاب الكريم: ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴾ [طه: 102].

سالم: (مسرعًا): زُرقًا؛ أي: عُميًا، واختار هذا اللون؛ لأن له انطباعًا غيرَ مُحببٍ.
(تابع الشيخ حديثهم في حُبور، وعلا وجهَه بشائرُ الأمل في هذا الجيل المتعلم).

(ينظر الأولاد بعضهم إلى بعضٍ، ويَبدؤون بالتهامس):
طلال: (هامسًا لحماد):
أرأيت كيف يعيش الشيخ يا حماد؟

أتذكر يوم أغضبت والدك بسبب رفضك لصنف مِن الطعام بشكل غير مناسب؟
حماد (هامسًا):
وأنت أتذكر حين أغضبتَ والدَك حينما رفض أن يشتري لك الحذاء غالي الثمن.

سالم: (هامسًا):
كُفَّا عن اللوم الآن، فليس هذا وقت العتاب، إن حياة الشيخ تجعلنا نشعر بالخجل من بعض تصرُّفاتنا في البيت.

الشيخ: (وكأنه فهِم ما يدور بين الإخوة).
لا تذهبوا بأفكاركم بعيدة إن مِن حق أي إنسان أن يَطمَح لحياة أفضل فيها الراحة والطمأنينة والدفء، ولكن إياكم والبطر، فالله تعالى يقول: ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ ﴾ [الأعراف: 32].

طلال: (مشيرًا إلى لوحة):
ما المكتوب هناك؟
سالم: (يقرأ ببطء لضعف الضوء): ﴿ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ ﴾ [التوبة: 40].

الشيخ: (متسائلًا):
أتعلمون متى نزلت هذه الآية؟ وما مناسبتُها؟
حماد: أنا أعلم أنها في سورة التوبة.

الشيخ: (مبتسمًا):
صحيح.
طلال: وأظن أن مناسبتها نزلت في مَعرِض الحديث عن الهجرة النبوية.

الشيخ: (فَرِحًا):
هكذا فليكُنِ الشباب، تعلَّموا العلم، واعقدوا عليه بالخنصر والبنصر، فمَن فاته العلم فاته الخير العميم.

سالم: ولكنني أعلم مِن دراستي في المدرسة أن سورة التوبة نزلت مع غزوة تبوك، وهي آخر غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم.

الشيخ: (فرحًا):
نعم وقد حوَتِ العديدَ مِن الموضوعات، أهمها تحديد العلاقة بين المجتمع الإسلامي وبين غيره من المجتمعات والأفراد؛ كالمشركين وأهل الكتاب، وبيَّنَت كذلك أصنافَ الناس مِن مؤمن ومنافق ومخالط بين عمل صالح وآخر سيِّئ.

(صمت، ثم يوجه الشيخ حديثه إلى سالم):
الشيخ: قم يا سالم نحو اللوحة؛ فهناك تنتظرك مفاجأة.

(يخطو سالم بحذر وتردُّد اتجاه اللوحة حتى يجد نفسه وجهًا لوجه أمامها، فيتوقف).
الشيخ: تابع السير يا سالم.
سالم: لقد بلغتُ الجدار.
الشيخ: مُدَّ يدَك نحو اللوحة.
سالم: (مد يده).

الشيخ: (متضاحكًا):
أَزِحِ اللوحة.
سالم: رفعَها مِن مكانها، فوجد (كُوَّة) في الحائط.

طلال: (مندهشًا):
ما هذا؟!
حماد: (مسرعًا نحو طلال ليرى ما عنده).

كل هذه كتب؟!
طلال: (يقف بجوار حماد متسائلًا الشيخ).

لِم كل هذه الكتب؟
الشيخ: يا أبنائي، الذهب له ثمن، والحكمة لا ثمن لها، فلا عيش بدون علم نافع يربطنا بالدنيا والآخرة.

طلال: (ممسكًا بكتاب من الكتب التي أمامه):
وأراها متنوعة المجالات، فلم تقتصر على الكتب الدينية فقط.
حماد: (مستغربًا) كتب في النحو والصرف!

الشيخ: (مجيبًا) حماد، اللغة العربية هي أعزُّ ما يملكه المرء العربي، وضرورة التمسك بالفصحي أمرٌ مُلِحٌّ في عصرٍ عَلَت فيه نظرة الإعجاب بالثقافات الأخرى.
سالم: (مندهش غير مصدق): ما كل هذه الكتب والخرائط؟!

الشيخ: (بضحكته الهادئة): الكتب أثمن ما يملكه المؤمن، تأكد أنك أحق البشر بامتلاك المعرفة.
(يتبادل الإخوة الثلاثة النظرات، والدهشة تعلو وجوههم؛ كأنهم يسمعون هذا الكلام لأول مرة).

ويمر صمتٌ قصير!
طلال: (يقطع الصمت): هل تسمح لنا يا شيخ أن نتصفَّح هذه الكتب وتلك الخرائط.
الشيخ: إنكم لا تحتاجون إلى أن تستأذنوا أحدًا، تفضَّلوا، خذوا ما تحتاجون إليه واقرؤوا، واقرؤوا؛ فنحن أمة اقرأ.

(يجلس الثلاثة ويأخذ كل واحد منهم ما لفت نظرَه مِن كتب مفيدة).
حماد: (ناظرًا في ساعته): لقد تأخرنا.

طلال: (مقبلًا على الشيخ): نستأذنك الآن يا شيخ بالانصراف، ونشكرك على ما أَسديتَ لنا مِن علم ونصائح لن ننساها أبدًا.
حماد: وسنخبر زملاءنا بها ليستفيدوا، ونُحقق حُلم أُمِّتِنا إن شاء الله.

سالم: (مشيرًا لما حمله من كتب): نشكرك يا شيخ على هَديَّتِك القيِّمة، وأَعِدُك بأن أنتفع بها خير انتفاع، وأن أقرأَ السيرة ببصيرة ووعي.
الشيخ: شكر اللهُ لكم يا أولادي، وأرجو أن أسمَع قريبًا أخباركم الطيبة إن شاء الله.

الأولاد: السلام عليكم.
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

انتهت المسرحية بمشاهدها الثلاثة





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.88 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]